• ×

تاريخ مدينة صامطــة 

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم

( مقدمة )

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سينا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
كنت أسمع كثيرا من فم الأخ الصديق العزيز / الشيخ علي محمد راشد آل منيف اليامي عن تاريخ المصبرى التي هي أساس مدينة صامطة وكان يذكر كتبا تشير إلى هذا التاريخ فطلبت منه السماح لي بالاطلاع على هذه الكتب والاستنساخ منها ، فسمح لي بذلك ومكنني من الكتب الموجودة لديه ، وقد وجدت فيها إشارات هامة إلى تاريخ المصبرى رأيت أن أخرجها في شكل مطبوعة تمهيدية يمكن أن تكون أساسا لعمل كبير عن هذه المدينة وما يتبعها كمحافظة , كما أنه أرشدني إلى كتب مماثلة لدى الأستاذ منصور محمد دماس مباركي مدير الثانوية المسائية بصامطة فزرته أيضا ومكنني مما لديه وحصلت منه على معلومات إضافية ثمينة ، كما أنني سمعت منهما عن معلومات حول الموضوع نفسه لدى الشيخ الفاضل / إبراهيم حسن الشعبي رئيس بلدية صامطة الأسبق وأحد أعلامها وشعرائها البارزين فزرته وأخذت ما لديه مشافهة ،كما أنني جمعت معلومات إضافية من مصادر وكتب ومراسلات قديمة تتعرض لذكر هذه المدينة وتثبت شيئا من تاريخها ، ومن ذلك خرجت بهذه المذكرة المتواضعة التي تصلح أساسا لبحث مطور .
وعليه فإنني أدعو جميع القادرين على المشاركة في هذا الموضوع إلى مواصلة المشوار أو الاتصال بنا أو مراسلتنا وتزويدنا بما لديهم مع ذكر مصادره الموثقة ، أو إضافة الجديد عبر موقعنا الألكتروني التالي :
( abohamzah421@hotmail .com ) أو تلفون أو تلفون منزل رقم ( 3320967 ) أو تلفون جوال رقم (0598673224) أو صندوق بريد رقم ( 97 ) صامطة ، وسيذكر لكل مشارك جهده موثقا ومقدرا ، والله ولي التوفيق .

الباحث / محمد بن أحمد آل خيرات في 25 من شهر جمادى الأولى من عام 1429 للهجرة الشريفة .




بسم الله الرحمن الرحيم
أساس مدينة صامطة


أول ما عرفت مدينة صامطة باسم قرية (مصبرى) بفتح الميم وسكون الصاد المهملة وكسر الراء وألف مقصورة في آخرها والذي يدلنا على ذلك هو وجود بئر بهذا الاسم معروفة إلى الوقت الحاضر وتقع في ساحة سوق الاثنين المعروف بمدينة صامطة وقد أقفلت بغطاء خرساني عندما أدخلت الشبكة الحديثة للمياه في الثمانينيات من القرن الهجري المنصرم وهي تقع في جنوب شرق السوق وجنوب غرب جامع الشيخ إبراهيم قاسم الشعبي حاليا قريبا من دورة مياه البلدية وقد ورد ذكر هذه القرية ( مصبرى ) في بعض المراجع التاريخية التي ترجمت لبلدان المنطقة ومنها ما يلي :
1-أول تاريخ أشار إليها ووقع بين يدي هو كتاب طبقات فقهاء اليمن لصاحبه عمر بن علي بن سمرة الجعدي تحقيق فؤاد سيد في الستينيات من القرن المنصرم العشرين الميلادي إذ ورد في هذا الكتاب ترجمة لأحد القضاة المعروفين في زمن المؤلف وهو القرن السادس الهجري وقد ترجم المؤلف لذلك القاضي بقوله : ( ومنهم القاضي علي بن حسن البشري ولي قضاء زبيد من جهة القاضي الأوحدي جمال الدين قاضي قضاة المسلمين قدم اليمن صحبة السلطان شمس الدولة ... إلى أن قال : مات القاضي علي بن حسن البشري في قرية ( المصبرى ) بمخلاف الساعد(1) قافلا من مكةفي سنة تسع وسبعين وخمسمائة غريبا هناك ( طبقات فقهاء اليمن للجعدي ص ( 241 ) مكتبة منصور دماس مباركي ) .
هناك وقبره عند الشيخ ابن عبد ربه معروف ويتبرك به تلاحظ هنا النبرة الصوفية التي كانت سائدة في ذلك العصر وكان والده الشيخ مبارك من الصالحين أيضا ويده للشيخ عبد الله الأزدي ونسبهم يرجع إلى عبس بن عك ، والله اعلم ) ، ومؤلف هذا الكتاب عاش في القرن التاسع الهجري حيث توفي في عام 893 هـ وترجم للفترة التي سبقته . ( طبقات الخواص للشرجي صفحة ( 194) مكتبة منصور دماس مذكور صامطة نسخة مصورة )

