آل زيد
الشريف أحمد(1 ) بن زيد بن مساعد آل زيد، المؤرخ، الأديب، النسابة، باقعة آل زيد في زمانه
المتوفى سنة 1406هـ
الشريف أحمد بن زيد بن مساعد بن عبدالله بن حسن بن يحيى بن أمير مكة الشريف سرور، من الأشراف آل يحيى آل زيد، النسابة، الإخباري، الأديب، الشاعر.
ولد -رحمه الله- في مكة المكرمة سنة 1318هـ ونشأ وتعلم فيها [أي في مدرسة الفلاح] ثم سافر إلى إستانبول لتكملة تعليمه هناك وبقائه بها كما هي عادة العثمانيين في جلب كبار الأسر إلى إستانبول، ولما نشبت الحرب العالمية الأولى رجع إلى الحجاز ثم تعددت رحلاته إلى الأقطار العربية وبلاد الهند مرات عديدة أكسبته علمًا وخبرة(2 ).
يمتاز الشريف أحمد بمعرفته القوية بأشراف الحجاز وخاصة آل زيد، وأما عن شعره، فهو شاعر بارع يقرض الشعر بالفصيح والحميني (النبطي)، ولكن غلب عليه الحميني لغلبة قائليه في زمانه واشتهاره، وهو عالم في الفرائض وعمل المناسخات، وذو حافظة عجيبة حيث كان يحفظ المعلقات الشعرية العربية القديمة(3 ) .
كان الشريف أحمد بن زيد -رحمه الله-، رجلاً لا مثيل له في زمانه، مهيباً، بل له مواقف تراه فيها كالأسد، نابغة آل زيد في زمانه، بارعاً في المناسخات، له معرفة قوية بأحكام البادية،شاعراً، فصيح اللسان، خطه من أجمل الخطوط، قابل كبار الزعماء في عهده من ذلك إمام اليمن حميد الدين، وجالس ملك حيدر آباد، وقد كان ناظراً الوزير محمد بن إبراهيم الشامي على أوقافه(4 ) ، وأوقاف عثمان حميدان وأوقاف الأشراف آل يحيى(5 ).
له ديوان شعر(6 )، ومن شعره قصيدة نظمها في نسبه الهاشمي باتصال إلى جده الأعلى عدنان في شعبان سنة 1342هـ، وهي من محفوظات أستاذنا الشريف مساعد بن منصور آل زيد ختم الله له بخير-، وهذا نصها:
أنبئك سائل نسبتي ببيان= من مبدع الأصل إلى عدنان
أنا أحمد وأسمي الحقيقي مساعد= وملقب بأبي الرضا العدنان
وأبي زيد ذا الشريف المنتسب= للهاشمي محمد العدنان
فمساعد جدي ابن عبدالله =ذاك الشهيد بحومة الميدان
ابن الحسن فأباه يحيى المشتهر= ملك الحجاز وصاحب الأيوان
فسرور من املا القضاء بشهرة= تستغني عن ذكر وعن تبيان
فمساعد ابن سعيد سعد قد اتو= حكام عصرهم بخير زمان
محسن حسين فالولي هو الحسن= فأبو نمي صاحب القانون
بركات ثم محمد بركات وهو ابن الحسن= عجلان وابن رميثة الإحسان
فأبو نمي الأول الحر الذي= قامت لهمته عرى الإيمان
حسن أبي سعيد الرضى المشهور في= تاريخ زيني السيد الدحلان
وكذا علي وقتادة البطل الذي= جمع الفخار لدوحة الرضوان
إدريس وابن مطاعن طعن العدا= بسيوف هند حادة الأسنان
عشرون جدا قد تولو منصباً= صعب الوصول لخائن وجبان
إن الشريعة والعدالة أمرهم = وقضائهم من محكم القرآن
تأريخهم بالكتب دوماً نصه= مع كون أنهم بنو الإنسان
لا شك أن المرء لا يخلو ولا= ينجو الخطئية قط والنسيان
وإذا أردت تسمع النسب الذي= انضمه لك كقلائد العقيان
اصغي لقولي واحفظ ما قلته= واضبط عداد أهل التقى الجدان
هو عبدالكريم وخير نسل للذي= لولاه ما كانت بدا الأكوان
