موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة ) وعقائدهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد :-
فإن بني العباس بن عبدالطلب عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعصبته أحد البيوت الأربعة من بيوت آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم , وهذا الأمر عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد روى مسلم أن زيد بن أرقم سئل عن آل البيت فقال هم آل العباس وآل عقيل وآل جعفر وآل علي , وهذ باتفاق أهل السنة والجماعة أيضا ولم يخالف في ذلك إلا المبتدعة فقد قال ابن تيمية في منهاج السنة (4359):- ( اتفق العلماء على أن بني العباس وبني الحارث بن عبدالمطلب من آل محمد الذين تحرم عليهم الصدقة ويدخلون في الصلاة ويستحقون من الخمس).
وقد كان موقف بني العباس من الشيعة موقفا سنيا سلفيا قويا , فكانوا كلهم على ذلك إلا شاذين اثنين المأمون والناصر , فكلما زاد ضلال الشيعة اشتدت العقوبة عليهم , حتى أصبح من شعارهم التبرؤ من بني العباس .
قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية (ص 490) :-
قال القاضي أبو بكر ابن الطيب عن الباطنية وكيفية إفسادهم لدين الإسلام قال يقولون للداعي : يجب عليك إذا وجدت من تدعوه مسلما أن تجعل التشيع عنده دينه وشعاره واجعل المدخل من جهة ظلم السلف لعلي وقتلهم الحسين والتبري من تيم وعدي وبني أمية وبني العباس . انتهى .
وأصبح كل من أثنى على بني العباس وذكر أخبارهم ناصبيا مهددا من الروافض وغيرهم , كما حصل مع الخطيب البغدادي عندما أخرج من دمشق بسبب أنه ناصبي يروي فضائل الصحابة وأخبار خلفاء بني العباس في الجامع فكان ذلك سبب إخراج الخطيب من دمشق كما ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (14285) .
وصار من علامات الشيعة ذم بني العباس بصفة عامة وخلفائهم بصفة خاصة فقد قال ابن تيمية - وهو من أعلم الناس بمذاهبهم - في منهاج السنة (4358) :-
قيل آل محمد يدخل فيهم بنو هاشم وأزواجه وكذلك بنو المطلب على أحد القولين وأكثر هؤلاء تذمهم الإمامية فإنهم يذمون ولد العباس لا سيما خلفاؤهم وهم من آل محمد صلى الله عليه وسلم . انتهى .
وهذه العلامة موجودة إلى اليوم , فقد حدثنا أحد طلبة العلم في المدينة النبوية وهو من بلاد فارس أن الروافض في إيران لا يسبون في مناهجهم الدراسية الصحابة صراحة ولكن يسبونهم في الكتب المنشورة في المكتبات وغيرها ولكن خلفاء بني العباس وبالأخص المنصور والرشيد يسبون ويتنقصون حتى في المنهاج الدراسية .
وكذلك ما يفعله المبتدع الضال حسن فرحان المالكي مع قناة الكوثر الإيرانية الرافضية الخبيثة من تخصيصهم حلقات في ذم بني العباس رفع الله قدرهم وأخزى عدوهم .
وهذه نصوص عن الأئمة في بيان مخالفة بني العباس للشيعة بصفة عامة :
قال ابن حزم الأموي مولاهم في رسائله عن بني العباس (2147) :-
إلا أنهم لم يعلنوا بسب أحد من الصحابة، رضوان الله عليهم ، بخلاف ما كان بنو أمية يستعملون من لعن عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليه ، ولعن بنيه الطاهرين من بني الزهراء ؛ وكلهم كان على هذا حاشا عُمر بن عبد العزيز ويزيد بن الوليد رحمهما الله تعالى فإنهما لم يستجيزا ذلك .
قال ابن تيمية في منهاج السنة (6225) :-
وما زال بنو العباس مثبتين لخلافة الأربعة مقدمين لأبي بكر وعمر وعثمان على المنابر فلم يقاتل أحد من شيعتهم ولا من شيعة بني أمية قدحا في خلافة الثلاثة .
