• ×

شيخ العارض وفقيه الديار النجدية العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل محمود

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

شيخ العارض وفقيه الديار النجدية العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل محمود

الشريف عبد المحسن بن عمر بن محمود

شهدت بلاد الجزيرة العربية بصفة عامة، وبلادنا المملكة العربية السعودية بصفة خاصة بروز كوكبة من علمائها الذين أسهموا في نماء الحركة العلمية وازدهارها خصوصاً في الدولة السعودية الثانية - 1240ه - 1309ه - .

ومن هؤلاء العلماء الذين كان لهم باع في ذلك، وكسبوا ثقة أئمة هذه البلاد المباركة الشيخ محمد بن محمود، لما لدوره الرائد في النهضة العلمية النجدية، والذي تخرج على يديه طليعة العلماء والقضاة والمحدثين والحفاظ في الدولة السعودية الثانية والثالثة حرسها الله، وكان مرجع الفقه في عصره حتى مات، حيث لم يكن هناك هيئة كبار علماء مثل حال اليوم، وكان رحمه الله بمثابة هيئة التمييز عند عدم رضاء الخصوم للقضاة في عصره.

اسمه ونسبه: هو الشيخ الفقيه العلامة: محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن منصور بن عبدالقادر بن محمد بن علي بن حامد . ينتهي نسبه إلى الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه.

ولادته: ولد في بلد ضرما عام 1250ه. وكان منشأ أسرته أصلاً في بلد الأفلاج، حيث استقروا قبل ذلك في وادي الدواسر بعد أن تأمر فيها علي بن حامد الشريف في القرن العاشر الهجري من قبل الشريف حسن بن ابي نمي .

ولما زاد عدد أفراد هذه الأسرة انتقل للافلاج على يد ابنه محمد بن علي بن حامد . وكان من تولى إمارة الأفلاج في تلك الفترة الشثور، ثم بعد ذلك نزحوا لحوطة بني تميم، وأقاموا بها ولما سمعوا، بالدعوة وظهورها انتقلت أسرة آل محمود إلى لمناصرة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والجهاد في نشرها عام 1150ه، ثم استقرت في الدرعية بعد معاهدة الإمام محمد عبد الوهاب مع بن الإمام محمد بن سعود عام 1157ه وبعد سقوط الدولة السعودية الأولى عام 1233ه أنتقل إلى بلدة ضرما الآهلة بالسكان، والقوة فولد فيها هذا العلامه.. فدرس وحفظ القرآن ثم أخذ عن قاضي ضرما وشيخها عبد الله بن نصير. فرأي فيه شيخه علامات النبوغ والنجابة فأمره بالاستزادة وشد الرحال إلى عاصمة البلاد الرياض وذلك للأخذ عن علمائها.

فدرس على الشيخ العلامة عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ وغيره من العلماء، وكان ابرز شيوخه كذلك في الرياض :

العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ . الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين . الشيخ عبد العزيز بن شلون الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن عددان . الشيخ محمد بن عتيق.

فنهل من العلوم المختلفة والمفيدة من هؤلاء العلماء وغيرهم رحمهم الله تعالى.

ثم عينه الإمام فيصل بن تركي في القضاء في وادي الدواسر ثم انتقل للقضاء بعدها إلى ضرما .

ثم عينه الإمام عبد الله بن فيصل قاضياً للرياض بعد وفاة والده الإمام فيصل بن تركي عام 1282ه مع مزاولته للإمامة في جامع الرياض الكبير وقيامه بالتدريس فيه لعدد كبير من طلبة العلم.

ومن أبرز علماء نجد الذين درسوا على يديه التالي:

1- إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ.

2- إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ.

3- حسن بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ.

4- محمد بن محمد الخطيب.

5- صالح بن سالم آل بنيان.

6- صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.

7- عبد الله بن حسن آل الشيخ.

8- عبد الله بن حسن ابن إبراهيم آل الشيخ.

9- عبد الله بن محمد العتيق.

10- عبد الله بن حسن الحجازي.

11- عبد الله بن سليمان السياري.

12- عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ.

13- عبد الله بن عبد العزيز العنقري.

14- عبد الله بن عبد الوهاب بن زاحم.

15- عبد الله بن علي بن جرجيس.

16- عبد الله بن راشد بن جلعود.

17- عبد الله بن عبد الله بن سالم.

18- عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن عبد الوهاب.

19- عبد العزيز بن محمد العتيق.

21- عبد العزيز بن صالح آل الشيخ.

22- عبد العزيز بن بشر.

23- عبد ا لعزيز بن عبد الله النمر.

24- عمر بن عبد اللطيف آل الشيخ.

25- مبارك بن باز.

26-محمد بن إبراهيم آل الشيخ.

27- محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ.

28- محمد بن عبد العزيز آل عياف آل مقرن.

29- ناصر بن سعود بن عبد العزيز العيسى من بني زيد.

30- محمد بن علي البير.

31- يعقوب محمد اليعقوب.

32- علي بن عبد الله بن عكاس.

33- عمر بن محمد بن محمود.

34- عبد الله بن محمد بن محمود.

35- علي بن محمد بن محمود .

36- عبد الرحمن محمد بن محمود.

37- عبد الله بن سليمان العلي.

38- عبد الله بن علي أبو يابس.

39- عبد الله بن فيصل الودعاني.

40-عبد المحسن بن محمد آل فريح.

41- عبد العزيز بن سويلم.

42- ناصر سعد الشويمي.