عيسى الحسين سليمان الكريم ومن= صام الدهور لطاعة الديان
فعلي ابن عبدالله وابن محمد =هو الثائر الليث قوي الجنان
موسى وعبدالله موسى الجون= جون الحقيقة في بني الإنسان
عبدالله المحض الملقب أسمه= ابن الكريم وشهرة الأزمان
حسن المثنى خير نجل للفتى= ذاك الشريف وكامل الإيمان
سيد شباب الجنة الفيحا ومن= رُبى بحجر الطاهر العدنان
هو الحسن السبط الإمام وخير من= قاسا الشدائد في رضى الرحمن
وهو ابن فاطمة البتول الكاملة= بنت النبي الطيب الأردان
هو الرسول محمد خير الورى= وأبوه عبدالله الذبيح الثان
وهو ابن الإمام الغالب المشهور في= أحد حنين ويوم بدر الدان
ليث ابن هاشم حيدر وعليها= أسد الإله وصارم الرحمن
ابن أبي طالب ذاك الذي= نزلت بحقة آية الفرقان
وبفضل ذو الأجداد قد خرنا لنا= فخراً ومجداً ثابت الأركان
وبأسمهم وفخارهم قمنا لنا= حصناً منيعاً شامخ البنيان
فأعود للنسب الصحيح اقيمه= كنظام عقد الدر والمرجان
فأحفظ هديت عداد قوم قلتهم= واضف إليهم باقي الجدان
فالجامع الحر الكريم وخير من= كفل النبي وقام بالكفلان
هو عبد مطلب ونجل أبا الكرم= هاشم فعبد مناف جد ثان
فقصي ثم كلاب مرة قد أتو= كعب لؤي صاحب العرفان
غالب هو فهر صاحب اللقب الذي= تنسب إليه قبائل القرشان
فمالك ابن الغضنفر ذو النضر= وكنانة فخزيمة المرجان
مدركة إلياس وهو أبا الندى= نودي بخير الخلق والأكوان
مضر نزار ثم معد قد أتو= يتواردون لجدهم عدنان
من بعد هذا كاذب من قد نسب= تصديق قول المصطفى العدنان
لكن في القول قول قد أتى= وبه التمسك للذبيح القان
ابن الخيل أبا الندى وخير من= نأداه ربي من علا الجنان
وعلى الأصح أبا الجميع هو آدم= تصوير هذا المالك الديان
والكل يملكنا المهيمن ذو العطا= ومميز الأخلاق والأبدان
بمشيئة وقضائه وبقدرته =أتت الرسل بالكتب والأديان
كافر ومسلم ثم عبد صالح= يأتيه وحي من علي الشأن
فالبعث والمحشر وذاك جمعنا= وتعاقب الأرواح والأبدان
والعفو من ملك صفوح غافر= ربي إلهي الواحد الديان
ثم الصلاة على النبي محمد= ذاك المقيم بطيبته الرضوان
والآل والأصحاب ثم التابع= ما ناح قمري على الأغصان
وقد توفي الشريف أحمد بن زيد رحمه الله تعالى- سنة 1406هـ عن سبع وثمانين سنة، ودفن بالمعلاة في مكة المكرمة حرسها الله تعالى.
جمعها
الشريف إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1) انظر ترجمته في «الأزهار النادية» (15/60-71)، «الإشراف على المعتنين بتدوين أنساب الأشراف» (ص162)، «معجم أشراف الحجاز» (3/1590).
(2 ) «الأزهار النادية» (15/60)، وما بين المعقوفتين من رواية أستاذنا الشريف محمد بن منصور حفظه الله تعالى وختم له بخير.
(3 ) أفدت هذا رواية عن أستاذنا الشريف محمد بن منصور آل زيد حفظه الله تعالى.
(4 ) أفدت هذا رواية عن أستاذنا الشريف مساعد بن منصور آل زيد حفظه الله تعالى.
(5 ) «معجم أشراف الحجاز» (3/1591).
( 6) «الأزهار النادية» (15/60)، «معجم أشراف الحجاز» (3/1591).
