زيارة العلامة الجغرافي الدكتور معراج مرزا المكي للاستمتاع بحديثه التاريخي عن المسجد الحرام، وعن سبب تغير طعم ماء زمزم، ومعرفة تاريخ مكتبة الحرم المكي المصور وخرائطها.
زرته في منزله العامر بمكة برفقة صديقنا الشيخ المتفنن يوسف الصبحي مدير مكتبة مكة والباحثين التاريخيين: ناصر العماري، وإبراهيم القديمي، وسرور الشنبري، ومحمد الحارثي، وذلك عصر يوم الأربعاء ٢٣ شوال ١٤٤٠هـ.
وبعد الترحيب بنا وكرم الضيافة؛ سألت الدكتور معراج عن أسباب تغير طعم ماء زمزم ؟
فأجاب: إن ماء زمزم يُنقل من بئر زمزم عبر أنابيب إلى مخزن مائي كبير، ونتيجة لهذا الانتقال؛ تنزل أملاح ماء زمزم إلى قاع هذا المخزن فتغيير طعمه. وأيضًا ساهمت الفلترة والتعقيم الضروري بتغير طعم الماء.
ثم بيّن -حفظه الله- أن الأمطار لها دور في عذوبة ماء زمزم، وأن انقاطعها يؤدي إلى ارتفاع ملوحتها.
ثم حدثنا بعد ذلك عن موقع مكتبة الحرم التي كانت في قبة العباس وعُرفت بعد ذلك بالخزانة المجيدية، ثم انتقلت إلى يمين باب السليمانية وسُميت بدار الكتب، ثم انتقلت إلى مبنى المشروع في القشاشية شرق المسعى، وبعد ذلك انتقلت إلى قصر الوزير ابن سليمان في حي جرول، ثم أطلعنا على صور أماكن المكتبة القديمة وخرائطها.
قلت: والداخل إلى بيت الدكتور معراج ينبهر بصور مكة القديمة والنادرة المعلقة في مكتبه ومجالسه، والمكيون وغيرهم يعلمون أن الدكتور يمتلك من صور مكة الفوتوغرافية ما لا يمتلكه إنسان في العالم، ولقد سألته عن عددها؛ فقال: امتلك قرابة المليون صورة.
وفي ختام المجلس الحافل بالفوائد التاريخية والجغرافية عن مكة؛ أهداني الدكتور معراج بعض مؤلفاته الفوتوغرافية عن مكة، وكذا بادلته بالمثل؛ فأهديته كل مؤلفاتي وتحقيقاتي.
كتبه:
إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير