بسم الله الرحمن الرحيم
وادي نخلة الشامية (المضيق)
مقدمة:
وادي المضيق اليوم هو وادي نخلة الشامية في التاريخ والأثر ويسمى أيضا وادي الليمون في بعض المصادر لكثرة أشجار الليمون فيه ، ويقع شمال شرق مكة المكرمة على بعد 42 كيلاً.
الوادي في التاريخ:
في الوادي كثير من الآثار التاريخية حيث آثارالعماليق في السدود والبناء للمصدات المائية وبعض النحت في الصخور والجبال كما في شعب إمر وسط الوادي شمالا .
وفي بعض البساتين ظفائر (مصدات السيل) حتى يومنا هذا حيث يزن بعضها طنا . وكذلك حصن العطشان المبني في القرن السابع الهجري وتحته ضيعة الطلحي التي لا تكاد تصيبها الشمس لوقوع الجبل شرقيها والنخيل غربيها تمر بينها وكذلك بستان ابن عامر (الجديدة) أسفل الوادي وله تاريخ في الإسلام مطولا، وقصر الخليفة سليمان بن عبدالملك في اللوية.
أهمية الوادي :
موقعه الاستراتيجي تجاريا وحربيا قبل السيارات، حيث تتوفر به المياه والمزارع من أعلاه إلى أسفله ، ويتحكم في سير القوافل لذا يجدون الطمأنينة به لكثرة السكان والقرى والمزارع، وتوفر معظم مواد الاعاشة من تمر وليمون وحبوب، وأعلاف لمواشي العابرين.
الحكام الاداريون :
يحكم هذا الوادي إدارياً الأشراف من القرن السادس من عهد أمير مكة المكرمة الشريف قتادة بن إدريس(ت617هـ) إلى يومنا هذا، حيث بقيت إمارته وإدارته فيهم، وهي اليوم تحت إدارة الشريف علي بن شجاع الحارثي من قبل الحكومة السعودية الرشيدة حفظها الله .
كما أن كثيرا من أبناء هذا الوادي تقلدوا مناصب عليا في هذه الدولة الرشيدة وخاصة الأشراف الحرث، حيث منهم سفراء ووزراء ومدراء في الأمن العام ورجال كثر في التربية والتعليم من سكان هذا الوادي . ومن أعلام الأشراف الحرث: الشريف بركات أبو مالك صاحب القصائد المشهورة كما أثبته الدكتور حسن الحارثي في كتابه \"الشاعر الشريف بركات أبومالك \" ، والشريف فايز بن هزاع، والشريف علي بن عريد ، والشريف علي بن الحسين، والشريف فوزان بن هزاع، والشريف مسعود البازي، والشريف عبدالله أبويابس.
ومن غيرهم الدكتور عبد الله المسعودي والشيخ محمد بن عيسى النباتي والشيخ سلطان الحكمي والشيخ ابن رويزن المطرفي ، والشيخ سعود بن عبدالواحد الحكمي.
الآثار والعيون في وادي نخلة الشامية:
وفي الوادي عينان قديمتان احداهما البردان نسبة إلى جبل برد بالطائف وهي جارية إلى يومنا هذا، والأخرى عين تنضب انقطعت منذ مائة عام، وأثارها موجودة والوادي فوق خزان من المياه عزير كما يقول الخبراء والمستشرقون الذين زاروه ومنه جون فيلبي وشكسبير.
وبالوادي آبار غزيرة المياه حيث سيله يمتد من وادي محرم إلى حدا حيث يسيل من أعلا نخلة الشامية إلى الجموم فجدة، وبه شعاب كثيرة وأشجار وافرة تكثر بها السباع إلى يومنا هذا من الذئاب والفهود والضباع، وفي أعلاه \"صنم عزى\" المذكور تاريخياً بشعب يسمى سقام تساق إليه الأبل القاسية بعد الانتهاء من عكاظ ثم عطلت عنه بعد أن قضى عليه خالد بن الوليد رضي الله عنه بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة ثم عطل عكاظ في القرن الثاني الهجري في آخر دولة الأمويين.
وفي أعلى الوادي ذات عرق وهي ميقات حجاج العراق ونجد وشماله الشرقي \"العرجية\" حيث انهزم جيش بختبنصر من قبل العرب عندما أتى بابل من العراق كما ذكر البيضاني في تفسيره، ويمر الوادي ببعض من محاربي حروب الفجار قبل الإسلام، وللعماليق آثار كثيرة بالوادي بعضها تحت بساتين الوادي مطمورة. وقد شرعنا منذ سنين بجمع أخبار هذا الوادي وافردناه في كتاب مستقل بعنوان \"تاريخ وادي نخلة الشامية ومعالمه الأثرية\".
