لقاء شيخنا العلامة المحقق محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته:
عرفت شيخنا العلامة المحقق محمد ناصر الدين الألباني (ت1420هـ) - الذي لم ترَ عيني مثله - قبل ثلاثين سنة من خلال كتبه الماتعة والمبهرة في خدمة السُّنُّة النبوية والدفاع عنها، بل إن أول كتاب قرأته بعد انكبابي على اقتناء وقراءة كتب التراث الإسلامي هو كتاب العلامة الألباني: «صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته»، و«السلسلة الصحيحة» - وهذا من فضل الله عليَّ -، فقد وجهني شيخنا الألباني في كتبه إلى النظر في كتب السلف، ومجانبة كتب أهل الأهواء والبدع، فنشأت - والحمد لله - سلفيًّا لم أختلط بجماعة من الجماعات الإسلامية ذات التوجهات السياسية والانحرافات العقدية والمنهجية، محبًّا لعلمائنا الكبار مجلًّا لهم كالعلامة القدوة الشيخ عبد العزيز بن باز (ت1420هـ) الذي حضرت بعض مجالسه العلمية الفجرية، والعلامة الزاهد الشيخ محمد بن صالح العثيمين (ت1421هـ) - رحمهما الله تعالى وأسكنهما فسيح جناته - وغيرهما.
ثم اقتنيت كل كتب العلامة الألباني رحمه الله، وانكببت عليها انكباب المتشوق للمعارف والفوائد، وأصبح من أهم أمنياتي زيارته، والتمتع بسماع حديثه وصوته الجهوري.
رأيت العلامة الألباني رحمه الله:
لما قدم العلامة الألباني للملكة سنة 1409هـ، أخبرني صديق بأنه سيحاضر في مدينة جُـدة، والمسجد الذي سيحاضر فيه صغير، وكان موعد المحاضرة بعد صلاة المغرب، فذهبت إلى هذا المسجد عقب صلاة الظهر برفقة زوجتي أم هاشم، ووجدت محبِّيه قد سبقوني إلى المسجد، وفي الحضور علماء وقضاة وطلبة علم كبار؛ وحضر العلَّامة الألباني تعلوه هيبة ووقار؛ فلما بدأ حديثه بصوته الجهوري المهيب أصغى الحضور له، وكأن على رؤوسهم الطير احترامًا وإجلالًا لهذا العالم الرباني.
اللقاء الأول مع شيخنا العلامة الألباني رحمه الله:
انعقد اللقاء في منزل أخينا الفاضل أبي ليلى؛ محمد بن أحمد الأثري حفظه الله، مساء يوم الجمعة 11 جمادى الأولى 1413هـ، وذلك برفقة أخينا الشيخ خالد بن حسين لبني - حفظه الله - الذي كان العلامة الألباني يجله ويُحبه، وأخينا الشيخ عبد الله(1) بن محمد الأنصاري - صاحب مكتبة الغرباء الأثرية بالمدينة النبوية -؛ وبحضور طلابه: الشيخ الأديب محمد بن إبراهيم شقرة (ت1438هـ)، والشيخ علي بن حسن الحلبي، وغيرهم، وكان لقاء خاصًّا لإعلام شيخنا الألباني رحمه الله بأحوال دعاة التهييج السياسي عقب حرب الخليج، وأثر تهيجهم على طلابهم والعوام، ودام اللقاء إلى منتصف الليل.
اللقاء الثاني مع شيخنا العلامة الألباني رحمه الله:
انعقد اللقاء مساء يوم السبت 12 جمادى الأولى 1413هـ، في منزل أخينا أبو عبد الله؛ زيد العصيري، بمدينة عمَّان - الأردن، لمقابلة شيخنا العلامة الألباني، وطرح ما جمعته أنا وأخي الشيخ خالد لبني من المسائل والشُبه التي أضلَّت بعض شباب الإسلام، وهوت بهم في حمى التكفير والخروج على حكام المسلمين(2)، وكان معي في اللقاء أخي الشيخ خالد بن حسين لبني، وأخي الشيخ عبد الله بن محمد الأنصاري؛ وبحضور بعض محبي الشيخ وطلابه؛ ومنهم: الشيخ الأديب محمد بن إبراهيم شقرة (ت1438هـ)، والشيخ علي بن حسن الحلبي، والشيخ سليم الهلالي، وقد آثرت أن أطرح على الشيخ رحمه الله بعض المسائل والشُبه التي أضلَّت كثيرًا من شباب الإسلام، وهوت بهم في حمى التكفير والخروج على حكام المسلمين -هداهم الله وردَّهم إلى جادة الحق والصواب-؛ لمكانته العلمية في العالم الإسلامي، ولما يمتاز به من سعة العلم والصدر، والبسط الدقيق في معالجة مثل هذه المسائل الخطيرة.