وقال في منهاج السنة (8171) :-
ثم كان من نعم الله سبحانه ورحمته بالإسلام أن الدولة لما انتقلت إلى بني هاشم صارت في بني العباس فإن الدولة الهاشمية أول ما ظهرت كانت الدعوة إلى الرضا من آل محمد وكانت شيعة الدولة محبين لبني هاشم وكان الذي تولى الخلافة من بني هاشم يعرف قدر الخلفاء الراشدين والسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار فلم يظهر في دولتهم إلا تعظيم الخلفاء الراشدين وذكرهم على المنابر والثناء عليهم وتعظيم الصحابة وإلا فلو تولى والعياذ بالله رافضي يسب الخلفاء والسابقين الأولين لقلب الإسلام ولكن دخل في غمار الدولة من كانوا لا يرضون باطنه ومن كان لا يمكنهم دفعه كما لم يمكن عليا قمع الأمراء الذين هم أكابر عسكره كالأشعث بن قيس والأشتر النخعي وهاشم المرقال وأمثالهم ودخل من أبناء المجوس ومن في قلبه غل على الإسلام من أهل البدع والزنادقة وتتبعهم المهدي بقتلهم حتى اندفع بذلك شر كبير وكان من خيار خلفاء بني العباس وكذلك الرشيد كان فيه من تعظيم العلم والجهاد والدين ما كانت به دولته من خيار دول بني العباس .
وهذه عقيدة وجهود بعض من الأفراد من بني العباس ضد الشيعة وعقائدهم :
1- الصحابي الجليل عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب (68 هـ)
الثناء على أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأم المؤمنين عائشة ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين:
1-أخرج البخاري في صحيحه ج 3 ص 1375 أَنَّ عَائِشَةَ اشْتَكَتْ فَجَاءَ بن عَبَّاسٍ فقال يا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ تَقْدَمِينَ على فَرَطِ صِدْقٍ على رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى أبي بَكْرٍ.
قلنا : يعني أنهما ينتظرانك في الجنة ، فيه الشهادة لها ولأبي بكر رضي الله عنهما بالجنة.
2-أخرج البخاري في صحيحه ج 3 ص 1373 عن الْمِسْوَرِ بن مَخْرَمَةَ قال لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ جَعَلَ يَأْلَمُ فقال له بن عَبَّاسٍ وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَئِنْ كان ذَاكَ لقد صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ وهو عَنْكَ رَاضٍ ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ وهو عَنْكَ رَاضٍ ثُمَّ صَحَبَتَهُمْ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَتُفَارِقَنَّهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ.
3- أخرج الحاكم في مستدركه ج 3 / ص 98 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : دخلت على عمر حين طعن فقلت : ابشر بالجنة يا أمير المؤمنين أسلمت حين كفر الناس و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس و قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض و لم يختلف في خلافتك اثنان وقتلت شهيدا.
4- أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 75 عنه دخوله على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقوله لها : أبشري ما بَيْنَكِ وَبَيْنَ ان تَلْقَىْ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم وَالأَحِبَّةَ الا ان تَخْرُجَ الرُّوحُ مِنَ الْجَسَدِ كُنْتِ أَحَبَّ نِسَاءِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى رسول اللَّهِ ولم يَكُنْ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الا طَيِّباً وَسَقَطَتْ قِلاَدَتُكِ لَيْلَةَ الأَبْوَاءِ فَأَصْبَحَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حتى يُصْبِحَ في الْمَنْزِلِ وَأَصْبَحَ الناس ليس مَعَهُمْ مَاءٌ فَأَنْزَلَ الله عز وجل ) فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً ( فَكَانَ ذلك في سَبَبِكِ وما أَنْزَلَ الله عز وجل لِهَذِهِ الأُمَّةِ مِنَ الرُّخْصَةِ وَأَنْزَلَ الله بَرَاءَتَكِ من فَوْقِ سَبْعِ سماوات جاء بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ فَأَصْبَحَ ليس لِلَّهِ مَسْجِدٌ من مَسَاجِدِ اللَّهِ يُذْكَرُ الله الا يُتْلَى فيه أناء اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ.
5- قال رضي الله عنه كما في المستدرك على الصحيحين للحاكم - (ج 10 / ص 228) في قوله عز وجل : ( وشاورهم في الأمر) ، قال : « أبو بكر وعمر رضي الله عنهما » ، قال الحاكم « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين» ، ووافقه الذهبي في التلخيص.
6- قال رضي الله عنه كما في صحيح البخاري ج 3 ص 1373 لما قيل له : هل لك في أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَةَ فإنه ما أَوْتَرَ إلا بِوَاحِدَةٍ قال أَصَابَ إنه فَقِيهٌ.
وقال أيضا كما في صحيح البخارى - (ج 13 / ص 53) : دَعْهُ ، فَإِنَّهُ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم.
موقفه من قتل ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه:
روى الإمام أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه - (ج 7 / ص 488) عنه رضي الله عنهما أنه قال : لو أن الناس أجمعوا على قتل عثمان لرجموا بالحجارة كما رجم قوم لوط.
النهي عن سب أحد من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين:
روى اللالكائي في اعتقاد أهل السنة - (ج 4 / ص 633) :عن ميمون بن مهران قال قال لي ابن عباس احفظ عني ثلاثا إياك والنظر في النجوم فإنه يدعو إلى الكهانة وإياك والقدر فإنه يدعو إلى الزندقة وإياك وشتم أحد من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فيكبك الله في النار على وجهك.
