رحلة إلى بلاد عدوان
للعلامة المؤرخ عاتق بن غيث البلادي الحربي
للعلامة المؤرخ عاتق بن غيث البلادي الحربي
تقع بلاد بني عدوان في الشمال الشرقي من الطائف ، و تشمل جزءا من كل من وادي "العرج" أسفل وادي "وج" ، ووادي ليّه من أسفله.
في يوم الخميس الموافق 29/7/1392 هـ ، كنت عند العيال في مصيفهم بالطائف ، وبعد صلاة الفجر طرأ عليّ أن أقوم برحلة قصيرة إلى بلاد عدوان ، التي طالما فكرت في زيارتها . - كلمه غير واضحة - باب المنزل وانسللت إلى حيث تقف السيارة ، فأدرت محركها لتحميته ، فإذا بابني حسين قد استيقظ ، ولما علم بالقصد ، أصر على المرافقة ، لا للتمتع بالرحلة و لكن ليحصل على نوبة في قيادة الجيب التي يعلو مقودها رأسه ..
لم أجد إلا الرضوخ لطلبه ، فتحركت بنا سيارة الرحلات التي طالما أنّت ورنّت من وعر تركبه أو رمل تنغرز فيه عجلاتها.
كان المسير من حيّ "الريان" قبيل طلوع شمس ذلك اليوم ، فمررنا بحيّ الفيصليه الجميل الذي يشبه إلى حدٍ ما ، حي شهار ، ثم بمستشفى الأمير منصور العسكري ، وهو مستشفى هيء له كل ما هيء للمستشفيات الحديثة لوقاية جسوم أسودنا البواسل ، حماة الديار من الآفات المرضيه ، وكان على يميننا جبل "دمة" الأحمر الجميل ، الذي انتصب كأنه يفرع بين واديي وج والعقيق لئلا يختلطا عند اقترابهما من بعضهما في هذه الناحية . وعلى بعد ثلاثة أكيال من مسيرنا ريع التمار ، الذي يعتبر بوابة الطائف من الشمال و الشمال الشرقي ، وعلى بعد تسعة أكيال وصلنا أرض "قديره" ، هذا المكان الجميل ذا المقاهي النزهة و الهواء العليل الذي يشفي العليل. وبعد ثلاثة أكيال من هذا المكان مررنا على جسر وادي العقيق الذي تحوّل اتجاهه من الشمال إلى المشرق ، وبعد 15 كيلا من مسيرنا مررنا على بلدة الحويّه الهادئه الجميله ، ذات المساجد الكثيرة بالنسبة لصغرها. وكان من أروع المناظر عندما أخذت الشمس تتهايق من وراء جبل القنة وكأنه يحاول تأخير شروقها دون حساب للنظام الفلكي، فأخذت تنشر شعاعها على القصر الملكي الذي يعتبر من درر الشرق (أعتقد أنه يقصد قصر الملك سعود يرحمه الله) ، غير أننا لم نكن بصدد التمتع بمثل هذه المناظر ، فكان حسين يلح في طلب تسلم مقود السيارة ، فسلمته إياه و شرعت أسجل ملاحظاتي .. وعلى بعد 22 كيلا كنا بطرف مطار الطائف ، وبعده بكيل واحد فرق طريق بلاد بني عدوان الى الجنوب الشرقي ، فهبطنا "الربوة" وهي عقلة من شجر الطلح تقع في وادي الريكة الجنوبي ، ثم صعدنا حزما فهبطنا وادي "شرب" وهو أسفل العقيق يسمى هنا شربا ، ويبعد عن مطار الطائف ثلاثة أكيال جنوبا شرقيا . ثم صعدنا في سلسلة جبال "مدسوس" وهي غرابيب تمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي ، فاصلة بين واديي شرب "العقيق" و العرج "وج" ، وفي رأس ريع يعطيه الطريق على بعد سبعة أكيال من مطار الطائف ، وجدنا قلعة حربية مبنية من الحجر ذات طابقين ، وبها ثقوب للرماية ، تشرف في الجنوب و الجنوب الغربي على سهل العرج الزراعي ، و تسيطر سيطرة تامة على قرية "العقرب" التي تقع تحتها من الجنوب مباشرة ، ويمتد نظر الناظر جنوبا و جنوبا شرقيا إلى ما وراء وادي ليّه و قرية الأخيضر ، أي أنها تحدد كل بلاد عدوان كشفا ، و تشرف شمالا على وادي شرب ، ويمتد النظر منها إلى وادي الريكة و العرفاء ، حيث كنا نرى السيارات على طريق الاسفلت منها ، غير أنه يعينها وجود رأس جبل الزريبة في الشمال الغربي منها على بعد يسير ، حيث يحد النظر من تلك الجهة ، وتفاديا لهذا النقص وضعت في راس الجبل زريبة كنقطة مراقبة أمامية انذارية ، وبسفح الجبل الذي تقوم القلعة عليه من الجنوب عين جارية تسقي مزارع قرية العقرب ، وهي للعثامين "بني عثمان" من عدوان ، وهم ذرية عثمان المضايفي وزير الشريف غالب.
