• ×

نيل المرام في فضائل بيت الله الحرام

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

نيل المرام في فضائل بيت الله الحرام
لفؤاد أبو سعيد حفظه الله تعالى

الحمد لله
نتنسم في هذه الأيام، عبق الاستعداد لحج لبيت الله الحرام، وشدِّ الرحال إلى المسجد الحرام، فما هي إلا أيام؛ وينطلق فيها وفد الله إلى بيت الله، متوكلين على الله، تاركين الأهل والأوطان، يحدوهم الإخلاص والإيمان، مستجيبين لنداء خليل الرحمن الذي نادى قبل آلاف الأعوام، فأسمع من في الأصلاب والأرحام، قال سبحانه {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (الحج: 27) قال ابن حجر: [روى الفاكهي بإسناد صحيح من طريق مجاهد، عن بن عباس قال: (قام إبراهيم على الحجر، فقال: "يا أيها الناس! كُتبَ عليكم الحجَّ" فأَسْمَع مَن في أصلابِ الرجال وأرحام النساء، فأجابه من آمن، ومن كان سبقَ في علم الله أنه يحج إلى يوم القيامة: لبيك اللهم لبيك). فتح الباري (6/ 406).

أنه مكة إنهه بَكّة، بكة؛ لأنها تبكّ أعناق الجبابرة ، فلم يقصدها جبار بسوء إلا قصمه الله تعالى .
[وقد ذكروا لمكة أسماء كثيرة: مكة، وبكة، والبيتَ العتيق، والبيتَ الحرام، والبلدَ الأمين، والمأمون، وأُمَّ رُحْم، وأمَّ القُّرَى، وصلاحَ، والعرْشَ على وزن بدر، والقادس؛ لأنها تطهر من الذنوب، والمقدسة، والناسّة: بالنون، وبالباء أيضا، والحاطمة، والنسَّاسة والرأس، وكُوثى، والبلدة، والبَنِيَّة، والكعبة]. تفسير ابن كثير (2/ 78).

إنه بيت الله الحرام، ولِمَ الحجُّ إلى بيت الله الحرام؟ ولم زيارته وقصده بالحج والعمرة؟ وتخصيصه بالقبلة؟
والجواب: أولا: طاعةً لله عز وجل، الذي أمر بذلك فقال: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} (آل عمران: 97).
ثانيا: طاعةً لرسول الله القائل: "يا أيها الناس إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا"مسلم (1337).
ثالثا: الحجُّ إلى بيت الله الحرام هو الركن الخامس من أركان الإسلام.

إن بلد الله الحرام قد تميّز عن غيره من البلدان، وفاق غيره من الأراضي والعمران؛ لا بخصوبة تربته، ولا بهوائه العليل، أو كثرة حدائقه وأشجاره، أو لانتشار زروعه أو لجريان أنهاره، فهذه ونحوها معدومة في هذا البلد الأمين، بنص القرآن المبين، فقد قال إبراهيم الخليل عليه السلام: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} (إبراهيم: 37).
بلدُ الله الحرام؛ جوُّه شديد الحرارة، وأرضُه صحراءُ قاحلة، الجبال والوهادُ والوديانُ فيه أكثر من السهول، وإذا نزلت بركات الأمطار من السماء؛ كثرت الفيضانات والسيول.

إذن؛ لم يُفضَّلْ بيت الله الحرام بالترفيه عن النفوس بالمتع الدنيوية، أو الشهوات الشخصية.

لقد تميز بلد الله الحرام عن غيره من البقاع، والأماكن والأصقاع، بهبات ربانية، ومنحٍ إلهية، وخُصَّ بفضائلَ لا توجد لغيره، منها:
أن فيه أول بيت وضع للعبادة، قال سبحانه: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} (آل عمران: 96).
وهو أول مسجد بُني في الأرض لله، إن أَبَا ذَرٍّ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلاً؟) قَالَ: «الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ». قُلْتُ: ثُمَّ أَىُّ؟ قَالَ: «الْمَسْجِدُ الأَقْصَى». قُلْتُ: وَكَمْ بَيْنَهُمَا قَالَ: «أَرْبَعُونَ عَامًا، وَالأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ؛ فَحَيْثُمَا أَدْرَكْتَ الصَّلاَةَ فَصَلِّ».

بلد الله الحرام فُضِّل على غيره؛ لاحتوائه على مقدساتٍ ومناسكَ وأماكن لا تكون في غيره، منها:
الكعبة بيت الله جل جلاله لا توجد إلا في بلد الله الحرام: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} (آل عمران: 96).

إنه البيت العتيق الذي يطاف حوله {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} (الحج: 29).

