بسم الله الرحمن الرحيم
جزء من مشجرة أمير المخلاف السليماني الشريف حسين بن علي آل خيرات (ت1273هـ) (مشجرة الغالبي)
تعريف بمشجــرة الغالـبي
الكاتب / الشريف محمد بن منصور بن هاشم آل عبدالله بن سرور
هي منسوبة إلى الشريف جابر بن حامد بن حمود الغالبي، من غوالب العقيق بالطائف، وهو رحمه الله من أهل التقى والصلاح وحسن الخلق، وكان رحمه الله مقاولاً معمارياً، حدثني عن أيلولتها إليه أنه كان ينشيء داراً لأحد حاضرة مكة المكرمة، وأن صاحب هذه الدار أهداه هذه المشجرة وقال له: إن هذه المشجرة تخص الأشراف وأنت منهم، فأنت أولى بها مني، ولأنه رحمه الله كان يعرف اهتمامي بأنساب الأشراف والبحث فيها وتتبع مضانها ومصادرها أهداها إلي دون مقابل فجزاه الله خير الجزاء.
من صاحب المشجرة:
هذه المشجرة يظهر من استقرائها أنها عملت للشريف الحسين بن علي بن حيدر الخيراتي أحد أمراء بني خيرات على منطقة جازان أو ما يعرف قديماً بالمخلاف السليماني، لأن اسمه وضع في أعلاها في إطار مميز، وهذا الشريف هو الذي تنازل عن الحكم للعثمانيين بعدما لقي من العنت من إمام صنعاء وأمير عسير وقد خيره السلطان العثماني في المقام في أي بلد شاء، فأختار الإقامة بمكة المكرمة حتى توفاه الله عام (1293هـ) فيظهر أنها بقيت في تركته بمكة حتى ألت إلى الشريف الغالبي كما مر معنا.
وصف المشجرة:
والمشجرة بها تأكل في أعلاها من كلا الجانبين حتى بقي أعلاها أشبه ما يكون بنصف دائرة.
وليس بها ذكر لعقب محمد أبي نمي الثاني سوى بشير الذي هو جد آل خيرات الذي هو جد الشريف الحسين الذي رجحت أن المشجرة عملت له، ولا أدري لماذا فعل هذا واضع الشجرة ألغضب على أشراف الحجاز، أم لأنهم مشهورون وأمراء وأنسابهم واضحة؟ وعلى أي حال فهذا قصور في هذه المشجرة لأن عقب أبي نمي الثاني هم العمود الفقري لأشراف الحجاز.
وأما ما فوق أبي نمي الثاني فيها تفريعات كثيرة من عقب عبدالله المحض بن الحسن المثنى رضي الله عنهما وما بعده من أجيال، وتكاد تفريعاتها والتعليقات التي بها تتفق مع ماهو موجود بمشجرة الشريف أبي قناع المشهورة بمشجرة الشريف سرور، إلا في القليل النادر كفرع راجح بن أبي نمي الأول الذي نزلت معه إلى ذكر جدهم صاحب الوقف مستور بن عبدالعزيز بن دخيل الله وأولاده.
وأنا أرجح أنها منقولة من مشجرة أبي قناع للتطابق في التعليقات حرفياً في الأعم الأغلب، ولم أجدها انفردت بمعلومة إلا في تعليق واحد كتب حيال اسم إبراهيم الأزرق بن عبدالله بن الحسن بن إبراهيم بن عبدالله المحض، يقول: \"إنه جد العيايشة\".
وراسم هذه المشجرة جعل الأسماء التي على عمود النسب في إطارات دائرية بالمداد الأسود ومزخرف داخلها بزخارف من اللونين الأخضر والأحمر، والتوصيل بين الأسماء في العمود بشخطين متقاربين على طرفي العمود بالمداد الأسود، مملوء ما بينهما بشرطات صغيرة من المداد الأحمر، وعلى جانبيه من الخارج زخارف باللون الأخضر والأحمر، وباقي الأسماء بالمشجرة فكلها مكتوبة بالمداد الاسود، وأما شرطات التوصيل بين الأسماء وكذلك جميع التعليقات بها فبالمداد الأحمر.
وأسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في إطار دائري كبير مزخرف بزخارف جميلة بالمداد الأخضر، وكذلك اسم قتادة بن إدريس، ولكن إطاره أصغر من الإطار الذي فيه اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، وعمود النسب مرفوع بها إلى معد بن عدنان، وعرضها نصف متر، وطولها ثلاثة أمتار وعشرون سنتمتراً، ولم يكن بهذه المشجرة تاريخ ولا أسم واضعها ولا أسم من وضعت له إلا إن كان ذلك فيها تمزق من أعلاها كما مرت الإشارة إليه ولكنني أكاد أجزم أنها وضعت في أواخر القرن الثالث عشر الهجري للشريف الحسين بن علي بن حيدر الخيراتي كما استنتجت من دراستها وأشرت إليه في أول هذا التعريف.
هذا مختصر بالتعريف بمشجرة الغالبي كتبته تلبية للابن الحبيب الشريف إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير الباحث القدير والنسابة الدقيق، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى إنه سميع مجيب.