43- إبراهيم عبد اللطيف الباهلي.

44- حمد بن مزيد آل عثمان.

45- عبد الرحمن بن محمد الداود.

46- عبد ا لله سعد آل محمود.

47- إبراهيم حسن الأسكوبي.

48- محمد بن فيصل المبارك.

49- عبد العزيز بن سويلم.

50- عبد العزيز بن حسن راعي ملهم.

51- سليمان المشعلي.

52- عبد الرحمن بن عدوان.

53- حسين بن حسن آل الشيخ.

54- أحمد عبد العزيز المرشدي.

55- عبد العزيز بن حمدان.

56- حمد بن مزيد.

57- محمد الشلوي .

58- عبد العزيز بن صالح المرشد.

59- عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، وهناك بعض المشايخ لم أجد لهم ترجمة وهم:

الشيخ بن دريهم، الشيخ بن عبيد، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالوهاب، الشيخ سعد الخرجي، الشيخ عبدالحميد بن محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد بن عبد الوهاب.

هؤلاء بعض تلامذته، ويدرك القارئ الكريم، غزارة علمه، وجلال قدره، بمدى هذا الكم الهائل ممن أخذ عنه وقصد إليه من مختلف البلاد. يعد الشيخ ابن محمود أشهر فقيه في الديار النجدية في عهده. كما كتب عنه العلماء. توفي الشيخ محمد بن محمود في عام 1335ه وصلى عليه الملك عبدالعزيز في جامع الرياض الكبير ودفن في جبانة العود. لُّقب بألقاب شتى أطلقها الناس عليه تدل على مدي علمه وفقه ومنها:

1- (خطام الصعب) أي حلال المشاكل الصعبة.

2- (المنقاش: لقب أطلقه عليه الناس والناس لاستخراجه المسائل الدقيقة خصوصاً القضايا الفقهية.

3- (ملحق الأصاغر بالأكابر). ويقصد به أنه حينما يدرس على يده طالب علم يكون له العلم الغزير، والتقى والورع والهيبة والوقار.

4- ( حاتم ) مع قلة ما في اليد.

وله قصص كثيرة منها أن رجلاً من أهل ملهم جاء للرياض لطلب الرزق فوجد رجلا يصيح ويئن في بئر، وكان معه خنجراً فجعلها حول البئر وحينما ذهب يأتي بحبل لكي يخرجه من البئر سقط الخنجر على رأس الرجل فمات، فذهب الرجل إلى المشائخ في الرياض وتنقل بينهم والكل أفتوه بأن ( عليك الدية ). فأرشد إلى الشيخ محمد بن محمود فذهب إليه فقال له : يا بني أأنت مقتدر ؟ قال : لا، فأعطاه قصاصة ورق مكتوب فيها ماعلى المحسنين من سبيل.

ومن عيون المراثي النجدية قصيدة أحد تلامذته الشاعر الشيخ حسين بن علي بن نفيسة بقوله :

زمان الأنس عنا قد تولى

وبدّلناه بالهم النكيد

فأبكوا شيخكم يأهل نجد

على الإطلاق ذي الخلق الحميد

أبا محمود ذو فضل وعلم

كفضل القائمين على القعيد

ترى الطلاب عاكفه عليه

يجنون المسائل كالورود

ربوع الشيخ أمست دارسات

وقد كانت تكظ من العديد

أرانا مفجعين بكل عام

لنا جبر بوارى في اللحود

ويا مولاي أورده جنان

مع الأبرار في دار الخلود

وإذا كان من خاتمة تقال. فإن الكاتب يعُّد ترجمة حافلة للمترجم له وستخرج عما قريب بحوله تعالى وقد شملت ترجمته، ومشائخه، وتلامذته. مع الحديث عن مسقط رأسه، وأسباب تلقبه بفقيه العارض، والإشارة إلى مقدمة لبلدان العارض ومما كتبت عن جبل العارض انه جبل على شكل هلال بين بحور من الرمال الذهبية التي تحيط به من كل جهاته وكان اسمه قديماً جبل العارض ويسمى اليوم طويق وطوله 1000كلم من ثنيه الغاط شمالا إلى ان يندفن في سليل في رمال الربع الخالي جنوباً وعرضه 25كلم من ثنية القديمة غربا إلى سد تمار جنوباً وارتفاعه 600قدم وله أنوف بارتفاع 1300قدم .

ثم تكلم عن مشاهير رجال ونساء العارض وعن ابل وخيل وصقور العارض وعن محبة الملك عبد العزيز رحمه الله لأهل العارض وكان يجعلهم في مقدمة جيوشه وينتخي بهم في ساحات الوغى وبجعل البادية عن يساره وعن يمينه ويجعل أهل العارض في صدر الجيش وفي مقدمته وكان الملك عبد العزيز رحمه الله يجعل أهل العارض عن يمينه إذا أتت الوفود للسلام عليه.

وآمل من المكتبات الأسرية لدى أبناء المشايخ وغيرهم من المكتبات وطلبة العلم من كان لديه وثيقة أو مخطوط أو معلومة عن الشيخ أن لا أعدم من ملاحظات الباحثين، والمهتمين وفقهم الله لكل خير لإرشادي لفائدة أو خبر أو اضافة مهمة في ترجمة هذا العالم.

( العنوان ص ب 106000، الرياض، الرمز 11666) .

المصدر: جريدة الرياض

بواسطة : الشريف عبد المحسن بن عمر بن محمود
 0  0  1401
التعليقات ( 0 )

-->