• ×

علم النسب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

علم النسب
للمؤرخ النسابة مصعب الجهنـي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلنين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإنّ علم النسب وما يتعلق به شغل شاغل لكثير من الناس، عامة وخاصة، وهو من العلوم التي تحتاج إلى تأصيل وتقعيد؛ إذ السائم فيه كثير. وهذا المقال خطوة نحو "تأصيل هذا العلم"؛ وذلكم ببيان معنى "النسب" في اللغة، والاصطلاح، وتعريف الناسب والنساب والنسابة.
وهي خطوة أولى في طريق طويل، تحتاج إلى خطوات متممة ومشاركة، وذلك بتأصيل مسائل النسب من جهة الفقه، وعلاقة بعض مسائله بعلم العقائد والفِرق، وبحث شواهده التفصيلية من كتب الفتاوى والتاريخ والتراجم وعلوم الاجتماع والطب وغيرها.
__________

أوّلاً : النسب في اللغة :
النسب بالتحريك واحد الأنساب، وقياس هذه الكلمة: "اتصال شيء بشيء"(1). ولهذا أوردوا في بيان معناه كل ما يحتمل معنى الصلة والاتصال.
ولما كان "النسب" يطلق على "الصلة" و"الاتصال" كان بعض اللغويين يعبّر عنه بأنه معروف؛ ولذا نقل الزبيدي في شرح القاموس عن اللبلي في شرح الفصيح قوله: "النسب: معروف".
ثم لك أن تديره على ما تشاء من أنواع الصلة، ومنها :
1- صلة الأبناء بالآباء والأمهات: فالنسب إذا: اتصال الأبناء بالآباء، فجاز أن يطلق من جهة الأمّ والأب على معنى الصلة والمتات؛ ولهذا لا يشكل قول ابن السكيت عندما قال عن "النسب": "يكون مِن قِبل الأمّ والأب"، فإنّ قوله محمود على الإطلاق اللغوي. أما حمل عمود النسب، فليس للأمّ؛ إذ إنّ النسب مختص في الشرع بالآباء لقوله تعالى: "وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ"،وقوله: "ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ" الآية. وقد انعقد الإجماع على ذلك كما نقله غير واحد من الفقهاء، وليس هذا محل بسط هذه المسألة(2).
2- الصلة بالقبائل والأجداد البعيدين: وهي صلة المرء بأب له قديم، فيقال فيه: "نسبه من قبيلة كذا، أو هو من آل فلان؛ ولهذا يعرف بعضهم النسب بذلك، فيقولون -في النسب-: هو أن تذكر الرجل، فتقول هو: فلان بن فلان، أو تنسبه إلى قبيلة. ويقال عندهم: نسبت فلانًا أنسبه بالضم نسبًا إذا رفعت نسبه إلى جده الأكبر. وأشهر ما يعرف به "النسب": القرابة، وعد الآباء وما يتصل بهم. قال في شرح القاموس: "والنسب: القرابة، أو هو: في الآباء خاصة".
3- ومنه الصلة والاتصال ببلد أو حرفة أو صناعة أو تجارة، أو جهل أو علم، أو صفة خلقية.
قال الإمام الشافعي رحمه الله ورضي عنه -وهو ممن يستشهد بكلامه ولفظه-: "والنسب اسم جامع لمعانٍ مختلفة، فينسب الرجل إلى العلم وإلى الجهل، وإلى الصناعة، وإلى التجارة، وهذا كله نسب مستحدث من فعل صاحبه وتركه الفعل"(3).
4- ومنه: إطلاق شعر "النسيب" في النساء، ووجه تسميته بذلك "أنه ذِكْر يتصل بها، ولا يكون إلاّ في النساء"، قاله ابن فارس(4).
ثم تتابعوا في كتب "المعاجم والتعريفات والمصطلحات" على إدراك هذا المعنى من أنّ النسب يعني "الاتصال"، فمدوا رواقه إلى معان وتقييدات مبتكرة جديدة، وهو تفنن أشبه وأوثق صلة بالمصطلحات منه بالتعاريف(5). فهذا المناوي يقول في مهمات التعاريف: "النسب والنسبة: اشتراك من جهة أحد الأبوين، وذلك ضربان :
- نسب بالطول: كالاشتراك بين الآباء والأبناء.
- ونسب بالعرض: كالنسب بين الإخوة وبني الأعمام.
وفلان نسيب فلان، أي: قريبه.
وتستعمل "النسبة" في مقدارين متجانسين بعض التجانس، يختص كل منهما بالآخر(6).
وقال الفيومي في المصباح المنير: "...، ثم استعمل النسب وهو المصدر في مطلق الوصلة بالقرابة، فيقال: بينهما نسب، أي: قرابة...، ومن هنا: استعير النسبة في المقادير، لأنها وصلة على وجه مخصوص، فقالوا: تؤخذ الديون من التركة والزكاة من الأنواع بنسبة الحاصل، أي: بحسابه ومقداره، ونسبة العشرة إلى المائة: العشر، أي: مقدارها: العشر، والمناسب: القريب، وبينهما مناسبة، وهذا يناسب هذا، أي: يقاربه شبهًا، ونسب الشاعر بالمرأة ينسب -من باب ضرب- نسيبًا: عرَّض بهواها وحبها". أهـ(7).

