عيون الجواء التي تغنى بها الشعراء
تقع محافظة عيون الجواء في الشمال الغربي من منطقة القصيم على بعد ثلاثين كيلومتر عن بريدة. ومحافظة عيون الجواء قديمة الاستيطان فهي المنطقة التي أستوطنتها قبيلة عبس ومنهم الشاعر والفارس عنترة بن شداد وفيها دارت معركة داحس والغبراء بين قبيلتي عبس وذبيان، وكذلك بها العديد من النقوش الثمودية. وتمتاز محافظة عيون الجواء بموقعها الاستراتيجي بين القصيم وحائل ويتميز أهلها بلهجتهم المميزة عن غيرهم من محافظات القصيم كذلك يعرف معظم اهلها بأنهم كانوا من العقيلات الذين اشتهروا بالتجارة وضرب فيهم الامثال لامانتهم.
عض آثارها:
النقوش الثمودية وجميعها كتبت على شكل خط عمودي أو أفقي فيما عدا واحد منها كتب بشكل مائل وعثر على بعض هذه النقوش في بعض المواقع منها:
موقع الحنادر، الذي يقع إلى الغرب من محافظة عيون الجواء بحوالي خمسة عشر كيلومتر، وقد عثر فيه على نصين كتبا على أكمتين حمراويتين رابضتين على رأس جال مشرف.
موقع حصاة النصلة، وهي أكمة صخرية وعثر فيها على نصوص ثمودية، وأشتهرت كذلك بأنها ملتقى عنترة بن شداد وعبلة, حيث تدل هذه النقوش على الأهمية التي كانت تتمتع بها المنطقة خلال الفترة من القرنين الثاني قبل الميلاد إلى الأول أو الثاني الميلادي، حيث أنها تدل على أن المنطقة قديمة الاستيطان.
تغنى بها الشعراء منذ عصور قديمة مثل:
جبل ساق الجواء وصارة الذين ذكرهما زهير بن أبي سلمى في قوله:
ولما بدت ساق الجواء وصارة - وفرش وحماواتهن القوابل
وقول عنترة بن شداد في معلقته:
يا دار عبلة بالجواء تكلمي - وعمي صباحًا دار عبلة واسلمي
فوقفت فيها ناقتي، وكأنها - فدن، لأقضي حاجة المـتلوِّم
وتحل عبلة بالجواء وأهلنا - بالحزن فالصمان فالمتثلم
وقال الكميت:
بنو أسد أحموا على الناس وقعة - ضواحي ما بين الجواء فعثَّرا
وذكرها كذلك النابغة الجعدي في قوله:
قامت به البردين ثم تذكرت - منازلها بين الجواء فجرثم
وكذلك ذكرها الشاعر المخضرم حسان بن ثابت رضي الله عنه في جاهليته فقال:
عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ، إلى عذراءَ منزلها خلاءُ
دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ، تعفيها الروامسُ والسماءُ
ومن أشهر معالمها في العهد السعودي الزاهر :
- جامع الملك فهد وقد بني في أرض تبرع فيها وزير المالية إبراهيم بن عبد العزيز العساف وتم بناءه على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حيث يضم هذا الجامع عددا من الوحدات منها غرف للمعتكفين وللضيافة ودور نسائية خيرية ومحلات لاستثمار الجامع ونادي صحي ترفيهي متكامل وعدد من الخدمات المهمة.
المركز الحضاري الاجتماعي الموجود في مدخل المحافظة ومازال تحت الإنشاء.
- حصاة النصلة: تشكيل صخري أرتبط تاريخياً بعنترة بن شداد حيث كانت ملتقى له ولعبلة كما هو معروف, ويقع شمال غاف الجواء.
- مبنى مستشفى عيون الجواء ويضم أيضاً وحدة الكلى الصناعية, بالإضافة لمستشفى عيون الجواء الجديد الذي ما زال تحت الإنشاء.
الجامع القديم, حيث ما زال باقياً حتى الآن بصورة شبه سليمة.
- مدرسة الكتاتيب.
- المشقوق: عبارة عن شق في الأرض يربط بين الآبار القديمة وذلك للاستفادة من زيادة المياه في بعضها ليدعم النقص في البعض الآخر ويوجد عدد من هذه المشاقيق.
الساحة (الحيالة).
- آبار المياه (قلبان): عدد من الآبار القديمة التي كانت تستخدم في ري المزارع أو السقى مع مصباتها أو ما يسمى (الجابية).
- المزارع القديمة (الحيطان)الخاصة بزراعة النخيل غالباً.
- المكتبة العامة : مبنى مكتبة عيون الجواء العامة، وقد تم إعادة ترميمها قبل فترة من قبل عدد من فاعلي الخير وتمت إضافة قاعات جديدة ونظمت محتوياتها وفهرست، وسيتم تزويدها بقاعة للحاسب الآلي وتنفذ فيها بعض الدورات التدريبية المنوعة.