بسم الله الرحمن الرحيم
الشريف فيصل بن شرف بن عبدالمحسن البركاتي
ولادته ومسكنه:
ولد اللواء الركن الشريف فيصل بن شرف بن عبدالمحسن البركاتي في يوم الجمعة 15 رمضان سنة 1350هـ الموافق 22 يناير سنة 1932م في مكة المكرمة.
طفولته وتعليمه:
تلقى تعليمه في مدرسة الفيصلية بمحلة الشبيكة في مكة المكرمة عندما كان مديرها الشيخ الجليل مصطفى يغمور رحمه الله-. وفي فترة الصيف واثناء الحراج على النخيل في بعض بلدان (مزارع) وادي مر الظهران (وادي فاطمة) الزراعية ينضم منذ الصباح الباكر مع اترابه إلى كتاب مسجد جده الشريف حازم بن غالب بن حسين البركاتي في قرية (أبوعروة) الذي كان يدرس فيه الفقيه الشيخ يوسف الشامي حتى تحين فترة صلاة الظهر وبعد الصلاة ينطلق الجميع بمرح وفرح إلى البلدان ليستمر اللعب تحت ظلال النخيل والسباحة في العيون حتى فترة تناول الغداء مع كبار السن والاستماع والانصات إلى حكاويهم وحكمهم وبعد صلاة العصر يعود الجميع إلى القرية ثم تناول وجبة العشاء بعد المغرب ثم السهر في الليالي القمرية (الجماري) في ساحة القرية (البرحة) المتاخمة للمسجد، وبعد صلاة العشاء يذهب الجميع خاصة صغار السن إلى البيوت للنوم ثم الصحيان لصلاة الصبح في المسجد الجامع ثم الافطار، وبعد ذلك يتحرك الجميع إلى ما هم مطالبون به. وهكذا دواليك. وبالرغم من بساطة العيش في تلك المرحلة من العمر فانها كانت حقيقة من أجمل مراحل العمر واحلاها حيث الطبيعة الخلابة ورفاق العمر رحم الله الجميع.
التحاقة بالمجال العسكري:
التحق بالكلية الحربية المصرية وتخرج فيها في 5 رمضان سنة 1374هـ الموافق 28 ابريل سنة 1955م برتبة ملازم ثان.
التحق فور تخرجه بمدرسة سلاح الفرسان والتي تغير اسمها بمدرسة سلاح المدرعات بدورة (قادة فصائل) في القاهرة ومدتها سنة ونيف عاد بعدها إلى الوطن. ثم تم تعيينه في فوج المدرعات بالطائف.
عندما كان برتبة ملازم اول اشترك بدورة قادة فصائل دبابات بمدرسة المدرعات بالطائف والمنعقدة في 13/7/1377هـ إلى 21/1/1378هـ .
في العام 1959م ابتعث إلى مصر لدوة تكتيك (فن القتال) وصيانة مدرعات بمدرسة المدرعات، استمرت الدراسة ما يقارب ستة أشهر.
وقد نقل إلى الخرج في عام 1383 هـ في وظيفة ركن العمليات و التدريب في فوج (كتيبة الدبابات المعسكرة بالخرج في حينه).
عندما كان برتبة وكيل قائد(رائد) اشترك بدورة معهد الضباط الاقدمين المنعقدة بالرياض خلال المدة من 5/4/1386هـ إلى 26/1/1387هـ.
ابتعث إلى الاردن وهو برتبة وكيل قائد (رائد) بدورة كلية القيادة والاركان المنعقدة بعمان من 31 آذار 1968م إلى كانون اول 1968م واحرز النتيجة التي تؤهله لحمل لقب (ركن).
حصوله على درجة الماجستير في العلوم العسكرية:
بتاريخ 23/5/1388هـ منح وكيل القائد الركن (الرائد الركن) فيصل شرف البركاتي درجة (الماجستير) في العلوم العسكرية.
تخطيطه ومشاركته في معركة غور الصافي:
تدرج في عدة وظائف بوحدات ميدانية ومؤسسات تعليمية وادارية، من ابرزها ركن عمليات وتدريب القوات السعودية المرابطة بالاردن حيث خطط وشارك سنة 1389هـ في معركة (غور الصافي) الكائنة في جنوب البحر الميت والتي هي ارض اردنية قامت باحتلالها القوات الصهيونية المعادية، لذا كلفت قوة سعودية لمواجهة هذا التقدم والاحتلال، وهكذا تم التحرك والتقدم بسرية تامة نحو منطقة المعركة والاشتباك في منتصف الليل مع العدو وكان لعامل المفاجأة ارباك العدو وبالتالي دحره واخراجه من المنطقة ورجوعه إلى مواقعه داخل المستعمرة التي تقدم منها. وبفضل من الله تم احراز النصر. وقد جرى شرح تلك المعركة المظفرة على قناتي التلفاز السعودي والاردني من قبل العقيد ركن فيصل بن شرف البركاتي.