و يسكن في هذه القرية شيخ بني عدوان كافة ، وهو الشيخ منصور بن محمد بن عثمان نسبة إلى الجد الأعلى عثمان المضايفي. وعندما هبطنا من القلعة إلى قرية العقرب ، اجتمهنا بثلاثة شبّان من هذه القرية ، فاسرع اثنان منهما فعرضا علينا مرافقتهما كأدلاء ، وهما : الأخ محسن بن علي العدواني الطالب بمعهد الطائف العلمي ، و الأخ محمد بن سعد العدواني الطالب بمتوسطة دار التوحيد بالطائف .. فرحّبنا بهما ، وعرفنا منهما أن هذه القلعة بناها عبدالله بن عثمان المضايفي . فتوجهنا جنوبا شرقيا فهبطنا وادي العرج ، فوصلنا إلى قصر قديم مهجور ، قال مرافقاي : هذا قصر الشريف ابن زيد . ولا يعلمان أكثر من ذلك ، وأظنه حدود بن زيد داعي القيم وهو معاصر من الأشراف العبادله . وقالا : إن صاحب هذا القصر كانت له بئر بهذه الأرض البؤر تسمى "السعيدة" لا يجف ماؤها ، فقال يفتخر :
بيري السعيدة دون كل البيار= اذا جف قطر الغيث يزداد ماها
بنينـاك يــا ســد السملـقـي= بالحنطه البرصاء و السمن الزملقي
صلبه (كتبت في خريطة لمكة طبعت سنة 1948 م "سلابة" خطأ) - بضم الصاد المهملة و تشديد اللام وفتحها - ، لهذا الاسم وقع خاص في نفسي ، ذلك أنني عندما كنت صغيرا ، حضرت مع والدي "رحمه الله" مجلسا يضم جمعا من شيوخ البادية ، فقال أحدهم : سخر (السخرة : كانت الى عهدنا هو اجبار أهل الجمال على تحميل عهدة حكومية الى مكان ما بأجر تقرره الحكومة) جمالى مرة الشريف وحملها جمبخان (الجمبخان : كلمة كانت معروفة الى عهد قريب فاندثرت ، ومعناها الذخائر وهي كلمة تركيه كما يبدو) من مكة إلى صلبة ، وعندما وصلنا هناك منعنا من العودة ، فانشدت :
الليلة أنا أمسيـت باغـي نياقـيمن= دونها الزيمه ومن دونها السيل
ومن دونهـا قيمـة ثلاثيـن وادييا= رافع القامات يا عـادل الميـل
ويقع بجانب صلبه من الشرق تل أبيض يسمى "العبل" بفتح العين و الباء . واعتقد أنه العبلاء التي ورد ذكرها في أيام الفجّار ، فليس المكان بعيدا من عكاظ . واتجهنا جنوبا فجزعنا وادي ليّه في مجرى هائل من دهل السيول له ، وفي عدوته المقابلة لصلبه جنوبا وصلنا البارده ، وهي قرية من أعمر قرى عدوان ، وفيها سكنى مزارعي صلبه ، يفصل بينهما الوادي. والبارده آخر قرية في ليّه من جهة الشرق ، وبها مسجد ، فوقفنا فيها ، فذهب أحد مرافقينا فاحضر لنا ماء فشربنا ، وواصلنا سيرنا جنوبا مع محاذاة وادي ليّه وفي الاتجاه المعاكس لمجراه فظهر لنا جبل "الحلاة" بعيدا في الجنوب ، وهو جبل أسود ذو ظهر مستطيل من الشرق إلى الغرب ، يمر وادي "بسل" من طرفه الجنوبي متجها شرقا. وبعد مسيرنا بأربعة أكيال من البارده هبطنا إلى قرية "العبيلاء" بضم العين و فتح الباء ، وهي قرية تتلبط جبل مروان من الغرب و الجنوب الغربي ، على طرف مزرعة تعرف بهذا الاسم ، وجبل مروان تل حجارته من المرو ، على رأسه قلعة طينيه مهدمة ، يقال : أن الذي بناها عثمان المضايفي. وعند العبيلاء انتهى بنا المطاف ، فعدنا مع طريق لا تبعد عن طريق الذهاب إلى قرية العقرب ، وقبل أن يودعنا الأخوان محسن و محمد أصرا اصرار الكرام على أن ننزل ضيفين عليهما ولو لمجرد شرب الشاي ، ولكننا اعتذرنا اعتذارا يظهر أنه لم يرضهما . فلهما شكرنا الجزيل على كرم احاطونا به . وقد استمليت منهما من المعالم مالم احصل عليه في أية رحلة قصيرة قبل هذه ، حيث قرب ما أملياه عليّ من قرى و جبال و أودية من 50 مادة.