كتبه
الشريف محمد بن منصور بن هاشم آل عبدالله بن سرور
حرر في 16/6/1426هـ
جزء من مشجرة أمير المخلاف السليماني الشريف حسين بن علي آل خيرات (ت1273هـ) (مشجرة الغالبي)
تعريف بمشجــرة الغالـبي
الكاتب / الشريف محمد بن منصور بن هاشم آل عبدالله بن سرور
هي منسوبة إلى الشريف جابر بن حامد بن حمود الغالبي، من غوالب العقيق بالطائف، وهو رحمه الله من أهل التقى والصلاح وحسن الخلق، وكان رحمه الله مقاولاً معمارياً، حدثني عن أيلولتها إليه أنه كان ينشيء داراً لأحد حاضرة مكة المكرمة، وأن صاحب هذه الدار أهداه هذه المشجرة وقال له: إن هذه المشجرة تخص الأشراف وأنت منهم، فأنت أولى بها مني، ولأنه رحمه الله كان يعرف اهتمامي بأنساب الأشراف والبحث فيها وتتبع مضانها ومصادرها أهداها إلي دون مقابل فجزاه الله خير الجزاء.
من صاحب المشجرة:
هذه المشجرة يظهر من استقرائها أنها عملت للشريف الحسين بن علي بن حيدر الخيراتي أحد أمراء بني خيرات على منطقة جازان أو ما يعرف قديماً بالمخلاف السليماني، لأن اسمه وضع في أعلاها في إطار مميز، وهذا الشريف هو الذي تنازل عن الحكم للعثمانيين بعدما لقي من العنت من إمام صنعاء وأمير عسير وقد خيره السلطان العثماني في المقام في أي بلد شاء، فأختار الإقامة بمكة المكرمة حتى توفاه الله عام (1293هـ) فيظهر أنها بقيت في تركته بمكة حتى ألت إلى الشريف الغالبي كما مر معنا.
وصف المشجرة:
والمشجرة بها تأكل في أعلاها من كلا الجانبين حتى بقي أعلاها أشبه ما يكون بنصف دائرة.
وليس بها ذكر لعقب محمد أبي نمي الثاني سوى بشير الذي هو جد آل خيرات الذي هو جد الشريف الحسين الذي رجحت أن المشجرة عملت له، ولا أدري لماذا فعل هذا واضع الشجرة ألغضب على أشراف الحجاز، أم لأنهم مشهورون وأمراء وأنسابهم واضحة؟ وعلى أي حال فهذا قصور في هذه المشجرة لأن عقب أبي نمي الثاني هم العمود الفقري لأشراف الحجاز.
وأما ما فوق أبي نمي الثاني فيها تفريعات كثيرة من عقب عبدالله المحض بن الحسن المثنى رضي الله عنهما وما بعده من أجيال، وتكاد تفريعاتها والتعليقات التي بها تتفق مع ماهو موجود بمشجرة الشريف أبي قناع المشهورة بمشجرة الشريف سرور، إلا في القليل النادر كفرع راجح بن أبي نمي الأول الذي نزلت معه إلى ذكر جدهم صاحب الوقف مستور بن عبدالعزيز بن دخيل الله وأولاده.
وأنا أرجح أنها منقولة من مشجرة أبي قناع للتطابق في التعليقات حرفياً في الأعم الأغلب، ولم أجدها انفردت بمعلومة إلا في تعليق واحد كتب حيال اسم إبراهيم الأزرق بن عبدالله بن الحسن بن إبراهيم بن عبدالله المحض، يقول: \"إنه جد العيايشة\".
وراسم هذه المشجرة جعل الأسماء التي على عمود النسب في إطارات دائرية بالمداد الأسود ومزخرف داخلها بزخارف من اللونين الأخضر والأحمر، والتوصيل بين الأسماء في العمود بشخطين متقاربين على طرفي العمود بالمداد الأسود، مملوء ما بينهما بشرطات صغيرة من المداد الأحمر، وعلى جانبيه من الخارج زخارف باللون الأخضر والأحمر، وباقي الأسماء بالمشجرة فكلها مكتوبة بالمداد الاسود، وأما شرطات التوصيل بين الأسماء وكذلك جميع التعليقات بها فبالمداد الأحمر.
وأسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في إطار دائري كبير مزخرف بزخارف جميلة بالمداد الأخضر، وكذلك اسم قتادة بن إدريس، ولكن إطاره أصغر من الإطار الذي فيه اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، وعمود النسب مرفوع بها إلى معد بن عدنان، وعرضها نصف متر، وطولها ثلاثة أمتار وعشرون سنتمتراً، ولم يكن بهذه المشجرة تاريخ ولا أسم واضعها ولا أسم من وضعت له إلا إن كان ذلك فيها تمزق من أعلاها كما مرت الإشارة إليه ولكنني أكاد أجزم أنها وضعت في أواخر القرن الثالث عشر الهجري للشريف الحسين بن علي بن حيدر الخيراتي كما استنتجت من دراستها وأشرت إليه في أول هذا التعريف.
هذا مختصر بالتعريف بمشجرة الغالبي كتبته تلبية للابن الحبيب الشريف إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير الباحث القدير والنسابة الدقيق، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى إنه سميع مجيب.
كتبه
الشريف محمد بن منصور بن هاشم آل عبدالله بن سرور
حرر في 16/6/1426هـ
ولما فيها أيضا , من تفريعات كثيرة , من عقب عبدالله المحض بن الحسن المثنى .
كم نتمنى بأن ترفق هنا في الموقع الموقر صورة من هذه المشجرة , لكي تعمّ الفائدة أكثر .
بارك الله فيك وحفظك .
ارجو التواصل معي لظروره
عن طريق الايميل
Salem_msn@hotmail.com