روى البيهقي في الاعتقاد - (ج 1 / ص 331) : عن عمرو بن ميمون ، قال : كنا عند ابن عباس فقال : أخبرنا الله ، في القرآن أنه قد رضي عن أصحاب الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، فهل حدثنا أنه سخط عليهم بعد ؟
2- علي السجاد بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب (118هـ)
روى الخلال في السنة ج 2 ص 433 والآجري في الشريعة ج 5 ص 2448 :-
عن عن عمر بن بُزَيْع قال : سمعني علي بن عبد الله بن عباس وأنا أريد أن أسب معاوية [ رضي الله عنه ] فقال : مهلا ؛ لا تسبه ، فإنه صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- أمير المؤمنين الخليفة أبو العباس السفاح (136هـ)
قال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين (116) :-
وقد روى أبو سليمان الخطابي عن أبي عمر الزاهد عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال أول خطبة خطبها السفاح في قرية يقال لها العباسية بالأنبار فلما افتتح الكلام وصار إلى ذكر الشهادة من الخطبة قام رجل من آل أبي طالب في عنقه مصحف فقال أذكرك الله الذي ذكرته إلا أنصفتني من خصمي وحكمت بيني وبينه بما في هذا المصحف , فقال له ومن ظالمك ؟ فقال أبو بكر الذي منع فاطمة فدك , فقال له وهل كان بعده أحد ؟ قال نعم , قال من ؟ قال عمر , قال فأقام على ظلمك ؟ قال نعم , قال وهل كان بعده أحد ؟ قال نعم , قال من ؟ قال عثمان , قال فأقام على ظلمك ؟ قال نعم , قال وهل كان بعده أحد ؟ قال نعم , قال من ؟ قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب , قال وأقام على ظلمك ؟ فأسكت الرجل وجعل يلتفت إلى ما وراءه يطلب مخلصا , فقال له والله الذي لا إله إلا هو لولا أنه أول مقام قمته ثم إني لم يكن تقدمت إليك في هذا قبل لأخذت الذي فيه عيناك , اقعد , وأقبل على الخطبة .
4- أمير المؤمنين الخليفة أبو جعفر المنصور (158هـ)
قال ابن كثير في البداية والنهاية (13336) :-
ثم دخلت سنة إحدى وأربعين ومائة فيها خرجت طائفة يقال لها الراوندية على المنصور .
ذكر ابن جرير عن المدائني: أن أصلهم من خراسان، وهم على رأي أبي مسلم الخراساني، كانوا يقولون بالتناسخ، ويزعمون أن روح آدم انتقلت إلى عثمان بن نهيك، وأن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم أبو جعفر المنصور, وأن الهيثم بن معاوية جبريل، قبحهم الله.
قال ابن جرير: فأتوا يوما قصر المنصور فجعلوا يطوفون به ويقولون: هذا قصر ربنا، فأرسل المنصور إلى رؤسائهم فحبس منهم مائتين، فغضبوا من ذلك وقالوا: علام تحبسهم ؟ ثم عمدوا إلى نعش فحملوه على كواهلهم وليس عليه أحد، واجتمعوا حوله كأنهم يشيعون جنازة، واجتازوا بباب السجن، فألقوا النعش ودخلوا السجن قهرا واستخرجوا من فيه من أصحابهم، وقصدوا نحو المنصور وهم في ستمائة، فتنادى الناس وغلقت أبواب البلد، وخرج المنصور من القصر ماشيا، لأنه لم يجد دابة يركبها، ثم جئ بدابة فركبها وقصد نحو الراوندية وجاء الناس من كل ناحية، وجاء معن بن زائدة، فلما رأى المنصور ترجل وأخذ بلجام دابة المنصور، وقال: يا أمير المؤمنين ارجع ! نحن نكفيكهم , فأبى وقام أهل الأسواق إليهم فقاتلوهم، وجاءت الجيوش فالتفوا عليهم من كل ناحية فحصدوهم عن آخرهم، ولم يبق منهم بقية.
وقال أيضا (13) :-
قال الربيع بن يونس الحاجب: سمعت المنصور يقول: الخلفاء أربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. وقال مالك: قال لي المنصور: من أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت: أبو بكر وعمر.
فقال: أصبت وذلك رأي أمير المؤمنين.