توج هذا النصر المظفر بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام انذاك ولي العهد حالياً إلى الاردن ألقى سموه عدة خطابات إلى افراد القوات المسلحة السعودية المرابطين على خط النار في الاردن ابدى فيها سموه الكريم شكره واعتزازه بهذا الانجاز. ثم تفضل سموه بأصدار امره الكريم بمنح المشاركين في معركة الصافي اقدمية سنة في الخدمة العسكرية.
عمله في المؤسسات التعليمية العسكرية:
أما العمل في المؤسسات التعليمية فقد عين قائداً لجناح التكتيك (فن القتال) بمدرسة سلاح المدرعات بالطائف ثم عين قائداً لجناح التكتيك وقائداً لاحدى سرايا طلبة الكلية الحربية ثم اركان حرب الكلية بالرياض وكذلك مدرساً في كلية القيادة والاركان السعودية بالرياض.
عين كذلك قائداً لمدرسة سلاح المشاة بخميس مشيط بالجنوب، في هذه الفترة كلف ضمن اللجنة الاستشارية في شؤون التسليح الخاصة بالهيئة العربية للتصنيع بالقاهرة.
ثم جرى تعيينه مديراً لادراة التدريب الحربي لوزارة الدفاع والطيران بالرياض واستمر في العمل حتى احيل إلى التقاعد بتاريخ 1/3/1403هـ برتبة لواء بعد خدمة استمرت ستة وثلاثون سنة واحدى عشرة شهراً.
الأوسمة التي نالها:
منح عدة اوسمة من أهمها وسام الملك عبدالعزيز آل سعود من الدرجة الثالثة وهو برتبة عقيد، ووسام الملك فيصل بن عبدالعزيز من الدرجة الثانية وهو برتبة لواء، ووسام ميدالية المسجد الحرام وهو برتبة عميد حيث شارك في التخطيط لانهاء فتنة (جهيمان) بالمسجد الحرام، ووسام الاستقلال الاردني من الدرجة الثانية وهو برتبة عقيد اثناء عمله بالقوات السعودية المرابطة بالاردن.
زيارته للجيوش العربية والأجنبية:
قام خلال خدمته العسكرية بعدة زيارات لبعض جيوش الدول العربية الصديقة والاجنبية.
سكناه اليوم:
بعد التفرغ من العمل العسكري، استقرت اقامته في مدينة الرياض قريباً من ابنائه واحفاده واسباطه، مستمتعاً بوجودهم حوله في اغلب الاوقات خاصة يومي الخميس والجمعة، اطال الله في اعمارهم على البر والتقوى إنه سميع مجيب.
كتبها
الشريف فيصل بن شرف بن عبدالمحسن البركاتي
26/7/1427هـ
الرياض
قلت أي صاحب الموقع-: الشريف فيصل من أنبل من رأيت من الأشراف خلقاً وأدباً ومعرفة، وقد أثنى عليه صديقنا الباحث الشريف شاكر بن ناصر الفعر في مقالة له بأسم:
أحد النماذج المشرقة لآل البيت في هذا العصر
قال الشريف شاكر: "الشريف فيصل بن شرف البركاتي، موذج راق من نماذج الأشراف، ذو خلق رفيع وأدب جم وتواضع يزين تلك الأخلاق الكريمة ويزيدها جمالا كل هذا مع معرفة بالتاريخ وانساب الأشراف واطلاع واسع على أحداث عصره خصوصا عن الأحداث الأليمة والمنعطفات الخطيرة التي مرت بها الأمة ، و لا تزال تمر بها و التي كان شاهداً عليها أو متابعاً لها .
و الشريف فيصل صاحب مكتبة عامرة بكل نفيس من الكتب وتجربة ثرية ومعاصرة عن كثب لكثير من أحداث ومجريات هذا العصر كان احد أبطال معركة غور الصافي التي واجه فيها الجيش السعودي اليهود في غور الأردن وقد هب للدفاع عن فلسطين وهو شاب صغير لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره ، و حوصر هو وكثيرون داخل أسوار عكا .
