«عاصفة الحزم» حول سير بارجة إيرانية بمحاذاة باب المندب: حركة السفن متاحة للجميع
«عاصفة الحزم» حول سير بارجة إيرانية بمحاذاة باب المندب: حركة السفن متاحة للجميع
مواقع النشر
«عاصفة الحزم» حول سير بارجة إيرانية بمحاذاة باب المندب: حركة السفن متاحة للجميع
محمد البخيت - الرياضتصوير - علي السهيمي
الخميس 09/04/2015
قال المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري خلال جوابه عن سؤال سير بارجة إيرانية للمياه الدولية بمحاذاة باب المندب، أوضح أن حركة السفن في المياه الدولية متاحة للجميع، مشيرًا إلى أن الموانئ والمياه الإقليمية اليمنية والمجال الجوي اليمني تحت سيطرة القوات التحالف، مؤكدًا عدم وجود أي إجراء عدائي للسفن المتواجدة في المياه الإقليمية، واحتفاظ قوات التحالف بحق الرد على أي محاولة سواءً في الاعتداء على الشعب اليمني أو من خلال إمداد المليشيات الحوثية.
وأوضح العميد عسيري خلال الإيجاز الصحفي الذي عقد مساء امس الاربعاء بقاعدة الرياض الجوية عن سيطرة عناصر القاعدة في حضرموت على بعض المراكز العسكرية فيها أن القاعدة متواجدةً بشكل نشط في اليمن قبل بدأ العمليات وسبق للحكومة اليمنية مع قلة إمكاناتها أن حاولت مكافحة هذا التنظيم، لحفظ الأمن وحماية الشعب، حيث ألقت الكثير منهم في السجون، ولكن ما قامت به المليشيا الحوثية وأعوانها من إضعاف قدرة الحكومة اليمنية على مكافحة الإرهاب حتى أصبح اليمن منطلقًا للكثير من العمليات الإرهابية، لافتًا النظر إلى أن قوات التحالف تدرك خطورة هذا العمل كونه محاولة لخلط الأوراق، وصرف قوات التحالف عن أهدافها لتعزيز الشرعية وتعزيز قدرة الدولة اليمنية على بسط نفوذها والسيطرة على اليمن، وتأمين المواطنين.
وعن طلب إيران إجلاء رعاياها، أكد العميد عسيري أن إيران لم تقدم أي طلب لإجلاء رعاياها من اليمن، وجميع من تقدم بطلب بهذا الخصوص تم التعامل معه وتسهيل مهامه، مشيرًا إلى وجود طلبات تحت الإجراء وليس من ضمنها طلبات للحكومة الإيرانية، لافتًا النظر إلى أن أغلب الرعايا الإيرانيين المتواجدون في اليمن هم ممن كانوا يدعمون المليشيات ويدربونها ويجهزونها، وهم الآن في خندق واحد مع المليشيات الحوثية ولهم نفس المصير.
وعن انشقاقات داخل المليشيات الحوثية، أفاد العميد عسيري أن هذا الأمر طبيعي، لأّن سلوك المليشيات التي تقوم على الإرهاب والترويع عندما يخسرون يختلفون، مبينًا أن قوات التحالف تتعامل معهم ككتلة واحدة سواءً انشقوا أو اتحدوا لأنهم أعداء للمواطن اليمني ولشرعية البلاد. وكشف عسيري أن هناك عددًا من مستودعات الذخيرة تم استهدافها والاستمرار في تدميرها، لافتًا الانتباه إلى أن العمليات مستمرة حسب المخطط الزمني لها، حيث أصبحت الأهداف محددة ومركزة للتجمعات العسكرية والآليات والمليشيات المتواجدة في مدينة عدن.
وقال المتحدث العسكري: إن طيران قوات التحالف استهدف اليوم (أمس الاربعاء) مواقع الألوية والمعسكرات وتحركاتهم التي لا تزال تمد الميليشيات الحوثية بالدعم العسكري، ومنها اللواء 33 في منطقة الضالع بعد وصول معلومات استخباراتية تفيد بأنهم يعيدون تنظيم ما تبقى من اللواء، كذلك استهدف التحالف أمس واليوم ما يسمى بلواء المجد في الضالع بعد أن قام اللواء بقصف الضالع بالمدفعية، واستهداف معسكر الخالد في تعز، ومعسكر الحمزة في صعدة.
وأشار إلى استهداف قوات التحالف أمس الاربعاء وحدات وعناصر تحركت من الأراضي اليمنية باتجاه جزيرة مون، بعد ورود معلومات من القطع البحرية السعودية الموجودة على مضيق باب المندب، وذلك لمنعهم من تنظيم صفوفهم، أو تقديم أي دعم للمليشيات الحوثية داخل الأراضي اليمنية.