5- أمير المؤمنين الخليفة المهدي (169هـ)
قال الإسفراييني في التبصير في الدين (ص 35) :-
الكاملية :- احداهما الكاملة وهم أتباع أبي كامل يقولون أن الصحابة كلهم كفروا بتركهم بيعة على وكفر علي أيضا بتركه قتالهم إذ كان واجبا عليه أن يقاتلهم كما قاتل أهل صفين والجمل , وكان بشار بن برد الشاعر منهم لما سئل عن الصحابة فقال كفروا فقيل له ما تقول في علي فأنشد قول الشاعر :-
وما شر الثلاثة أم عمرو ... بصاحبك الذي لا تصحبيا
وبشار هذا زاد على الكاملية بنوعين من البدعة
أحدهما أنه كان يقول بالرجعة قبل القيامة كما كان يقولها الرجعية من الروافض
والثاني انه كان يقول بتصويب إبليس في تفضيل النار على الأرض ولذلك قال :-
الأرض مظلمة والنار مشرقة ... والنار معبودة مذ كانت النار
ووفق الله سبحانه المهدي بن منصور الخليفة حتى غرقه وأتباعه في دجلة ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم.
6- أمير المؤمنين الخليفة الرشيد (193هـ)
قال الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث (155) :-
قال هارون الرشيد طلبت أربعة فوجدتها في أربعة , طلبت الكفر فوجدته في الجهمية , وطلبت الكلام والشغب فوجدته في المعتزلة , وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة , وطلبت الحق فوجدته مع أصحاب الحديث .
7- أمير المؤمنين الخليفة المعتصم بالله (227هـ)
قال الخطيب في تاريخ بغداد (2343) :-
قال ابن عرفة : قتل المعتصم ثمانية أعداء بابك , ومازيار , وباطس , ورئيس الزنادقة , والافشين , وعجيفا , وقارن , وقائد الرافضة .
8- أمير المؤمنين الخليفة المتوكل على الله (247هـ)
قال ابن كثير في البداية والنهاية (14346) :-
ثم دخلت سنة ست وثلاثين ومائتين فيها أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي بن أبي طالب وما حوله من المنازل والدور، ونودي في الناس من وجد هنا بعد ثلاثة أيام ذهبت به إلى المطبق.
وقال أيضا (14375) :-
وفيها أمر الخليفة المتوكل على الله بضرب رجل من أعيان أهل بغداد يقال له عيسى بن جعفر بن محمد بن عاصم، فضرب ضربا شديدا مبرحا، يقال إنه ضرب ألف سوط حتى مات.
وذلك أنه شهد عليه سبعة عشر رجلا عند قاضي الشرقية أبي حسان الزيادي أنه يشتم أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة رضي الله عنهم.
فرفع أمره إلى الخليفة فجاء كتاب الخليفة إلى محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين نائب بغداد يأمره أن يضربه بين الناس حد السب ، ثم يضرب بالسياط حتى يموت ويلقى في دجلة ولا يصلى عليه، ليرتدع بذلك أهل الإلحاد والمعاندة.
ففعل معه ذلك قبحه الله ولعنه.
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (421) :-
وكان في أيام المتوكل قد عز الإسلام، حتى ألزم أهل الذمة بالشروط العمرية، وألزموا الصغار، فعزت السنة والجماعة،وقمعت الجهمية والرافضة ونحوهم ففي عهده رفعت المحنة بخلق القرآن .
9- أمير المؤمنين الخليفة المعتز بالله (255هـ)
قال الطبري في التاريخ (5419) :-
وكان محمد بن عمران الضبي مؤدب المعتز قد سمى رجالا للمعتز للقضاء نحو ثمانية رجال فيهم الخلنجي والخصاف وكتب كتبهم , فوقع فيه شفيع الخادم ومحمد بن إبراهيم بن الكردية وعبدالسميع بن هارون بن سليمان بن أبي جعفر , وقالوا إنهم من أصحاب ابن أبي داود وهم رافضة وقدرية وزيدية وجهمية , فأمر المعتز بطردهم وإخراجهم إلى بغداد .
10- أمير المؤمنين الخليفة المهتدي بالله بن الواثق بالله (256هـ)
قال الذهبي في السير (12535) :-
وكان قد اطرح الملاهي، وحرم الغناء، وحسم أصحاب السلطان عن الظلم، وكان شديد الإشراف على أمر الدواوين، يجلس بنفسه، ويجلس بين يديه الكتاب، يعملون الحساب، ويلزم الجلوس يومي الخميس والاثنين، وقد ضرب جماعة من الكبار، ونفى جعفر بن محمود إلى بغداد لرفض فيه .
11- أمير المؤمنين الخليفة المقتدر بالله (323هـ)
وقال أيضا (1518) :-
وفي صفر منها أي سنة 313 هـ - بلغ الخليفة أن جماعة من الرافضة يجتمعون في مسجد براثا فينالون من الصحابة ولا يصلون الجمعة ويكاتبون القرامطة ويدعون إلى محمد بن إسماعيل الذي ظهر بين الكوفة وبغداد ويدعون أنه المهدي ويتبرأون من المقتدر وممن تبعه.
