[size=4][center]
بُلْغَةُ الْمُحْتَاجِ
مِنْ سِيرَةِ الْمَخْصُوصِ بِالْمِعْرَاجِ
لِلْعَلاَّمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الآبَّيْرِيِّ الشِّنْقِيطِيِّ
رَحِمَهُ اللهُ
1303-1389 هـ
[يَقُولُ الآبَّيْرِيْ ابْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ
سَمِيُّ طَهَ الْعَلَوِيُّ الْمُحْتَدِ]
01- اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَدْ أَرْسَلاَ
نَبِيَّنَا إِلَى جَمِيعِ الْعُقَلاَ
02- صَلَّى وَسَلَّمَ عَلَى الرَّسُولِ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الْعُدُولِ
03- مَا طَابَ مَجْلِسٌ بِذِكْرِهِمْ وَمَا
أُرِيقَ فِي طِرْسٍ مِدَادُ الْعُلَمَا
04- وَارْتَاحَ عِنْدَ ذِكْرِ مَحْبُوبٍ مُحِبّْ
وَظَلَّ مِنْ بَرْحِ جَوَاهُ يَنْتَحِبْ
05- هَذَا وَحُبُّ الْمُصْطَفَى الْعَدْنَانِيّْ
مُشْتَرَطٌ فِي صِحَّةِ الْإِيـمَانِ
06- فَهَاكَ مِنْ أَخْلاَقِهِ الزَّكِيَّةْ
وَمِنْ جَنَى سِيرَتِهِ الْمَرْضِيَّةْ
07- مَا يُكْسِبُ النَّاظِرَ فِيهِ مُنْصِفَا
إِنْ شَاءَ رَبُّ الْعَرْشِ حُبَّ الْمُصْطَفَى
08- نَظْمًا لَطِيفًا قَدْ تَطَفَّلْتُ بِهِ
عَلَى يَمِينِ الْمُصْطَفَى وَحِزْبِهِ
09- سَمَّيْتُهُ بِـ(بُلْغَةِ الْمُحْتَاجِ
مِنْ سِيرَةِ الْمَخْصُوصِ بِالْمِعْرَاجِ)
10- وَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي مَنْ سَأَلَهْ
أَعْطَاهُ فَوْقَ سُؤْلِهِ أَنْ يَقْبَلَهْ
11- وَأَنْ يُنِيلَنِي بِهِ وَكُلَّ مَنْ
حَصَّلَهُ مَا نَرْتَجِي مِنَ الْمِنَنْ
12- وَأَنْ يَكُونَ دَافِعًا لِلشَّرِّ
عَنَّا بِهِ وَكَاشِفًا لِلضَّرِّ
13- بِجَاهِ أَحْمَدَ إِمَامِ الْمُرْسَلِينْ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَالْمُتَّقِينْ
ذِكْرُ نَسَبِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
14- آبَاءُ سَيِّدِ الْوَرَى الْأَكَارِمُ
عَبْدُ الْإِلَهِ شَيْبَةٌ فَهَاشِمُ
15- عَبْدُ مَنَافِ بْنُ قُصَيِّ بْنِ كِلاَبْ
سَلِيلِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ اللُّّبَابْ
16- لُؤَيٌّ بْنُ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ
وَهْوَ قُرَيْشٌ عِنْدَ أَهْلِ الْخُبْرِ
17- فَمَالِكُ النَّضْرُ كِنَانَةُ الْأَغَرّْ
خُزَيْمَةٌ مُدْرِكَةُ الْيَاسُ مُضَرْ
18- اِبْنُ نِزَارِ بْنِ مَعَدٍّ بْنِ عَدْ
نَانَ، وَعَمَّا فَوْقَ هَؤُلاَءِ عَدّْ
19- وَأُمُّهُ آمِنَةُ الزُّهْرِيَّةْ
يَا نِعْمَ مَا نَالَتْ مِنَ الْمَزِيَّةْ
20- وَهِيَ بِنْتُ وَهْبٍ بْنِ عَبْدِ
مَنَافٍ بْنِ زُهْرَةٍ ذِي الْمَجْدِ
21- اِبْنِ كِلاَبٍ جَدِّهِ وَلَمْ تَجِدْ
فِي حَمْلِهِ مَشَقَّةً كَمَا عُهِدْ
22- وَفِي أَوَانِ الْحَمْلِ قَدْ مَاتَ أَبُوهْ
وَجُلِبَ الْفِيلُ فَخَابَ جَالِبُوهْ
ذِكْرُ مَوْلِدِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
23- وُلِدَ فِي الْإِثْنَيْنِ مِنْ شَهْرِ رَبِيعْ
الاَوَّلِ عَامَ الْفِيلِ أَحْمَدُ الشَّفِيعْ
24- فِي ثَامِنِ الشَّهْرِ أَوِ الثَّانِي عَشَرْ
بِمَكَّةٍ فِي شِعْبِ آلِهِ الْغُرَرْ
25- وَقَبِلَتْ خَيْرَ الْوَرَى الشِّفَاءُ
اِبْنَةُ عَوْفٍ فَلَهَا الْبَأْوَاءُ
26- وَوَلَدَتْهُ أُمُّهُ مَسْرُورَا
لَيْسَ بِهِ مِنْ قَذَرٍ مَعْذُورَا
27- رَافِعَ رَأْسٍ وَاضِعًا يَدَيْهِ
بِالْأَرْضِ صَلَّى رَبُّنَا عَلَيْهِ
28- وَقَدْ تَكَلَّمَ الْمُشَفَّعُ لَدَى
وُقُوعِهِ بِالْأَرْضِ فِيمَا وَرَدَا
29- وَكَانَ مِمَّا كَانَ عِنْدَ مَوْلِدِ
صَفْوَةِ صَفْوَةِ الْوَرَى مُحَمَّدِ
30- أَنْ رَأَتِ الْأُمُّ قُصُورَ بُصْرَى
وَانْشَقَّ إِيوَانٌ بَنَاهُ كِسْرَى
31- وَغَاضَ نَهْرُ سَاوَةٍ وَخَمَدَتْ
بَعْدَ الذَّكَا النَّارُ الَّتِي قَدْ عُبِدَتْ
32- وَرَجَّتِ الْكَعْبَةُ وَالْأَوْثَانُ
قَدْ نُكِسَتْ وَهَزَمَ الشَّيْطَانُ
33- وَعَقَّ جَدُّ الْمُصْطَفَى إِذْ وُلِدَا
عَنْهُ وَسَمَّاهُ إِذًا مُحَمَّدَا
ذِكْرُ رُضَّاعِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَمَا اتَّصَلَ بِهِ
34- وَأَرْضَعَتْ أَحْمَدَ أُمُّ أَحْمَدَا
ثُمَّ ثُوَيْبَةُ فَلاَقَتْ رَشَدَا
35- ثُمَّ حَلِيمَةُ وَهِيَّ مِنْ بَنِي
سَعْدِ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ السَّنِيّْ
36- فَأَكْمَلَتْ رِضَاعَهُ وَمَا ظَهَرْ
حِينَئِذٍ مِنْ يُمْنِ سَيِّدِ الْبَشَرْ
37- لَهَا يَضِيقُ النَّظْمُ عَنْهُ وَلَدَى
حَلِيمَةٍ قَدْ شُقَّ صَدْرُ أَحْمَدَا
38- وَهْوَ ابْنُ عَامَيْنِ وَشَهْرَيْنِ فَرَدْ
دَتْهُ عَلَى ضِنٍّ بِهِ إِلَى الْبَلَدْ
39- وَقِيلَ كَانَ الرَّدُّ بَعْدَ أَرْبَعِ
سِنِينَ وَالشَّقُّ بِأُخْرَى الْأَرْبَعِ
40- وَلَمْ تَزَلْ أُمُّ النَّبِيِّ آمِنَةْ
مِنْ بَعْدِ ذَاكَ لِلنَّبِيِّ حَاضِنَةْ
41- ثُمَّ مَضَتْ تَزُورُ بِالْمُخْتَارِ
أَخْوَالَ جَدِّهِ بَنِي النَّجَّارِ
42- فَمَكَثَتْ آمِنَةُ الْأَمِينَةْ
بِالْمُصْطَفَى شَهْرًا لَدَى الْمَدِينَةْ
43- وَإِذْ أَتَتْ رَاجِعَةً أُمُّ الْأَمِينْ
الاَبْوَاءَ مَاتَتْ وَلَهُ سِتُّ سِنِينْ
44- فَحَضَنَتْهُ بَعْدَ الاُمِّ بَرَكَةْ
ثُمَّتَ مَاتَ شَيْبَةٌ وَتَرَكَهْ
45- لِلْعَمِّ وَهْوَ ابْنُ ثَمَانِ حِجَجِ
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ طُولَ الْأَبَجِ
46- فَضَمَّهُ وَحِينَ كَانَ عُمْرُهُ
عَشْرَ سِنِينَ شُقَّ أَيْضًا صَدْرُهُ
47- وَسَارَ حِينَ اتَّجَرَ الْعَمُّ مَعَهْ
وَهْوَ ابْنُ ثِنْتَيْ عَشْرَةٍ فَرَجَعَهْ
48- إِذْ جَاءَ بُصْرَى عَمُّهُ الْمَجِيدُ