3- كما ورد ذكرها أيضا في الكتاب نفسه ( الطبعة الثانية عام 1412 هـ طبع الدار اليمنية للنشر والتوزيع ص 264 مكتبة علي محمد راشد اليامي) في ترجمة أبوعبدالله محمد بن أبي بكر الحكمي مانصه : ( صاحب عواجه كان المذكور نفع الله به شيخا كبيرا من أشهر مشايخ الصوفية الكبار باليمن ، صاحب تربية وأحوال ومقامات عوال ، وكراماته أكثر من أن تحصر ، وأشهر من أن تذكر، أصله من حكامية حرض ، وذكر الفقيه حسيين الأهدل في تاريخه أن بلدهم المصبرى قرية قريبة من مدينة حرض وأن قبر الشيخ أبي بكر والد الشيخ محمد المذكور فيها معروف يزار ويتبرك به .... إلى أن قال كان في بدايته نجارا في بلده وكان مع ذلك كثير العبادة فحصلت له فتوحات ربانية فخرج من بلدته وترك ضيعته وقدم عواجه على الفقيه محمد بن حسين البجلي الآتي ذكره إن شاءالله تعالى ، فحصل بينهما من الألفة والاتحاد ما لم يكن بين غيرهما .......... إلى آخر ما ورد في النص .
4- كما ورد في الكتاب نفسه والطبعة ذاتها صفحة 421 - ما يلي (ومن ذلك المشايخ بنو عبدالرحمن أهل القراص بكسر القاف وقبل الألف راء وبعدها صاد مهمله قرية من نواحي مدينة حرض- و - المصبرى القرية المقدم ذكرها من تلك الناحية أيضا ) .
5كما ذكرها الجندي القاضي أبو عبد الله بهاء الدين محمد بن يوسف بن يعقوب الجندي السكسكي الكندي المتوفى ما بين سنتي 730و732 في كتابه السلوك في طبقات العلماء والملوك تحقيق علي بن حسن الاكوع الحوالي الجزء الثاني صفحة 311 ما نصه ( وحيث انزل إلى الجهة التهامية فأبدأ بالجهة القبلية كحرض ونواحيها , قال: ومن نواحيها قرية تعرف بقرية المصبرى بفتح الميم بعد الإلف و اللام ..... الخ قال خرج من هذه القرية جماعة نسبهم في الحكماء منهم احمد بن إبراهيم المصبرى سكن بيت ابن أبي الخل نواحي المهجم وأخذ عنه جماعة وله فتاوى مشهورة متداولة وكان المصبري هذا زاهدا ورعا مجتهدا في إتقان الدين ومنهم احمد بن محمد الدباعي بالدال المهملة ومنهم لم أتحقق اسمه احمد بن محمد بن إبراهيم ويعرف بالخرف بفتح الخاء المعجم وخفض الراء ثم فاء ساكنة وكان فقيها وعالما جليلا توفي سنة 717 هـ ومنهم محمد بن علي بن أيوب فقيه فاضل بلغني وجوده سنة 722هـ ) هـ . مكتبة علي محمد راشد اليامي صامطة-
6ورد في كتاب العقيق اليماني في وفيات المخلاف السليماني لصاحبه عبد الله بن علي النعمان الشقيري ( مخطوط) نسخة مصورة بمكتبة الأستاذ الشريف خالد بن احمد آل خيرات في صفحة 223 ما يلي :
في أحداث السنة - ( الثانية والستين وتسعمائة وصل الباشا النشار إلى اليمن متوليا للباشاوية و وذلك انه كان أمير الحاج المصري فحين انتهى من أعمال الحج وصلت إليه أوامر السلطان بباشاوية اليمن فاستخلف من أوصل المحمل المصري وتوجه إلى اليمن (برا) فوصل أبا عريش في شهر محرم وأقام به قرب أسبوع (شنق خلاله- ) الشيخ محمد بن معبد وكان يومئذ كاشف جازان محمد بن يوسف قد غزى أهل (المصبرى) وظفروا به وقتلوا جماعة من العسكر فأغرى الباشا بهم فجعل له عساكر فعلموا القبائل ففروا وتخلف ضعوف ومساكين وفقراء وفقهاء أهل القرية فقتلوهم العسكر قتلة عظيمة حتى دخلوا المسجد وقتلوا من فيه ووصلوا بأحمال من الرؤوس نعوذ بالله من غضبه وعقابه ) انتهى النص .
يلاحظ هنا أن اسم المصبرى كان مستمرا إلى عام 962هـ وهي فترة قريبة من عهد الشريف احمد بن غالب الذي حكم المنطقة عام 1101 هـ إلى عام 1105هـ وفي عهده ورد أول ذكر لمسمى سامطة .
ومن هنا نرى أن عمر هذه القرية مديد إذ يبلغ إلى تاريخه أكثر من ثمانمائة سنة وهو عمر يرقى إلى عمر مدن المخلاف الكبرى كأبي عريش وصبيا وجازان التي عرف تاريخ نشأتها في فترات متقاربة مع نشأة قرية المصبرى أساس مدينة صامطة الحالية غير أن تلك القرى اشتهرت أكثر لما اكتسبته من أهمية كونها كانت قواعد وعواصم لإمارات ودول تعاقبت عليها ,