فأمر بالاحتياط عليهم واستفتى العلماء بالمسجد فأفتوا بأنه مسجد ضرار، فضرب من قدر عليه منهم الضرب المبرح، ونودي عليهم , وأمر بهدم ذلك المسجد المذكور فهدم.
12- أمير المؤمنين الخليفة المتقي لله (357هـ)
قال في البداية والنهاية (15151) :-
وفيها كثر الرفض ببغداد فنودي بها من ذكر أحدا من الصحابة بسوء فقد برئت منه الذمة.
13- أمير المؤمنين الخليفة أبو العباس القادر بالله (422هـ)
قال في عقيدته كما في المنتظم لابن الجوزي (4384) :-
ويجب أن يحب الصحابة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم ونعلم أنهم خير الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأن خيرهم كلهم وأفضلهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم .
ويشهد للعشرة بالجنة ويترحم على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن سب سيدتنا عائشة رضي الله عنها فلا حظ له في الإسلام .
ولا يقول في معاوية رضي الله عنه إلا خيراً .
ولا يدخل في شيء شجر بينهم ويترحم على جماعتهم، قال الله تعالى: \" والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم \" وقال فيهم: \" ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين \" .
قال ابن الجوزي في المنتظم (4326):-
أخبرنا سعد الله بن علي البزار أنبأ أبو بكر الطريثيثي، أنبأ هبة الله بن الحسن الطبري قال: وفي سنة ثمان وأربعمائة استتاب القادر بالله الخليفة فقهاء المعتزلة، فأظهروا الرجوع وتبرأوا من الاعتزال والرفض والمقالات المخالفة للإسلام، وأخذت خطوطهم بذلك، وأنهم متى خالفوا أحل فيهم من النكال والعقوبة ما يتعظ به أمثالهم، وامتثل محمود بن سبكتكين أمر أمير المؤمنين في ذلك واستن بسنته في أعماله التي استخلفه عليها من بلاد خراسان وغيرها، في قتل المعتزلة والرافضة والإسماعيلية والقرامطة والجهمية والمشبهة، وصلبهم وحبسهم ونفاهم، وأمر بلعنهم على المنابر، وأبعد جميع طوائف أهل البدع ، ونفاهم عن ديارهم، وصار ذلك سنة في الإسلام.
قال في البداية والنهاية (15519) :-
وفي عاشر رجب - سنة 398 هـ - جرت فتنة بين السنة والرافضة، سببها أن بعض الهاشميين قصد أبا عبد الله محمد بن النعمان المعروف بابن المعلم - وكان فقيه الشيعة - في مسجده بدرب رباح، فعرض له بالسب فثار أصحابه له واستنفر أصحاب الكرخ وصاروا إلى دار القاضي أبي محمد الأكفاني والشيخ أبي حامد الإسفراييني، وجرت فتنة عظيمة طويلة، وأحضرت الشيعة مصحفا ذكروا أنه مصحف عبد الله بن مسعود، وهو مخالف للمصاحف كلها، فجمع الأشراف والقضاة والفقهاء في يوم جمعة لليلة بقيت من رجب، وعرض المصحف عليهم فأشار الشيخ أبو حامد الإسفراييني والفقهاء بتحريقه، ففعل ذلك بمحضر منهم، فغضب الشيعة من ذلك غضبا شديدا، وجعلوا يدعون ليلة النصف من شعبان على من فعل ذلك ويسبونه، وقصد جماعة من أحداثهم دار الشيخ أبي حامد ليؤذوه فانتقل منها إلى دار القطن، وصاحوا يا حاكم يا منصور، وبلغ ذلك الخليفة فغضب وبعث أعوانه لنصرة أهل السنة، فحرقت دور كثيرة من دور الشيعة، وجرت خطوب شديدة، وبعث عميد الجيوش إلى بغداد لينفي عنها ابن المعلم فقيه الشيعة، فأخرج منها ثم شفع فيه، ومنعت القصاص من التعرض للذكر والسؤال باسم الشيخين، وعلي رضي الله عنهم، وعاد الشيخ أبو حامد إلى داره على عادته.
وقال أيضا (15626) :-
وفي يوم الاثنين غرة ذي القعدة جمعوا أيضا كلهم وقرئ عليهم كتاب آخر طويل يتضمن بيان السنة والرد على أهل البدع ومناظرة بشر المرسي والكناني أيضا، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفضل الصحابة، وذكر فضائل أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ولم يفرغوا منه إلا بعد العتمة، وأخذت خطوطهم بموافقة ما سمعوه.
وعزل خطباء الشيعة، وولى خطباء السنة ولله الحمد والمنة على ذلك وغيره.
وجرت فتنة بمسجد براثا، وضربوا الخطيب السني بالآجر، حتى كسروا أنفه وخلعوا كتفه، فانتصر لهم الخليفة وأهان الشيعة وأذلهم، حتى جاؤوا يعتذرون مما صنعوا، وأن ذلك إنما تعاطاه السفهاء منهم.
14- أمير المؤمنين الخليفة القائم بأمر الله (467هـ)
قال ابن كثير في البداية والنهاية (15736) :-
وفيها - أي سنة 448 هـ - ألزم الروافض بترك الأذان بحي على خير العمل، وأمروا أن ينادي مؤذنهم في أذان الصبح، وبعد حي على الفلاح: الصلاة خير من النوم، مرتين، وأزيل ما كان على أبواب المساجد ومساجدهم من كتابة: محمد وعلي خير البشر، ودخل المنشدون من باب البصرة إلى باب الكرخ، ينشدون بالقصائد التي فيها مدح الصحابة .
وأمر رئيس الرؤساء الوالي بقتل أبي عبد الله بن الجلاب شيخ الروافض، لما كان تظاهر به من الرفض والغلو فيه، فقتل على باب دكانه، وهرب أبو جعفر الطوسي ونهبت داره.
وقال أيضا (167) :-
ثم دخلت سنة ثمان وخمسين وأربعمائة في يوم عاشوراء أغلق أهل الكرخ دكاكينهم وأحضروا نساء ينحن على الحسين، كما جرت به عادتهم السالفة في بدعتهم المتقدمة المخالفة، فحين وقع ذلك أنكرته العامة، وطلب الخليفة أبا الغنائم وأنكر عليه ذلك.
فاعتذر إليه بأنه لم يعلم به، وأنه حين علم أزاله، وتردد أهل الكرخ إلى الديوان يعتذرون من ذلك، وخرج التوقيع بكفر من سب الصحابة وأظهر البدع.
15- أمير المؤمنين الخليفة المقتدي بأمر الله (487هـ)
قال السيوطي في تاريخ الخلفاء (1174) :-
وفي سنة ثمان وستين خطب للمقتدي بدمشق وأبطل الأذان بحي على خير العمل وفرح الناس بذلك .
قال ابن الجوزي في المنتظم (5/8) نقلا عن ابن عقيل :-
وسب أهل الكرخ الصحابة وأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم على السطوح، وارتفعوا إلى سب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم أجد من سكان الكرخ من الفقهاء والصلحاء من غضب ولا انزعج عن مساكنتهم، فنفر المقتدي إمام العصر نفرة قبض فيها على العوام، وأركب الأتراك، وألبس الأجناد الأسلحة، وحلق الجمم و الكلالجات، وضرب بالسياط، وحبسهم في البيوت تحت السقوف .
16- أمير المؤمنين الخليفة المقتفي لأمر الله (555هـ)
قال الذهبي في تاريخ الإسلام (8/474) :-
قال ابن النجار : حكى ابن صفية أن المقتفي كان قد نزل يوما في المخيم بنهر عيسى والدنيا صيف فدخل إليه المستنجد وقد أثر الحر والعطش فيه
فقال : أيش بك
قال : أنا عطشان
قال : ولم تركت نفسك
قال : يا مولانا فإن الماء في الموكبيات قد حمي
فقال : أيش في فمك
قال : خاتم يزدن عليه مكتوب اثني عشر إمام وهو يسكن من العطش
فضحك وقال : ويلك يريد يصيرك يزدن رافضيا , سيد هؤلاء الأئمة الحسين ومات عطشانا , أرمه من فمك .
17- أمير المؤمنين الخليفة المستنجد بالله (566هـ)
قال ابن الأثير في الكامل في التاريخ - (ج 5 / ص 89) :-
في هذه السنة أمر الخليفة المستنجد بالله بإهلاك بني أسد أهل الحلة المزيدية، لما ظهر من فسادهم، ولما كان في نفس الخليفة منهم من مساعدتهم السلطان محمداً لما حصر بغداد، فأمر يزدن بن قماج بقتالهم وإجلائهم عن البلاد، وكانوا منبسطين في البطائح، فلا يقدر عليهم، فتوجه يزدن إليهم، وجمع عساكر كثيرة من راجل وفارس، وأرسل إلى ابن معروف مقدم المنتفق، وهو بأرض البصرة، فجاء في خلق كثير فحصرهم وسد عليهم الماء، وصابرهم مدة، فأرسل الخليفة إلى يزدن يعتب عليه ويعجزه وينسبه إلى موافقتهم في التشيع، وكان يزدن يتشيع، فجد هو وابن معروف في قتالهم والتضييق عليهم، وسد مسالكهم في الماء ، فاستسلموا حينئذ، فقتل منهم أربعة آلاف قتيل، ونادى فيمن بقي: من وجد بعد هذا في المزيدية فقد حل دمه؛ فتفرقوا في البلاد، ولم يبق منهم في العراق من يعرف، وسلمت بطائحهم وبلادهم إلى ابن معروف.