خَشْيَةَ أَنْ تَغْتَالَهُ الْيَهُودُ
49- وَقَدْ جَرَى بِمَشْهَدٍ مِنَ الرَّسُولْ
مِنْ بَعْدِ ذَا بِبُرْهَةٍ حِلْفُ الْفُضُولْ
50- بِهِ بَنُو زُهْرَةَ هَاشِمٍ أَسَدْ
مُطَّلِبٍ تَيْمٍ تَحَرَّوُا الرَّشَدْ
51- وَسَارَ مَعْ مَيْسَرَةٍ غُلاَمِ
خَدِيـجَةٍ إِلَى بِلاَدِ الشَّامِ
52- ثَانِيَةً مُتَّجِرًا لَهَا وَلَهْ
خَمْسٌ وَعِشْرُونَ كَمَا لِلنَّقَلَةْ
53- فَرَبِحَ الْمُبَارَكُ الْمُخْتَارُ
أَضْعَافَ مَا تَرْبَحُهُ التُّجَّارُ
54- وَإِذْ دَرَتْ خَدِيـجَةٌ يُمْنَ الْأَمِينْ
وَحُسْنَ خَلْقِهِ وَفَضْلَهُ الْمُبِينْ
55- وَقُرْبَ بَعْثِهِ دَعَتْ خَيْرَ الْبَشَرْ
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ مَا سَحَّ الْمَطَرْ
56- إِلَى الزَّوَاجِ فَتَزَوَّجَ الْأَمِينْ
خَدِيـجَةً وَهِيَ بِنْتُ أَرْبَعِينْ
57- إِثْرَ قُدُومِهِ مِنَ الشَّامِ وَقَدْ
أَصْدَقَهَا عِشْرِينَ بَكْرَةً تُعَدّْ
58- وَحَضَرَ النَّبِيُّ وَهْوَ ابْنُ (هَلِ)
بِنَا قُرَيْشٍ بَيْتَ رَبِّنَا الْعَلِيّْ
59- وَوَضَعَ الْحَجَرَ حَيْثُ يُوضَعُ
بِيِدِهِ نَبِيُّنَا الْمُشَفَّعُ
60- مِنْ بَعْدِ مَا أَمَرَهُمْ بِرَفْعِهِ
فِي ثَوْبٍ اذْ تَنَافَسُوا فِي وَضْعِهِ
61- وَحَيَّتِ الْأَشْجَارُ وَالصَّخْرُ النَّبِيّْ
مِنْ قَبْلِ أَنْ يُبْعَثَ عِزُّ الْعَرَبِ
62- وَأَخْبَرَتْ بِأَمْرِهِ الْكُهَّانُ
وَهَكَذَا الْأَحْبَارُ وَالرُّهْبَانُ
63- وَكَمْ بِهِ نَوَّهَ مِنْ قَوْلٍ حَسَنْ
سُمِعَ مِنْ هَاتِفٍ اوْ عِنْدِ وَثَنْ
64- وَمُنِعَ الْجِنُّ اسْتِرَاقَ السَّمْعِ
إِذْ حَانَ حِينُ الْبَعْثِ أَيَّ مَنْعِ
65- فَمَنْ يُرِدْهُ بَعْدُ مِنْهُمْ وَجَدَا
لَهُ شِهَابًا فِي السَّمَاءِ رَصَدَا
ذِكْرُ مَبْعَثِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
66- وَأَشْرَقَتْ شَمْسُ نُبُوَّةِ الْأَمِينْ
فِي رَمَضَانَ لِتَمَامِ الْأَرْبَعِينْ
67- فَدَرَأَ الرُّوحُ عَلَى خَيْرِ الْوَرَى
بِأَوَّلِ الْعَلَقِ فِي غَارِ حِرَا
68- وَفَتَرَ الْوَحْيُ وَبِالْمُدَّثِّرِ
مِنْ بَعْدِهَا قَدْ جِيءَ خَيْرُ الْبَشَرِ
69- فَقَامَ فَوْرًا لاِمْتِثَالِ الْأَمْرِ
يَدْعُو إِلَى الْإِلَهِ أَهْلَ الْكُفْرِ
ذِكْرُ السَّابِقِينَ إِلَى الْإِسْلاَمِ
70- أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِالنَّبِيِّ
بِنْتُ خُوَيْلِدٍ عَلَى الْمَرْضِيِّ
71- ثُمَّ عَلِيٌّ الرَّفِيعُ الْقَدْرِ
فَزَيْدٌ الْآتِي اسْمُهُ فِي الذِّكْرِ
72- ثُمَّ الْعَتِيقُ دَلَّهُ حِبْرٌ عَلَى
نَبِيِّنَا وَمَعَهُ قَدْ أَرْسَلاَ
73- إِلَيْهِ أَبْيَاتًا وَقَدْ أَخْبَرَهُ
إِذْ جَاءَ خَيْرُ مُرْسَلٍ خَبَرَهُ
74- ثُمَّتَ أَسْلَمَ عَلَى يَدِ أَبِي
بَكْرٍ رِجَالٌ خَمْسَةٌ كَالذَّهَبِ
75- وَهِيَ عُثْمَانُ وَسَعْدٌ وَابْنُ
عَوْفٍ وَطَلْحَةُ الزُّبَيْرُ التِّبْنُ
76- وَعَدَّ بَعْدَ هَؤُلاَءِ ابْنُ هِشَامْ
فِيهِمْ أَبَا عُبَيْدَةَ النَّدْبَ الْهُمَامْ
77- ثُمَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ
الاَسَدِ وَالْأَرْقَمَ حِلْفَ الْمَجْدِ
78- ثُمَّ بَنِي مَظْعُونٍ اهْلَ الْجَاهِ
قُدَامَةً عُثْمَانَ عَبْدَ اللهِ
79- وَمِدْرَهَ الْحَرْبِ الْعَوَانِ الآرِثْ
نِيرَانَهَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْحَارِثْ
80- ثُمَّ سَعِيدًا ابْنَ زَيْدٍ الْأَغَرّْ
وَزَوْجَهُ فَاطِمَةً أُخْتَ عُمَرْ
81- ثُمَّتَ بِنْتَيْ ذِي الْخِلاَلِ قَدْ ذَكَرْ
بَعْدُ وَفِي عَدِّ الصَّغِيرَةِ نَظَرْ
82- لِأَنَّ هَاتِي إِنَّمَا وُلِدَتِ
سَنَةَ أَرْبَعٍ بُعَيْدَ الْبِعْثَةِ
83- وَابْنَ الْأَرَتِّ وَعُمَيْرَ بْنَ أَبِي
وَقَّاصَ صِنْوَ سَعْدٍ الْمُهَذَّبِ
84- ثُمَّ ابْنَ مَسْعُودٍ وَمَسْعُودًا وَلَدْ
رَبِيعَةٍ ثُمَّ سَلِيطًا بَعْدُ عَدّْ
85- ثُمَّتَ عَيَّاشَ بْنَ ذِي الرُّمْحَيْنِ
وَزَوْجَهُ أَسْمَاءَ دُونَ مَيْنِ
86- ثُمَّ خُنَيْسَ بْنَ حُذَافَةَ وَعَا
مِرًا أَيِ الْعِنْزِيَّ وَالْمُجَدَّعَا
87- ثُمَّ أَبَا أَحْمَدَ ثُمَّ جَعْفَرَا
وَزَوْجَهُ بِنْتَ عُمَيْسٍ ذَكَرَا
88- وَجَاءَ بَعْدَ هَؤُلاَءِ الْغُرَرِ
بِحَاطِبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَعْمَرِ
89- ثُمَّ بِذَاتِ الشَّرَفِ الْمُؤَثَّلِ
أُمِّ جَمِيلٍ ابْنَةِ الْمُجَلِّلِ
90- ثُمَّ بِحَطَّابٍ بِحَاءٍ أُهْمِلاَ
وَزَوْجِهِ فُكَيْهَةٍ ذَاتِ الْعُلاَ
91- ثُمَّ بِمَعْمَرٍ أَخِي حَطَّابِ
وَحَاطِبِ الْأَمَاثِلِ الْأَنْجَابِ
92- ثُمَّ بِسَائِبِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَرَى
بِالذِّكْرِ وَالْمُطَّلِبِ بْنِ أَزْهَرَا
93- وَزَوْجِهِ رَمْلَةَ وَالنَّحَّامِ
وَعَامِرٍ مَوْلَى الْعَتِيقِ السَّامِي
94- وَخَالِدٍ نَجْلِ سَعِيدٍ ذِي الشَّرَفْ
وَزَوْجِهِ أُمَيْنَةٍ بِنْتِ خَلَفْ
95- وَحَاطِبِ بْنِ عَمْرٍو الْأَجَلِّ
أَخِي سَلِيطٍ وَسُهَيْلٍ سَهْلِ
96- ثُمَّ أَبِي حُذَيْفَةَ الرَّفِيعِ
وَوَاقِدٍ أَخِي بَنِي يَرْبُوعِ
97- ثُمَّ بِأَبْنَاءِ الْبُكَيْرِ الْأَرْبَعَةْ
اَلْحَائِزِينَ الرُّتْبَةَ الْمُرْتَفِعَةْ
98- وَهُمْ إِيَاسٌ عَامِرٌ وَخَالِدُ
وَعَاقِلٌ كُلٌّ لِبَدْرٍ شَاهِدُ
99- ثُمَّ بِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرِ السَّرِيّْ
ثُمَّ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانِ النَّمِرِيّْ
100- هُنَا انْتَهَى مَا عَدَّهُ وَالْيَعْمَرِيّْ
ضَمَّنَ مِثْلَهُ عُيُونَ الْأَثَرِ
101- وَأُمُّ عَمَّارٍ وَأُمُّ الْفَضْلِ