ولعل موقع آل البيت يتحف قراءه بترجمة ضافية وحوار مطول مع الشريف فيصل امد الله في عمره ورفع قدره.
ولما رأيت سيادته على فراش المرض جادت قريحتي بهذه الأبيات :
عوفيت يا ابن رسول الله من سقم = والصبر مرقى ذرى العلياء في الدين
تفوح ذكراك أنداء معــــطرة = من كل سامي من الأخلاق مثمون
أحييت بالفعل أخلاق اللذين مضوا =أهــــل المكارم والغر الميامين
آل النبي غيوث الأرض من محل = ليـــوث غاب أباة الضيم والدون
يلقـون بالبشر والترحيب زائرهم = بمنطق من جميـــل القول موزون
تروح في جنــبات من خمائلهم = من المعارف أزهار الأفــــــانين
وان غدوت تروم العلم تقصدهم = ظـــفرت منهم بكنز الدر مكنون
يراود الناس وردا من محاسـنهم = ويصـــــدرون بفيض الجود والعون
فاهنأ أبا شرف ذكرى معــجلة = تـــــسير بالحسن ذكراً غير ممنون
وزادك الله في الأخرى عظيم رضا =في جنــــــة ليس فيها حزن محزون
الشريف فيصل بن شرف بن عبدالمحسن البركاتي
ولادته ومسكنه:
ولد اللواء الركن الشريف فيصل بن شرف بن عبدالمحسن البركاتي في يوم الجمعة 15 رمضان سنة 1350هـ الموافق 22 يناير سنة 1932م في مكة المكرمة.
طفولته وتعليمه:
تلقى تعليمه في مدرسة الفيصلية بمحلة الشبيكة في مكة المكرمة عندما كان مديرها الشيخ الجليل مصطفى يغمور رحمه الله-. وفي فترة الصيف واثناء الحراج على النخيل في بعض بلدان (مزارع) وادي مر الظهران (وادي فاطمة) الزراعية ينضم منذ الصباح الباكر مع اترابه إلى كتاب مسجد جده الشريف حازم بن غالب بن حسين البركاتي في قرية (أبوعروة) الذي كان يدرس فيه الفقيه الشيخ يوسف الشامي حتى تحين فترة صلاة الظهر وبعد الصلاة ينطلق الجميع بمرح وفرح إلى البلدان ليستمر اللعب تحت ظلال النخيل والسباحة في العيون حتى فترة تناول الغداء مع كبار السن والاستماع والانصات إلى حكاويهم وحكمهم وبعد صلاة العصر يعود الجميع إلى القرية ثم تناول وجبة العشاء بعد المغرب ثم السهر في الليالي القمرية (الجماري) في ساحة القرية (البرحة) المتاخمة للمسجد، وبعد صلاة العشاء يذهب الجميع خاصة صغار السن إلى البيوت للنوم ثم الصحيان لصلاة الصبح في المسجد الجامع ثم الافطار، وبعد ذلك يتحرك الجميع إلى ما هم مطالبون به. وهكذا دواليك. وبالرغم من بساطة العيش في تلك المرحلة من العمر فانها كانت حقيقة من أجمل مراحل العمر واحلاها حيث الطبيعة الخلابة ورفاق العمر رحم الله الجميع.
التحاقة بالمجال العسكري:
التحق بالكلية الحربية المصرية وتخرج فيها في 5 رمضان سنة 1374هـ الموافق 28 ابريل سنة 1955م برتبة ملازم ثان.
التحق فور تخرجه بمدرسة سلاح الفرسان والتي تغير اسمها بمدرسة سلاح المدرعات بدورة (قادة فصائل) في القاهرة ومدتها سنة ونيف عاد بعدها إلى الوطن. ثم تم تعيينه في فوج المدرعات بالطائف.
عندما كان برتبة ملازم اول اشترك بدورة قادة فصائل دبابات بمدرسة المدرعات بالطائف والمنعقدة في 13/7/1377هـ إلى 21/1/1378هـ .
في العام 1959م ابتعث إلى مصر لدوة تكتيك (فن القتال) وصيانة مدرعات بمدرسة المدرعات، استمرت الدراسة ما يقارب ستة أشهر.
وقد نقل إلى الخرج في عام 1383 هـ في وظيفة ركن العمليات و التدريب في فوج (كتيبة الدبابات المعسكرة بالخرج في حينه).