ثانيًا: "علم النسب" في الاصطلاح:
قال حاجي خليفة في كشف الظنون: علم الأنساب: وهو علم يتعرّف منه أنساب الناس، وقواعده الكلية والجزئية، والغرض منه: الاحتراز عن الخطأ في نسب شخص"(8). ثم قال: "وهذا العلم مِن زياداتي على مفتاح السعادة، والعجب مِن ذلك الفاضل كيف غفل عنه مع أنه علم مشهور، طويل الذيل، وقد صنفوا فيه كتبًا كثيرة"(9).
أقول: قد نصّ طاش كبري زاده في مفتاح السعادة على أنّ "علم التواريخ" يدخل فيه العلم بالأنساب، لكنه -رحمه الله- لم يفرده على وجه الاستقلال(10).
وعرّفه عبد القادر بن محمد الطبري في عيون المسائل من أعيان الرسائل بقوله: "علم النسب" يبحث فيه عن اتصال الآباء بالأبناء.
وموضوعه: شعوب العجم وقبائل وأسباط بني إسرائيل.
وفائدته: بقاء التعارف.
واستمداده: من الكتاب والسنّة، وعِلم السِّيَر، والأخبار.
وحُكْمُه: أنه يفترض معرفة نسب رسول الله . ويفترض كفاية لمعرفة رواة الأثر، وحَمَلَة الشرع المطهّر. ويجب لصلة الأرحام ومعرفة قرابة النسب والرضاع" أهـ(11).
وقوله رحمه الله: "إنّ موضوعه:... "إلخ، فيه إعواز، إذ إنه اقتصر على أنساب العجم وقبائل بني إسرائيل! وموضوع النسب أعمّ مَن ذلك".

وعرفه الآلوسي في بلوغ الأرب بأنه: "علم يتعرف به أنساب الناس"(12).
وعبارة حاجي خليفة والطبري أوفى بالمعنى. وتحليل عبارتهما يؤخذ منها أنّ علم النسب يقوم على أصلين:
الأول: المعرفة المجردة بأنساب الناس.
الثاني: معرفة قواعد النسب الكلية والجزئية.
مادة الأصل الأول يمكن استمدادها مِن كتب النسب المصنفة المطبوعة والمخطوطة، ومِن مشجرات الأنساب، وكُتب الرحلات، ومِن مصادر الاستمداد: القيام بالرحلات الميدانية وتتبع الأُسَر وأخبارها، والاستماع للرواة، كما تستمد مِن علم التاريخ والأخبار والتراجم والسِّيَر، وغير ذلك مِن مصادر الاستمداد.

أما مادة الأصل الثاني، فيمكن استمدادها مِن عدة علوم متنوعة، مدارها على العلوم الخادمة للكتاب والسنّة، مثل: علوم الحديث المتنوعة؛ ففيها قطعة صالحة من قواعد هذا الفن، وعلم الفقه والخلاف، وعلم اللغة، وعلوم العقائد. فإنّ مَن استقرأ هذه العلوم خرج بجملة وافرة من قواعد هذا الفن، فمجرد المعرفة والنقل من كتب الأخبار والنسب لا تكفي لتصحيح الأنساب والكلام فيها، بل لا بد من استمداد الناسب ما يكفيه مِن مواد الأصل الثاني، كتابًا وسنّة وما يخدمهما.
ولذا، فما قام الدليل على بطلانه من الكتاب أو السنّة لا يقبل، ولو قاله مَن قاله مِن النسابين، وذلك مثل القول بنظرية "الطوطم" وما يتعلق بها، و"النسب الأمومي". ومِن هذا الجنس ما تحيله بدائه العقول والفِطَر السليمة؛ كمن يثبت بعض الأنساب من جهة ما يعرف بـ"أخبار المعمرين"، وهو واد مِن أودية الضلال، زلّت فيه أقدام، فسقطت على أمّ رأسها، وضاع سعيها، نعوذ بالله مِن الخذلان.
ويؤخذ من التعريف المتقدم أنّ أسعد الناس حظًّا به هم أهل الفقه، فإنهم أعلم الناس بقواعد النسب الشرعية، وهي المطلب الرئيس في هذا العلم، فإن رُزِق الفقيه سعادة، ووُفّق للاستبحار والتوسع في العلوم الأخرى التي يستمد منها علم النسب قواعده، كان كلمة إجماع في النسب، ولهذا نجد الناس يلجأون عبر مر العصور والأجيال إلى الفقهاء إذا جدّت عندهم نوازل النسب، وذلك لمسيس الحاجة إلى تأصيل الشرع.
وقد جرت العادة أنّ نوازل النسب من رباع الفقهاء وصفوهم، لا مدخل فيها لأحد مِن النسابين معهم، فهم أهلها، وأحق بها!