المصدر: موقع البدو ومصدره:
مجلة المنهل محرم - صفر 1393 هـ مارس - ابريل 1973 م
ــــــ
أما عن علاقة قبيلة عدوان بالأشراف فهي علاقة تاريخية وثيقة:
وقد ذكر البلادي - رحمه الله- في الرحلة النجدية : [ و عدوان لا يزوجون بناتهم إلا لبني هاشم ] .
كما كان من عادة أشراف مكة أنه إذا ولد لهم مولود أرسلوه إلى بادية عدوان ليسترضعوه حتى يشب فيرجع إليهم و قد تعلم الفروسية و فنون القتال و لهجة الأعراب و عاداتهم في السلم و الحرب. يقول بوركهارت [ اعتاد الشريف القائم بالحكم ، و كل عائلات الأشراف الأخرى إرسال أطفالهم ليتربوا وسط البدو و خاصة بين أبناء قبيلة عدوان ، و كان الأطفال يمكثون معهم حتى يتعلموا ركوب الخيل بكل براعة ] و يقول بوركهارت أيضا : [ و أبناء أسرة الشريف الحاكم كانوا عادة ما يتعلمون بين قبيلة عدوان لشهرة أفرادها بالشجاعة و الكرم ] . و يقول المؤرخ التركي صبري أيوب باشا : [ و أعراب قبيلة عدوان ، هم أشهر قبائل العرب كرما و شجاعة ، و قد نالوا شرف مصادقة أشراف مكة المكرمة الكرام ...... ] ثم قال في موضع آخر : [ و قد اتبع كرام مكة إلى عهد قريب هذه السنة السنية حيث كانوا يرسلون أولادهم الذكور إلى سيدات هذه القبيلة المذكورة لكي يرضعوهن و يتولين تربيتهن منذ الصغر ] و يقول العلامة محمد سعيد كمال في حديثه عن قبيلة عدوان : [ و لحسن موقع أرضهم و صادق لهجتهم و شهامتهم و شجاعتهم و إفراط غيرتهم كان كثير من الأشراف يختارون مراضع أبناءهم فيهم و تنشئتهم بينهم .
الشريف محمد بن حسين الحارثي يسرني إضافة هذا المشاركة
نسب ونشأة قبيلة عدوان ثم علاقة الشيخ عثمان بن عبدالرحمن المضايفي العدواني مع شريف مكة المكرمة غالب بن مساعد الشريف كما ذكر المصدر
عدوان /
هو الحارث بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
وسمي بعدوان لأنه اعتدى على أخيه فقتله، وقيل فقأ عينه، هكذا قال النسابون الأولون. وقد غلب عليه ذلك فحل
اسم عدوان محل الحارث وبه عُرف هو و بنوه.بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
وأمه جديلة بنت مدركة بن إلياس.
وعَدْوان في اللغة من (ع د و) وزن فعلان بمعنى عدا عليه أي ظلمه وتجاوز حده، يقال: عدا عليه من العدوان يعدوعدواً وعُدو أو عدوانا إذا جار عليه.
أنجب عدوان بن عمرو بن قيس عيلان أربعة من الأبناء ثلاثة من الولد وبنتا واحدة وهم:
زيد.
يشكر.
دوس.
عاتكة.
وأمهم ماوية بنت سويد بن الغطريف الأزدية.
