نبذه يسيرة عن سيرة الشريف الشاعر مالك بن حسين بن زيد آل زيد
للدكتور خالد بن عبدالله آل زيد
للدكتور خالد بن عبدالله آل زيد
ولد في أرض الحسينية بمكة المكرمة في أوائل العقد السابع من القرن الماضي, ونشأ نشأة حسنة في أسرة اشتهرت بالكرم والطيب والشعر والأدب, فجدّه الشريف زيد يعد من أبرز شعراء الاشراف وشيوخهم في زمانه, حيث اسندت إليه رئاسة القبيلة, فنجح في رعاية شؤونها والاهتمام بأمورها طوال حياته, كما كان الشريف زيد موضع اهتمام واحترام من القبائل الأخرى التي كانت تقصد مجلسه من كل حدب وصوب لحل مشاكلهم, واكرامهم والاستفادة من خبراته وتجاربه في مختلف شؤون الحياه, الأمر الذي أدى إلى ذيوع صيته في الافاق وخاصة لدى قبائل الجنوب والشرق.
هذا ويعتبر الشريف زيد من أبرز فحول شعراء النبط والأدب في العصر الحديث, وقد نظم كثيراً من القصائد في مختلف ضروب الشعر وأغراضه, منها مطلع قصيدته, وهو يندب المشيب وقد بلغ من العمر عتيا.
راحت عصور الشباب وللكبر شفني استعديت = من بعد نقل السلاح اليوم تنقلني عصاتي
ياقيل من يبدع مثايل لها شأن= ما هو طرب من هاجسي يوم اغنيه
فالصاحب اللي بذكره طول الازمان =مانساه كود الصبح ينسى مباديه
ما انسى صحيب الطيب لو كان ما كان = وأما القدر من صاحبه ما اعترض فيه
كل الحسايف لي صحيبي كحيلان = راعي شكاله ما يعوض البدل فيه
عزيز ربعه نور في مطلعه بان = اطفى وراح النور مكثر غداريه
وإن قيل منهو صاحبك قلت وديان = يزوع مني القلب لا جيت اسميه
سعد الضيوف وريف ربعه وجيران = فالطيب يرقى لو عسيره مراقيه
انشد وتلقى حلّته جوف الاوطان = وبيت مشيّد للخطاطير تلفيه
مثلي كثير اصحاب لا قبالهم زان= كلن يقوم لصاحب الطيب مغليه
طيبه جمع عنده من الحي عربان = مثل الحيا تلقى تروع العرب فيه
انشد هذيل وحرب وبالفعل عتبان = كلن يقول ونعم والله بطاريه
وياكبر خلّة صاحبي بعدما كان = الليلة أمسى الصير ماكن أحد فيه
تبكيه خودى دمعها فوق الاوجان = تساعده فالطيّبة ما تغوّيه
وتبكيه كلمة مرحبا عد يافلان = ويبكيه من هو شاف فعله وماضيه
وتبكيه هجمة ذود حلوات الالبان = اللي لبنها للمسايير عابيه
يالله ياجازي هل الخير بإحسان = انك بفعل الخير والعفو تجزيه
واجعل له الجنة مع العفو مسكان = وتسامحه وبجنه الخلد ترضيه
فالصاحب اللي بذكره طول الازمان =مانساه كود الصبح ينسى مباديه
ما انسى صحيب الطيب لو كان ما كان = وأما القدر من صاحبه ما اعترض فيه
كل الحسايف لي صحيبي كحيلان = راعي شكاله ما يعوض البدل فيه
عزيز ربعه نور في مطلعه بان = اطفى وراح النور مكثر غداريه
وإن قيل منهو صاحبك قلت وديان = يزوع مني القلب لا جيت اسميه
سعد الضيوف وريف ربعه وجيران = فالطيب يرقى لو عسيره مراقيه
انشد وتلقى حلّته جوف الاوطان = وبيت مشيّد للخطاطير تلفيه
مثلي كثير اصحاب لا قبالهم زان= كلن يقوم لصاحب الطيب مغليه
طيبه جمع عنده من الحي عربان = مثل الحيا تلقى تروع العرب فيه
انشد هذيل وحرب وبالفعل عتبان = كلن يقول ونعم والله بطاريه
وياكبر خلّة صاحبي بعدما كان = الليلة أمسى الصير ماكن أحد فيه
تبكيه خودى دمعها فوق الاوجان = تساعده فالطيّبة ما تغوّيه
وتبكيه كلمة مرحبا عد يافلان = ويبكيه من هو شاف فعله وماضيه
وتبكيه هجمة ذود حلوات الالبان = اللي لبنها للمسايير عابيه
يالله ياجازي هل الخير بإحسان = انك بفعل الخير والعفو تجزيه
واجعل له الجنة مع العفو مسكان = وتسامحه وبجنه الخلد ترضيه
أما والده الشريف حسين فقد كان الابن الوحيد للشريف زيد وقد حذا حذو أبيه في الأخلاق والمكانة والمكان, حيث ورث مشيخته وتبوّأ منزلته وسلك طريقته في العمل والتعامل مع الناس وفق منهج الدين والنظم والاعراف القبلية.