الشريف أحمد(1 ) بن زيد بن مساعد آل زيد، المؤرخ، الأديب، النسابة، باقعة آل زيد في زمانه
المتوفى سنة 1406هـ
الشريف أحمد بن زيد بن مساعد بن عبدالله بن حسن بن يحيى بن أمير مكة الشريف سرور، من الأشراف آل يحيى آل زيد، النسابة، الإخباري، الأديب، الشاعر.
ولد -رحمه الله- في مكة المكرمة سنة 1318هـ ونشأ وتعلم فيها [أي في مدرسة الفلاح] ثم سافر إلى إستانبول لتكملة تعليمه هناك وبقائه بها كما هي عادة العثمانيين في جلب كبار الأسر إلى إستانبول، ولما نشبت الحرب العالمية الأولى رجع إلى الحجاز ثم تعددت رحلاته إلى الأقطار العربية وبلاد الهند مرات عديدة أكسبته علمًا وخبرة(2 ).
يمتاز الشريف أحمد بمعرفته القوية بأشراف الحجاز وخاصة آل زيد، وأما عن شعره، فهو شاعر بارع يقرض الشعر بالفصيح والحميني (النبطي)، ولكن غلب عليه الحميني لغلبة قائليه في زمانه واشتهاره، وهو عالم في الفرائض وعمل المناسخات، وذو حافظة عجيبة حيث كان يحفظ المعلقات الشعرية العربية القديمة(3 ) .
كان الشريف أحمد بن زيد -رحمه الله-، رجلاً لا مثيل له في زمانه، مهيباً، بل له مواقف تراه فيها كالأسد، نابغة آل زيد في زمانه، بارعاً في المناسخات، له معرفة قوية بأحكام البادية،شاعراً، فصيح اللسان، خطه من أجمل الخطوط، قابل كبار الزعماء في عهده من ذلك إمام اليمن حميد الدين، وجالس ملك حيدر آباد، وقد كان ناظراً الوزير محمد بن إبراهيم الشامي على أوقافه(4 ) ، وأوقاف عثمان حميدان وأوقاف الأشراف آل يحيى(5 ).
له ديوان شعر(6 )، ومن شعره قصيدة نظمها في نسبه الهاشمي باتصال إلى جده الأعلى عدنان في شعبان سنة 1342هـ، وهي من محفوظات أستاذنا الشريف مساعد بن منصور آل زيد ختم الله له بخير-، وهذا نصها:
أنبئك سائل نسبتي ببيان= من مبدع الأصل إلى عدنان
أنا أحمد وأسمي الحقيقي مساعد= وملقب بأبي الرضا العدنان
وأبي زيد ذا الشريف المنتسب= للهاشمي محمد العدنان
فمساعد جدي ابن عبدالله =ذاك الشهيد بحومة الميدان
ابن الحسن فأباه يحيى المشتهر= ملك الحجاز وصاحب الأيوان
فسرور من املا القضاء بشهرة= تستغني عن ذكر وعن تبيان
فمساعد ابن سعيد سعد قد اتو= حكام عصرهم بخير زمان
محسن حسين فالولي هو الحسن= فأبو نمي صاحب القانون
بركات ثم محمد بركات وهو ابن الحسن= عجلان وابن رميثة الإحسان
فأبو نمي الأول الحر الذي= قامت لهمته عرى الإيمان
حسن أبي سعيد الرضى المشهور في= تاريخ زيني السيد الدحلان
وكذا علي وقتادة البطل الذي= جمع الفخار لدوحة الرضوان
إدريس وابن مطاعن طعن العدا= بسيوف هند حادة الأسنان
عشرون جدا قد تولو منصباً= صعب الوصول لخائن وجبان
إن الشريعة والعدالة أمرهم = وقضائهم من محكم القرآن
تأريخهم بالكتب دوماً نصه= مع كون أنهم بنو الإنسان
لا شك أن المرء لا يخلو ولا= ينجو الخطئية قط والنسيان
وإذا أردت تسمع النسب الذي= انضمه لك كقلائد العقيان
اصغي لقولي واحفظ ما قلته= واضبط عداد أهل التقى الجدان
هو عبدالكريم وخير نسل للذي= لولاه ما كانت بدا الأكوان