سبب تسميتها بصامطة أو سامطة
مسمى صامطة وكيفية دخوله على هذه المدينة لم نجد له علة واضحة والأسماء لا تعلل في الواقع ومعظم المدن التاريخيه لا تعليل لأسمائها ، ولم يشتهر هذا الاسم إلا من خلال القرن الثاني عشر الهجري تقريبا وأول ظهور موثق لهذا الاسم كان في الكتاب المسمى (العقد المفصل بالعجائب و الغرائب في تاريخ دولة الشريف احمد بن غالب البركاتي ) لصاحبه العلامة عبدالرحمن بن حسن البهكلي تحقيق الشيخ محمد بن احمد العقيلي حيث ذكر في حوادث ألف ومائة وخمسة في إمارة احمد بن غالب البركاتي انه نزل فيها أي ( سامطة ) الوزير سنبل والسيد أحمد بن حسن المرتضى وألزموا بإقامة سوق هناك ولعله سوق الاثنين المعروف إلى الآن . ( العقد المفصل ص ( 71 ) .
كما ورد اسم صامطة في وثيقة أوقاف الشريف حمود بن محمد المكنى أبو مسمار ملك زمانه بالمخلاف المؤرخة في عام 1227 هـ حيث ورد فيها (القطعة الثانية والثالثة أمهات صبيا وخلابص بشريج صامطة وقدر ذلك ستون معاد وشهرة هذين الموقعين غنية عن التعريف ) وهاتان القطعتان لا تزالان قائمتين إلى الآن باسميهما وهما شهيرتان .
ووجدت اسم صامطة أو سامطة في وثائق مبايعات أراضي كثيرة موروثة لدينا عن الأجداد وبعضها يرجع إلى العام 1251هـ فما بعد وهي للشريف علي بن أبو طالب بن محمد بن أحمد بن محمد بن خيرات وابنه الشريف محمد بن علي بن أبو طالب .
وذكر لي بعض العارفين ومنهم فضيلة الشيخ علي شيبان العامري رئيس محاكم منطقة جازان المساعد سابقا ورئيس المحكمة المستعجلة بجازان حاليا أن هناك رافدا من روافد وادي ليه بجهة جبل جحفان يسمى صامطة ولا شك أن هناك علاقة بين المسميين ولكن لا نعلم أيهما انسحب على الآخر .
وهناك رواية تقول أن هذا الاسم في الأساس (صامدة) لما اشتهر عنها من صمود أمام الغزاة وخاصة من اليمن فقد ذكر أن هناك أكثر من غزوة قد تحطمت على أبواب هذه المدينة أو القرية في حينها ومن ابرز تلك الغزوات ما يسمى بدخلة الجبالية وان كانت متاخره إذ حصلت في عام 1344هـ وكانت خلال فترة ضعف الدولة الادريسية بسبب الخلاف الذي حصل بين الأمير محمد علي الإدريسي وعمه الحسن بن علي الإدريسي وتوسع دولة إمام اليمن آنذاك يحي آل حميد الدين على حسابها حيث اقتطع منها تهامة اليمن إلى حرض ثم زحفت جيوشه إلى صامطة إلا أنها منيت بهزيمة منكرة علي أيدي رجال القبائل من بني شبيل والمسارحة والحرث ولذلك يقال أن الغزاة اليمنيين سموها بالصامدة وعلى لهجة اليمنيين من سكان اليمن الأعلى فإنهم يضغطون الدال إلى أن يصبح شبيه بالطاء وهي لهجة معروفة إلى الوقت الحاضر فكانوا يقولون صامطة ويقصدون صامدة وهذه الرواية أخذتها من الشيخ إبراهيم بن حسن الشعبي علم صامطة المعروف ورئيس بلديتها الأسبق بارك الله في عمره كما ذكر لي الأخ الأستاذ منصور دماس مذكور مدير الثانوية المسائية بصامطة حاليا انه مر عليه ذكر صامطة في كتاب (اليمن عبر التاريخ ) لصاحبه محمد شرف الدين تحت مسمى (الصامدة) وذكرها ضمن البلاد التهامية التي اجتاحتها الجيوش الأمامية أثناء فترة توسعها قبل استقرار الأمور بعد الحرب اليمنية السعودية عام 1352هـ , وقد ورد اسم صامدة في تحقيق المؤرخ محمد بن علي الاكوع الحوالي لكتاب صفة جزيرة العرب لصاحبه الحسين بن احمد الهمداني حيث ذكرها حين ذكر مخلاف حكم في صفحة 212 هـ وفيه ذكر لوادي ليه ووادي جحفان المغيالة حاليا حيث قال (وقد أقيمت على هذه الأودية مدن ومنها مدينة صامدة وذكر أنها حاضرة علم ...الخ ) والكتاب طبع عام 1381هـ بالقاهرة في مصر وهو حاليا في مكتبة الأستاذ علي محمد راشد اليامي بصامطة .
صامطة في عهد الأشراف آل خيرات:

وبعد ذلك لم تشتهر كثيرا إلا عند ظهور دولة الأشراف آل خيرات في القرنيين الثاني عشر والثالث عشر الهجري حيث استوطنتها بعض أسر هذا البيت وهم تحديدا أولاد الشريف أبو طالب بن محمد بن أحمد بن محمد بن خيرات أحد أشقاء الشريف حمود بن محمد أبو مسمار ملك زمانه الشهير وذريته هم المعروفون حاليا بآل أبي طالب والمكارمة حيث عثرت على مكاتبات بين أفراد هذه الأسرة ممن تولوا إمارة صامطة مع ملوك وأمراء زمانهم ومن أشهرهم الشريف محمد بن أبو طالب باني قلعة الأشراف المعروفة بصامطة والباقية آثارها إلى الوقت الحاضر وتوجد وثيقتا ترخيص وتوصية به من قبل أمير عسير في زمانه علي بن مجثل الذي امتد سلطانه إلى المخلاف في بعض فترات ضعف دولة الأشراف وهاتان الوثيقتان مؤرختان في عامي 1248و1249هـ .
ومنهم الشريف محمد بن علي أبو طالب الملقب مكرمي الذي كان قائما مع بني عمومته في أبي عريش من ورثة آل حيدر والمعروفين حاليا في أبي عريش بآل المدير كنظار تحت ولاية الدولة العثمانية وكان ذلك في الفترة التي أعقبت سقوط دولة الشريف الحسين بن علي حيدر الذي كانت عاصمته أبو عريش وتوجد مكاتبات كثيرة باسم ( محمد بن علي أبو طالب الملقب مكرمي ) معظمها من بني عمومته آل حيدر ولاة أبي عريش في حينها من قبل الدولة العثمانية ومنهم ( حيدر بن علي بن حيدر على ما يبدو وابن أخيه زيد بن الحسين بن علي وأخوه علي بن الحسين بن علي وهي تؤرخ للفترة من 1281 إلى الفترة 1287هـ حيث استعفى الشريف محمد بن علي من القوامة على مخلاف بني شبيل فاعفاه القائم بابي عريش آنذاك الشريف علي بن الحسين بن علي بن حيدر بخطاب نصه ( هذا خطنا بيد الشريف محمد بن أبو طالب بأني عذرته من القوامة على مخلاف بني شبيل مع ما فيه من آثاره وضيعة أحواله وقل المعاون له في جميع الوجوه وإلا فهو الصادق الناصح في خدمة الدولة فقد عذرناه لما تحقق لنا فيه يعلم كل من يراه 15 / محرم / 1287 الختم علي بن الحسين بن علي ) وهذه الرسائل تحتوي على مطالباته ببعث مطلوبين للعدالة أو جباية زكوات وما شابه ذلك .
والشريف محمد بن علي بن ابوطالب مكرمي هو الذي حفر بئر الراحة المعروف مكانها إلى الوقت الراهن والتي أقفلت من قبل البلدية بغطاء خرساني بعد أن دخلت شبكة المياه الحديثة بالمدينة كما بنى بجوارها مسجد الراحة والذي قام الشيخ القرعاوي يرحمه الله ببناء مسجد مجاور له من البلك والخشب ثم تم تطويره إلى بناء مسلح حديث بواسطة فاعل خير وادخل المسجد القديم في توسعته ، وقد أوقف الشريف المذكور أرضا تبلغ مساحتها تسع معاود وثمن بذرعة الجهة ونص على أن يكون ريعها لإعمار البئر والمسجد والصرف على القائم به ، وبقي يصرف عليهما حتى حصلت الغناية عن ذلك بطمر البئر وبناء مسجد آخر موسع .
وهذه المكاتبات مع المبايعات ووثائق الأراضي تؤرخ للفترة من 1251هـ تقريبا والى مطلع القرن الرابع عشر الهجري .
ومنهم ولده الشريف حمود بن محمد بن علي بن ابوطالب الملقب مكرمي وكان أميرا على مدينة صامطة وتوابعها مخلاف بني شبيل والدغارير وبني حمد من قبل الدولة الادريسية في عهد أئمتها الثلاثة محمد بن علي الإدريسي وابنه علي بن محمد وأخوه الحسن بن علي الإدريسي -الفترة عام 1327 إلى عام 1349 وله رسائل متبادلة مع أمراء الدولة الإدريسية الثلاثة الذين استطاع الاحتفاظ بثقتهم جميعا رغم اختلاف الأخيرين واقتتالهما ،وهو ما يدل على حنكته ودهائه ، وله موقفين عظيمين يدلان أيضا على دهائه وفطنته وحسن فراسته ، الأول :عندما اجتاحت القوات اليمنية الإمامية مدينة صامطة