ولا يخفى أن العلامة الألباني رحمه الله معدود من خيرة علماء أهل السنة والجماعة في هذا العصر، ومن أبصر الناس بفكر الجماعات والفرق الإسلامية المتقدمة والمعاصرة وعقائدها، وله اطلاع واسع وغزير بعقائد مختلف الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية ومناهجها(3)؛ كما أنَّ له جهودًا عظيمة في دعوتهم للحق وسلوك منهج أهل السنة والجماعة واتباع مذهب السلف الصالح.
وقد حُفِظَتْ بعض جهود الشيخ رحمه الله فيما سجل من مناظراته وحواراته لمختلف أرباب الفكر الضال، كمناظراته مع قيادي بعض هذه الجماعات، بل ومع مدَّعي النبوة، وهناك جهود كبيرة للعلامة الألباني رحمه الله لم تنقل لنا إلا أنها حفظت في سجل حسناته(4).
ومن هذه المناظرات: مناظرة للعلامة الألباني مع بعض معتنقي الفكر التكفيري في الأردن، يحكيها أستاذ دكتور رجع عن هذا الفكر الضال، وهذا نصه:
«كنت طالبًا في المرحلة الثانوية، وكنت في ذلك الوقت مع مجموعة من الشباب نكفِّر المسلمين، ولا نصلي في مساجدهم –بحجة أنهم مجتمع جاهلي-.
وقد كان المخالفون لنا في الأردن يهددوننا دائمًا بالشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وبأنه هو الوحيد الذي يستطيع أن يناقشنا، ويقنعنا، ويرجعنا إلى الطريق المستقيم، فعندما قدم الشيخ ناصر إلى الأردن من دمشق حُدِّثَ أن مجموعة من الشبان تكفِّر المسلمين، فرغب في لقائنا، فأرسل صهره -نظام سكجها- إلينا، فنقل إلينا رغبة الشيخ ناصر بلقائنا، فأجبناه: من يريدنا فليأتِ إلينا، ولن نذهب إليه، ولكن شيخنا في التكفير أخبرنا أن الشيخ ناصر من علماء المسلمين وله فضل لعلمه، وكبر سنه، ويجب أن نذهب إليه، فذهبنا إليه في بيت صهره -نظام-، وكان قبيل العشاء، فأذَّن أحدنا، ثم أقمنا الصلاة، فقال الشيخ ناصر الدين: نصلي بكم أم تصلون بنا؟
فقال شيخنا التكفيري: نحن نعتقد كفرك!
فقال الشيخ ناصر الدين: أما أنا فأعتقد إيمانكم، ثم صلى شيخنا بنا جميعًا، ونحن معه، ثم جلس الشيخ ناصر في نقاش معنا، استمر حتى ساعة متأخرة من الليل، فكان أكثر النقاش مع شيخنا، أما نحن الشباب فكنا نقوم ونجلس، ثم نمدد أرجلنا، ثم نضطجع على جنوبنا، وأما الشيخ ناصر فهو على جلسة واحدة من أول الجلسة إلى آخرها، لم يغيِّرها أبدًا، في نقاش دائم مع هذا وهذا وذاك، فكنت أستغرب من صبره وَجَلَدِهِ!!