هذا وقد تفوّق من بين انجاله في ميدان الشعر والأدب اكبرهم الشريف مالك الذي يعتبر من ابرز شعراء القبيله في نظم القصيد, وعلى نهجه في بحر الشعر والاخلاق سار أخوه الشاعر الشريف نايف حفظه الله.
وكان الشريف مالك شاعراً كريماً حليماً محبوباً بين الناس حيث ملك قلوبهم بطبيته وسعة أخلاقه ورحابه صدره وتواضعه الجم, وقد قال عليه الصلاة والسلام (( أقربكم مني مجلساً يوم القيامة احاسنكم اخلاقاً)) ولا يزال يحظى شاعرنا القدير بين أوساط قبيلته بمنزلة عالية وسمعة فاضلة.
وفي مجال القصيد فقد تمّيز الشريف مالك بالشعر الرائق ذو المبنى والمعنى الجزل والتراكيب اللغوية والعمق والوزن وسلاسة الاسلوب والبلاغة والبيان, فشعره لا يملّه سامعه, تطْرب له الآذان وتروق له الأذهان.
ويطيب لي أن أقدّم لكم هذه القصيدة الفريدة من كلامه العذب وشعره الزاكي وأدبه السامي حيث يقول:
قال مالك يوم هاجوسه لفاه =جاب قاف ماتحيّر في بناه
كنّه إلا الذوب زايد في حلاه =يبدع القيفان في درب الدليل
يوم كل الناس في وقت المنام =جاني الهاجوس من شرق وشام
قال طرف العين يانومي حرام =بعد جاء الهاجوس اصبرلي قليل
ثم ولّفت المثايل بإفتقاد =تحتوي الآداب وافعال الجياد
والكرم للضيف من بن وزاد =للرجال اللي تبى فعل الجميل
استمع بوصيك ياخالد وصاه= التزم فيها وتبشر بالنجاه
لا تقصّر في مواجيب الصلاة =وإن نصاك الضيف لا تغدي بخيل
الرفاقة قوم معها بالوفا =لا تورّيها صدود ولا جفا
حيثهم عزك وضلّلك والدفا =من ترك ربعه ترى يقعد ذليل
ربعك اللي يكسبون الطايلات =آل زيد اللي فعايلهم ثبات
أهل دهم الخيل وأهل الموجفات =مجدهم يبقى لجيل عقب جيل
كنّه إلا الذوب زايد في حلاه =يبدع القيفان في درب الدليل
يوم كل الناس في وقت المنام =جاني الهاجوس من شرق وشام
قال طرف العين يانومي حرام =بعد جاء الهاجوس اصبرلي قليل
ثم ولّفت المثايل بإفتقاد =تحتوي الآداب وافعال الجياد
والكرم للضيف من بن وزاد =للرجال اللي تبى فعل الجميل
استمع بوصيك ياخالد وصاه= التزم فيها وتبشر بالنجاه
لا تقصّر في مواجيب الصلاة =وإن نصاك الضيف لا تغدي بخيل
الرفاقة قوم معها بالوفا =لا تورّيها صدود ولا جفا
حيثهم عزك وضلّلك والدفا =من ترك ربعه ترى يقعد ذليل
ربعك اللي يكسبون الطايلات =آل زيد اللي فعايلهم ثبات
أهل دهم الخيل وأهل الموجفات =مجدهم يبقى لجيل عقب جيل
لك وافر الشكر على هذا الطر ح القيم للشريف الشاعر مالك بن حسين بن زيد آل زيد
( أشرافنا على العز فالحياة وبعد المماتي )
استمع بوصيك ياخالد وصاه
التزم فيها وتبشر بالنجاه
لا تقصّر في مواجيب الصلاة
وإن نصاك الضيف لا تغدي بخيل
بيتين قمممه في الإبداع , ابيات جزله وقوية وتحوي في طياتها المعاني الجميلة.