مِنْ جُمْلَةِ السُّبَّاقِ أَهْلِ الْفَضْلِ
102- كَذَا أَبُو ذَرٍّ وَهُوَّ جُنْدَبُ
نَجْلُ جُنَادَةَ الْغِفَارِيْ يُحْسَبُ
103- وَالسُّلَمِيُّ عَمْرٌو بْنُ عَبَسَةْ
بِغَيْرِ نُونٍ وَيُقَالُ عَنْبَسَةْ
104- كَذَا بِلاَلُ بْنُ رَبَاحٍ السَّنِيّْ
وَنَجْلُ غَزْوَانَ وَأُمُّ أَيْمَنِ
105- وَكَانَ ذُو الْخُلْقِ الْعَظِيمِ أَوَّلاَ
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ جَلَّ وَعَلاَ
106- مُسْتَخْفِيًا بِأَمْرِهِ وَلَمْ يَزَلْ
كَذَاكَ خَيْرُ مُرْسَلٍ حَتَّى نَزَلْ
107- فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ فَامْتَثَلَ مَا
أَمَرَهُ بِهِ الْإِلَهُ فَاعْلَمَا
108- ثُمَّ إِلَى عَمِّ مُقِيمِ الْمِلَّةْ
مَشَى رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ جِلَّةْ
109- يَشْكُونَ أَنْ سَفَّهَ أَحْلاَمَهُمُ
نَبِيُّنَا وَسَبَّ أَصْنَامَهُمُ
110- وَسَأَلُوا عَمَّ النَّبِيِّ تَارَةْ
أَنْ يَتَبَدَّلَ بِهِ عُمَارَةْ
111- وَيَتَخَلَّى مِنْ نَبِيِّ الْمَرْحَمَةْ
لِيَقْتُلُوهُ فَأَبَى أَنْ يُسْلِمَهْ
112- ثُمَّ ارْتَأَى الْوَلِيدُ بَعْدُ فِي نَفَرْ
أَنْ يَصِفُوا بِالسِّحْرِ أَفْضَلَ الْبَشَرْ
113- لِيُطْفِئُوا بِذَاكَ نُورَ اللهِ جَلّْ
(وَالْمَرْءُ تَوَّاقٌ إِلَى مَا لَمْ يَنَلْ)
114- وَحَذَّرُوا مِنَ النَّبِيِّ الْهَاشِمِيّْ
فِي زَمَنِ التَّوْسِيمِ كُلَّ قَادِمِ
115- حَتَّى اسْتَفَاضَ فِي بِلاَدِ الْعَرَبِ
بِأَسْرِهَا يَوْمَئِذٍ ذِكْرُ النَّبِيّْ
116- فَقَالَ عَمُّ صَاحِبِ الْوَسِيلَةْ
كِلْمَتَهُ الْمَشْهُورَةَ الطَّوِيلَةْ
ذِكْرُ تَعْذِيبِ الْمُشْرِكِينَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
117- وَآذَتِ الْكُفَّارُ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ
أَصْحَابِ خَيْرِ مُرْسَلٍ لِيَفْتَتِنْ
118- فَأَقْبَلُوا عَلَى الْقَوِيِّ بِالْعِتَابْ
وَعَذَّبُوا الضَّعْفَى بِأَنْوَاعِ الْعَذَابْ
119- وَكَانَ مِمَّنْ مَسَّهُ عَذَابُ
أَهْلِ الضَّلاَلِ ذُو الْعُلَى خَبَّابُ
120- كَذَا صُهَيْبُ بْنُ سِنَانٍ وَحَوَا
رِيُّ النَّبِيِّ وَبِلاَلٌ ذُو الْقُوَى
121- هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِي اللهِ
جَلَّ كَمَا هَانَ عَلَى الْعِزَاهِ
122- وَلَمْ يُزَحْزِحْهُ عَنِ التَّحَنُّفِ
مَا سَامَهُ إِيَّاهُ نَجْلُ خَلَفِ
123- وَقَدْ جَزَاهُ اللهُ جَلَّ وَعَلاَ
عَلَى جَمِيلِ صَبْرِهِ أَنْ جَعَلاَ
124- قَتْلَ أُمَيَّةَ عَلَى يَدَيْهِ
وَأَنْ عَلاَ مَقَامُهُ لَدَيْهِ
125- وَآلُ يَاسِرِ الْعَذَابُ بَرَّحَا
بِهِمْ وَلاَقَوْا مِنْهُ كُلَّ بُرَحَا
126- وَمَاتَ مِنْ ذَاكَ الْعَذَابِ يَاسِرُ
وَنَجْلُهُ عَبْدُ الْإِلَهِ الصَّابِرُ
127- وَقَدْ قَضَى عَمْرٌو عَلَى سُمَيَّةْ
أُمُّ بَنِي يَاسِرٍ السَّنِيَّةْ
128- وَفَرَّجَ الرَّحْمَنُ عَنْ عَمَّارِ
بَعْدَ الَّذِي لاَقَى مِنَ الْكُفَّارِ
129- وَابْتَاعَ مِمَّنْ عَذَّبُوهُ ذُو الْخِلاَلْ
تِسْعَةً اعْتَقَهُمُو وَهُمْ بِلاَلْ
130- وَأُمُّهُ حَمَامَةٌ ثُمَّ أَبُو
فُكَيْهَةٍ وَعَامِرُ الْمُنْتَخَبُ
131- ثُمَّتَ زِنِّيرَةُ وَالنَّهْدِيَّةْ
وَابْنَتُهَا ثُمَّ الْمُؤَمَّلِيَّةْ
132- وَاضْمُمْ لَهُمْ أُمَّ عُبَيْسٍ رَبَّنَا
بِجَاهِهِمْ عِنْدَكَ فَرِّجْ كَرْبَنَا
133- هَذَا وَمَا قَدْ لَقِيَ الرَّسُولُ
مِنَ الْأَذَاةِ ذِكْرُهُ يَطُولُ
134- صَلَّى وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى
أَصْحَابِهِ وَالْآلِ رَبُّنَا عَلاَ
135- وَقَدْ كَفَاهُ رَبُّهُ الْمُسْتَهْزِئِينْ
كَمَا أَتَانَا فِي كِتَابِهِ الْمُبِينْ
ذِكْرُ إِسْلاَمِ حَمْزَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
136- وَصَرَفَ اللهُ بِإِسْلاَمِ أَبِي
عُمَارَةٍ بَعْضَ الْأَذَى عَنِ النَّبِيّْ
137- وَكَانَ فِي سَنَةِ ثِنْتَيْنِ كَمَا
بِذَاكَ قَدْ جَزَمَ بَعْضُ الْعُلَمَا
138- كَابْنِ الْأَثِيرِ وَالْإِمَامِ ابْنِ حَجَرْ
بَعْدُ وَصَدَّرَ بِهِ أَبُو عُمَرْ
139- وَقِيلَ أَسْلَمَ قُبَيْلَ عُمَرَا
سَنَةَ سِتٍّ عَمُّ أَفْضَلِ الْوَرَى
ذِكْرُ الْهِجْرَةِ الْأُولَى إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ
140- وَهَاجَرَتْ بِأَمْرِ أَكْرَمِ الْبَشَرْ
مِنْ صَحْبِهِ إِلَى النَّجَاشِيْ اثْنَا عَشَرْ
141- وَخَمْسُ نِسْوَةٍ وَكَانَتْ فِي رَجَبْ
سَنَةَ خَمْسٍ هِجْرَةُ الْقَوْمِ النُّخَبْ
142- أَوَّلُ مَنْ خَرَجَ ذُو النُّورَيْنِ
وَهُوَ عُثْمَانُ بِضَمِّ الْعَيْنِ
143- وَزَوْجُهُ رُقَيَّةٌ بِضَمِّ رَا
وَفَتْحِ قَافٍ بِنْتُ أَشْرَفِ الْوَرَى
144- ثُمَّتَ فِيمَنْ جَلَّ عَنْ بِلاَدِ
قُرَيْشٍ اذْ جَلُّوا بِأَمْرِ الْهَادِي
145- عُدَّ أَبَا حُذَيْفَةٍ وَسَهْلَةْ
بِنْتَ سُهَيْلٍ بْنِ عَمْرٍو أَهْلَهْ
146- وَمُصْعَبًا نَجْلَ عُمَيْرِ الْعَبْدَرِي
ثُمَّ ابْنَ عَوْفٍ وَابْنَ مَسْعُودِ السَّرِيّْ
147- ثُمَّ أَبَا سَلَمَةٍ مَعْ أُمِّ
سَلَمَةٍ زَوْجِ النَّبِيِّ الْأُمِّيّْ
148- وَعَامِرًا نَجْلَ رَبِيعَةَ مَعَهْ
طَلَّتُهُ لَيْلَى الْحِصَانُ الْقَدِعَةْ
149- وَعُدَّ بَعْدَهُمْ أَخَا الْحَيِّ بَنِي
جُمَحَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونِ السَّنِيّْ
150- وَابْنَ أَبِي رُهْمِ الْمُكَنَّى بِأَبِي
سَبْرَةَ وَهْوَ نَجْلُ عَمَّةِ النَّبِيّْ
151- وَزَوْجَهُ بِنْتَ سُهَيْلٍ السَّرِيّْ
خَامِسَةَ النِّسْوَةِ عِنْدَ الْيَعْمَرِيّْ
152- وَحَاطِبٌ سَلِيطٌ ابْنَا عَمْرِو