ثم تواعدنا أن نلتقي في اليوم التالي، وقد رجعنا إلى بيوتنا نجمع الأدلة التي تدل على التكفير -بزعمنا-، وجاء الشيخ ناصر في اليوم الثاني إلى بيت أحد إخواننا، وقد جهزنا الكتب والردود على أدلة الشيخ ناصر، واستمر النقاش والحوار من بعد العشاء إلى قبيل الفجر، ثم تواعدنا بالذهاب إليه في محل إقامته، فذهبنا إليه بعد العشاء في اليوم الثالث، واستمر النقاش حتى أذَّن المؤذن لصلاة الفجر، ونحن في نقاش وحوار دائم؛ نذكر الآيات الكثيرة التي تدل على التكفير في ظاهرها، وكذلك نذكر الأحاديث التي تنص ظاهرًا على تكفير مرتكب الكبيرة، والشيخ ناصر كالطود الشامخ يرد على هذا الدليل، ويوجه الدليل الآخر، ويجمع بين الأدلة المتعارضة في الظاهر، ويستشهد بأقوال السلف وبالأئمة المعتبرين عند أهل السنة والجماعة، وبعد أذان الفجر ذهبنا جميعنا تقريبًا مع الشيخ ناصر الدين إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، بعد أن أقنعنا الشيخ ناصر بخطأ وضلال المنهج الذي سرنا عليه، ورجعنا عن أفكارنا التكفيرية -بحمد الله- إلا نفرًا قليلًا آل أمرهم إلى الردة عن الإسلام بعد ذلك بسنين -نسأل الله العافية-.
فمنذ ذلك اليوم وأنا تلميذ للشيخ ناصر الدين الألباني، فعندما كان يأتي من دمشق إلى الأردن أحرص على حضور دروسه في المساجد، وفي بيوت الإخوة السلفيين«.(5).
عودة إلى اللقاء مع شيخنا العلامة الألباني رحمه الله:
وبعد الترحيب وكرم الضيافة من أخينا زيد العصيري جزاه الله خيرًا، استأذنت شيخنا العلامة الألباني بطرح ما لدي من أسئلة، فأذن لي، وقلت لسيادته:
لا يخفى عليكم شيخنا الساحة الأفغانية التي تكثر فيها الجماعات والفرق الضالة، التي استطاعت - وللأسف - أن تبث أفكارها الخارجة عن منهج السلف الصالح في شبابنا السلفي، الذي كان يجاهد في أفغانستان، ومن هذه الأفكار: تكفير الحكام، وادعائهم الباطل بإحياء السنن المهجورة، ومنها: الاغتيالات، والآن وبعد رجوع الشباب السلفي إلى بلادهم قاموا ببث ونشر هذه الآراء والشُّبه عندنا، وعلمنا يا شيخنا أنه قد حصل بينكم وبين أحد الإخوان قبل عدة سنين مناقشة طويلة في مسألة التكفير، وهذه الأشرطة تسجيلها غير واضح، لذا نود من فضيلتكم البيان في هذه المسألة، وجزاكم الله خيرًا؟
فأجاب شيخنا الألباني رحمه الله بجواب شافي، - وقد طَبعتُ كل أجوبته في هذه اللقاءات الأربع في كتاب مستقل سميته: «من جهود العلامة الألباني في نصح جماعة التكفير»-، وإليك مطلع جوابه:
الحقيقة أن مسألة التكفير ليست فقط للحكام، بل وللمحكومين أيضًا، هي فتنة قديمة تبنتها فرقة من الفرق الإسلامية القديمة وهي المعروفة بـ«الخوارج»، والخوارج طوائف مذكورة في كتب الفرق، ومنها فرقة موجودة لا تزال الآن باسمٍ آخر وهو «الإباضية»، وهؤلاء الإباضية كانوا إلى عهد قريب منطوين على أنفسهم، ليس لهم أي نشاط دعوي كما يقال اليوم، لكن منذ بضع سنين بدؤوا ينشطون وينشرون بعض الرسائل وبعض العقائد التي هي عينُ عقائد الخوارج القدامى، إلا أنهم يتسترون ويتشيعون بخصلة من خصال الشيعة ألا وهي «التقية»، فهم يقولون نحن لسنا بالخوارج، وأنتم تعلمون جميعًا أن الاسم لا يغير من حقائق المسميات إطلاقًا، وهؤلاء يلتقون في جملة ما يلتقون مع الخوارج في تكفير أصحاب الكبائر، فالآن يوجد في بعض الجماعات الذين يلتقون مع دعوة الحق في اتباع الكتاب والسُّنَّة، ولكنهم مع الأسف الشديد يقعون في الخروج عن الكتاب والسُّنَّة من جديد، وباسم الكتاب والسُّنَّة، والسبب في ذلك يعود إلى أمرين اثنين في فهمي ونقدي:
أحدهما: هو ضحالة العلم وقلة التفقه في الدين.