إنه المسجد الحرام وهو قبلة المسلمين قال سبحانه: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} (البقرة: 144)

وفيه مقام إبراهيم عليه السلام، قال عنه الله سبحانه: {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} (آل عمران: 96، 97).

ويوجد فيه وحدَه حجارةٌ من أحجار الجنة؛ الركن والمقام، قال ابن حجر فتح الباري (6/406): [وفي حديث أبي جهم: (ذهب إسماعيل إلى الوادي يطلب حجرا، فنزل جبريل بالحجر الأسود، وقد كان رفع إلى السماء حين غرقت الأرض، فلما جاء إسماعيل فرأى الحجر الأسود؛ قال: "من أين هذا؟ من جاءك به؟!" قال إبراهيم: "من لم يكلني إليك ولا إلى حجرك"). ورواه بن أبي حاتم من طريق السدي نحوه، وأنه كان بالهند، وكان ياقوتة بيضاء، مثل الثغامة؛ وهي بالمثلثة والمعجمة: طير أبيض كبير). أهـ

الحجر الأسود ومقام إبراهيم، اللذان قال فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة"(ك) عن أنس. (3559) في صحيح الجامع
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وهو مسند ظهره إلى الكعبة: "الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة، ولولا أن الله تعالى طمس نورهما؛ لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب". رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه. وفي رواية للبيهقي قال: "إن الركن والمقام من ياقوت الجنة، ولولا ما مسه من خطايا بني آدم؛ لأضاء ما بين المشرق والمغرب، وما مسهما من ذي عاهة ولا سقيم إلا شفي". وفي أخرى له عنه أيضا رفعه قال: "لولا ما مسه من أنجاس الجاهلية؛ ما مسه ذو عاهة إلا شفي، وما على الأرض شيء من الجنة غيره". صحيح الترغيب (1147).

إنه الحجر الأسود، الذي "نزل ... من الجنة؛ أشدُّ بياضا من الثلج، فسودته خطايا بني آدم". أخرجه الترمذي (1/166) انظر الصحيحة " (2618).

الحجر الأسود الذي أقسم بشأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "والله! ليبعثنه الله يوم القيامة؛ له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد على من استلمه بحق". رواه الترمذي وقال حديث حسن وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما. صحيح الترغيب (1144).

البلد الحرام فيه الركن اليماني الذي "يأتي .. يوم القيامة أعظمُ من أبي قبيس؛ له لسانان وشفتان". رواه أحمد بإسناد حسن عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتي الركن اليماني.." صحيح الترغيب (1145).

وفي البلد الحرام ماء زمزم التي منحها الله لهاجرَ أمِّ العرب، وابنِها إسماعيل عليه السلام أبي العرب، "إن جبريل لما ركض زمزم بعقبه"؛ -ليشرب إسماعيل عليه السلام وأمُّه- "جعلت أمُّ إسماعيل تجمع البطحاء"، -أي الرمل-. "رحم الله هاجر! لو تركتها؛ كانت عينا معينا"(عم ن الضياء) عن أبيّ، (2055) في صحيح الجامع.
وفي رواية: "يرحم الله أمَّ إسماعيل؛ لو تركت زمزم" أو قال: "لو لم تغرف من الماء؛ لكانت عينا معينا" (خ) عن أنس.
إنه "خير ماء على وجه الأرض، ماء زمزم؛ فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم، وشرُّ ماء على وجه الأرض؛ ماءٌ بوادي برهوت، بقبةِ حضرموت؛ كرجلِ الجراد من الهوام، تصبح تتدَفَّقُ وتمسي لا بِلال بها". (طب) عن ابن عباس. (3322) في صحيح الجامع.

واعلموا أن "ماء زمزم لما شرب له". (ش حم هـ هق) عن جابر (هب) عن ابن عمرو. (5502) في صحيح الجامع.
لقد "كان يُحمل ماءُ زمزم في الأداوى، والقرب، وكان يصبُّ على المرضى ويسقيهم". أخرجه الترمذي (1/ 180). السلسلة (883).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ؛ إِنْ شَرِبْتَهُ تَسْتَشْفِى شَفَاكَ اللَّهُ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِشِبَعِكَ؛ أَشْبَعَكَ اللَّهُ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِقَطْعِ ظَمَئِكَ؛ قَطَعَهُ، وَهِىَ هَزْمَةُ جِبْرِيلَ، وَسُقْيَا اللَّهِ إِسْمَاعِيلَ».رواه الدارقطني والحاكم. صحيح الترغيب (1164).

