• ×

من محاضرات الحفل: روايات في السيرة لم تثبت

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
روايات في السيرة لم تثبت
للأستاذ الشريف يوسف بن محمد الحارثي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
ان الهدف من الموضوع هو ان هناك روايات كثيرة شائعة بين الناس في السيرة النبوية ضعيفة واحياناً لاتثبت البته ,فمن باب التبيان فقط اوردتها .

الرواية الاولى :
تاريخ يوم مولد الرسول صلى الله عليه وسلم حيث المشهور عن المؤرخين مولده في شهر ربيع الاول وإن كان وردت روايات انه في شهر رجب ورمضان لكنها ضعيفة والثابت هويوم مولده كان يوم الاثنين.
لكن لم يثبت انه كان يوم 12 بل هناك اختلاف فورد انه يوم 2 و8 و9 وحسب التاريخ الفلكي يوافق يوم (9) على ما ذكره الفلكي محمود باشا في هامش كتاب الكامل في التاريخ.

الرواية الثانية:
عمر السيدة خديجة رضي الله عنها حين تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم حيث ورد انها تزوجته رضي الله عنها وعمرها وهي ضعيفة40 وهذه الرواية فيها الواقدي وهو متروك الحديث وورد عند ابن كثير كان عمرها (35) وعند الحاكم (28) وعند البيهقي (25) وعلى ذلك يقبل العقل انها بين 28و38 اذا حسبنا ولادتها ابناء الرسول صلى الله عليه وسلم السته.

الرواية الثالثة:
إعالته لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه وهي ضعيفة للاسباب التاليه الرواية بجميع طرقها مرسلة وعنعنة عبدالله بن ابي نجيح لتدليه ثم المتن فيه خلل واضح حيث انه لايقبل عقلاً ان سيد قريش فقيرا واخيه العباس الذي عليه السقاية والرفادة اكثر منه مالاً ثم ان ابناء ابوطالب كان بين كل منهم عشرسنوات فبو كان علي رضي الله عنه عمره 10 سنوات يكون طالب 40 سنة وجعفر 30 وعقيل 20 وفي ذلك الزمن يكونوا معيلين انفسهم فكيف يعيل العباس رضي الله عنه عقيل في عمر العشرين ثم ان ابناء ابوطالب كانوا 4 فقط فكيف لا يستطيع اعالتهم؟.
ثم ان عبدالمطلب امر ابوطالب بإعالة النبي صلى الله عليه وسلم لو علم بفقر ابوطالب لما طلب ذلك منه وانما طلب من الغني اخيه العباس رضي الله عنه.

الرواية الرابعة:
حصار قريش لدار النبي صلى الله عليه وسلم يوم هجرته وقيامه بنثر التراب على رؤسهم وهي لا تثبت نهائياً للتالي: وجود ضعفاء مثل الواقدي سبق الاشارة اليه.
ثم وجود مدلسين مثل ابن ابي نجيح سبق الاشارة اليه , ان ابن اسحاق لم يسمي شيخه وهو عند المحدثين اذا لم يسمي شيخه فهو يدلس رغم انه ثقة , خلل المتن حيث يعارض صحيح البخاري حيث ذكرت السيدة اسماء رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء الى دار ابي بكر رضي الله عنه لمرافقته في طريق الهجرة نحر الظهيرة فكيف يكون ما حدث في الليل او الصباح الباكر اين ذهب النبي صلى الله عليه وسلم طوال هذه الفترة ؟!

الروايةالخامسة:
رواية طلع البدر علينا حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة.
ان ثنية الوداع هي من جهة الشمال وليس الجنوب جهة قدومه صلى الله عليه وسلم.
وردت اشارات الى ان هناك ثنية اسمها الوداع من جهة الجنوب لكن اذا فرضنا ذلك فان الرواية فيها جيئت شرفت المدينة ووقتها لم تكن المدينة بذلك الاسم بل باسم يثرب؟!
وردت اشارات انها كانت حين قدومه من غزوة بدر عند المقريزي وهي ضعيفة.
في رواية البخاري لقدومة لم تذكر.
رغم عناية ابن اسحاق بالسيرة النبوية الا انه لم يوردها
لكن اذا ثبت النشيد فيكون حين قدومه من غزوة تبوك.

الرواية السادسة :
اكل السيدة هند بنت عتبة رضي الله عنها اكل كبد حمزة رضي الله عنه او حتى لوكها
وجود ضعفاء في الرواية مثل صالح المري.
الرواية مرسلة في جميع طرقها.
ذكرت في بعض الروايات بدون اسناد ووجود انقطاع فيها.

الرواية السابعة :
ماشاع ولم يثبت في حفر الخندق بمشورة سلمان الفارسي رضي الله عنه
وجود ابومعشر نجيح عبدالرحمن السندي ذكره الحافظ ابن حجر في الفتح وهو ضعيف.
الخبر مرسلاً ولم يشر ابن اسحاق الى مشورة سلمان حيث قال (لمى حوصورو خندق عليهم رسول صلى الله عليه وسلم) .
ذكرها ابن هشام بدون اسناد .

الرواية الثامنة :
حمل علي بن ابي طالب رضي الله عنه باب خيبر وهي ضعيفة لان الرواية منقطعة , وقال ابن كثير عنها في البداية والنهاية فيها جهالة , واخيراًالرواية بها متروك وهو حرام بن عثمان.

الرواية التاسعة :
قول الرسول صلى الله عليه وسلم لبني شيبة حين فتح مكة بالنسبة لمفتاح الكعبة خذوها خالدة تالدة فيهاضعف لعدم اكتمال الاسناد لدى ابن اسحاق,والرواية فيها ارسال ,واخيراً وجود انقطاع في الرواية بين ابن جريج وعلي بن ابي طالب رضي الله عنه.

الرواية العاشرة :
تذكر كتب التاريخ ان غزوة احد كانت هزيمة وقعت في جيش المسلمين , لكن بعد استقراء وتحليل للغزوة يتضح التالي:
ان قياس الهزيمة عند العرب قبل الاسلام هي:
1) كثرة الجيش مقارنة مع الخصم وهو امر نسبي لان هناك جيوش اقل عدد انتصرت على من هو اكثر منهم عدداً مثل ( يوم ذي قار )
2) عدد القتلى.
3) الغنيمة .
4) السبي .
5) الاسر .
6) مطاردة المنتصر لفلول المنهزمين.
7) تحقيق الهدف من المعركة .
فإذاطبقنا هذا المقياس على غزوة احد فهل نجد ذلك حدث ؟.
نجد ان قريش لم تحقق الا كثرة القتلى فقط فلم تأسر او تغنم او تسبي اوتحقق هدفها وهو قتل النبي صلى الله عليه وسلم اواستئصال المسلمين بل حتى ان المسلمين هم من طارد قريش في اليوم التالي وخرجوا خلفهم الى حمراء الاسد , على هذا ارى انها لم تكن هزيمة في المقياس الحربي في ذلك الوقت بل كانت اختلال وارتباك في صفوف المسلمين بسبب عدم اطاعتهم لااوامر النبي صلى الله عليه وسلم, والدليل قول ابي سفيان رضي الله عنه لقريش في منتصف الطريق الى مكة اننا لم ندرك من القوم شيء.
هذا والصلاة والسلام على افضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين.


بواسطة : hashim
 0  0  1895
التعليقات ( 0 )

-->