قصيدة : بُرْدَةُ المكرُمات
للدكتور الشريف محمد راضي الحسيني
للدكتور الشريف محمد راضي الحسيني
يا بُردةٌ للمكرماتِ تُحاكُ=ضاءَتْ بِحُسنِ بهائِها الأحلاكُ
تأبَى علَى طولِ الزَّمانِ تَجَدُّدًا=ولها علَى عرشِ الزمانِ سِماكُ
لم تَبْلَ مِنْ لُبسٍ علَى طولِ المدَى=في نسجِها للعارفين شِباكُ
قد طالَ في وصفِ الحسانِ تَغَزُّلِي=وأصابَنِي مِنْ نَعتِهِنَّ شِراكُ
فعزَفتُ وصفَ الغانياتِ لخبرتِي=إنَّ المُضِيَّ بِدربِهِنَّ هلاكُ
ونذرتُ نفسي لامتداحِ أماجِدٍ=ما بينهم والمكرُماتِ فِكاكُ
آلِ النَّبِيِّ المصطَفَى وبَنِيهِ مَنْ=لِعُلاهُمُ قد دانَتِ الأملاكُ
اللهُ أكبرُ يا سُلالَةَ حَيدَرِ الْـ=ـكَرَّارِ ، ذاكَ المرتَضَى الفَتَّاكُ
يا فِتيةً سَعِدوا بِنعمةِ ربِّهِم=أنتمْ لِكلِّ كَريمةٍ مُلاكُ
تَعِسَ الجحودُ ومَنْ تَجاهَلَ فَضلَكم=فلهُ الرسولُ المصطَفَى دَرَّاكُ
قد خابَ سَعيُ النَّاصِبينَ بِبُغضِكم=ماذا يُرجِّي الآثمُ الأفَّاكُ ؟!
تَأْبَى المكارِمُ أنْ تُفارِق أهلَها=كالنَّجمِ قد دارتْ بهِ الأفلاكُ
يا فاطِمٌ إنَّ الوجوهَ تَهَلَّلتْ=بِسناكِ ، واغتَمَّتْ بهِ البُشَّاكُ
يا أيُّها الجمعُ الكريمُ جَنابُه=إنِّي بفضلِ لِقاكُمُ سَهَّاكُ
مِنْ طَيبةِ المختارِ جِئتُ مُهَينِمًا=طَرِبًا .. لِكلِّ فَريدَةٍ حَيَّاكُ
في وصفِكم دُرَرٌ شَرُفْتُ بِنظمِها=ما شابَها خَلَلٌ ، ولا استِدرَاكُ
وتَعطَّرتْ مُهَجُ النُّفوسِ بِنَفحِها=فيها يَطيبُ الحِسُّ ، والإدراكُ
وغَدَتْ بِنَعتِ الطَّيبينَ أرومَةً=حُلَلاً علَى طولِ الزمانِ تُحاكُ