مِنْ جُمْلَةِ الْمُهَاجِرِينَ الْغُرِّ
153- كَذَا سُهَيْلٌ بْنُ وَهْبِ الْمُشْتَهِرْ
بِأُمِّهِ بَيْضَا أَخُو بَنِي فِهِرْ
154- وَإِذْ أَتَاهُمُو سُجُودُ الْمُشْرِكِينْ
فِي رَمَضَانَ مَعْ نَبِيِّنَا الْأَمِينْ
155- آبَ إِلَى مَكَّةَ فِي شَوَّالِ
مَنْ كَانَ هَاجَرَ مِنَ الْأَزْوَالِ
ذِكْرُ إِسْلاَمِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
156- وَعَزَّ دِينُنَا الْحَنِيفُ وَظَهَرْ
سَنَةَ سِتٍّ حِينَ أَسْلَمَ عُمَرْ
157- وَامْتَنَعَ الْأَصْحَابُ إِذْ أَسْلَمَ هُوْ
وَحَمْزَةٌ عَمُّ النَّبِيِّ النَّبَهُ
ذِكْرُ خَبَرِ صَحِيفَةِ قُرَيْشٍ وَدُخُولِ بَنِي هَاشِمٍ الشِّعْبَ
158- وَكَانَ فِي السَّابِعِ أَمْرُ صَكِّ
فِهْرٍ وَقَطْعِهِمْ لِآلِ الْمَكِّيّْ
159- فَأَجْمَعُوا أَنْ لاَ يَنَالَ مِنْهُمُو
آلُ النَّبِيِّ مِرْفَقًا أَوْ يُسْلِمُوا
160- لِلْقَتْلِ خَيْرَ الْخَلْقِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَالْآلِ وَمَنْ وَالاَهُ
161- وَكَتَبُوا ذَلِكَ فِي صَحِيفَةْ
وَعُلِّقَتْ فِي الْكَعْبَةِ الشَّرِيفَةْ
162- وَكَانَ كَاتِبَ الصَّحِيفَةِ بَغِيضْ
سَلِيلُ عَامِرِ بْنِ هَاشِمِ الْبَغِيضْ
163- وَقِيلَ مَنْصُورٌ وَذَا الْقَوْلُ أَصَحّْ
وَيَدُهُ شَلَّتْ بِمَا قَدِ اجْتَرَحْ
164- وَانْحَازَ آلُ الْمُصْطَفَى مِنَ الْحَدَبْ
عَلَيْهِ لِلشِّعْبِ سِوَى أَبِي لَهَبْ
165- وَقَدْ أَقَامُوا سَنَتَيْنِ أَوْ ثَلاَ
ثًا فِيهِ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْبَلاَ
166- وَخَرَجُوا مِنْ شِعْبِهِمْ إِذْ قَامَ فِي
نَقْضِ الصَّحِيفَةِ هِشَامٌ الْوَفِيّْ
167- مَعَ زُهَيْرٍ مُطْعِمٍ نَجْلِ عَدِيّْ
وَابْنِ هِشَامٍ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ
168- وَأَخْبَرَ الْهَادِي بِأَكْلِ الْأَرَضَةْ
صَكَّهُمُو مِنْ قَبْلِ نَقْضِ النَّقَضَةْ
ذِكْرُ الْهِجْرَةِ الثَّانِيَةِ إِلَى الْحَبَشَةِ
169- وَإِذْ تَعَاهَدُوا عَلَى قَطْعِ الرَّسُولْ
هَاجَرَ مِنْ أَصْحَابِهِ الْغُرِّ الْعُدُولْ
170- أَيْضًا إِلَى أَرْضِ النَّجَاشِيِّ فِئَةْ
بَيْنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَا نَحْوُ الْمِائَةْ
171- فَأَرْعِنِي سَمْعَكَ أُنْبِئْكَ عَلَى
وَجْهِ اخْتِصَارٍ بِأُولاَءِ الْفُضَلاَ
172- وَاسْتَنْزِلَنَّ يَا أُخَيَّ الرَّحْمَةْ
بِذِكْرِهِمْ بَادِئًا انْ تَؤُمَّهْ
173- بِجَعْفَرٍ وَزَوْجِهِ الْمَرْضِيَّةْ
ثُمَّ بِذِي النُّورَيْنِ مَعْ رُقَيَّةْ
174- وَابْنَيْ سَعِيدٍ خَالِدٍ وَعَمْرِو
وَبَعْلَتَيْهِمَا ائْتِ بَعْدَ الْبَدْرِ
175- وَبَعْدَهُمْ مِنْ حُلَفَا أُمَيَّةْ
جِئْ بِالْمُجَدَّعِ أَخِي الْمَزِيَّةْ
176- وَبِشَقِيقِهِ عُبَيْدِ اللهِ
وَرَمْلَةٍ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
177- وَزَوْجِهِ بَرَكَةٍ وَابْنِ أَبِي
فَاطِمَةَ الدَّوْسِيِّ أَيْ مُعَيْقِبِ
178- وَاذْكُرْ أَبَا حَذَيْفَةٍ وَالْأَشْعَرِيّْ
وَعُتْبَةً سَلِيلَ غَزْوَانَ اذْكُرِ
179- ثُمَّتَ بَعْدَ هَؤُلاَءِ فَاعْدُدِ
يَزِيدَ نَجْلَ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ
180- وَالْأَسْوَدَ بْنَ نَوْفَلٍ ثُمَّ الزُّبَيْرْ
وَابْنَ أُمَيَّةَ طُلَيْبَ بْنَ عُمَيْرْ
181- وَاضْمُمْ لِهَؤُلاَ سُوَيْبِطًا وَلَهْ
ضُمَّ فِرَاسًا جَهْمًا اُمَّ حَرْمَلَةْ
182- ثُمَّ أَبَا الرُّومِ اذْكُرَنْ وَمُصْعَبَا
ثُمَّ ابْنَ عَوْفٍ عَامِرًا مُطَّلِبَا
183- وَزَوْجَهُ رَمْلَةَ وَالْمِقْدَادَا
وَوَلَدَيْ مَسْعُودٍ الْأَمْجَادَا
184- وَالْحَارِثَ بْنَ خَالِدٍ رَيْطَةَ عَمْـ
ـرًا ابْنَ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرٍو الْعَلَمْ
185- ثُمَّ أَبَا سَلَمَةَ اعْدُدَنْ تَلِيهْ
فِي الْعَدِّ هِنْدٌ زَوْجُهُ وَابْنَا أَخِيهْ
186- ثُمَّتَ شَمَّاسًا وَعَيَّاشًا هِشَامْ
سَلَمَةَ اذْكُرَنَّ فِي الْقَوْمِ الْكِرَامْ
187- وَاعْدُدْ مُعَتِّبَ بْنَ عَوْفٍ وَقُدَا
مَةَ وَعَبْدَ اللهِ عُثْمَانَ اعْدُدَا
188- وَنَجْلَهُ وَضُمَّ حَطَّابًا إِلَيْهْ
وَزَوْجَهُ وَحَاطِبًا وَوَلَدَيْهْ
189- وَزَوْجَهُ وَعَمَّهُ سُفْيَانَا
وَزَوْجَهُ حَسَنَةَ الْحِصَانَا
190- ثُمَّ شُرَحْبِيلَ ابْنَهَا عُثْمَانَا
نَجْلَ رَبِيعَةَ احْسُبَنْ حُسْبَانَا
191- ثُمَّ اعْدُدَنْ بَنِي حُذَافَةَ بْنِ قَيْسْ
عَنِيتُ عَبْدَ اللهِ قَيْسًا وَخُنَيْسْ
192- وَسَبْعَةَ الْحَارِثِ فَاذْكُرْهَا: أَبَا
قَيْسٍ سَعِيدًا مَعْمَرًا وَالسَّائِبَا
193- بِشْرًا وَعَبْدَ اللهِ وَالْحَارِثَ ثُمّْ
سَعِيدًا ابْنَ عَمْرٍو اضْمُمَنْ لَهُمْ
194- وَاعْدُدْ عُمَيْرَ بْنَ رِئَابٍ وَهِشَامْ
سُلاَلَةَ الْعَاصِي وَلاَ تَخْشَ الْمَلاَمْ
195- وَاضْمُمْ إِلَى قَرْمَيْ بَنِي سُعَيْدِ
مَحْمِيَّةَ بْنَ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيّْ
196- وَعُرْوَةً وَمَعْمَرًا عَدِيَّا
وَنَجْلَهُ النُّعْمَانَ وَالْعِنْزِيَّا
197- وَزَوْجَهُ لَيْلَى أَبَا سَبْرَةَ أُمّْ
كُلْثُومٍ اضْمُمَنْ وَصِنْوَهَا لَهُمْ
198- ثُمَّ سَلِيطًا بْنَ عَمْرٍو وَأَبَا
حَاطِبٍ السَّكْرَانَ سَوْدَةَ احْسُبَا
199- وَمَالِكًا عَمْرَةَ وَابْنَ مَخْرَمَةْ
وَسَعْدًا ابْنَ خَوْلَةٍ ذَا الْمَكْرُمَةْ
200- ثُمَّ أَمِينَنَا وَعَمْرَو بْنَ أَبِي
سَرْحٍ سُهَيْلاً ابْنَ بَيْضَاءَ الْأَبِيّْ
201- ثُمَّ عِيَاضَ بْنَ زُهَيْرٍ وَإِلَيْهْ
ضُمَّ إِذَا عَدَدْتَهُ ابْنَيْ أَخَوَيْهْ
202- ثُمَّ بِذِكْرِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ
قَيْسِ اخْتِمَنَّ وَأَخِيهِ سَعْدِ
203- وَإِذْ إِلَى حَيْثُ تَوَجَّهُوا مَضَى
بَعْدُ مُهَاجِرًا أَبُو بَكْرِ الرِّضَى
204- عَادَ إِلَى مَكَّةَ إِذْ أَجَارَهْ
اِبْنُ الدُّغُنَّةِ زَعِيمُ الْقَارَةْ
205- وَنَزَلَتْ فِي ثَامِن ِالْأَعْوَامِ
غُلِبَتِ الرُّومُ عَلَى الْإِمَامِ
ذِكْرُ انْشِقَاقِ الْقَمَرِ لَهُ صَلَّّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
206- وَانْشَقَّ فِي سَنَةِ تِسْعٍ الْقَمَرْ
نِصْفَيْنِ حِينَ سَأَلَتْ خَيْرَ الْبَشَرْ
207- كُفَّارُ مَكَّةَ انْشِقَاقَهُ فَمَا
زَادَهُمُ انْشِقَاقُهُ غَيْرَ عَمَى
ذِكْرُ مَوْتِ أَبِي طَالِبٍ وَخِدِيجَةَ
وَتَزَوُّجِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَوْدَةَ وَعَائِشَةَ وَمَسِيرِهِ إِلَى الطَّائِفِ
208- فِي رَمَضَانَ عَامَ عَشْرَةٍ رَدِي
عَمُّ وَزَوْجُ الْمُصْطَفَى مُحَمَّدِ
209- وَكَانَ خَيْرُ الْمُرْسَلِينَ يُسْمِي
ذَا الْعَامَ عَامَ الْحُزْنِ دُونَ وَهْمِ
210- وَقَدْ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ سَوْدَةْ
فِي ذَلِكَ الشَّهْرِ أَوِ اللَّذْ بَعْدَهْ
211- وَعَقْدُهُ عَلَى ابْنَةِ الصِّدِّيقِ
كَانَ بِشَوَّالٍ عَلَى التَّحْقِيقِ
212- وَفِيهِ سَارَ الْمُصْطَفَى إِلَى ثَقِيفْ
وَمَعَهُ مَوْلاَهُ زَيْدٌ الشَّرِيفْ
213- يَلْتَمِسُ النَّصْرَ وَيَدْعُوهُمْ إِلَى
دِينِ الْإِلَهِ فَأَبَوْا مَا سَأَلاَ
214- وَإِذْ تَخَوَّفَ الْهُدَى أَنْ يُذْئِرَا
ذَاكَ عَلَيْهِ سَاكِنِي أُمِّ الْقُرَى
215- قَالَ اكْتُمُوا عَلَيَّ إِذْ فَعَلْتُمُو
مَا قَدْ فَعَلْتُمْ فَأَبَوْا أَنْ يَكْتُمُوا
216- وَأَغْرَوُا السِّفَاهَ وَالْعَبِيدَا
بِهِ فَآذَوْهُ أَذًى شَدِيدَا
217- وَعُتْبَةٌ وَشَيْبَةٌ قَدْ أَوَيَا
لِلْمُصْطَفَى إِذْ رَأَيَا مَا لَقِيَا
218- فَبَعَثَا لَهُ بِقِطْفِ عِنَبِ
وَحَلَّ فِي انْصِرَافِهِ خَيْرُ نَبِيّْ
219- (بِنَخْلَةٍ) فَصَرَفَ اللهُ نَفَرْ
مِنْ مَعْشَرِ الْجِنِّ إِلَى خَيْرِ الْبَشَرْ
220- ثُمَّ أَتَى النَّبِيُّ أَرْضَ الْحَرَمِ
فَكَانَ حِينًا فِي جِوَارِ الْمُطْعِمِ
221- وَكَانَ مَاحِي الْكُفْرِ وَالْأَبَاطِلِ
يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى الْقَبَائِلِ
بَدْءُ إِسْلاَمِ الْأَنْصَارِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ
222- وَكَانَ فِي سَنَةِ إِحْدَى عَشِرَةْ
إِسْلاَمُ أَنْصَارِ النَّبِيِّ الْخِيَرَةْ
223- لَقِيَ مِنْهُمْ سِتَّةً بِالْعَقَبَةْ
فَأَسْلَمَتْ ثُمَّ انْثَنَتْ مُنْقَلِبَةْ
224- وَهُمْ مِنَ الْخَزْرَجِ عَوْفٌ وَلَدُ
عَفْرَاءَ وَابْنُ عَمِّ عَوْفٍ أَسْعَدُ
225- وَرَافِعُ بْنُ مَالِكٍ وَقُطْبَةْ
سِبْطُ حَدِيدَةَ الْعَلِيُّ الرُّتْبَةْ
226- وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ نَابِي
وَجَابِرُ الْمَنْمِيْ إِلَى رِئَابِ
227- ثُمَّ أَتَتْ فِي الْقَابِلِ اثْنَا عَشَرَا
(يَاءٌ) مِنَ الْخَزْرَجِ آسَادِ الشَّرَى
228- مُعَاذُ ذَكْوَانُ عُبَادَةُ يَزِيدْ
اَلْبَلَوِيْ الْعَبَّاسُ ذُو الْقَوْلِ السَّدِيدْ
229- وَغَيْرُ جَابِرٍ مِنَ الرَّهْطِ الَّذِينْ
لَقِيَهُمْ قَبْلُ إِمَامُ الْمُرْسَلِينْ
230- وَصَحِبَ الْعَشْرَةَ أَوْسِيَّانِ
هُمَا عُوَيْمٌ وَابْنُ تَيِّهَانِ
231- فَبَايَعُوا خَاتَمَ الاَنْبِيَاءِ
أَحْمَدَ مِثْلَ بَيْعَةِ النِّسَاءِ
232- وَأَمَرَ النَّبِيُّ حِينَ انْقَلَبَا
أُولَئِكَ الْقَوْمُ الْكِرَامُ مُصْعَبَا
233- بِأَنْ يَسِيرَ مَعَهُمْ فَكَانَا
يَؤُمُّهُمْ وَيُقْرِئُ الْقُرْآنَا
234- مِمَّنْ أَجَابَ إِذْ دَعَاهُ ابْنُ عُمَيْرْ
لِدِينِ الاِسْلاَمِ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرْ
235- وَابْنُ مُعَاذٍ فَهَدَى بِهِ الْعَلِيّْ
بَنِي أَبِيهِ آلَ عَبْدِ الْأَشْهَلِ
ذِكْرُ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ
236- وَكَانَ الاِسْرَاءُ بِأَفْضَلِ الْبَشَرْ
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ فِي الثَّانِي عَشَرْ
237- يَقَظَةً بِرُوحِهِ وَالْجَسَدِ
وَهُوَ وَاحِدٌ عَلَى الْمُعْتَمَدِ
238- أَسْرَى بِهِ جِبْرِيلُ رُوحُ الْقُدُسِ
لَيْلاً إِلَى مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ
239- وَرَكِبَا الْبُرَاقَ حَتَّى انْتَهَيَا
إِلَيْهِ فَائْتَمَّتْ بِطَهَ الْأَنْبِيَا
240- وَإِذْ قَضَى نَبِيُّنَا مِنْهُ الْوَطَرْ
عَرَجَ بِالْمِعْرَاجِ فِي الَّذِي اشْتَهَرْ
241- ثُمَّ مَضَى يَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقْ
وَعَادَ وَالظَّلاَمُ مَسْدُولُ الرُّوَاقْ
242- وَقَدْ أَتَى فِي شَهْرِهِ وَلَيْلَتِهْ
خُلْفٌ تَرَكْنَا ذِكْرَهُ بِجُمْلَتِهْ
243- وَكَانَ فَرْضُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ
لَيْلَةَ الاِسْرَاءِ بِدُونِ لَبْسِ
244- أَنْزَلَ فَرْضَهَا عَلَى الْهَادِي بِلاَ
وَاسِطَةٍ مَوْلاَهُ جَلَّ وَعَلاَ
ذِكْرُ الْعَقَبَةِ الثَّالِثَةِ
245- وَوَقَعَتْ عَامَ ثَلاَثَ عَشَرَةْ
اَلْبَيْعَةُ الْآخِرَةُ الْمُشْتَهِرَةْ
246- شَهِدَهَا مِنْ أَهْلِ طَيْبَةَ (بُهَمْ
جَحَاجِحٌ) بَادِي عُلاَهُمْ مَا انْبَهَمْ
247- فَمِنَ الاَوْسِ سَعْدٌ بْنُ خَيْثَمَةْ
وَمَالِكُ بْنُ التَّيِّهَانِ سَلَمَةْ
248- نَجْلُ سَلاَمَةَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرْ
وَهَانِئٌ ثُمَّ ظُهَيْرٌ وَنُهَيْرْ
249- مَعْنٌ رِفَاعَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ
وَابْنُ جُبَيْرٍ وَعُوَيْمٌ السَّرِيّْ
250- وَمِنْ بَنِي الْخَزْرَجِ أَسْعَدُ أَبُو
أَيُّوبَ وَابْنُ حَزْمٍ الْمُنْتَخَبُ
251- عَوْفٌ مُعَوِّذٌ مُعَاذٌ وَنُعَيْـ
ـمَانُ وَسَهْلُ بْنُ عُتَيْكٍ وَأُبَيّْ
252- أَوْسٌ أَبُو طَلْحَةَ قَيْسُ بْنُ أَبِي
صَعْصَعَةٍ وَابْنُ غَزِيَّةَ الْأَبِيّْ
253- وَابْنُ رَوَاحَةَ وَسَعْدُ بْنُ الرَّبِيعْ
خَارِجَةٌ وَابْنُ سُوَيْدٍ الرَّفِيعْ
254- وَاذْكُرْ بَشِيرًا وَالِدَ النُّعْمَانِ
ثُمَّ ابْنَ زَيْدٍ رَائِيَ الْأَذَانِ
255- وَابْنَ رَبِيعٍ وَأَبَا مَسْعُودِ
فِي أَهْلِ هَذَا الْمَشْهَدِ الْمَحْمُودِ
256- وَفَرْوَةً وَخَالِدًا زِيَادَا
وَرَافِعَ بْنَ مَالِكٍ عَبَّادَا
257- ثُمَّ اعْدُدَنْ ذَكْوَانَ فِي الْأَمَاجِدِ
وَالْحَارِثَ بْنَ قَيْسٍ بْنِ خَالِدِ
258- وَمَعْقِلاً وَأَخْوَهُ يَزِيدَا
وَابْنَ خُذَامٍ ثُمَّ زِدْ مَسْعُودَا
259- وَعُدَّ جَبَّارًا سِنَانًا وَالْبَرَا
وَبِشْرَهُ ثُمَّ الطُّفَيْلَيْنِ اذْكُرَا
260- ثُمَّتَ ضَحَّاكًا إِلَى أُولاَلِكْ
ضُمَّ وَضُمَّ كَعْبًا ابْنَ مَالِكْ
261- وَضُمَّ صَيْفِيًّا لَهُمْ ذَا الْمَكْرُمَةْ
ثُمَّ أَبَا الْيَسَرِ وَابْنَيْ عَنَمَةْ
262- وَعُدَّ عَبْسًا خَالِدَ بْنَ عَمْرِو
وَابْنَ أُنَيْسٍ الْعَظِيمَ الْقَدْرِ
263- وَعُدَّ (جِيمًا) مِنْ بَنِي حَدِيدَةْ
فِيهِمْ سَلِيمًا قُطْبَةً يَزِيدَةْ
264- ثًُمَّ ابْنَ عَمْرِو بْنِ حَرَامِ الْأَلْمَعِيّْ
وَجَابِرًا وَثَابِتَ بْنَ الْجَذَعِ
265- وَاذْكُرْ عُمَيْرًا ابْنَ حَارِثٍ وَعَمْـ
ـرَو بْنَ الْجَمُوحِ وَمُعَاذًا الْعَلَمْ
266- ثُمَّ خَدِيجَ بْنَ سَلاَمَةَ وَعَا
مِرًا عُمَيْرًا زِدْ لَدَى مَنْ قَدْ وَعَى
267- وَإِنْ تُضِفْ لَهُمْ مُعَاذَ بْنَ جَبَلْ
وَابْنَ عُبَادَةَ فَلاَ تَخْشَ الْوَهَلْ
268- ثُمَّ لِهَؤُلاَءِ أَيْضًا اضْمُمِ
عُبَادَةً وَمَالِكَ بْنَ الدُّخْشُمِ
269- ثُمَّ يَزِيدَ الْبَلَوِيَّ عُدَّهْ
وَعَمْرًا ابْنَ الْحَارِثِ بْنِ لِبْدَةْ
270- ثُمَّ اذْكُرَنْ رِفَاعَةً وَمَالِكْ
فِيهِمْ وَعُقْبَةَ بُعَيْدَ ذَلِكْ
271- ثُمَّتَ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ السَّرِيّْ
وَالْمُنْذِرَ بْنَ عَمْرٍو ايْضًا اذْكُرِ
272- وَمَعَهُمْ مِنَ النِّسَا اثْنَتَانِ
قَدْ فَازَتَا بِغَايَةِ الْأَمَانِيّْ
273- إِحْدَاهُمَا ذَاتُ الْعُلَى وَالسُّؤْدَدِ
أُمُّ مَنِيعٍ بِنْتُ عَمْرِ بْنِ عَدِيّْ
274- وَالْمَرْأَةُ الْأُخْرَى نَسِيبَةُ الَّتِي
يُبْرِئُ مَسْحُ يَدِهَا ذَا الْعِلَّةِ
275- فَاجْتَمَعُوا بِالْمُصْطَفَى بِالْعَقَبَةْ
لَيْلاً وَكَانَ عَمُّهُ قَدْ صَحِبَهْ
276- لِيَتَوَثَّقَ لَهُ فَبَايَعُوهْ
حِينَئِذٍ ثُمَّ عَلَى أَنْ يَمْنَعُوهْ
277- وَيَنْصُرُوهُ ثُمَّ نَقَّبَ الْمَبَرّْ
مِنْهُمْ عَلَيْهِمْ نُقَبَاءَ اثْنَيْ عَشَرْ
278- وَهُمْ أُسَيْدٌ وَأَبُو الْهَيْثَمِ رَا
فِعٌ وَمُنْذِرٌ عُبَادَةُ الْبَرَا
279- أَسْعَدُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَرِيعْ
سَعْدُ بْنُ خَيْثَمَةَ سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعْ
280- وَابْنُ رَوَاحَةَ وَعَبْدُ اللهِ
سَلِيلُ عَمْرٍو ذُو الْعُلاَ وَالْجَاهِ
بَدْءُ الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ
281- وَحِينَ تَمَّتْ هَذِهِ الْمُبَايَعَةْ
أَمَرَ خَيْرُ الْخَلْقِ مَنْ ثَوَى مَعَهْ
282- مِنَ الصَّحَابَةِ بِقَصْدِ طَابَةْ
فَخَرَجَتْ أَرْسَالاً الصَّحَابَةْ
283- وَقَدْ رَأَتْ قُرَيْشُ حِينَ حَذِرُوا
خُرُوجَ أَكْرَمِ الْوَرَى وَاشْتَوَرُوا
284- أَنْ يَقْتُلُوهُ وَوَقَى خَيْرَ الْبَشَرْ
إِلَهُهُ الْعَزِيزُ مَكْرَ مَنْ مَكَرْ
ذِكْرُ خُرُوجِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مُهَاجِرَيْنِ إِلَى الْمَدِينَةِ
285- ثُمَّ انْتَحَى وَهْوَ ابْنُ خَمْسِينَ تَلِي
ثَلاَثَةً طَيْبَةَ خَيْرُ مُرْسَلِ
286- أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ رَبِيعِ الْأَوَّلِ
وَمَعَهُ الصِّدِّيقُ صِهْرُهُ الْعَلِيّْ
287- وَاسْتَأْجَرَا قَبْلَ النَّوَى دَلِيلاَ
مِنْ دُئِلٍ يَهْدِيهِمَا السَّبِيلاَ
288- وَقَدْ حَمَى اللهُ مِنَ الْكُفَّارِ
نَبِيَّهُ إِذِ اخْتَفَى فِي الْغَارِ
289- وَأَظْهَرَ اللهُ لِأُمِّ مَعْبَدِ
بَاهِرَةً مِنْ مُعْجِزَاتِ أَحْمَدِ
290- إِذْ حَلَّ خَيْرُ مُرْسَلٍ مَثْوَاهَا
وَاهًا لِخَيْرِ الْمُرْسَلِينَ وَاهَا
291- وَعَنْهُ قَدْ كَفَّ يَدَ الْغَشَمْشَمِ
سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمِ
292- حِينَ تَعَرَّضَ لَهُ عَلَى فَرَسْ
تَرْدِي بِهِ فَارْتَطَمَتْ بِهِ الْفَرَسْ
293- وَقَدِمَ الْهَادِي قُبَاءَ فَأَرَبْ
هُنَاكَ جُمْعَتَيْنِ كَاشِفُ الْكُرَبْ
294- ثُمَّ تَبَوَّأَ إِمَامُ الْمُرْسَلِينْ
طَيْبَةَ وَاسْتَوْطَنَهَا عَشْرَ سِنِينْ
حَوَادِثُ سَنَةِ الْهِجْرَةِ
295- فِي عَامِ هِجْرَةِ النَّبِيِّ الْمُضَرِيّْ
قَدْ كَانَ إِتْمَامُ صَلاَةِ الْحَضَرِ
296- وَاعْتَلَّ صَحْبُ الْمُصْطَفَى وَأَسْلَمَا
عَبْدُ الْإِلَهِ بْنُ سَلاَمٍ فَسَمَا
297- وَفِيِه آخَى طَيِّبُ النِّجَارِ
بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
298- وَقَدْ بَنَى مَسْجِدَهُ الْأَمِينُ
فِيهِ وَفِيهِ شُرِعَ الْأَذِينُ
299- وَشَرَعَ الْهَادِي وَصَحْبُ الْهَادِي
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ فِي الْجِهَادِ
300- فَفِي ثَلاَثِينَ مَضَى مُعْتَرِضَا
