الشريف سعود بن فواز بن هزاع بن حسن, أبو عبد العزيز الحارثي الهاشمي، الشاعر
1331هـ - 1404هـ
1331هـ - 1404هـ
الشريف سعود , تتمة نسبه هو: ابن فواز بن هزاع بن حسن بن عبيد الله بن حسن بن زين العابدين الحارثي, شاعرٌ مُجيدٌ, يقول الشعر بطبعه بلا تكلُف, حُفِظ له القليل من القصائد.
وُلِد الشريف سعود سنة 1331هـ بالمضيق؛ ودرس في كتاتيبها , ثم انتقل بعد ذلك إلى مكة في شبابه, وتلقى فيها تعليمًا أوليًا حتى الصف السادس الابتدائي, ثم عُيِّن في مديرية عين زُبيدة وعمل بها ثلاثة عشر عامًا, نقل بعدها خدماته إلى وزارة الداخلية, وأمضى بها تسع سنين, وأنهى خدماته بها وتقاعد مُبكرًا.
تُوفي الشريف سعود -رحمه الله- بجدة سنة 1404هـ عن ثلاثة وسبعين عامًا, ودُفِن بمكة بالمعلاة؛ أعقب من الأبناء: عبد العزيز، وحسين، وعبد الله, وست بنات .
شِعرُهُ مؤثرٌ , قويُ الألفاظ , أبدع فيه، وفيه الكثير من الحكمة , يَصلُح ان يكون مضرباً للمثل , والحسرة والألم لها حضورٌ قويٌ في قصائده .
ومن شعره قوله في ضائقة مرت به, في قصيدة وجهها لعمه الشريف فايز بن هزاع :
سلام يا شيخٍ نصيتك مستجير = انته وَلَدْ هزَّاع خلّافها
يا ربعنا الواجب على الشيخ الكبير = يوم القبايل بيّنت ميقافها
قولوا لاخو عزه وسايرها يسير = كل القبايل شيوخها عُرّافها
والطير دون جْنَاح ما يَقْدر يطير = جِنْحَان مكتوفه وحِل اكتافها
من دون رَبْعَك في لوازمها مدير =شيخ القبيلة عِزَها ولحَافهَا
والله عطاك العز والحاسد قصير =من عزه المولى طلع مشرافها
معروف فاهِمْ للقليل وللكثير = يا عَمْ لا يَخْفَاك معنى قافها
طالبك دوّر حلها عند الأمير =واجب شيوخ القوم تحمى اضعافها
عندي ثَمَانْ أشخاص والتاسِع صغِير = أمانة الغايب بوجه أشرافها
عساك فالجنه يناديك البشير= تمسي وتصبح وسطها وأطرافها
مفروشك الديباج من فوق الحرير =رحمهٍ من الرحمن مثلك شافها
حتى بنات الحور عندك بالسرير = تاكل وتشرب من جميع اصنافها
والختم صلُّو على النور المنير = نبينا كامل جميع أوصَافَهَا
ومن شعره في الحكمة, قوله:
تمثلت بأمثالٍ لها فرع وفروعْ = وفرع المعاني مثل كل الفروعي
حياتي بداري بس خايف وممنوعْ = من أكل الثِمَر وخيار نَبْت الزرُوعي
ننادي وصُوت الخُوف ماهو بمسموعْ = ولا ينْفَعْنَا البكا والدموعي
قِلِيل الحَصيل اليوم يمشي ومفجوعْ = ويقضِي حياته فالخجل والخضُوعي
ولا له مع اللِّي يملك المال قَرْطُوعْ = ولا ياكل المرغوب من كل نوعي
وهذا زمانٍ عاش بهْ كل قَرْبُوعْ = طلع يوم غيره عذَّر فالطلوعي
حياة المذلّه كلها ذل وركوعْ = يموت الكريم ولا رضى بالركوعي
وطالب كريم الوجه والراس مرفوعْ = يكمّل حيَاتَهْ بالكرم والرفوعي
ولا عاد فالصُحْبة للاجواد منفوعْ = بعد ما تركنا سيفها والدروعي
ولا بد يوم الظلم زَايل ومَقْلُوعْ = كماما تِنْطِفي النار بعد الولوعي
ولو طالت الشِدَّه ترى الحبل مَقْطُوعْ = ولا طار طير الا رجع فالوقوعي
ترى الكَتْف لو أنه ورى العَضْد بالكُوعْ = عظامٍ بعضها مع بعض فالوجوعي
يطيح المنافق لو معه راس فاروعْ = ولو كان حطَّو في طريقه شموعي
ورأس المنافق لو كِبِرْ راس جربوعْ = مصيره كما كان نذل وخدوعي
مصير الردي بين الأحرار مخلوعْ = يجَازَى بما قدّم ولا له شفوعي
يخادع جميع الناس بافْعَال مَخْدُوعْ = ولازم يذوق من المراره جروعي
ويطوي ثياب الغدر في ثوب مرقوعْ = وتظهر عيُوبه من مكان الرقوعي
ويلقى حسابه في بيانَات مَجْمُوعْ = يحاسب على اعماله خبيث الطبوعي
المزيد من قصائد الشريف سعود بن فواز الحارثي وغيره تجدونها في كتاب ( شعراء الحُرًّث الأشراف ,, المعاصرون منهم والأسلاف )
و أعود لأشكر الشريف الأستاذ : عبدالرحيم ، و اتمنى صدور الكتاب في القريب العاجل مع الشكر الموصول لمؤلفه على ما قام به من جهد فأعانه الله و وفقه لما فيه الخير، و لا يفوتني شكر موقعنا الغالي و القائمين عليه .
اخص بالشكر الشريف عبدالرحيم البركاتي ومن اعانه على هذا وكتب الله له التوفيق فيما اعطاه وهاذي ياشريف لك من جدك الشريف سعود رحمة الله عليه
عســــــاك للجنه يناديك البشير ـــــــــتمسي وتصبح وسط اطرافها [/b]