18- أمير المؤمنين الخليفة المستضيء بالله (575هـ)
1- قال في البداية والنهاية (16530) :-
وفيها - سنة 554 هـ - احتيط ببغداد على شاعر ينشد للروافض يقال له ابن قرايا , يقف في الأسواق ويذكر أشعارا يضمنها ذم الصحابة وسبهم و تجويرهم وتهجين من يحبهم، فعقد له مجلس بأمر الخليفة واستنطق فإذا هو رافضي جلد خبيث داعية إليه، فأفتى الفقهاء بقطع لسانه ويديه، ففعل به ذلك، ثم اختطفته العامة فما زالوا يرمونه بالآجر حتى ألقى نفسه في دجلة فاستخرجوه منها وقتلوه حتى مات، فأخذوا شريطا وربطوه في رجله وجروه على رجله حتى طافوا به البلد وجميع الأسواق، ثم ألقوه في بعض الأتونات مع الآجر والكلس، وعجز الشرط عن تخليصه منهم.
19- أمير المؤمنين الخليفة الظاهر بالله (623هـ)
قال القلقشندي في مآثر الإنافة في معالم الخلافة (1199) :-
لما ولي الخلافة أظهر العدل وأزال المكوس وأخرج المسجونين من السجن ومشى على مذهب أهل السنة وترك ما كان عليه أبوه من التشيع .
20- أمير المؤمنين الخليفة المستنصر بالله (640هـ)
قال السيوطي في تاريخ الخلفاء (1/190) :-
ومن مناقب المستنصر أن الوجيه القيرواني مدحه بقصيدة يقول فيها:
لو كنت في يوم السقيفة حاضراً ... كنت المقدم والإمام الأورعا
فقال له قائل بحضرته: أخطأت قد كان حاضرا العباس جد أمير المؤمنين ولم يكن المقدم إلا أبو بكر فأقر ذلك المستنصر وخلع على قائل ذلك خلعة وأمر بنفي الوجيه.
21- الأمير عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس
قال الشهرستاني في الملل والنحل (ص 52) :-
الخطابية : أصحاب أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي الأجدع مولى بني أسد، وهو الذي عزا نفسه إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهم , فلما وقف الصادق على غلوه الباطل في حقه تبرأ منه ولعنه، وأمر أصحابه بالبراءة منه ، وشدد القول في ذلك وبالغ في التبري منهم واللعن لهم ؛ فلما اعتزل عنه ادعى الإمامة لنفسه.
زعم أبو الخطاب: أن الأئمة أنبياء ثم آلهة وقال بإلهية جعفر بن محمد وإلهية آبائه رضي الله عنهم؛ وهم أبناء الله وأحباؤه , والإلهية نور في النبوة ، والنبوة نور في الإمانة، ولا يخلو العالم من هذه الآثار والأنوار , وزعم أن جعفراً هو الإله في زمانه، وليس هو المحسوس الذي يرونه ؛ ولكن لما نزل إلى هذا العالم لبس تلك الصورة فرآه الناس فيها.
ولما توقف عيسى بن موسى صاحب المنصور على خبث دعوته قتله بسبخة الكوفة.
22-الأمير موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس
قال في الشفا بتعريف بحقوق المصطفى (2309) :- وشتم رجل عائشة بالكوفة فقدم إلى موسى بن عيسى العباسي فقال من حضر هذا فقال ابن أبى ليلى أنا فجلد ثمانين وحلق رأسه وأسلمه للحجامين .
23- الشريف القاضي أبو علي محمد ابن أبي موسى الحنبلي العباسي (422 هـ)
قال في عقيدته كما في طبقات الحنابلة (253) :-
وأن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وأفضل المرسلين .
وأمته خير الأمم أجمعين وأفضلهم القرن الذين شاهدوه وآمنوا به وصدقوه .
وأفضل القرن الذي صحبوه أربع عشرة مائة بايعوه بيعة الرضوان وأفضلهم أهل بدر إذ نصروه
وأفضلهم أربعون في الدار كنفوه , وأفضلهم عشرة عزروه ووقروه شهد لهم بالجنة وقبض وهو عنهم راض , وأفضل هؤلاء العشرة الأبرار الخلفاء الراشدون المهديون الأربعة الأخيار .