في عام 1344 هـ ، حيث كانت الدولة الادريسية في أشد حالات ضعفها بسبب الخلاف بين الأميرين الأخيرين ، وكان المد اليمني في أوجه والإغراءات قوية للشريف حمود بالانضمام إليه وبرغم انضمام كثير من رجالات المنطقة الشهيرين آنذاك إلى المد اليمني - إلا أن الشريف فيما يبدو تفرس عدم نجاح هذه الحملة فتحيز مع أهله إلى جهة وادي خلب قرية الشطيفية ومكث بها إلى إن انجلى المد اليمني بهزيمة قواته في وادي ليه على مشارف مدينة صامطة على يد رجال القبائل من بني شبيل والمسارحة والحرث وعودة فلوله إلى اليمن فرجع ووجد ان بيوته قد خربت ونهبت كثير من ممتلكاته إلا أن ذلك لم يفت في عضده وبقي على ولائه للأدارسة حتى شاء الله تعالى سقوطهم على يد الدولة السعودية عندما انتقضوا على المعاهدة القائمة معها ، والموقف الثاني :عندما حاول السيد الحسن الادريسي الانتقاض على المعاهدة مع الملك عبدالعزيز وأعد العده للثورة والانقلاب وأوعز إلى رجاله وولاته في كافة مدن وجهات المنطقة أن يقبضوا على المندوبين السعوديين الذين اشركوا معهم في إدارة البلاد وبالفعل تم القبض على معظمهم ومنهم المندوب السامي بجازان فهد بن زعير والشيخ ابن ماضي وجميع رجالهم ، فلم ينجرف الشريف حمود مع هذا التيار وامتنع عن القبض على المندوب الموجود بصامطة ، والمسمى ابن طاسان بل وحماه من الغوغاء الذين حاولوا الاعتداء عليه وأذيته ، واخرجهم من الباب الخلفي لقصر الإمارة مع حراس ومرافقين قاموا بإيصالهم إلى جازان عند الحامية السعودية هناك ، وامتنع عن الوصول إلى الإدريسي في صبيا كما امتنع عن الانضمام إلى معسكر المقاومين في المضايا ، وكانه أدرك بحدسه أن هذه الثورة فاشلة لا محالة ، وأن الانضمام إليها مقامرة غير مضمونة العواقب ، وبالفعل تحقق حدسه واندحرت الثورة الإدريسية وخرج أمراؤها فارين إلى اليمن واستقر الأمر للدولة السعودية التي كان للشريف عند امرائها حظوة كبيرة تدل عليها المكاتبات الموجودة عندنا إلى تاريخه والتي سلمنا منها نسحة إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في عام 1428 هـ ، فقام بإحالتها إلى دارة الملك عبدالعزيز لحفظها وتوثيقها .
وعاصر المذكور بداية الدولة السعودية وكان له تعاون ملحوظ وموثق بمكاتبات مع طلائع أمراء هذه الدولة مثل الأمير فهد بن زعير المندوب السامي للملك عبد العزيز إبان فترة معاهدة الحماية مع الدولة الادريسية ثم الأمير حمد الشويعر أمير جازان وقائد الحملة السعودية على تهامة اليمن والتي عسكرت جيوشها في ضواحي صامطة ومنحهم الشريف حمود في أيامها أرضا واسعة لإعلاف ركائبهم ومواشيهم قبل وصول الأمير فيصل بن عبد العزيز جلالة الملك فيما بعد - إبان الخلاف الذي نشأ بين السعودية واليمن في منتصف القرن الهجري المنصرم . وقد أعددنا بحثا مستقلا عن الشريف حمود يرحمه الله .
كما أنني قد حصلت على وثيقة تشير إلى انه قد تولى من الأشراف 12 واليا على صامطة إبان حكم دولة آل خيرات بالمنطقة ثم خلال الحكم التركي ثم الدولة الادريسية ، ومن أبرزهم الشريف منصور بن محمد بن يحي بن محمد بن ابوطالب والذي اختير من قبل الدولة العثمانية عضوا في مجلس المبعوثان الذي هو بمثابة البرلمان أو مجلس الأمه أو الشورى للدولة المذكورة .
صامطة في العهد السعودي الزاهر
على أن مدينة صامطة شهدت عصرها الذهبي الزاهر في العهد السعودي الميمون مثل غيرها من مدن وقرى وهجر المملكة , وقد كان من حسن طالعها استقرار الداعية الكبير الشيخ عبد الله محمد القرعاوي(2) فيها في عام 1358 هـ