عندما كان برتبة وكيل قائد(رائد) اشترك بدورة معهد الضباط الاقدمين المنعقدة بالرياض خلال المدة من 5/4/1386هـ إلى 26/1/1387هـ.
ابتعث إلى الاردن وهو برتبة وكيل قائد (رائد) بدورة كلية القيادة والاركان المنعقدة بعمان من 31 آذار 1968م إلى كانون اول 1968م واحرز النتيجة التي تؤهله لحمل لقب (ركن).
حصوله على درجة الماجستير في العلوم العسكرية:
بتاريخ 23/5/1388هـ منح وكيل القائد الركن (الرائد الركن) فيصل شرف البركاتي درجة (الماجستير) في العلوم العسكرية.
تخطيطه ومشاركته في معركة غور الصافي:
تدرج في عدة وظائف بوحدات ميدانية ومؤسسات تعليمية وادارية، من ابرزها ركن عمليات وتدريب القوات السعودية المرابطة بالاردن حيث خطط وشارك سنة 1389هـ في معركة (غور الصافي) الكائنة في جنوب البحر الميت والتي هي ارض اردنية قامت باحتلالها القوات الصهيونية المعادية، لذا كلفت قوة سعودية لمواجهة هذا التقدم والاحتلال، وهكذا تم التحرك والتقدم بسرية تامة نحو منطقة المعركة والاشتباك في منتصف الليل مع العدو وكان لعامل المفاجأة ارباك العدو وبالتالي دحره واخراجه من المنطقة ورجوعه إلى مواقعه داخل المستعمرة التي تقدم منها. وبفضل من الله تم احراز النصر. وقد جرى شرح تلك المعركة المظفرة على قناتي التلفاز السعودي والاردني من قبل العقيد ركن فيصل بن شرف البركاتي.
توج هذا النصر المظفر بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام انذاك ولي العهد حالياً إلى الاردن ألقى سموه عدة خطابات إلى افراد القوات المسلحة السعودية المرابطين على خط النار في الاردن ابدى فيها سموه الكريم شكره واعتزازه بهذا الانجاز. ثم تفضل سموه بأصدار امره الكريم بمنح المشاركين في معركة الصافي اقدمية سنة في الخدمة العسكرية.
عمله في المؤسسات التعليمية العسكرية:
أما العمل في المؤسسات التعليمية فقد عين قائداً لجناح التكتيك (فن القتال) بمدرسة سلاح المدرعات بالطائف ثم عين قائداً لجناح التكتيك وقائداً لاحدى سرايا طلبة الكلية الحربية ثم اركان حرب الكلية بالرياض وكذلك مدرساً في كلية القيادة والاركان السعودية بالرياض.
عين كذلك قائداً لمدرسة سلاح المشاة بخميس مشيط بالجنوب، في هذه الفترة كلف ضمن اللجنة الاستشارية في شؤون التسليح الخاصة بالهيئة العربية للتصنيع بالقاهرة.
ثم جرى تعيينه مديراً لادراة التدريب الحربي لوزارة الدفاع والطيران بالرياض واستمر في العمل حتى احيل إلى التقاعد بتاريخ 1/3/1403هـ برتبة لواء بعد خدمة استمرت ستة وثلاثون سنة واحدى عشرة شهراً.
الأوسمة التي نالها:
منح عدة اوسمة من أهمها وسام الملك عبدالعزيز آل سعود من الدرجة الثالثة وهو برتبة عقيد، ووسام الملك فيصل بن عبدالعزيز من الدرجة الثانية وهو برتبة لواء، ووسام ميدالية المسجد الحرام وهو برتبة عميد حيث شارك في التخطيط لانهاء فتنة (جهيمان) بالمسجد الحرام، ووسام الاستقلال الاردني من الدرجة الثانية وهو برتبة عقيد اثناء عمله بالقوات السعودية المرابطة بالاردن.
زيارته للجيوش العربية والأجنبية:
قام خلال خدمته العسكرية بعدة زيارات لبعض جيوش الدول العربية الصديقة والاجنبية.
سكناه اليوم:
بعد التفرغ من العمل العسكري، استقرت اقامته في مدينة الرياض قريباً من ابنائه واحفاده واسباطه، مستمتعاً بوجودهم حوله في اغلب الاوقات خاصة يومي الخميس والجمعة، اطال الله في اعمارهم على البر والتقوى إنه سميع مجيب.
