ورقة بن نوفل ابن عم خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
بحث من تحقيق " أمثال القرآن "للماوردى رحمه الله
بحث من تحقيق " أمثال القرآن "للماوردى رحمه الله
هو : ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي ابن عم خديجة زوج النبي ، ذكره الطبري والبغوي وابن قانع وابن السكن وغيرهم في الصحابة .
وأوردوا كلهم من طريق : روح بن مسافر - أحد الضعفاء - عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله عن سعيد بن جُبير عن ابن عباس عن ورقة بن نوفل قال : قلت : يا محمد، كيف يأتيك الذي يأتيك ؟ =
= قال : يأتيني من السماء جناحاه لؤلؤ، وباطن قدميه أخضر .
إسناده ضعيف .
أخرجه الطبراني في (الكبير) (22 / 153) وفي (الأوسط) (314) مجمع البحرين، قال الهيثمي في (المجمع) (8 / 256): شيخه أي الطبراني المقداد بن داود ضعيف، ومن ثم ما ذكره الحافظ كما أوردته أنفًا .
قال ابن عساكر، لم يسمع ابن عباس من ورقة ولا أعرف أحدًا قال : إنه أسلم .
انظر (مختصر تاريخ دمشق) (26 / 271) .
وقال الحافظ : وفي إثبات الصحبة له نظر، ثم ذكر الحافظ فقال : لكن في زيادات المغازي، من رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق ..... عن أبي ميسرة، واسمه عمرو بن شرحبيل وهو من كبار التابعين أن رسول الله ق قال لخديجة ل : « إذا خلوت وحدي سمعت نداءً، فقد والله خشيت على نفسي » .
فقالت : معاذ الله، ما كان الله ليفعل بك، فوالله إنك لتؤدي الأمانة ... الحديث .
فقال ورقة : أبشر ثم أبشر؛ فأنا أشهد أنك الذي بشر به ابن مريم وأنك على مثل ناموس موسى، وأنك نبي مرسل، وأنك سوف تؤمر بالجهاد بعد يومك هذا، وإن يدركني ذلك لأجاهدن معك .
فلما توفي قال رسول الله ق «لقد رأيت القس في الجنة، عليه ثياب الحرير، لأنه آمن بي وصدقني».
حديث ضعيف .
أخرجه البيهقي في (الدلائل) (2 / 158) وقال : فهذا منقطع، فإن كان محفوظًا فيحتمل أن يكون خبرًا عن نزولها بعد ما نزلت عليه ﴿ ﭻ ﭼ ﭽ ﴾ و ﴿ ﮬ ﮭ ﴾، والله أعلم .
وأورده ابن كثير في (البداية والنهاية) (3 / 9) وقال : هذا لفظ البيهقي، وهو مرسل، وفيه غرابة وهو : كون الفاتحة أول ما نزل .
وقد أخرجه البيهقي في (الدلائل) من هذا الوجه، وقال : هذا منقطع .
ثم علق الحافظ ابن كثير قائلًا : « وقد قدمنا من شعره ما يدل على إضماره الإيمان، وعَقْدِه عليه، وتأكده عنده، وذلك : حين أخبرته خديجة ما كان من أمره مع غلامها ميسرة، وكيف كانت العمامة في هجير القيظ، فقال ورقة في ذلك أشعارًا قد مناها قبل هذا » .
قال أبو عمرو : فتحير فؤادي، وشرد ذهني، ووقفت حائرًا، لا أدري أيهما الأصح =
= وكنت أسأل نفسي الفينة بعد الفينة، لو أقف على كلام لشيخنا العلامة الألباني يشفي غليلي، لا سيما وقد سمعت شيخنا العلامة الحويني حفظه الله يذكره على المنبر، ثم قال : عليه الرحمة، لكن ليس عندي ما أتكأ عليه!.
حتى وقفت على حديث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ل عن النبي ق قال : « لا تسبوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين » .
حديث صحيح : أخرجه الحاكم (2 / 609) وقال : صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي وشيخنا العلامة الألباني / كما في (الصحيحة) (405) .
قال الحافظ العراقي : هذا شاهد لما ذهب إليه جمع من أن ورقة أسلم عند ابتداء الوحي .
ويؤيده خبر البزار وغيره عن جابر أن النبي ق سُئل عنه فقال : أبصرته في بطنان الجنة على سندس .
قال أبو عمرو: إسناده ضعيف .
أخرجه أبو يعلى الموصلي في (مسنده) (2047) وفي إسناده مجالد بن سعيد ضعيف .
قال : والظاهر أنه لم يكن متمسكًا بالمبدل من النصرانية، بل بالصحيح منها الذي هو الحق .
انظر (فيض القدير) (6 / 522) .
وللمزيد انظر ترجمته : انظر (الإنابة على معرفة المختلف فيهم من الصحابة) لمغلطاي
(2 / 236) و (أُسد الغابة) لابن الأثير (5 / 393- 395) و (تجريد أسماء الصحابة)
(2 / 128) و (البداية والنهاية) (3 / 9) و (الإصابة في تمييز الصحابة) (5 / 446- 449)
المصدر: موقع الالوكة.