وفي بني عدوان يقول عامر بن الظرب العدواني مفتخراً فيهم ومادحاً لهم:
أولئك قوم شيد اللـه فخرهم- فما فوقه فخر وإن عظم الفخر
أناس إذا ما الدهر أظلم وجهه - فأيديهم بيض و أوجههم زهر
يصونون أحسابا و مجدا مؤثلا - ببذل أكف دونها المزن و البحر
سموا في المعالي رتبة فوق رتبة - أحلتهم حيث النعائـم و النسر
أضاءت أحسابـهم فتضاءلت - لنـورهم الشمس المنيرة والبدر
ذرية زيد بن عدوان:
أنجب زيد بن عدوان وابشا وغالبا وعامرا وهو عيابة.
فأنجب وابش كبلا والحارث وعبسا.
فأنجب الحارث بن وابش معاوية وسعدا وربيعة.
وأنجب معاوية بن الحارث نميرا وغزية.
وأنجب نمير بن معاوية جابرا ورؤبة.
وأنجب سعد بن الحارث خالدا.
أما عبس بن وابش فأنجب نوصا.
فولد نوص ظالما وكاهلا وعامرا والوارم وحسيلا وأحمر والمستدر ولزمهم، يقال لهم الحلام.
ذرية يشكر بن عدوان:
أنجب يشكر بن عدوان عياذا وناجا وبكرا.
فأنجب عياذ عمرا.
فأنجب عمرو بن عياذ ريابا وظربا ومالكا ووائلة وحجرا وملكان ولـهبا.
فأنجب ظرب بن عمرو عامرا وثعلبة وسعدا وعمرا وصعصعة ووائلة والحارث.
فأنجب الحارث عامرا.
وأنجب ثعلبة وهبا.
فأنجب وهب ربيعة.
وأنجب وائلة الحارث.
فأنجب الحارث عبدالله.
وأنجب سعد عوفا.
فأنجب عوف دهمان ومالكا وكثيرا.
أما ناج بن يشكر فقد انجب ودا وعمرا وعبسا ورهما.
فولد عمرو وائله.
فأنجب وائلة مالكا.
فأنجب مالك عائذا.
فأنجب عائذ حبيبا.
وأنجب رهم عليا وثعلبة وجذيمة.
فأنجب ثعلبة الدرعاء والحارث وعوفا.
وأنجب علي بن رهم سعدا.
فأنجب سعد عمرا وعائشا وأنسا وعديا.
فأنجب عمرو ناصرة.
أما بكر بن يشكر بن عدوان فأنجب عوفا وخارجة ويثيعا.
فأنجب عوف وشقة وسحيما وعادية وعديا.
فأنجب عدي سنانا.
فأنجب سنان حبيبا.
فأنجب حبيب أسعد.
ذرية دوس بن عدوان:
لم يذكر النسابون المتقدمون من ذرية دوس بن عدوان وبطونها أحدا، ويبدو أنهم أنقطعوا عن عدوان منذ عصور متقدمة.
فروع وبطون عدوان المتقدمة
أورد الإخباريون الأولون أن أول من كثر من العرب أياد، ثم مضر، وأول من كثر من مضر بنو عمرو بن قيس
حتى سادت عدوان وفهم في مضر وتزعموا قبائلها.
قال ابن حبيب: (( ثم إن مضر ربلت ( بمعنى زادت وكثرت) بعد أياد، فكان أول من ربل منها عدوان وفهم)).