ولما نزل صامطة أسس بها أول مدرسة له في هذه المنطقة في دار الشيخ ناصر خلوفة طياش وتتلمذ على يديه عدد من الطلاب النجباء الذين كان لهم شأن عظيم فيما بعد ومن أبرزهم الشيخ حافظ(3) بن احمد الحكمي الذي ملأ الدنيا بصيته والشيخ ناصر خلوفه طياش والشيخ محمد بن أحمد الحكمي والشيخ أحمد بن يحي النجمي والشيخ محمد صغير المحسن والشيخ محمد محمد جابر مدخلي مدير أول مدرسة ابتدائية بصامطة والشيخ أحمد محمد جابر مدخلي رئيس محكمة صامطة السابق يرحمهم الله جميعا وغيرهم الكثير من العلماء الأفذاذ الذين أنجبتهم تلك المدرسة ثم المعهد العلمي الذي انشأ في عام 1374هـ وكان من أوائل المعاهد التي أنشأت على مستوى المملكة وكان بفضل من الله تعالى ثم بفضل وجود الشيخ عبد الله القرعاوي وتلميذه الشيخ حافظ والشيخ ناصر خلوفه طياش.

أثر المعهد العلمي في نهضة صامطة وتوابعها:

لقد أصبح ذلك المعهد قبلة لطلاب العلم من عموم أطراف المنطقة وما جاورها من المناطق بل ومن اليمن الشقيق وقد تخرجت منه الأعداد الكثيرة التي تكاد تغطي كل جزء من أجزاء المملكة في مختلف الفروع التي تخدمها تخصصات المعاهد والكليات المترتبة عليها وخصوصا في مجالات القضاء والتعليم والأعمال الدعوية والإدارية ولقد وجد من خريجيه الآلاف ممن سدوا في مجالات كثيرة بعد أن أكملوا دراستهم العالية في كليات الشريعة واللغة العربية والعلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض ثم في منطقة عسير ومنهم الكثير ممن حصل على درجات الماجستير والدكتوراه وتبوؤا مناصب عالية في الدولة ومنهم الشيخ الدكتور أحمد علي سير عضو مجلس الشورى وهيئة كبار العلماء والشيخ علي بن مديش بجوي قاضي التمييز وعضو مجلس الشورى سابقا والشيخ إبراهيم حسن شعبي الأديب والشاعر والمعلم ثم رئيس بلدية صامطة سابقا وغيرهم كثير ممن لا يمكن حصرهم بسهوله , ثم حصلت النهضة التعليمية والصحية والاجتماعية والعمرانية حيث فتحت بالمدينة وتوابعها عشرات بل مئات من المدارس للبنين والبنات وفي مختلف المراحل ويوجد بها حاليا كلية للتربية للبنات ومكتبان للتربية والتعليم لكل من البنين والبنات ومستشفى عام بسعة مائة سرير كما أن بها محكمة شرعية كبرى ومركز شرطة كبير منذ دخول العهد السعودي ، وأوجدت بها بلديه في عام 1394 هـ ، وبها فروع لمعظم الدوائر الحكومية كالأحوال المدنية والدفاع المدني وإدارة المرور ووحدة لمكافحة المخدرات ومكتب للأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد وفرع للمالية وفرع للضمان الاجتماعي ووحدة لخدمات الكهرباء ومكتب للاتصالات السعودية ومركز للهلال الأحمر والنادي الرياضي العتيق (( حطين )) .
وبقية القصة غير خافية على الجميع . والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبع هداه إلى يوم الدين .

تنبيه ورجاء
إلى كل من يطلع على هذه النسخة وتكون لديه معلومات إضافية أو تصحيح لما ورد فيها من معلومات نأمل من الجميع التكرم بتزويدنا بما لديهم من معلومات أو ملاحظات حتى ندخلها في الطبعة القادمة
الموسعة أن شاء الله