سكان وادي نخلة :
يسكنه الأشراف الحرث أبناء الشريف محمد الحارث ابن أمير مكة الحسن بن أبي نمي الثاني محمد بن بركات وهو من أعيان القرن الحادي عشر الهجري ويجاورهم بعض من هذيل (المطارفة وبنو مسعود ونباته) وبني بشير في اسفله وهم حلفاء لهذيل، ويبلغ عدد السكان قبل سنة 1396هـ ألفي نسمة من الأشراف وهذيل وأتباعهم، أما الآن بعد انقطاع الماء فلا يتجاوزون 200 مئتين ويتصاهرون وبينهم مودة ونسب كبير .
والأشراف الحرث نسبة إلى جدهم محمد الحارث يملكون جل الوادي، وقد اشتهر منهم رجال كثيرون عسكريون ومدنيون ومنهم: الفريق السفير الشريف طراد الحارثي، وقبله الشريف محسن بن الحسين الحارثي أول رئيس أركان حرب في الجيش السعودي، واللواء سعود بن سلطان، واللواء فيصل بن محمد بن فوازان مساد مدير الأمن العام سابقاً، واللواء عبدالله بن حمود بن فوزان، واللواء فهد بن خالد الحارثي، وأمير خليص سابقاً الشريف تركي بن علي بن فايز بن هزاع، والمربي الأول الشريف محمد بن عباس بن تركي الحارثي، والسفير الشريف عبدالله الكلفوت، واللواء الشريف سعود الكلفوت ، واللواء إبراهيم بن عبداللطيف البازي الحارثي.
كتبه
الشريف غازي بن أحمد بن هزاع الحارثي
6 / 6 / 1427هـ
قلت أي صاحب موقع أشراف الحجاز-: الشريف غازي له بحث خاص في وادي نخلة الشامية (المضيق) استخرجه من قرابة ثلاثمائة كتاب، وله مشجرة خاصة بذوي هزاع الحرث، وبحث مخطوط عن سلطان العلماء عبدالله بن المبارك.
________________________________________
وادي نخلة الشامية (المضيق)
مقدمة:
وادي المضيق اليوم هو وادي نخلة الشامية في التاريخ والأثر ويسمى أيضا وادي الليمون في بعض المصادر لكثرة أشجار الليمون فيه ، ويقع شمال شرق مكة المكرمة على بعد 42 كيلاً.
الوادي في التاريخ:
في الوادي كثير من الآثار التاريخية حيث آثارالعماليق في السدود والبناء للمصدات المائية وبعض النحت في الصخور والجبال كما في شعب إمر وسط الوادي شمالا .
وفي بعض البساتين ظفائر (مصدات السيل) حتى يومنا هذا حيث يزن بعضها طنا . وكذلك حصن العطشان المبني في القرن السابع الهجري وتحته ضيعة الطلحي التي لا تكاد تصيبها الشمس لوقوع الجبل شرقيها والنخيل غربيها تمر بينها وكذلك بستان ابن عامر (الجديدة) أسفل الوادي وله تاريخ في الإسلام مطولا، وقصر الخليفة سليمان بن عبدالملك في اللوية.
أهمية الوادي :
موقعه الاستراتيجي تجاريا وحربيا قبل السيارات، حيث تتوفر به المياه والمزارع من أعلاه إلى أسفله ، ويتحكم في سير القوافل لذا يجدون الطمأنينة به لكثرة السكان والقرى والمزارع، وتوفر معظم مواد الاعاشة من تمر وليمون وحبوب، وأعلاف لمواشي العابرين.
الحكام الاداريون :
يحكم هذا الوادي إدارياً الأشراف من القرن السادس من عهد أمير مكة المكرمة الشريف قتادة بن إدريس(ت617هـ) إلى يومنا هذا، حيث بقيت إمارته وإدارته فيهم، وهي اليوم تحت إدارة الشريف علي بن شجاع الحارثي من قبل الحكومة السعودية الرشيدة حفظها الله .
كما أن كثيرا من أبناء هذا الوادي تقلدوا مناصب عليا في هذه الدولة الرشيدة وخاصة الأشراف الحرث، حيث منهم سفراء ووزراء ومدراء في الأمن العام ورجال كثر في التربية والتعليم من سكان هذا الوادي . ومن أعلام الأشراف الحرث: الشريف بركات أبو مالك صاحب القصائد المشهورة كما أثبته الدكتور حسن الحارثي في كتابه \"الشاعر الشريف بركات أبومالك \" ، والشريف فايز بن هزاع، والشريف علي بن عريد ، والشريف علي بن الحسين، والشريف فوزان بن هزاع، والشريف مسعود البازي، والشريف عبدالله أبويابس.