يقول البلعاء بن قيس الليثي الكناني:
لعمرك ما لـيث وإن كنت مـنهم ..... بتـاركة ليث خلافـي وعصياني
وهم أسلموني يوم ذي الرمث والفضا ..... وهم تركـوني بين هـرش و ودان
وهم أخرجوا من كل بيتـين سـيداً ..... كما كثرت سـاداتها قبل عدوان
أما بطون عدوان القديمة فمنهم:
بنو خارجة وبنو وائلة وبنو وابش وبنو ناج وبنو حجر وبنو عبس وبنو ناصرة
وبنو الدرعاء وبنو لهب وبنو عوف وبنو حارثة وبنو كنه وبنو عيابة وبنو وشقة وبنو رهم وبنوسعد وبنو وهدان وبنو
زيد وبنوثعلبة بن رهم بن ناج بن يشكر بن عدوان
وعن قبيلة عدوان في الوقت الحاضر تتصل حدودهم بقبائل الطفحة من عتيبة ، والعصمة من عتيبة ، و الأشراف ، و أشهر قراهم على وادي ليه في الطائف أم الشرم ، والعبيلاء ، والمجنب الأعلى و الأسفل ، وصلبه ، والبارد وهي آخر مزرعة لهم على وادي لية ، وقراهم على وادي العرج : الفرايد ، والعقرب لآل عثمان المضايفي ويقدر عددهم اليوم بألفي نسمة تقريبا ، وكانت عدوان إلى مطلع القرن الثالث عشري الهجري ثمانية عشر بطنا ، فلما وقعت الفتنة بين زعيمهم عثمان المضايفي وبين أشراف مكة بسبب انضمام عثمان إلى دولة آل سعود تفرقت بطون عدوان مجددا فلم يبقى منهم في مساكنهم إلا البطون التالية :
أ) الجماهره ومن أفخاذهم : ذوو عبدالرحمن ، وذوو سليمان ، وذوو مسعود
ب) الحزاما ومن أفخاذهم : ذوو دخيل الله ، وذوو علي
ج) الخماميش ومن أفخاذهم : اللهامقه ويقال لهم ذوو سالم ، وذوو سنان ، وذوو مبارك ، وذوو هريس ، وذوو سعد وهؤلاء جميعا ينتسبون إلى جارالله بن حمود العدواني الملقب بالخماش ، وذوو مسيعيد والحرابيه وهم أبناء عم لعقب جارالله المذكور
د) ذوو بنيه
هـ) ذوو شعيل
و) ذوو ثنيان
ي) الجهنان
أما الشيخ سعد بن علي بن عبدالله بن عثمان المضايفي العدواني ، حفيد الأمير عثمان ، فقد ذكر أقسام قبيلة عدوان على النحو التالي:
الحزاما: ويسكنون قرية صلبه والبارده بوادي عدوان
الدراريج: وكانت لهم أملاك في وادي الأخيضر ، والسحامين منهم سحيم العدواني و الخضاربه ، وكانت لهم بلاد العريقين ، والثنايين كان يرأسهم علي بن ثنيان العدواني والجهنان ، ويسكنون تهامة في ضواحي مكة ، وذوو بنيه والخماميش وذوو مساعد بوادي شرب ، والصلابية ومنهم ذوو شعيل ، والرواضين ، وذوو شباب ، ومن مشاهير قبيلة عدوان الآن الشاعر المعروف ناصر بن محمد بن عبدالله بن عثمان بن عبدالرحمن المضايفي العدواني وهو شيخ قبيلة عدوان ، ومن آل جمهور القاضي سليمان بن محمد بن منصور بن جمهور العدواني ، نزل أهله جلاجل في سدير ، ثم سكن الرياض ، وهو قاضي تولى القضاء في عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله في رنية ثم في هجرة العجمان الصرار ثم مستشارا شرعيا بمكة ثم في أبها.
وعن علاقة الشيخ عثمان بشريف مكة المكرمة
فقد ذكرت المصادر التاريخية المختلفة أن عثمان بن عبدالرحمن المضايفي عمل مع شريف مكة المكرمة غالب بن مساعد الشريف (1231 هـ/ 1816م) ، وسمي بالمضايفي لأنه كان وزير الشؤون الخاصة لغالب ، وكان على درجة عالية من الكفاءة أقنعت الشريف غالب أن يتخذه وزيرا له و أن يكون صفيه وحميمه ، وقد تزوج المضايفي بأخت الأمير غالب بن مساعد وهذا عائد إلى مكانة الأمير عثمان في قبيلة عدوان وشرف قبيلته و كفاءة عثمان ، فقد عرف أن قبيلة عدوان لا يزوجون باقي القبائل لعدم الكفاءة في النسب ، وخلال عمل المضايفي مع أمير مكة برزت كفاءة عثمان المضايفي القيادية و الإدارية ، الأمر الذي جعل أمير مكة غالب بن مساعد يعينه قائدا لحملة عسكرية وجهها ضد من دخلوا في طاعة ابن سعود ، ففي السادس والعشرين من ذي الحجة من عام 1208 هـ ترأس عثمان جمعا كثيرا من الفرسان من قبيلتي البقوم و عتيبة وغيرهما ، و غزا بهم فصبح جماعة ابن فيحان بن قحطان بموضع يقال له عقيلان ، وصارت بينهم ملحمة عظيمة ، وحصل على عثمان انكسار ، ذلم أنه بعد أن أخذ جميع إبل بن فيحان وطلع الفجر ، صال ابن فيحان على عثمان و أحاط به وهزمه ولكنه لم يستطع أن ينتزع منه ما أخذه من الإبل ، فامتنع منه حتى رجع إلى مكة.
المصدر مضايف شمر
www.shammar.net