والأمر الآخر وهو مهم جدًّا: أنهم لم يتفقهوا بالقواعد الشرعية، والتي هي من أسس الدعوة الإسلامية الصحيحة، التي يعتبر كل من خرج عنها من تلك الفرق المنحرفة عن الجماعة التي أثنى عليها رسول الله ﷺ في غير ما حديث، بل والتي ذكرها ربنا عز وجل دليلًا واضحًا بيِّنًا على أن من خرج عنها يكون قد شاقَّ الله ورسوله، أعني بذلك قوله عز وجل: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً). [النساء: 115]، فالله عز وجل لأمر واضح جدًا عند أهل العلم؟ لم يقتصر على قوله عز وجل و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى، لم يقل هكذا وإنما أضاف إلى مشاققة الرسول أتِّباع غير سبيل المؤمنين، فقال عز وجل: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا). [النساء:115].
إذًا اتباع سبيل المؤمنين، وعدم اتباع سبيل المؤمنين، أمر هام جدًّا إيجابًا وسلبًا، فمن اتبع سبيل المؤمنين فهو الناجي عند رب العالمين، ومن خالف سبيل المؤمنين فحسبه جهنم وبئس المصير.
من هنا ضلت طوائف كثيرة وكثيرة جدًّا قديمًا وحديثًا، حيث إنهم لم يلتزموا سبيل المؤمنين، وإنما ركبوا عقولهم، بل اتبعوا أهواءهم في تفسير الكتاب والسُّنَّة، ثم بنوا على ذلك نتائج خطيرة وخطيرة جدًّا؛ من ذلك الخروج عما كان عليه سلفنا الصالح.
اللقاء الثالث مع شيخنا العلامة الألباني رحمه الله:
انعقد مساء يوم الأحد 13 جمادى الأولى 1413هـ، في منزل الشيخ سليم الهلالي بالأردن، وذلك برفقة أخينا الشيخ خالد بن حسين لبني، وأخينا الشيخ عبد الله بن محمد الأنصاري؛ وبحضور جمع كبير من محبي الشيخ وطلابه؛ ومنهم: الشيخ الأديب محمد بن إبراهيم شقرة (ت1438هـ)، والشيخ علي بن حسن الحلبي؛ لاستكمال طرح بعض المسائل والشُّبه التي أضلَّت كثيرًا من شباب الإسلام، على شيخنا العلامة الألباني، وهوت بهم في حمى التكفير والخروج على حكام المسلمين.
وفي هذا اللقاء حباني الشيخ بلطفه وعطفه، فمنع الحضور من طرح أي سؤال حتى أكمل ما لدي، فتحقق المراد، وأجاب شيخنا على كل الشبه التي بَثَّها التكفريون في أبنائنا، وعمَّ بأجوبته النفع العظيم، والحمد لله.
وقد أسَرَنِي العلامة الألباني رحمه الله في هذا اللقاءات بعلمه الغزير وقوة حجته، وبراعة استدلاله بكتاب الله، وسنة نبيه ﷺ، والآثار السلفية في كل مسألة يجيب عليها، وكأن بين يديه ديوان حوى الكتاب والسُّنَّة وأقوال السلف، يأخذ منه ما شاء.
اللقاء الرابع بشيخنا العلامة الألباني رحمه الله:
ثم زرت العلامة الألباني سنة 1414هـ في منزله بعمان - الأردن، وكان بحضرته في ذاك اليوم جمع من طلبته وبعض الإخوة من الكويت، فسأله أحدهم عن مسألة تتعلق بالمنهج الدعوي والعمل السياسي(6)، فنظر إلى شيء على طاولة مكتبه، وأجابه الشيخ مرتجلًا إجابة عالم راسخ فقيه عارف، وبطلاقة وقوة دون تردد أو تلعثم وكأنه يقرأ من كتاب، واستغرق هذا الجواب قرابة ثلاثين دقيقة لم يرفع فيها رأسه، أو ينقطع عن الجواب، فقمت من مكاني لأنظر هل هناك كتاب على طاولته يقرأ منه!! فلم أرى كتابًا، فسبحان الله الذي وهبه سعة العلم والفهم، وسرعة البديهة، وقوة الحافظة، وحسن الجواب على كبر سنه.