عِيرَ قُرَيْشٍ فِيهِ حَمْزَةُ الرِّضَى
301- وَقَدْ بَنَى النَّبِيُّ فِي شَوَّالِ
مِنْهُ بِبِنْتِ الْقَرْمِ ذِي الْخِلاَلِ
302- وَفِيهِ فِي سِتِّينَ قَدْ سَارَ الْأَبِيّْ
عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ الْمُطَّلِبِيّْ
303- بِأَمْرِهِ حَتَّى إِذَا مَا كَانَا
بِـ(رَابِغٍ) لاَقَى أَبَا سُفْيَانَا
304- فِي مِائَتَيْنِ فَانْثَنَى الْمِفْضَالُ
وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمُو قِتَالُ
305- ثُمَّتَ وَجَّهَ النَّبِيُّ بَعْدَهْ
سَعْدًا إِلَى (الْخَرَّارِ) في ذِي الْقَعْدَةْ
حَوَادِثُ السَّنَةِ الثَّانِيَةْ
306- وَبِالَّذِي يَلِيهِ عِنْدَهُمْ تُنَاطْ
غَزْوَةُ وَدَّانَ وَغَزْوَةُ بُوَاطْ
307- ثُمَّ الْعُشَيْرَةُ وَبَدْرُ الْأُولَى
وَحُوِّلَتْ قِبْلَتُنَا تَحْوِيلاَ
308- فِي ذَلِكَ الْعَامِ إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامْ
وَأَمَّ (نَخْلَةَ) ابْنُ جَحْشٍ الْهُمَامْ
309- فِي نَفَرٍ فَقَتَلُوا ابْنَ الْحَضْرَمِيّْ
وَأَسَرُوا وَانْقَلَبُوا بِمَغْنَمِ
310- وَفِيهِ كَانَ عِنْدَ أَهْلِ الْخُبْرِ
فَرْضُ الصِّيَامِ وَزَكَاةِ الْفِطْرِ
311- وَبَدْرٌ الْكُبْرَى وَفِيهِ أَصْمَى
لَيْلاً عُمَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ عَصْمَا
312- وَفِيهِ بَعْدَمَا ذَكَرْتُهُ فَتَكْ
نَجْلُ عُمَيْرٍ بِالدَّوَى أَبِي عَفَكْ
313- وَوَقَعَتْ لَدَى ذَوِي التَّحْقِيقِ
غَزْوَةُ قَيْنُقَاعَ وَالسَّوِيقِ
314- وَفِيهِ ضَحَّى الْمُصْطَفَى وَصَلَّى
فِيهِ صَلاَةَ الْعِيدِ بِالْمُصَلَّى
315- وَفِيهِ زُوِّجَ عَلِيٌّ الْبَتُولْ
فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءَ بِضْعَةَ الرَّسُولْ
316- وَفُرِضَتْ فِيهِ زَكَاةُ الْمَالِ
وَقِيلَ كَانَ فَرْضُهَا فِي الثَّالِي
حَوَادِثُ السَّنَةِ الثَّالِثَةِ
317- وَقَدْ غَزَا فِي ثَالِثِ الْأَعْوَامِ
(قَرْقَرَةَ الكُدْرِ) النَّبِيُّ السَّامِي
318- وَغَطَفَانَ بَعْدَهَا وَقَتَلاَ
فِيهِ ابْنَ الاَشْرَفِ رِجَالٌ نُبَلاَ
319- وَكَتَبَ اللهُ تَبَارَكَ عَلَى
بَنِي النَّضِيرِ ذَلِكَ الْعَامَ الْجَلاَ
320- كَمَا رَوَى بَعْضٌ مِنَ الْأَعْيَانِ
وَهْوَ الَّذِي أَيَّدَهُ الزُّرْقَانِيّْ
321- وَفِيهِ أَعْرَسَ ابْنُ عَفَّانَ الْأَبِيّْ
بِأُمِّ كُلْثُومٍ سَلِيلَةِ النَّبِيّْ
322- وَفِيهِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ كَانَا
غَزْوُ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى (بَحْرَانَا)
323- وَحِبِّهِ (الْقَرْدَةَ) عَقْدُ الْمُجْتَبَى
عَلَى ابْنَةِ الْفَارُوقِ ثُمَّ زَيْنَبَا
324- وَمَوْلِدُ الْحَسَنِ غَزْوَةُ (أُحُدْ)
وَهَكَذَا غَزْوَةُ (حَمْرَاءِ الْأَسَدْ)
حَوَادِثُ السَّنَةِ الرَّابِعَةِ
325- ثُمَّتَ فِي رَابِعِ الاَعْوَامِ اعْدُدِ
أَيْضًا سَرِيَّةَ ابْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ
326- وَابْنِ أُنَيْسٍ وَ(الرَّجِيعِ) (بِيرِ
مَعُونَةٍ) وَغَزْوَةَ النَّضِيرِ
327- عِنْدَ جُذَيْلِهَا الْمُحَكَّكِ السَّرِيّْ
أَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ وَعِنْدَ الْأَكْثَرِ
328- وَمِثْلُهَا ذَاتُ الرِّقَاعِ عِنْدَهْ
فِي الْعَامِ ذَا كَانَتْ وَقِيلَ بَعْدَهْ
329- وَفِيهِ كَانَتْ بَدْرٌ الْأُخْرَى وِلاَ
دَةُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ذِي الْعُلاَ
330- وَقَدْ بَنَى الْهَادِي بِأُمِّ سَلَمَةْ
فِيهِ وَبِنْتِ جَحْشٍ الْمُكَرَّمَةْ
حَوَادِثُ السَّنَةِ الْخَامِسَةِ
331- ثُمَّتَ كَانَتْ (دُومَةُ الْجَنْدَلِ) في
خَامِسِ الاَعْوَامِ بِلاَ تَوَقُّفِ
332- وَفِيهِ قَدْ كَانَتْ لَدَى مُحَقِّقِي
ذَا الْفَنِّ غَزْوَةُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ
333- وَوَقَعَتْ إِذْ سُبِيَتْ فِيمَنْ سُبِيْ
مِنْهُمْ جُوَيْرِيَةُ زَوْجَةُ النَّبِيّْ
334- فِي سَهْمِ ثَابِتٍ أَوِ ابْنِ عَمِّهِ
فَكَاتَبَتْ مَنْ وَقَعَتْ فِي سَهْمِهِ
335- وَدَفَعَ النُّجُومَ عَنْهَا الْمُصْطَفَى
ثُمَّ بَنَى بِهَا فَنَالَتْ شَرَفَا
336- وَأَطْلَقَ السَّبْيَ لَهَا إِذْ صَارَا
قَبِيلُهَا لِلْمُصْطَفَى أَصْهَارَا
337- وَعِنْدَمَا قَفَلَ خَيْرُ النَّاتِ
وَصَحْبُهُ مِنْ هَذِهِ الْغَزَاةِ
338- نَثَا ذَوُو الْإِفْكِ عَلَى بِنْتِ الْعَتِيقْ
عَائِشَةٍ مَا لَمْ يَكُنْ بِهَا يَلِيقْ
339- وَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى مِنْ يَمِيـ
ـنِهَا عَلَيْنَا آيَةَ التَّيَمُّمِ
340- وَفِيهِ كَانَتْ غَزْوَةُ الْأَحْزَابِ
بَنِي قُرَيْظَةَ لَدَى أَنْجَابِ
حَوَادِثُ السَّنَةِ السَّادِسَةِ
341- وَقَدْ غَزَا فِي السَّادِسِ ابْنُ مَسْلَمَةْ
اَلْقُرَطَاءَ وَنَبِيُّ الْمَلْحَمَةْ
342- لِحْيَانَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ وَذَا قُرَدْ
وَبَعَثَ ابْنَ مِحْصَنٍ إِلَى أَسَدْ
343- وَالْمَجْدَعِيَّ وَأَبَا عُبَيْدَةِ
أَمِينَ الاُمَّةِ إِلَى (ذِي الْقَصَّةِ)
344- وَحِبِّهِ الْخَلِيقَ بِالتَّقْدِيمِ
وَالِدِ حِبِّهِ إِلَى الْجَمُومِ
وَ(الْعِيصِ)وَ(الطَّرِفِ)مَعْ (وَادِي الْقُرَى)
وَفِيهِ فِي قَوْلِ ابْنِ سَعْدٍ قَدْ جَرَى
مَا كَانَ مِنْ غَزْوِ ابْنِ عَوْفِ الزُّهْرِيّْ
كَلْبًا وَحَيْدَرَةَ سَعْدَ بَكْرِ
347- وَكَانَ قَتْلُ أُمِّ قِرْفَةَ أَبِي
رَافِعٍ ايْضًا وَأُسَيْرٍ الْغَبِيّْ
348- وَكَانَ الاِسْتِسْقَاءُ مِنْ خَيْرِ الْبَشَرْ
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ فَانْهَلَّ الْمَطَرْ