كتبها
الشريف محمد بن احمد آل خيرات الملقب مكرمي سابقا
في شهر جمادى الأول من عام 1429 هـ
ت/ منزل 3320967 جوال 0598673224 ص-ب 97 صامطة
البريد الالكتروني: abohamzah421@hotmail.com
__________________________
الحواشي:
(1)مخلاف المساعد جزأ من بلاد حكم القديمة التي ورد ذكره في مصادر عديدة ومن أبرزها صفة جزيرة العرب للهمداني والذي قال عنها أنها مدينة من مدن حكم وأورد اسمها بعد مدينة الخصوف وهي أي الخصوف - على عدوة خلب وتحدث عنها المحقق الاكوع في تحقيقه لكتاب السلوك في طبقات العلماء والملوك الجزء الأول ص (408) الطبعة الأولى عام 1414 هـ حيث قال : ( الساعد كانت مدينة عامرة من مخلاف حكم بن سعد العشيرة شمال حرض ثم قال وهي اليوم ومن قبل مدة خراب ثم قال : ذكرها الهمداني في صفة جزيرة العرب .) , وذكرها العقيلي في كتابه المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية الطبعة الثانية من مطبوعات النادي الأدبي بجازان سنة 1399 هـ في الصفحات 213 إلى 215 بشرح مطول من ضمنه قوله ( الساعد قرية او بلدة نسب إليها مخلاف أو منطقة مثل عثر فهو يطلق على مدينة عثر وفي نفس الوقت يطلق على مخلافها الممتد من شمال صبيا إلى حمضة وإنها قرية قد دثرت ولم يبقى لها اثر ... إلى أن قال : أورد الهمداني اسمه في كتاب صفة جزيرة العرب ص 54 فقال : ثم الساعد من ارض حكم بن سعد قرية لحكم والسقيتان السقيفتان قرية لحكم وبها وبساعد أشراف حكم بنو عبد الجد .. إلى أن قال : وجاء في صفحة 19 - من صفة جزيرة العرب ثم بلاد حكم وهي خمسة أيام وفيه أودية بلدان همدان وخولان وملوكه من حكم آل عبد الجد وفيه مدن مثل هجر وهي ضمد حاليا والخصوف يقال أن موقعها هو جهة مصنع اسمنت الجنوب كما ذكر لي ذلك الأستاذ علي محمد راشد اليامي وهو رجل معروف بسعة علمه واطلاعه وخصوصا في مجال التاريخ والآثار والأنساب ثم قال والساعد بعد ذكره للخصوف وهذا يدل أن موقعها بعد وادي خلب جنوبا وذكرها عمارة اليمني في مفيده ص (42) في مراحل الطريق الوسطى فقال : والمهجم مور الوديان الأصح الواديان حيران والساعد ، تعشر هكذا النص
ومن هنا يتضح أن المخلاف كان قائما وان حدوده تقريبا ما بين شمال حرض منطقة الحدود السعودية اليمنية والى الحدود الجنوبية لوادي خلب
وهذه المنطقة هي ما يسمى حاليا بمخلاف بني شبيل وبني حمد والدغارير وجزء من بني مروان وهو ما تشمله محافظة صامطة حاليا والمراكز التابعة لها كالموسم والطوال والسهي والقفل , ولعل كلمة الساعد تعشر الواردة في كتاب العقيلي نقلا عن عمارة اليمني في مفيده تشير إلى أن هذه المدينة كانت على إحدى ضفتي وادي تعشراو قريبة من ذلك كثيرا , والله اعلم . المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية مكتبة علي محمد راشد اليامي صامطة .