ومن غيرهم الدكتور عبد الله المسعودي والشيخ محمد بن عيسى النباتي والشيخ سلطان الحكمي والشيخ ابن رويزن المطرفي ، والشيخ سعود بن عبدالواحد الحكمي.
الآثار والعيون في وادي نخلة الشامية:
وفي الوادي عينان قديمتان احداهما البردان نسبة إلى جبل برد بالطائف وهي جارية إلى يومنا هذا، والأخرى عين تنضب انقطعت منذ مائة عام، وأثارها موجودة والوادي فوق خزان من المياه عزير كما يقول الخبراء والمستشرقون الذين زاروه ومنه جون فيلبي وشكسبير.
وبالوادي آبار غزيرة المياه حيث سيله يمتد من وادي محرم إلى حدا حيث يسيل من أعلا نخلة الشامية إلى الجموم فجدة، وبه شعاب كثيرة وأشجار وافرة تكثر بها السباع إلى يومنا هذا من الذئاب والفهود والضباع، وفي أعلاه \"صنم عزى\" المذكور تاريخياً بشعب يسمى سقام تساق إليه الأبل القاسية بعد الانتهاء من عكاظ ثم عطلت عنه بعد أن قضى عليه خالد بن الوليد رضي الله عنه بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة ثم عطل عكاظ في القرن الثاني الهجري في آخر دولة الأمويين.
وفي أعلى الوادي ذات عرق وهي ميقات حجاج العراق ونجد وشماله الشرقي \"العرجية\" حيث انهزم جيش بختبنصر من قبل العرب عندما أتى بابل من العراق كما ذكر البيضاني في تفسيره، ويمر الوادي ببعض من محاربي حروب الفجار قبل الإسلام، وللعماليق آثار كثيرة بالوادي بعضها تحت بساتين الوادي مطمورة. وقد شرعنا منذ سنين بجمع أخبار هذا الوادي وافردناه في كتاب مستقل بعنوان \"تاريخ وادي نخلة الشامية ومعالمه الأثرية\".
سكان وادي نخلة :
يسكنه الأشراف الحرث أبناء الشريف محمد الحارث ابن أمير مكة الحسن بن أبي نمي الثاني محمد بن بركات وهو من أعيان القرن الحادي عشر الهجري ويجاورهم بعض من هذيل (المطارفة وبنو مسعود ونباته) وبني بشير في اسفله وهم حلفاء لهذيل، ويبلغ عدد السكان قبل سنة 1396هـ ألفي نسمة من الأشراف وهذيل وأتباعهم، أما الآن بعد انقطاع الماء فلا يتجاوزون 200 مئتين ويتصاهرون وبينهم مودة ونسب كبير .
والأشراف الحرث نسبة إلى جدهم محمد الحارث يملكون جل الوادي، وقد اشتهر منهم رجال كثيرون عسكريون ومدنيون ومنهم: الفريق السفير الشريف طراد الحارثي، وقبله الشريف محسن بن الحسين الحارثي أول رئيس أركان حرب في الجيش السعودي، واللواء سعود بن سلطان، واللواء فيصل بن محمد بن فوازان مساد مدير الأمن العام سابقاً، واللواء عبدالله بن حمود بن فوزان، واللواء فهد بن خالد الحارثي، وأمير خليص سابقاً الشريف تركي بن علي بن فايز بن هزاع، والمربي الأول الشريف محمد بن عباس بن تركي الحارثي، والسفير الشريف عبدالله الكلفوت، واللواء الشريف سعود الكلفوت ، واللواء إبراهيم بن عبداللطيف البازي الحارثي.
كتبه
الشريف غازي بن أحمد بن هزاع الحارثي
6 / 6 / 1427هـ
قلت أي صاحب موقع أشراف الحجاز-: الشريف غازي له بحث خاص في وادي نخلة الشامية (المضيق) استخرجه من قرابة ثلاثمائة كتاب، وله مشجرة خاصة بذوي هزاع الحرث، وبحث مخطوط عن سلطان العلماء عبدالله بن المبارك.
________________________________________
أريد الأستفسار منكم هل كان للشريف عبدالله أبويابس إمارة ؟إن كان نعم هل ممكن تفيدوني في أي كتاب أجد معلومات عنه
هناك مغالطات في الموضوع لان الوادي
ليس للحرث وهناك البعض معكم وإنما معظم الوادي لهذيل
وانتم تسكنون جزء منه ولازال سكانه من هذيل موجودين وهناك قرى
للمطارفة عامرة في أعلى الوادي وهناك مركز المطارفة وكذلك المساعيد نباته ومحيا لازالوا
يسكنون بالوادي وهناك الكثير والسلام عليكم