• ×

شيء من تاريخ الإسبان المظلم والظالم للبشرية: أحرقوا من تراث المسلمين العلمي بعد سقوط الأندلس أكثر من مليون وخمسمائة ألف مجلد، وتسعين مكتبة.

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
شيء من تاريخ الإسبان المظلم والظالم للبشرية: أحرقوا من تراث المسلمين العلمي بعد سقوط الأندلس أكثر من مليون وخمسمائة ألف مجلد، وتسعين مكتبة.

حين سقطت الأندلس؛ سرعان ما عمل الإسبان في كتب المسلمين ومكاتبهم ما لم يعمله التتر في بغداد بكتب دار الخلافة؛ إذ أحرقوا ما يزيد على مليون وخمسين ألف مجلد؛ لتكون زينة وشعلة في يوم واحد. ثم أتلفوا تسعين مكتبة وجميع ما عثروا عليه في كل إقليم.
ذكر المؤرخ الإسباني دربلس: أن ما أحرقه الإسبان من كتب الأندلس ألف ألف وخمسمائة ألف مجلد (أي مليون ونصف مليون مجلد)، كلها خطتها أقلام العرب.
وكذا أمر الكردينال الإسباني شيمنز بحرق ثمانين ألف كتاب في ساحات مدينة غرناطة بعد ظهورهم عليها سنة ٨٩٨هـ.
كما أحرق أسقف طليطلة وحده من الكتب الإسلامية العالية ما ينيف على ثمانين ألف كتاب.
قال المؤرخ الفرنسي مياردو: يكاد المرء لا يصدق لو لم تُثبت لنا كتابات المعاصرين صحة هذا الأمر. إذ ذكرت أن الملوك الكاثلوكيين بعد أن استولوا على غرناطة جمعوا فيها كتب العرب من سائر أنحاء إسبانيا، وأقاموا احتفالاً عظيمًا يوم إحراقها، وعدوه يوم عيد لهم. وقد ذكر المؤرخون المعاصرون لهذا الحادث الأسيف أن عدد الكتب التي جُعلت طعمة للنار؛ لتهتز نفوس الناس طربًا كانت فوق المليون كتاب!
والإسبان اليوم هم الإسبان قديمًا، قال العلامة الكتاني (١٣٨٢هـ): الإسبان هم الإسبان قديمًا، فقد كان لدى زعيم زواية تزروت (وهي تازروت بني عروس بالمغرب) وزعيم جبال الهبط الشريف المولى أحمد الريسوني مكتبة عظيمة. فلما احتلت الجنود الريفية أيام حربهم المعروفة تزروت، وأسرت الزعيم المذكور؛ استولت على ذخائره، ومنها مكتبته إذ ذاك. فلما دخلتها الجنود الإسبانية؛ أحرقتها جميعها. وقد أخبرني من كان قد أُسند له النظر في أمرها وإحصائها (وهو كاتب زعيم الريف إذ ذاك السيد الحسن بن عبدالعزيز القادري التلمساني) إن عدد المجلدات الخطية أربعمائة مجلد، كلها من كتب الريسوني فقط. وأن الجنود الإسبانية أحرقت جميع كتب ابن عبدالكربم الخطابي الأصلية وما أضيف إليها من كتب الريسوني وغيره بحجة أنها كتب الإسلام). (تاريخ المكتبات الإسلامية) ص ١٥٩-١٦٠، ١٦٣).

كتبها:
إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
٤ ربيع ثاني ١٤٣٨هـ

بواسطة : إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
 0  0  7771
التعليقات ( 0 )

-->