وأكد المتحدث باسم قوات التحالف أن العمليات التي جرت امس الاربعاء، مازالت مستمرة في توجيه ضرباتها للأهداف المحددة من بقايا مواقع الصواريخ، ومواقع الدفاع الجوي، إلى جانب عملياتها في الفترة الماضية التي ركزت بشكل كامل على ما تمارسه المليشيات الحوثية والموالين لها من أعمال همجية في عدن، تضر بالمجتمع اليمني، وخاصة في عدن بإطلاقهم النار على الناس في الشوارع والمنازل، مشيرًا إلى أن اللجان الشعبية في عدن تحاصرهم في منطقة «مليكا»، مع وجود هدوء في المناطق الأخرى مقارنة بالأيام الماضية.
وأفاد إن قوات التحالف حرصت على عدم وصول أي دعم لهذه المليشيا في مدينة عدن، لافتًا الانتباه إلى أن العمل العسكري داخل الأحياء السكنية محفوفة بالمخاطر، فيما تعمل قوات التحالف على أمن وسلامة قاطنيها، لذا العمليات العسكرية تتم بدعم متواصل للجان الشعبية بحسب ماهو مخطط له، متمنيًا في الأيام المقبلة أن تنحصر الميلشيات ويكف أذاها عن المواطنين في عدن، وأن تتمكن اللجان الشعبية من القضاء عليهم، أو يسلموا أنفسهم إلى اللجان الشعبية.
وقال العميد عسيري أوجه رسالة عبر هذا المؤتمر إلى اللجان الشعبية اليمنية التي تعمل في عدن بعد وصول أخبار مؤكدة من الميدان إلى استسلام أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات الحوثية والأفراد المغرر بهم من الجيش اليمني، وتسليم أنفسهم للجان الشعبية في عدن، أن هؤلاء من الشعب اليمني وهناك حكومة شرعية وقانون يتعامل وفقه مع هذه الحالات، متمنيًا من اللجان الشعبية الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، ويكون التعامل مع المذنبين منهم وفق القانون.
وبين المتحدث العسكري أن قوات التحالف وجهت امس الاربعاء رسالة إلى قادة الوحدات العسكرية الذين بادروا بالتواصل مع الحكومة اليمنية الشرعية وقادتها وأفرادها المسلحة الموالين للشرعية، وإعلان ولاءهم لبعض الوحدات والتشكيلات الملتحقة بها في منطقة مأرب، مع الحرص من عدم ذكر أسمائهم حرصًا على سلامتهم، مؤكدًا أن هناك قادة شرفاء يهمهم مصلحة اليمن واستقراره وأمنه وحماية ممتلكاته وشرعيته وتغليبها على المصالح الفردية.
وعن عمليات الإجلاء للرعايا داخل اليمن أوضح العميد العسيري أن عمليات الاجلاء مستمرة، ولم يسجل امس الاربعاء إجلاء إلا رعايا الحكومة الهندية بواسطة طائرتين، ومازال التنسيق مستمر مع بقية الدول الراغبة في عملية الإجلاء.
وتابع: إن قيادة التحالف تشد على أيديهم وتدعوهم إلى استمرار التواصل مع الجهات المعنية، مؤكدًا على تكرار الدعوة إلى بقية قادة الوحدات والتشكيلات في الجيش اليمني المتمردة على الشرعية أن تحذو حذو زملائهم المتواصلون مع الشرعية، ليزداد عددهم في الساعات القادمة لتعود الأمور إلى نصابها بإذن الله، مشيرًا إلى عزم قوات التحالف في ردع كل ما يضر بالشعب اليمني الشقيق، وتحقيق أهدافها.
وأوضح العميد عسيري أن سفينة إغاثية تابعة للصليب الأحمر وصلت امس الاربعاء إلى ميناء عدن وأشار الى أن العمليات الإغاثية تتم بالتنسيق مع اللجان الشعبية داخل اليمن لإيصالها للشعب اليمني.
وبين أنه في ظل الأحوال المضطربة في عدد من الأحياء حول ميناء عدن بسبب الأعمال التخريبية التي تسببت فيها مليشيات الحوثي وأعوانهم، وصعوبة توصيل المساعدات، جرى التنسيق مع اللجان الشعبية داخل عدن لتسهيل إيصال المساعدات إلى المستفيدين منها، ولا زالت السفينة في الميناء، وذلك للحرص على التنسيق المنظم وسلامة الطواقم، وعدم وقوعها في أيدي الملشيات الحوثية . وأفاد أن هذه المساعدات الإغاثية سيتم إيصالها بالتنسيق مع اللجان الشعبية والحكومة اليمنية إلى المستشفيات داخل عدن.