ازداد حبي وإعجابي بهذا الشيخ فاقتنيت كل فتاويه الصوتية(7)، وشرعت في نسخها، وسافرت من أجلها إلى عمان - الأردن، ودمشق، وبعض المدن في السعودية؛ وفي دمشق زرت تلميذ العلامة الألباني: الشيخ محمد عيد عباسي -بعد خروجه من السجن-، وعرضت عليه مشروعي في نسخ أشرطة العلامة الألباني الصوتية وإعادة كتابتها، ففرح بهذا المشروع فرحًا عظيمًا، ونسخ لي كل ما لديه من أشرطة الشيخ ودروسه ومحاضراته؛ وأعطاني رسالتين خطيتين كُتِبَتا قبل ثلاثين سنة تقريبًا بخط العلامة الألباني، وهي رسالته في الرد على ابن حزم، والتي طبعت مؤخرًا باسم: «تحريم آلات الطرب»؛ والأخرى في «الصلاة» لتسليمهما إلى العلامة الألباني، والرسالتان مكتوبتان على ورق أصفر قديم، كان يجمعها العلامة الألباني رحمه الله من المحلات التجارية.
وبعد انتهاء زيارتي للشام، رجعت إلى عمان - الأردن، وزرت العلامة الألباني في منزله، وأعطيته الرسالتين ففرح بهما، وفرح فرحًا عظيمًا بخروج تلميذه من السجن.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
________
(1) الأنصاري: هو صاحب مكتبة الغرباء الأثرية بالمدينة النبوية، ومحقق كتاب: «ذم الكلام» للهروي، ومؤلف كتاب: «المساجد السبعة»، وكتاب: «القول النفيس في براءة الوليد بن مسلم من التدليس»، وغيرها من المؤلفات والتحقيقات.
(2) هذا اللقاء أجاب فيه العلامة الألباني رحمه الله على اثني عشر سؤالًا في أربعة أشرطة صوتية، ثم طبع جزء من هذا اللقاء في كتاب اسمه: «التحذير من فتنة التكفير»، وعليه تعليقات العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز، والعلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمهما الله تعالى-، والشيخ علي بن حسن الحلبي، الناشر: دار الراية للنشر والتوزيع، الرياض، 1417هـ.
ثم طبع اللقاء كاملًا بتحقيقي، والدكتور سامي الخياط، باسم: «من جهود العلامة الألباني في نصح جماعة التكفير»، توزيع: مؤسسة الريان ناشرون، بيروت، 1432هـ/2011م.
(3) ينظر بعض أحاديثه عن الفرق والجماعات في: «السلسلة الصحيحة» (4/252، 359)، «السلسلة الضعيفة» (1/79، 255)، (6/52)، «إرواء الغليل» (1/221)، و«صفة صلاة النبي ﷺ» (ص26).
(4) ينظر أمثلة على ذلك في: «أحداث مثيرة في حياة العلامة الألباني» (ص33).
(5) «مقالات الألباني» (ص214- 215).
(6) في الكويت، ورأي الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في العمل السياسي الدعوي.
(7) وقد شاركني حب هذا العلم اثنان من خيرة أصدقائي؛ وهما: الأخ الفاضل خالد بن حسين لبني، والأخ الفاضل الدكتور سامي بن أحمد الخياط، وأيداني وشاركاني في فكرة مشروع طبع فتاوى الألباني في مجلدات بعد نسخها من الأشرطة وتصحيحها لغويًّا، ولظروف خارجة عن الإرادة توقف هذا المشروع بعد البدء فيه.
ملحق الصور:
العلامة المحقق محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
العلامة الألباني وعلى يساره الدكتور محمد مصطفى الأعظمي رحمه الله:
العلامة الألباني وهو يراجع بروفات كتبه وبجواره الشيخ زهير الشاويش:
وجعلكم خير يا سيدنا خلف لخير سلف