يا أهل البيت : هل أدلكم على تجارة..؟
قال الله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم} الصف/10.......... إذاً فاقرأوا التالي وتدبروه:
أولاً: تذكروا يأهل البيت:
قول الله تعالى: {فإذا نُفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} المؤمنون/101.
ثانياً: تذكروا يأهل البيت:
قول الله تعالى: { وأن ليس للإنسان إلا ما سعى } النجم/39.
ثالثاً: تذكروا يأهل البيت:
قول الله تعالى: {لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير} الممتحنة /3.
رابعاً: تذكروا يأهل البيت:
قول الله تعالى في أحوال الناس يوم القيامة : {ولا يسأل حميمٌ حميماً* يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه * وصاحبته وأخيه * وفصيلته التي تأويه * ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه } المعارج /10-14.
خامساً: تذكروا يأهل البيت:
قول الله تعالى: { فإذا جاءت الصاخة * يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكل امرئ منهم يومئذٍ شأن يُغنيه } عبس /33-36.
*والآن اسألوا أنفسكم بما تكون النجاة يوم القيامة:
1-الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم باللسان والقلب والجوارج ؛ وتجنب ماينقض الإيمان بهما ؛ كالتعلق بالمشاهد والأضرحة بزعم أن أصحابها صالحون ، فإن كانوا كذلك فصلاحهم لأنفسهم فقط، وانتهى دورهم في الحياة الدنيا وانقطع عملهم فيها، وإن كانوا غير ذلك فهم بحاجة إلى دعائنا لهم، ولسنا بحاجة لهم.
2-المحافظة على أداء الصلاة المكتوبة والمداومة عليها في خشوع وسكون.
3-الحرص على إخراج الزكاة والصدقة للسائل والمحروم.
4-المحافظة على الفروج والأعراض في الحلال وتجنب استخدامها في الحرام، وعدم التهاون في ذلك.
5-رعاية الأمانات والعهود: بدءً برعاية الإيمان والاعتقاد الصحيح بالله ؛ فلا نلوثه بالاعتقادات الباطلة، والتعلق بالأوهام والخرافات المؤدية للشرك الأصغر أو الأكبر إن عاجلاً أو آجلاً. ومن رعاية تلك الأمانة وهذا العهد تنبثق رعاية سائر الأمانات والعهود في معاملات الأرض. فعكس الأمانة الخيانة التي هي من خُلق المنافق.
6-القيام بالشهادة : ففي ذلك حفظ للحقوق ، وإقامة للحدود، وهي من سمات المؤمنين، وهي أمانة من الأمانات.
7-تجنب الخوض مع الخائضين في أمور ليست من أصول العبادات والدين: لأنها تورث المزيد من الانشغال بالنزاعات والصراعات، وتعمق الخلافات ، وتؤدي حتماً إن عاجلاً أو آجلاً إلى التفريط في العبادات. فبالتالي لا تنفع الخائضين يوم القيامة شفاعة الشافعين، والعياذ بالله.
وفي سؤال طرح على الإمام الشوكاني رحمه الله ورد في رسالته (إرشاد السائل إلى دليل المسائل ) الذي حققه محمد صبحي الحلاق ، ونشرته دار الهجرة بصنعاء ، ما محتواه : س: ما قيل من أن العصاة من أهل بيت النبوة لا يعاقبون على ما يرتكبون من الذنوب بل هم من أهل الجنة على كل حال تكريماً وتشريفاً ، هل ذلك صحيح أم لا ؟ الجواب : أقول لاشك أن أهل هذا البيت المطهر لهم من المزايا والخصائص والمناقب ما ليس لغيرهم ، وقد جاءت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية شاهدة لهم بما خصهم الله به من التشريف والتكريم والتبجيل والتعظيم ، وأما القول: برفع العقوبات عن عصاتهم وأنهم لا يخاطبون بما اقترفوه من المآثم ، ولا يطالبون بما جنوه من العظائم فهذه مقالة باطلة ليست عليها آثارة من علم ، ولم يصح في ذلك عن الله ولا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرف واحد ، وجميع ما أورده علماء السوء المتقربون إلى المتعلقين بالرياسات من أهل البيت الشريف فهو إما باطل موضوع أو خارج عن محل النزاع ؛ بل القرآن أعدل شاهد وأصدق دليل على زجر قول كل مكابر جاحد فإنه قال عز وجل في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ) \"الأحزاب30\" ، وليس ذلك إلا لمالهن من رفعة القدر وشرافة المحل بالقرب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذريته الأطهار أحق منهن بهذا المضمار ، فإنهم أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأشرف قدراً وأعلى محلاً وأكرم عنصراً وأفخم ذكرا، ولوكان الأمر كما زعم هذا الزاعم لم يكن لقوله تعالى ( وأنذر عشيرتك الأقربين) \"الشعراء214\" معنى ولا كبير فائدة ، وإذا كان المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يقول لفاطمة البتول التي هي بضعة منه يغضبه ما يغضبها ويرضيه ما يرضيها \" يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا \" فليت شعري من هذا من أولادها الذي خصه الله بما لم يخصها ؛ ورفعه إلى درجة قصرت عنها؟ انتهى جواب الإمام الشوكاني.
