مقترحات الباحث التاريخ الشريف محمد بن حسين الحارثي بمناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة الثقافة
بمناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية.. النخب الثقافية تقدم (روشتة) من الأفكار والمقترحات
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة في منتصف رمضان الماضي المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وجمع كبير من الأدباء والعلماء ورجال الإعلام، وقد أوضح سموه أن هناك توجهاً قائماً لإنشاء مركز ثقافي عالمي في المدينة يتواكب مع هذه المناسبة ويتم تدشينه مطلع العام الميلادي 2013م، ولافتاً سموه إلى أن جميع أهالي المدينة المنورة بإمكانهم طرح آرائهم وتصوراتهم عن المناسبة.
من هذا المنطلق استضافت ثقافة الخميس جمهرة من المختصين والفاعلين في الحقلين الثقافي والتاريخي ليقدموا رحيق تجاربهم وخلاصة اقتراحاتهم عبر هذه الصحيفة.
في البدء تحدث حول هذا المحور الشريف محمد الحارثي الباحث في تاريخ مكة المكرمة فقال: لقد جعل الله تعالى المدينة النبوية مُدخل صدق، وقدمها في الذكر، فقال جل شأنه ( وقل رب أدخلني مُدخلَ صدق، وأخرجني مُخرجَ صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا) الإسراء 80.
إنها المدينة النبوية التي أحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأحبها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ودعا بتحبيبها، أفدى أهلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ففاداهم، وأشهد الله على حبهم، فلا يزال الخير فيها، والفضل فيها، جعل الهجرة إليها قبل الفتح- واجبة، ثم المجاورة فيها بعد ذلك مطلوبة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنها طيبة، تنفي الخبث، كما تنفي النارُ خبث الفضة".
فمن منطلق الاختيار الموفق للمدينة النبوية عاصمة للثقافة الإسلامية، أتقدم بجملة من المقترحات لتفعيل هذه المناسبة، حباً وقرباً بمدينة سيدنا وحبينا النبي المصطفى محمد بن عبدالله الهاشمي القرشي نسباً والمكي مولد ومبعثاً والمدني هجرة وجهادا ًووفاةً؛ صلى الله عليه وآله وسلم.
وأتوقع أن يقدم هذا الاختيار مايلي:
إبراز المكانة الثقافية والروحية للمدينة النبوية.
إبراز التميز والتفرد المكاني والعلمي للمدينة النبوية.
الكشف عن الدور المدني في التراث الإسلامي والعالمي.
ربط وتنشيط العلاقات الثقافية المدنية بالمدن الإسلامية.
إبراز النمو العمراني والعلمي والثقافي المعاصر للمدينة النبوية.
تعزيز التضامن الإسلامي عبر الثقافة المدنية الجامعة للأمة الإسلامية.
إبراز السنة والحديث النبوي الشريف من مهدها المدينة النبوية.
أما الفاعليات المقترحة لهذه المناسبة فهي كالتالي:
استثمار مناسبة حج عام 1434ه بما يخدم المناسبة.
استدعاء واستضافة ما أمكن من خريجي ومعلمي الجامعة الإسلامية منذ نشأتها.
برامج إلكترونية عن المدينة المنورة: للرجال والنساء والأطفال.. بعدة لغات حية.
إقامة شاشات عرض في مواقع متعددة بالمدينة بأهم أحداث المناسبة على مدى الأربع والعشرين ساعة.
استضافة شخصيات علمية عالمية من داخل وخارج المدينة.
عقد مؤتمر عالمي عن السنة النبوية، وجهود الدولة السعودية لخدمتها.
إعداد معرض شامل للكتاب بالمدينة النبوية
التعريف بأحياء المدينة النبوية.
التعريف بتاريخ الأغوات.
الزلازل والبراكين والسيول بالمدينة.
دراسات حول محاولات الغزو الصليبي والبرتغالي الفاشلة .
الرحالة العرب والأوروبيون.
دور المرأة المدنية.
الرحالة الأوروبيون بالمدينة.
أدب الرحلات إلى المدينة.
المجاورون وآثارهم العلمية.
علماء الحرم النبوي الشريف في الماضي والحاضر وآثارهم العلمية.
التبادل الثقافي بين المدينة ومختلف الأمم والشعوب.
مركز عالمي لترجمة التراث الإسلامي.
مركز للمخطوطات الإسلامية.
إعادة طباعة أمهات الكتب التاريخية والأدبية والفقهية، وغيرها.
إبراز مكانة الأنصار والمهاجرين الشرعية والتاريخية والاجتماعية.
التعريف بحلقات العلم وروادها بالمسجد النبوي.
التعريف بالنباتات الطبية بالمدينة النبوية.
التعريف بمؤرخي المدينة عبر العصور.
حرات وثنيات ومعالم المدينة الجغرافية.
القبر الشريف، والروضة الشريفة، تاريخ وأحكام وتشريع.
تمور المدينة " فضائل وبركات".
المصدر: صحيفة الرياض، 13/12/1432هـ
والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد
فسلام الله عليكم ورحمته تعالى
يبادرنا ابن العم العزيز والصديق الحبيب الشريف محمد بن حسين الحارثي حفظه الله ورعاه بالافكار النيرة والاعمال الجليلة
ومما لا شك فيه أن هذه المناسبة هي فرصة ذهبية لنا ابناء هذا البيت لتجلية مكانة مدينة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لحض النفوس كي تهفوا قلوبها وأرواحها فيه إلى الله عز وجل ، تمتليء بالمواعظ والعبر في سير من غبر من الامم السابقة على هذه الأرض الطيبة المباركة ..
وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولى الناس هم فرسان هذا العطاء، يقع عليهم عبء تعبئة الناس لهذا الحدث ، فهم مؤثرون في الناس لمكانتهم وعلمهم وحسن تدبيرهم .
ولا بد لنا ان نشحذ الإعلام في شتى قنواته للسير قدما في تجلية مكانة طيبة للعوام والخواص
وأرجو أن يكون هذا البرنامج المقترح مما يساعد في وضع خطة لهذا الحدث العظيم بارك الله في جهودكم الخيرة وجعل الفلاح حليفكم ...