وأفضل الأربعة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي عليهم السلام .
وأفضل القرون القرن الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يتبعونهم.
وأن نتولى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بأسرهم ولا نبحث عن اختلافهم في أمرهم ونمسك عن الخوض في ذكرهم إلا بأحسن الذكر لهم.
وأن نتولى أهل القبلة ممن ولي حرب المسلمين على ما كان فيهم من علي وطلحة والزبير وعائشة ومعاوية رضوان الله عليهم ولا ندخل فيما شجر بينهم إتباعاً لقول رب العالمين والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم .
قال ابن تيمية في الصارم المسلول على شاتم الرسول (1570) :-
قال ابن أبي موسى:- ( و من سب السلف من الروافض فليس بكفؤ و لا يزوج , و من رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين و لم ينعقد له نكاح على مسلمة إلا أن يتوب و يظهر توبته ) .
24- أبو البركات عبدالله بن الحسين السويدي العباسي (1174هـ)
قال محب الدين الخطيب عن مؤتمر النجف الذي كان رئيسه أبو البركات :-
مؤتمر النجف الذي انتهى بخضوع مجتهدي الشيعة لإمامة أبي بكر وعمر وإعلانهم ذلك على منبر الكوفة في خطبة الجمعة يوم 26 شوال سنة 1156 هـ .
قال أبو البركات في كتابه مؤتمر النجف (ص 1) :-
لما يسر الله لي نصرة الشريعه الغراء , وردع أهل البدع والإغراء عزمت على حج بيت الله الحرام , شكرا له على ما وفقني من نيل المرام , وما به إصلاح كافة أهل الإسلام , وإجراء الحق على يدي , وإخماد نار الباطل بمباحثتي وإرجاع الشيعة عما هم عليه من سب الصحابة وتكفيرهم , وإدعائهم الفضل والخلافة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وتجويزهم المتعة والمسح على الرجلين , وغير ذلك من قبائحهم وبدعهم وضلالتهم المشهوره المتواترة عنهم .
وقال أيضا في كتابه مؤتمر النجف (ص 6) :-
كيف تحصل المباحثة معهم وهم ينكرون كل حديث عندنا , فلا يقولون بصحة الكتب الستة ولا غيرها , وكل آيه أحتج بها يؤولونها ويقولون الدليل إذا تطرقه الأحتمال يبطل به الإستدلال , كما أنهم يقولون شرط الدليل أن يتفق عليه الخصمان . على أن الأمور الإجتهاديه تفيد الظن , فكيف أثبت لهم جواز المسح على الخفين وهو قد ثبت بالسنة ؟ فإن قلت : روى حديث المسح على الخفين نحو سبعين صحابيا منهم الإمام علي ، قالو : عندنا ثبت عدم جواز المسح بالرواية أكثر من مائة صحابي منهم أبو بكر وعمر ؛فإن قلت : إن هذه الأحاديث التي توردونها في عدم صحة المسح موضوعة مفتراة . قالوا : الأحاديث التي توردونها في صحة المسح موضوعة . فما هو جوابهم هو جوابنا . فكيف يلزمون بمثل هذه الأحاديث ؟
قلنا : بل وحتى المأمون الذي فيه تشيع واعتزال له كلام في الرافضة :-
قال اللالكائي في اعتقاد أهل السنة (4742) :-
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي أخبرنا علي بن أحمد بن الجهم الكاتب قال ثنا أبو سعيد علي بن الحسن القصري قال سمعت أبا الهذيل يقول قال المأمون لحاجبه يوما انظر من بالباب , ءأصحاب الكلام ؟ فخرج وعاد إليه فقال بالباب أبو الهذيل العلاف وهو معتزلي وعبد الله ابن أباض الأباضي وهشام بن الكلبي الرافضي فقال المأمون ما بقي من أعلام جهنم أحد إلا وقد حضر .
وكتبه
الشريف عبدالمحسن بن حاتم العباسي، والشريف عبدالإله بن حاتم العباسي
a.h.a.abbasi@gmail.com
الشريف عبدالمحسن بن حاتم العباسي، والشريف عبدالإله بن حاتم العباسي
a.h.a.abbasi@gmail.com
ما قاله القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي (المتوفى: 543هـ):
(وهذه مدينة السلام دار خلافة بني العباس، وبينهم وبين بني أمية ما لم يخف على الناس، مكتوب على أبواب مساجدها: "خير الناس بعد رسول الله أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم معاوية خال المؤمنين رضي الله عنه".
العواصم من القواصم (ص: 326) المحقق: الدكتور عمار طالبي ، الناشر: مكتبة دار التراث، مصر.