قــــــــد نـثــرت كـنانـتي
قصيدة للأديب الشاعر الشريف ياسر بن محمد الهاشمي الأمير في أعيان الأشراف آل أبو جمال العبادلة ، وهذا نصها:
قصيدة للأديب الشاعر الشريف ياسر بن محمد الهاشمي الأمير في أعيان الأشراف آل أبو جمال العبادلة ، وهذا نصها:
شَعلَ القصيدُ من الهوى قـنـديـلاَ =لأولـيِ الـنُهـى حـبـاً لهـم وفـضـولا
فـمـن الـعبـادلـةِ الهـواشـمِ نـورهُ=مـتــشــعـبـــا فـي ســـادة وفــحــولا
مـن فـيـصـل أو أحـمـد و مـحمد=أيــاً نـظــرت فــســـيــدا و جـلـيــلا
سكـنوا الـمدائن في الجـبال أعزةً=أنــفـاً ومــا سـكـنـوا بـهـن سـهـولا
نشأو على طهر النفوس وايـقنوا =أن الـظغـائن للنـــفــوس خــمــولا
فربوا على الأمجاد يَقدمُ أمرَهـم=فِـعـلُ الـجميـلِ مـن الجميلِ جميلاَ
وبنو الجـوامع خــشيةً و منـازلاً= للــضـارعـيـن لــربـهـم و مــثـولا
وإذا دهتك مصائب الدهر الـتي= أعــيـتْ شـــبـابـا قـبـلــنا و كهـولا
فاقصد كراماً في الشعاب بِمـكة = مِـنْـهـا الـنبيُ ولـــن تـعـود خــذولا
قد جاورو البيت العتيقِ وأخلصوا =أخذُوا الصفاتَ من القرون الأولى
مــن سـيـدي تــاجِ الــبريـةِ كُلهاَ= و إمـامِـهـا الـفاضــلِ الـمفـضُــولا
فـهمـوا الـذين تـوارثــوا لـمحـمـدٍ =حــبـاً عـظــيمـاً والـفعـالُ كـفيــلاَ
هـم إخـوة مـلـكـوا أزِمَـةَ دهـرِهم = مـلأوا الـحـيـاة شـهـامـةً و بـطولاَ
من معشرٍ شم الأنُوفِ اذا انتضوا= فـي حـدهم جعـلوا الصعابَ سبيلا
واذا رأيـت العهــد مـنهـم ابـرموا = فاعـلم بــأن عُــهودهـم مـوصولة
و إذا دخـلــت بـيـوتـهـم كنت الذي=مـلـك الــبـيـوت ومـا أذلوا دخـيـلا
قـد ألـبـسـوا هـذا الـزمـان شـمائلاً = وفـضـائـلاً ومـحـامـداً و عـــقـولا
ولـقد أَخَـصَ لـه ابن شـاكرَ فَيصلٌ =للـجــود مـبنىً عـــالـيــا و طـلــولا
وسـمـا لـيـحـمـل أحـمــدٌ آمَــالـهَـا =وعـلـى نـوائـب دهــركـم مـسـئـولا
فـيصيـب بـالـعـقل الـسـليـم قـلوبكم =ويـنـاصـر الـمـظـلـوم والـمغــلـولا
ويـقـيم مـن إسـم الـجــدود عـلامـةً =وبْنُوا لــــنـــبـي عـلامــةً و دلـــيـلا
يــاآل شاكر قــد نــثـرت كـنــانتــي = وعَــدُوكُـم بــســـهــامــهـا مـقـتـولا
بـــقـصـائـــد مـن آل هـاشم جُرَدتْ = مــن كــل عــيـب للــكرام وكـيــلا
قـــد قــلـدوهـا بــالـعـقـود فَــزَيـنتَ = أعـْــنَـاقَـهـا بــلآلــيء مــصــقــولا
مِــثْلُ الـعَرُوسِ فـلا تـزِينُ بِرسْمها = حـتى تـكـون بـعـيـنهـا مــكـحـــولا
فـتطـير فـي شَـرْقِ الـبـلاد وغَرْبها =لـتكــون فـي هـذا الـزمـان رسـولاَ
و تحيط مــكة فـي قراها وحولهاَ =فـتـرى الـبـوادي بـذكـرهـا مشغولا
والـحـمـد لله الـعـظـيـمِ بـــفــضلــهِ = قـد عـاد مـحـبـوبـاً و زال ضلـيـلا