وبما تقدّم تعلم أنّ مجرد الأخذ مِن كُتب التراجم والتاريخ لا يكفي في إثبات الأنساب حتى يعرض على الأصل الثاني، وهو موافقته للقواعد الكلية والجزئية للفن. ولذا يستنكر على جمع مِن الناس إثباتهم للأنساب مِن كُتب التراجم والأخبار دون تحقيق لأصل النسب، ومن مشاهير هؤلاء العلاّمة محمد مرتضى الزبيدي، رحمه الله تعالى؛ فإنه ممن يعتمد على هذه الطريقة، وقد جرى على هذه الطريقة جمع من المتأخرين والمعاصرين في تأليف كتبهم في الأنساب وتدوين مشجرات أنسابهم، فتراهم ينقلون ما يجدون في كتب التراجم والأخبار دون عرض لذلك على القواعد الكلية والجزئية للفن، وهل هناك ما ينقض تلك الأنساب بتلك الأعمدة أم لا؟ ولا ريب أنّّ في هذه الطريقة مِِن الزلل والخطأ ما لا يخفى على منصف!.
وعلى قدر معرفة الناسب بهذه العلوم التي يستمد منها "علم النسب"، يصح أن يقال فيه إنه: "ناسب"، أو "نساب"، ويكون لقوله وكتابته وزن يعتدّ به.

ثالثًا: تعريف الناسب والنساب والنسابة: 1-
الناسب:
على قدر التتبع، لم أعثر على مَن عرَّف "الناسب"، أو "النسابة" على وجه الاصطلاح، كما هو متعارف عليه عند أهل الفنون. وربما كان مردّ ذلك أنّ المعنى الاصطلاحي غايته أن يكون مشربًا في المعنى اللغوي، فيستفاد مِن جهته. ولهذا المعنى -والله أعلم- لم يفردوه بالتعريف لئلا يفضي إلى التكثر والتكلف.
ولهذا إذا ضبط معنى "علم النسب" أمكن تعريف "الناسب" و"النساب". وبما تقدم، يمكن القول: إنّ "الناسب: هو المشتغل بعلم الأنساب"، ولك أن تقول: "هو العالم بالأنساب". فيجتمع فيه إذًا أمران:
1- العلم بأنساب الناس وأخبارهم.
2- العلم بقواعد النسب الكلية والجزئية.
وقد بحث القلقشندي في نهاية الأرب، ومِن بعده الآلوسي في بلوغ الأرب بعضًا مما يجب على الناظر في علم النسب، وذاكرًا فيه بعض الأمور المهمة في النسب، وهي مهمة في تعريف الناسب والنسابة، إلاّ أنهما لم يتوسعا، وإنما اكتفيا بذكر نزر يسير منها(13). ولم يلتفتا إلى تعريف هذا العلم مع أهمية ضبطه، وما ذكراه مِن المباحث تختصره عبارة حاجي خليفة السابقة الذكر في تعريف "علم الأنساب".
وممن شارك في ضبط بعض قواعد هذا الفن، ابن خلدون في مقدمته، وتاريخه، فله الفضل في ابتداء العمل ببعض القواعد واعتماد بعض الضوابط.

2- النسّاب:
صيغة مبالغة على وزن فعّال، فكأنه بلغ الغاية في العلم بالنسب، وإذا أرادوا مدحه أضافوا له "التاء" للمدح والمبالغة لا للتأنيث، كما يقال في "العالِم": "علاّمة" مدحًا ومبالغة.
قال ابن الأثير: "النسابة: البليغ العِلم بالأنساب. والهاء فيه للمبالغة، مثلها في العلاّمة". أهـ(14).
وقال في القاموس: "النسّاب والنسّابة: العالم بالنسب"(15).
وقال الزبيدي في "شرحه": النسّاب والنسّابة: البليغ العالِم بالنسب. جمعُ الأول: النسّابون. وأدخلوا الهاء في نسّابة للمبالغة والمدح، ولم تلحق لتأنيث الموصوف، وإنما لحقت لإعلام السامع أنّ هذا الموصوف بما(16) هي فيه قد بلغ الغاية والنهاية، فجعل تأنيث الصفة إمرة لما أريد مِن تأنيث الغاية والمبالغة. وهذا القول مستقصى في "علاّمة".
وتقول: عندي ثلاثة نسّابات وعلاّمات، تريد: ثلاثة رجال، ثم جئت بنسّابات نعتًا لهم"(17).

خاتمـة
بما سلف، تعلم أنّ الناسبين درجات في هذا الشأن، فمنهم مَن لا يكتب له مِن علم النسب إلاّ المعرفة المجردة بأنساب الناس دون تحقيق لقواعد علم النسب الكلية والجزئية؛ ومنهم مَن لا يلمح منه إلاّ العصبية، فهو في وحلها وخبالها يتمرغ؛ ومنهم مَن يتعلم أحكامه وبعض قواعده ليتوصل إلى الطعن في الأنساب؛ ومنهم مَن يجعل مجرد معرفته بالناس سُلّمًا لجمع المال والبحث عن الجاه والصدارة في المجالس؛ ومنهم مَن يلمح جلالة الفن، ويهوله ضخامة القدر، فيأخذه مِن أبوابه، وقد أعدّ لكل باب مفتاحه، وهؤلاء الكبريت الأحمر في الناسبين.
وإذا نظرت في طبقات النسابين وجدت أنها تجمع بين السنيّ الطيّب والبدعيّ الخبيث، والعالِم المبارك والجاهل المشارك، والخاص الفاضل والعامي السافل.
وعلى هذا، فكلمة "الناسب" أو "النسّاب": واد تسوم فيه دواب كثيرة، فمنهم مَن يمشى على بطنه، ومنهم مَن يمشي على رِجْلين، ومنهم مَن يمشي على أربع، يخلق الله ما يشاء، وما مثلهم إلاّ كإبلٍ مائة لا تكاد تجد فيها راحلة"!
وأختم بما قاله أبو الطيب المتنبي في بعض نسّابي زمانه(18):
وماذا بمصر مِن المضحكات
بها نبطي مِن أهـل السواد ولكنه ضحـكٌ كالبكا
يدرسُ أنسابَ أهل الفلا!


الهوامش:
* الظهران، المملكة العربية السعودية.
(1) معجم مقاييس اللغة 5/423-424.
(2) انظر: إعلام الموقعين لابن القيّم، 2/66-67، وزاد المعاد 5/400-401، والفروع لابن مفلح 5/529، فقد رمز للمسألة بـ"ع"، وهي في مصطلحه تعني: الإجماع، كما نص عليه في أول الكتاب.
(3) الأم للإمام الشافعي، 4/131.
(4) معجم مقاييس اللغة 5/423-424، تحقيق عبدالسلام هارون.
(5) توجد كلمات كثيرة ومصطلحات تتردد في كلام العلماء والناسبين تحتاج إلى جمع وبحث.
(6) ص696.
(7) المصباح المنير، 230.
(8) كشف الظنون 1/178، ونقله عنه في أبجد العلوم 2/99، دار الكتب العلمية.
(9) الكشف 1/178.
(10) مفتاح السعادة 1/.
(11) نقلا عن: مقدمة في النسب لعبدالستار الدهلوي، مخطوط (ق 3).
(12) 3/182.
(13) نهاية الأرب للقلقشندي 13-32، دار الكتب العلمية، 7-23، تحقيق الأبياري؛ وانظر: بلوغ الأرب 3/191-192.
(14) النهاية في غريب الحديث 5/46؛ ومجمع بحار الأنوار 4/692.
(15) 176.
(16) العبارة في الأصل قلقة، وفي طبعة الخيرية (تصوير صادر): "وإنما لحقت لإعلام السامع أنّ هذا الموصوف مما هي فيه،...". وفي الهامش إحالة في هذا الموضع تقول: "قوله مما، الظاهر: "بما"؛ وقوله: تأنيث الغاية المبالغة"، كذا بخطه، ولعل هنا كلمة ساقطة يدل عليها الكلام". أهـ (1/483).
(17) تاج العروس 4/263، الكويت، تحقيق عبدالعليم الطحاوي، سنة 1968.
(18) يعني بالنبطي الوزير الكاتب بمصر، وكان عالِمًا، رحلة، قصده الدارقطني وغيره؛ ومع هذا لم يرتضه المتنبي فكيف بغيره؟!. انظر: المتنبي لمحمود شاكر، 366.

المصدر: موقع ملتقى أهل الحديث


بواسطة : hashim
 1  0  8954
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    24-05-33 01:45 مساءً ابو وجود الشريف :
    المؤرخ النسابة مصعب الجهنـي وفقك الله ونشكرك على هذا الجهد والطرح القيم
    لكم تحياتي
-->