* فتذكروا يا أهل البيت :
أنكم لن تُسألوا في قبوركم عن نسبكم بل عن ربكم ، ودينكم ، ونبيكم!! .
ولن تُسألوا يوم القيامة عن نسبكم بل عن أعمالكم وما اقترفته أيديكم!!.
ولن تجتازوا الصِّرَاط يوم الحشر إلا بمغفرة ربكم ثم بعملكم الصالح ، القائم على عقيدة صحيحة قوامها ( لا إله إلا الله محمد رسول الله) قولاً وعملاً بالقلب واللسان والجوارح ، فهي الأصل الأصيل والركن الركين في دينكم!!.
ولن تُسألوا وتُحاسبوا إلا على ما تحمله موازين أعمالكم من التوحيد الخالص لله وحده وما أديناه من أركان الإسلام والإيمان وواجباتهما ، وما تجنبتموه من المحرمات والمنكرات والبدع والخرافات .. أداءً أو تفريطا. !!!
فإن ثقلت موازينكم فقد أفلحتم وأني لأرجو الله لي ولكم ذلك، وإن خفت والعياذ بالله- خسرتم وفي النار هويتم.!!
وقد جاء عن الحسن بن علي رضي الله عنهما وقيل عن الحسن بن الحسن -أنه قال لرجل يغلو فيه : أحبونا لله فإن أطعنا الله فأحبونا وإن عصينا الله فأبغضونا ، فقال له الرجل : إنكم ذوو قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته ، فقال ويحكم ، لو كان الله نافعاً بقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا ، والله إني أخاف أن يضاعف للعاصي منا العذاب ضعفين.
كل ما أريد أن أصل أليه هو ألا نُغرّ بنسبنا ، ويتخذنا أهل الأهواء والبدع والضلالات مطية لنشر خرافاتهم وضلالاتهم ، فنحدث في دين الله بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مالم يشرعه ولايرضاه ولايسره يوم القيامة أن يراه منا \" ما تدري ما أحدثوا بعدك\" ، فبلال بن رباح العبد الحبشي رضي الله عنه من أهل الجنة بإيمانه وعمله وتقواه لله لا بنسبه ومكانته ولون بشرته، وأبو لهب القرشي الهاشمي عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في نـار جهنـــــم!!
ختاماً : يأهل البيت الكرام على كل فرد منكم أن يتذكر ويستوعب جيدا (أن آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذا نهجو ا نهج نبينا المصطفى ونهج خلفائه الراشدين وأصحابه الأبرار وأوائل آل البيت \" منهج أهل السنة والجماعة \" وتبرءوا من أهل الرفض والزيغ والضلال وأصحاب الخرافة وعباد القبور سيكونون بإذن الله عز وجل- مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة .. لقولـــــــــــــــــــــــــــه تعالــــــــــــــــــــــى:
{ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين } الطور/21.
وقال الله تعالى: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جناتٌ تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير} البروج /11.
سائلاً المولى القدير لي ولكم ولسائر المسلمين حسن الاستقامة والثبات على دين اللـــــــــــه .
كتبها
الشريف محمد بن حسين الحارثي
باحث تاريخي
ومشرف تربوي بتعليم منطقة مكة المكرمة.
مكة/ص. ب/12416
الرمز البريدي: 21955
Alsharif_m@hotmail.com
الشريف محمد بن حسين الحارثي
باحث تاريخي
ومشرف تربوي بتعليم منطقة مكة المكرمة.
مكة/ص. ب/12416
الرمز البريدي: 21955
Alsharif_m@hotmail.com