349- وَحَاقَ شُؤْمُ الاِعْتِدَا بِأَهْلِ
كَيْسَانَ مِنْ عُرَيْنَةٍ وَعُكْلِ
350- وَفِيهِ كَانَتْ غَزْوَةُ الْحُدَيْبِيَةْ
وَكُسِفَتْ يُوحُ بِهَا فَلْتَدْرِيَهْ
351- وَفِيهِ عِنْدَ بَعْضِهِمْ كَانَ ظِهَارْ
أَوْسِ بْنِ صَامِتٍ وَتَحْرِيمُ الْعُقَارْ
352- وَكَانَ فَرْضُ حَجِّ بَيْتِ الْوَاحِدِ
عَلَى الَّذِي صَحَّحَ غَيْرُ وَاحِدِ
353- وَقَدِمَ الْبَرُّ الْأَغَرُّ السَّامِيّْ
رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ الْجُذَامِيّْ
354- ثُمَّ الضُّبَيْبِيُّ عَلَى خَيْرِ الْوَرَى
فِي زَمَنِ الْهُدْنَةِ قَبْلَ خَيْبَرَا
حَوَادِثُ السَّنَةِ السَّابِعَةِ
355- وَأَرْسَلَ الْهَادِي إِلَى الْمُلُوكِ
فِي السَّابِعِ الرُّسُلَ بِالصُّكُوكِ
356- لِيُسْلِمُوا بَعَثَ سِتَّةَ نَفَرْ
فِي يَوْمٍ: الضَّمْرِيَّ عَمْرًا الْأَغَرّْ
357- إِلَى النَّجَاشِيْ مَعَهُ صَكَّانِ
يَدْعُوهُ فِي صَكٍّ إِلَى الْإِيمَانِ
358- بِهِ وَفِي الْآخَرِ أَنْ يُزَوِّجَهْ
رَمْلَةَ فَانْقَادَ لَهُ وَزَوَّجَهْ
359- وَدِحْيَةً نَجْلَ خَلِيفَةَ الرِّضَى
إِلَى هِرَقْلَ فَتَوَلَّى مُعْرِضَا
360- وَابْنَ حُذَافَةَ إِلَى الْمَجَّاحِ
كِسْرَى فَمَزَّقَ كِتَابَ الْمَاحِي
361- وَحَاطِبًا وَجَّهَهُ الْمُكَرَّمُ
إِلَى الْمُقَوْقِسِ فَكَادَ يُسْلِمُ
362- وَابْنَ أَبِي وَهْبٍ إِلَى الْبَلْقَاءِ
ثُمَّ سَلِيطًا سَادِسَ الْأَنْصَاءِ
363- بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَامَةِ فَرَدّْ
مَلِكُهَا هَوْذَةُ رَدًّا دُونَ رَدّْ
364- كَذَا الْمُهَاجِرُ لِنَجْلِ عَبْدِ
كِلاَلٍ انْتَحَى بِأَمْرِ الْمَهْدِيّْ
365- وَفِيهِ قَدْ كَانَ افْتِتَاحُ خَيْبَرَا
وَبِصَفِيَّةَ بَنَى خَيْرُ الْوَرَى
366- وَكَانَ نَهْيُ أَفْضَلِ الْبَرِيَّةْ
عَنْ أَكْلِ لَحْمِ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةْ
367- وَكُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ وَالْـ
ـمُتْعَةِ وَالثُّومِ وَعَنْ بَيْعِ النَّفَلْ
368- مِنْ قَبْلِ قَسْمٍ وَنَهَى أَنْ تُوطَآ
مَسْبِيَّةٌ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُسْتَبْرَآ
369- وَأَسْهَمَ الْهَادِي إِذًا لِلْفَرَسِ
سَهْمَيْنِ وَهْوَ إِسْوَةٌ لِلْمُؤْتَسِي
370- وَأَهْدَتِ الشَّاةَ بُعَيْدَ الشَّيِّ
وَالسَّمِّ زَيْنَبُ إِلَى النَّبِيِّ
371- فَأَخْبَرَتْ بِمَا بِهَا مِنْ سُمِّ
ذِرَاعُ شَاتِهَا النَّبِيَّ الْأُمِّيّْ
372- وَجَاءَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ أَبُو
مُوسَى وَجَعْفَرٌ وَمَنْ قَدْ صَحِبُوا
373- وَابْنُ عِلاَطٍ الَّذِي نَفَى عُمَرْ
وَلَدَهُ نَصْرَ بْنَ حَجَّاجِ الْأَغَرّْ
374- وَافْتَتَحَ النَّبِيُّ وَادِيَ الْقُرَى
عَنْوَةً انْصِرَافَهُ مِنْ خَيْبَرَا
375- وَنَامَ فِي الْقُفُولِ بَعْدَ فَتْحِهِ
حِينَ دَنَا مِنْ طَيْبَةٍ عَنْ صُبْحِهِ
376- حَتَّى تَقَضَّى وَقْتُهَا وَكَانَ قَدْ
وَكَّلَ بِالْفَجْرِ بِلاَلاً فَرَقَدْ
377- وَقَدْ غَزَا (تُرَبَةً) فِيهِ أَبُو
حَفْصٍ وَلِلصِّدِيقِ كَانَ مَذْهَبُ
378- فِيهِ إِلَى بَنِي كِلاَبٍ وَأُصِيبْ
صَحْبُ بَشِيرٍ فِيهِ فِي يَوْمٍ عَصِيبْ
379- وَفِيهِ سَارَ غَالِبُ اللَّيْثِيْ مَعَهْ
أُسْدٌ بِهَا يَحْرِدُ حَرْدَ (الْمِيفَعَةْ)
380- وَقَدْ غَزَا (يُمْنَ) بَشِيرٌ الرِّضَى
وَاعْتَمَرَ النَّبِيُّ عُمْرَةَ الْقَضَا
381- وَقَدْ بَنَى الْهَادِي عَلَى مَيْمُونَةْ
عِنْدَ رُجُوعِهِ إِلَى الْمَدِينَةْ
382- وَاخْتَرَمَتْ فِيهِ صِحَابَ الْأَخْرَمِ
بَنُو سُلَيْمٍ أَيَّمَا مُخْتَرَمِ
حَوَادِثُ السَّنَةِ الثَامِنَةِ
383- فِي ثَامِنِ الْأَعْوَامِ أَغْزَى الْأَبْطَحِيّْ
غَالِبًا اللَّيْثِيْ بَنِي الْمُلَوَّحِ
384- وَقَاتِلِي صَحْبِ بَشِيرٍ وَأَلَمّْ
عَمْرٌو وَعُثْمَانُ وَخَالِدُ الْعَلَمْ
385- بِطَيْبَةٍ فَبَايَعُوا خَيْرَ الْأَنَامْ
عَلَيْهِ أَزْكَى الصَّلَوَاتِ وَالسَّلاَمْ
386- وَقَدْ غَزَا شُجَاعٌ الَ عَامِرِ
فِيهِ بِكُلِّ بَطَلٍ مُغَامِرِ
387- ثُمَّتَ بَعْدَ ذَا إِلَى لُهَامِ
بِـ(ذَاتِ أَطْلاَحٍ) مِنَ ارْضِ الشَّامِ
388- خَرَجَ كَعْبُ بْنُ عُمَيْرٍ قَائِدَا
سَرِيَّةً فَحُسَّتِ الاَّ وَاحِدَا
389- وَاسْتُشْهِدَتْ عَامَئِذٍ عِصَابَةْ
فُضْلَى بِـ(مُؤْتَةَ) مِنَ الصَّحَابَةْ
390- ثُمَّ إِلَى (ذَاتِ السَّلاَسِلِ) قَصَدْ
عَمْرٌو فَفَضَّ مَنْ بِهَا قَدِ احْتَشَدْ
391- وَفِيهِ كَانَتْ عِنْدَ بَعْضِ مَنْ فَرَطْ
مِنْ أَهْلِ ذَا الْفَنِّ (سَرِيَّةُ الْخَبَطْ)
392- وَأَمَّ فَارِسُ الرَّسُولِ السُّلَمِيّْ
(خَضِرةً) وَأَمَّ (بَطْنَ إِضَمِ)
393- وَقَدْ رَمَى رِفَاعَةً فَأَصْمَا
هُ الْأَسْلَمِيُّ ذُو الْمَقَامِ الْأَسْمَى
394- وَفِيهِ قَدْ كَانَ افْتِتَاحُ الْمُصْطَفَى
مَكَّةَ زَادَهَا الْإِلَهُ شَرَفَا
395- وَهَدْمُ سَعْدٍ بْنِ زَيْدِ الْأَشْهَلِيّْ
وَصَحْبِهِ مَنَاةَ بِالْمُشَلِّلِ
396- وَفِيهِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ بَزَّا
بِالْهَدْمِ سَيْفُ اللهِ عِزَّ الْعُزَّى
397- وَفِيهِ أَيْضًا عِنْدَهُمْ لِهَدْمِ
سُوَاعٍ انْبَعَثَ عَمْرُو السَّهْمِيّْ
398- وَوَجَّهَ النَّبِيُّ ذَا الشَّكِيمَةْ
أَبَا سُلَيْمَانَ إِلَى جَذِيمَةْ
399- وَنَصَرَ اللهُ عَلَى الْكُفَّارِ
يَوْمَ حُنَيْنٍ عَسْكَرَ الْمُخْتَارِ
400- وَفِيهِ قَدْ فَتَنَ ذُو النُّورِ وَثَنْ
دَوْسٍ وَكَانَ قَبْلَهُ دَوْسًا فَتَنْ
401- وَحَاصَرَ الْهَادِي ثَقِي