قصيـدة صديق العلـم
للأديب الشاعر الشريف عبدالرحيم الحسيني البركاتي في الشريف إبراهيم الهاشمي الأمير

( بسم الله الرحمن الرحيم )

في مجمعٍ من رجالِ الفكرِ والأدب=من آل هاشمِ بيت العزِّ للعربِ
في ليلةٍ من ليــالي الفخرِ يذكرها =كــلُّ لبيبٍ وكــلُّ عاقـــلٍ أربِ
حلًّ اللقاءُ على شرفِ الكريمِ وإنّه=زار الثريّــا وفي ذاك العلوِّ رُبي
يا ابن منصورٍ هنيئاً ما رقيت له =أنت الكريمُ كريمُ الفضلِ والنسبِ
أنت الذي عَرفتْ حقوقــك أحرفي=فأمرتُها في مدح إبراهيمَ اكتبي
فتمايلت بِشـراً يحرّك خـاطـري =حتّى تســاقط فيضُها فيـضٌ أبي
فيضُ المحاسنِ قد سـالت بوادرُه=فأنبتَ الزّهرَ في مخصوبةِ التُرُبِ
زهرٌ من العلمِ بل زهرٌ من الأدبِ =بل زهــرُ إبــداعٍ غزيــرِ الكتبِ
بـل زهــرُ إشـراقٍ مُنيــرُ الأفـقِ =يا شمسُ إنّ هــذا أوانُــه غيبي
فدنى إليّ العلمُ يهمسً قائــلاً =هذا صديقي فَزِدْ طرباً إلى طربي
فأجبتُــهُ إنّ المــدادَ بجمعـــهِ =لا يوفي الخلقَ الكريـــمَ لصاحبي
لكنّــه حبٌّ على قلبي استوى =فحفظتُـه ورعيتُـه مثــلَ الصبي
فرعيتُـه طفلاً فشيخاً في الحشـا =فمدحتُ كي أمحو غبـارَ الكثبِ

الشريف عبدالرحيم بن ناصر الحسيني البركاتي
20/12/1431هـ