كتبها
الشريف فيصل بن شرف بن عبدالمحسن البركاتي
26/7/1427هـ
الرياض
قلت أي صاحب الموقع-: الشريف فيصل من أنبل من رأيت من الأشراف خلقاً وأدباً ومعرفة، وقد أثنى عليه صديقنا الباحث الشريف شاكر بن ناصر الفعر في مقالة له بأسم:
أحد النماذج المشرقة لآل البيت في هذا العصر
قال الشريف شاكر: "الشريف فيصل بن شرف البركاتي، موذج راق من نماذج الأشراف، ذو خلق رفيع وأدب جم وتواضع يزين تلك الأخلاق الكريمة ويزيدها جمالا كل هذا مع معرفة بالتاريخ وانساب الأشراف واطلاع واسع على أحداث عصره خصوصا عن الأحداث الأليمة والمنعطفات الخطيرة التي مرت بها الأمة ، و لا تزال تمر بها و التي كان شاهداً عليها أو متابعاً لها .
و الشريف فيصل صاحب مكتبة عامرة بكل نفيس من الكتب وتجربة ثرية ومعاصرة عن كثب لكثير من أحداث ومجريات هذا العصر كان احد أبطال معركة غور الصافي التي واجه فيها الجيش السعودي اليهود في غور الأردن وقد هب للدفاع عن فلسطين وهو شاب صغير لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره ، و حوصر هو وكثيرون داخل أسوار عكا .
ولعل موقع آل البيت يتحف قراءه بترجمة ضافية وحوار مطول مع الشريف فيصل امد الله في عمره ورفع قدره.
ولما رأيت سيادته على فراش المرض جادت قريحتي بهذه الأبيات :
عوفيت يا ابن رسول الله من سقم = والصبر مرقى ذرى العلياء في الدين
تفوح ذكراك أنداء معــــطرة = من كل سامي من الأخلاق مثمون
أحييت بالفعل أخلاق اللذين مضوا =أهــــل المكارم والغر الميامين
آل النبي غيوث الأرض من محل = ليـــوث غاب أباة الضيم والدون
يلقـون بالبشر والترحيب زائرهم = بمنطق من جميـــل القول موزون
تروح في جنــبات من خمائلهم = من المعارف أزهار الأفــــــانين
وان غدوت تروم العلم تقصدهم = ظـــفرت منهم بكنز الدر مكنون
يراود الناس وردا من محاسـنهم = ويصـــــدرون بفيض الجود والعون
فاهنأ أبا شرف ذكرى معــجلة = تـــــسير بالحسن ذكراً غير ممنون
وزادك الله في الأخرى عظيم رضا =في جنــــــة ليس فيها حزن محزون
نسأل الله تعالى ان يرحم فقيدنا وفقيد الأشراف الشريف فيصل بن شرف البركاتي الذي تُوفي في بداية هذا الاسبوغ في يوم السبت الموافق 6/ 4/ 1429هـ
ونسأل الله تعالى ان يلهم ذويه الصبر والسلوان
إدارة الموقع
وجزاكم الله خيرا
ولده احمد ابو عبد الرحمن
رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
قرأت المقال بشغف وشوق لأجمع معلومات تؤهلني لمراسلته
لكني فوجئت بأن عمره قد انتهى ورحل إلى البرزخ درب جميع البشر
كلمة حق والشريف فيصل في دار الحق
لقد عرفته عن قرب يرحمه الله
عرفته في كلية القيادة والأركان في عمان
عايشته على مقاعد الدراسة في الكلية كزميل
عرفت فيه رجولته وشهامته وأسالته ودماثة أخلاقه وفوق كل ذلك
عرفت فيه حب وطنهوشعوره بالمسئولية والاحتراف في الجندية علما وتاريخا
ودراية وقيادة أهّلته لتولي مسئولياته الجسام
رحم الله الشريف فيصل بن شرف فقد انكب على العلوم العسكرية بشغف
وقد أجاب وأجاد وضرب المثل الأعلى في الحكمة وعمق الفكرة
لقد مثّل بلاده خير تمثيل ومثّل الأشراف ولا عجب فهو الأصيل الجليل
تغمّده الله برحمته وجعل أعماله في خدمة الجندية ورفع شأنها في ميزان حسناته
وأعزي نفسي وأقرانه وأهله وإخوانه أجمل وأعمق تعزية
وأدعو الله له بوافر الرحمة إنه سمسع مجيب