عيسى الحسين سليمان الكريم ومن= صام الدهور لطاعة الديان
فعلي ابن عبدالله وابن محمد =هو الثائر الليث قوي الجنان
موسى وعبدالله موسى الجون= جون الحقيقة في بني الإنسان
عبدالله المحض الملقب أسمه= ابن الكريم وشهرة الأزمان
حسن المثنى خير نجل للفتى= ذاك الشريف وكامل الإيمان
سيد شباب الجنة الفيحا ومن= رُبى بحجر الطاهر العدنان
هو الحسن السبط الإمام وخير من= قاسا الشدائد في رضى الرحمن
وهو ابن فاطمة البتول الكاملة= بنت النبي الطيب الأردان
هو الرسول محمد خير الورى= وأبوه عبدالله الذبيح الثان
وهو ابن الإمام الغالب المشهور في= أحد حنين ويوم بدر الدان
ليث ابن هاشم حيدر وعليها= أسد الإله وصارم الرحمن
ابن أبي طالب ذاك الذي= نزلت بحقة آية الفرقان
وبفضل ذو الأجداد قد خرنا لنا= فخراً ومجداً ثابت الأركان
وبأسمهم وفخارهم قمنا لنا= حصناً منيعاً شامخ البنيان
فأعود للنسب الصحيح اقيمه= كنظام عقد الدر والمرجان
فأحفظ هديت عداد قوم قلتهم= واضف إليهم باقي الجدان
فالجامع الحر الكريم وخير من= كفل النبي وقام بالكفلان
هو عبد مطلب ونجل أبا الكرم= هاشم فعبد مناف جد ثان
فقصي ثم كلاب مرة قد أتو= كعب لؤي صاحب العرفان
غالب هو فهر صاحب اللقب الذي= تنسب إليه قبائل القرشان
فمالك ابن الغضنفر ذو النضر= وكنانة فخزيمة المرجان
مدركة إلياس وهو أبا الندى= نودي بخير الخلق والأكوان
مضر نزار ثم معد قد أتو= يتواردون لجدهم عدنان
من بعد هذا كاذب من قد نسب= تصديق قول المصطفى العدنان
لكن في القول قول قد أتى= وبه التمسك للذبيح القان
ابن الخيل أبا الندى وخير من= نأداه ربي من علا الجنان
وعلى الأصح أبا الجميع هو آدم= تصوير هذا المالك الديان
والكل يملكنا المهيمن ذو العطا= ومميز الأخلاق والأبدان
بمشيئة وقضائه وبقدرته =أتت الرسل بالكتب والأديان
كافر ومسلم ثم عبد صالح= يأتيه وحي من علي الشأن
فالبعث والمحشر وذاك جمعنا= وتعاقب الأرواح والأبدان
والعفو من ملك صفوح غافر= ربي إلهي الواحد الديان
ثم الصلاة على النبي محمد= ذاك المقيم بطيبته الرضوان
والآل والأصحاب ثم التابع= ما ناح قمري على الأغصان
وقد توفي الشريف أحمد بن زيد رحمه الله تعالى- سنة 1406هـ عن سبع وثمانين سنة، ودفن بالمعلاة في مكة المكرمة حرسها الله تعالى.
جمعها
الشريف إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1) انظر ترجمته في «الأزهار النادية» (15/60-71)، «الإشراف على المعتنين بتدوين أنساب الأشراف» (ص162)، «معجم أشراف الحجاز» (3/1590).
(2 ) «الأزهار النادية» (15/60)، وما بين المعقوفتين من رواية أستاذنا الشريف محمد بن منصور حفظه الله تعالى وختم له بخير.
(3 ) أفدت هذا رواية عن أستاذنا الشريف محمد بن منصور آل زيد حفظه الله تعالى.
(4 ) أفدت هذا رواية عن أستاذنا الشريف مساعد بن منصور آل زيد حفظه الله تعالى.
(5 ) «معجم أشراف الحجاز» (3/1591).
( 6) «الأزهار النادية» (15/60)، «معجم أشراف الحجاز» (3/1591).
بالشريف النسابة، الإخباري، الأديب، الشاعرأحمد بن زيد بن مساعد آل زيد رحمه الله