وقال ابن القيم في (زاد المعاد في هدي خير العباد (4/ 393) ط الرسالة: [.. وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أموراً عجيبة، واستشفيت به من عدة أمراض فبرأت بإذن الله، وشاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد؛ قريبا من نصف الشهر أو أكثر، ولا يجد جوعا، ويطوف مع الناس كأحدهم، وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يوما، وكان له قوةٌ يجامع بها أهله، ويصوم ويطوف مرارا]. نقلته من إرواء الغليل (4/ 324).

وفي بلد الله الحرام جبلا الصفا والمروةِ، اللذان قال الله سبحانه وتعالى فيهما، {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} (البقرة: 158).
ومنى؛ التي تُمنى -أي تراق- فيها دماء القرابين والهدايا والأضاحي التي لن ينال الله لحومها، فـ"كل منى منحر، وكل فجاج مكة منحر، وكل جمع موقف". (د هق) عن أبي هريرة، (4225) في صحيح الجامع
و"منى مناخ من سبق"(ت هـ ك) عن عائشة، (6620) في صحيح الجامع.
ومزدلفة وفيها المشعر الحرام قال تعالى: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ} (البقرة: 198). والمشعر الحرام موقف "وكل المزدلفة موقف، .."(د ك) عن جابر(4536) في صحيح الجامع

وفي البلد الحرام جبل نعمان؛ عرفة أو عرفات، لقد "أَخَذَ اللَّهُ الْمِيثَاقَ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ بِنَعْمَانَ -يَعْنِي عَرَفَةَ-، فَأَخْرَجَ مِنْ صُلْبِهِ كُلَّ ذُرِّيَّةٍ ذَرَأَهَا؛ فَنَثَرَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالذَّرِّ، ثُمَّ كَلَّمَهُمْ قِبَلاً قَالَ: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}.أخرجه أحمد (1/272)، الصحيحة (1623).

لقد قال عليه الصلاة والسلام: "وقفت هاهنا، وعرفةُ كلها موقف، .."(م د) عن جابر(6748) في صحيح الجامع.
عباد الله! {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} (آل عمران: 96، 97) ******* خ2
ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد منى، فأتاه رجل من الأنصار، ورجل من ثقيف، فسلما ثم قالا: (يا رسول الله! جئنا نسألك). فقال:
"إن شئتما؛ أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت، وإن شئتما أن أمسك وتسألاني فعلت". فقالا: (أخبرنا يا رسول الله!) فقال الثقفي للأنصاري: (سل!) فقال: (أخبرني يا رسول الله!). فقال:
"جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤمُّ البيتَ الحرام؛ وما لك فيه؟ وعن ركعتيك بعد الطواف؛ وما لك فيهما؟ وعن طوافك بين الصفا والمروة؛ وما لك فيه؟ وعن وقوفك عشية عرفة؛ وما لك فيه؟ وعن رميك الجمار؛ وما لك فيه؟ وعن نحرك؛ وما لك فيه؟ مع الإفاضة". فقال: (والذي بعثك بالحقِّ! لَعَنْ هذا جئت أسألك!!). قال: "فإنك إذا خرجت من بيتك تؤمُّ البيت الحرام، لا تضع ناقتك خُفًّا ولا ترفعه؛ إلا كتب اللهُ لك به حسنةً، ومحا عنك خطيئةً.
وأما ركعتاك بعد الطواف؛ كعتق رقبةٍ من بني إسماعيل عليه السلام.
وأما طوافك بالصفا والمروة؛ كعتق سبعين رقبة.
وأما وقوفك عشية عرفة؛ فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا، فيباهي بكم الملائكةَ يقول: عبادي جاؤوني شعثا من كل فج عميق، يرجون جنتي، فلو كانت ذنوبُكم كعددِ الرمل، أو كقطر المطر، أو كزبد البحر؛ لغفرتها، أفيضوا عبادي مغفورا لكم، ولمن شفعتم له.
وأما رميك الجمار؛ فلك بكل حصاة رميتها تكفيرُ كبيرة من الموبقات.
وأما نحرك؛ فمذخور لك عند ربك.
وأما حِلاقُك رأسَك؛ فلك بكل شعرة حلقتها حسنة، ويُمحى عنك بها خطيئة.
وأما طوافك بالبيت بعد ذلك؛ فإنك تطوف ولا ذنب لك؛ يأتي ملكٌ حتى يضعَ يديه بين كتفيك فيقول: اعمل فيما تستقبل، فقد غفر لك ما مضى". رواه الطبراني في الكبير، والبزار واللفظ له، .. ورواه ابن حبان في صحيحه صحيح الترغيب (1112) (حسن لغيره).

وكتب أبو المنذر فؤاد الزعفران غزة فلسطين
7/11/1431 هجرية
15/19/2010 رومية

بواسطة : hashim
 0  0  7356
التعليقات ( 0 )

-->