(2) هو عالم جليل من علماء القصيم مدينة عنيزه طلب العلم والعمل في بلدان كثيرة مجاورة كالعراق والشام ومصر وفلسطين وإمارات الخليج عمان وقطر والبحرين والكويت وراس الخيمة كما درس على يد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ومشائخ آخرين كثركما سافر إلى الهند مرتين وحاز منها الإجازة في تدريس علوم الفقه والحديث والتوحيد والتفسير والتجويد والفرائض وعلوم اللغة العربية والبيان والبديع والسيرة وغيرها من شيخه احمد الله بن أمير القرشي الدهلوي في عام 1355 هـ ، وكانت معظم اسفاره هذه على قدميه أو على الرواحل ( الجمال ) ، وهو ما يدل على علو همته وقوة بنيته التي ساعدته على تحمل كل مشاق السفر هذه ، وفي أسباب توجهه إلى الجنوب ووصوله إلى صامطة قصة عجيبة رواها فضيلة الشيخ عمر بن أحمد جردي مدخلي في كتابه المسمى ( النهضة الاصلاحية في جنوب المملكة العربية السعودية ) ص 21 حيث قال : كان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله يبعث دعاة من طلاب العلم للدعوة إلى الله وتعليم الناس امور دينهم على الجهاتالجنوبية من المملكة السعودية من عام 1352 هـ إلى أن وصل الشيخ القرعاوي عام 1358 هـ وكان هؤلاء الدعاة عند عودتهم يذهبون للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ويخبرونه بما سمعوه وشاهدوه بهذه المناطقمن الشرك والبدع والخرافات والعادات السيئة وكان الشيخ عبدالله بن محمد القرعاوي حاضرا بالرياض يطلب العلم عند الشيخ محمد فيسمع منهم هذه الأخبار ، وعند ذلك بدا يفكر بالدعوة على الله في تلك الجهات ، ومع هذا التفكير نام ذات ليلة فإذا هو يرى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم يقول له : إذهب إلى هذه الناحيه وأشار إلى جهة الجنوب فلما أصبح قص الرؤيا على شيخه محمد بن براهيم فأشار عليه بالسفرإلى الجنوب فسافر بعد أن حج في عام 1357 ووصل إلى مدينة جازان ثم توجه إلى صامطة وشاء الله تعالى أن تكون إقامته فيها رغم أنه مر في رحلته ببلدان كثيرة محتاجة إلى دعوته كالليث والقنفذة والبرك والدرب وصبياء وجازان ) ولله في ذلك حكمة ولا شك وهناك نزل في دار القاضي الشيخ ( ابن محيميد ) ووجد لديه بعض طلاب العلم فتعرف عليهم وابتدأ بتعليمهم ومنهم الشيخ ناصر خلوفه طياش الذي سمح له ببناء مدرسة في داره وكانت هذه المدرة هي الشعلة التي انطلقت منها الأضواء فيما بعد إلى سائر أرجاء المنطقة وما جاورها .
(3) الشيخ الجليل العالم الحافظ المبدع حافظ بن احمد بن علي الحكمي نابغة زمانه كان يرعى الغنم ويحفظ كتاب الله حتى جاء الشيخ القرعاوي فاكتشف موهبته وضمه إلى طلابه بل انتقل إلى مقر إقامته بقرية الجاضع عندما رفض والده السماح له بالذهاب إلى صامطه بسبب حاجته إليه في رعي الغنم وذلك لما توسمه فيه من ذكاء من خلال رسالة جاءته منه يطلب فيها كتبا - فبرع وتفوق وأتقن ثم شارك في التدريس وإدارة مدارس الشيخ القرعاوي في مختف أرجاء المنطقة وقام بتأليف عشرات المؤلفات في شتى علوم العقيده والفقه والأصول منها النظم ومنها النثر ولجودة مؤلفاته فقد طبعتها الدولة بتوصية من الشيخ القرعاوي والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وعلى نفقة جلالة الملك سعود يرحمه الله ومن ابرزها وكلها بارزة ( سلم الوصول إلى علم الأصول ومعارج القبول شرح سلم الوصول والمنظومة الميمية في الوصايا العلمية والسبل السوية في فقه السنن المروية والجوهرة الفريدة في تحقيق العقيدة وغير ذلك كثير وقد كلف الشيخ بإدارة أول مدرسة ثانوية في منطقة جازان افتتحت في عام 1373 هـ بمدينة جازان ، ثم عند افتتاح المعهد العلمي بصامطة عام 1374 كلف بإدارته وبقي يديره إلى أن توفاه الله وهو في الحج في عام 1377 هـ حيث دفن هناك في مقبرة العدل يرحمه الله
وفي قصة نبوغه وردت رواية عجيبة ساقها الشيخ عمر جردي مدخلي في كتابه النهضة الاصلاحية في الجنوب قال فيها : إنه بلغه أن إحدى نساء الأشراف المشهود لها بالصلاح قد رأت في منام لها أنها قد رأت خيط لبن ينزل من السماء ويصب في فم طفل مستلق على ظهره في دار خلوفة طياش ، وكان ذلك قبل وصول الشيخ القرعاوي ، وقد تحققت هذه الرؤيا بدخول الشيخ حافظ في المدرسة التي اقيمت بدار الشيخ ناصر خلوفه طياش يرحمهم الله جميعا وهذه المرأة هي والدة أبي الشريف أحمد بن حمود مكرمي ، وعمي الشريف منصور بن حمود مكرمي عمدة الأشراف بصامطة في زمانه وهي زوجة الشريف المرحوم إن شاء الله حمود بن محمد بن علي أبوطالب الملقب مكرمي أمير صامطة في زمانه من قبل الدولة الإدريسية.




_______________________
المراجـــــــع والمصــــــــادر


1- كتاب فقهاء طبقات اليمن لصاحبه عمر بن علي سمرة الجعدي تحقيق فؤاد سيد طبعة دار القلم بيروت- لبنان . مكتبة منصور دماس صامطة.
2- نسخة من كتاب طبقة الخواص أهل الصدق والإخلاص لمؤلفه احمد بن عبد اللطيف الشرجي الزبيدي طبع المطبعة الميمنية في مصر سنة 1321هـ مكتبة منصور دماس صامطة .
3- كتاب العلاقة بين أمراء أبي عريش وأمراء عسير في القرن الثالث عشر الهجري لمؤلفه علي بن حسين بن علي الصميلي ردمك : 5- 810-34-9960 مكتبة محمد بن أحمد مكرمي .
4- كتاب النهضة الإصلاحية في جنوب المملكة العربية السعودية لصاحبه الشيخ عمر بن احمد جردي مدخلي ردمك 1-022-31-9960 مكتبة محمد بن احمد آل خيرات.
5- كتاب صفة جزيرة العرب للهمداني تحقيق محمد بن عبي الاكوع مكتبة علي محمد راشد اليامي صامطة .
6- كتاب السلوك في طبقات العلماء والملوك للجندي تحقيق محمد بن علي الاكوع الجزء الثاني مكتبة علي محمد راشد اليامي صامطة .
7- كتيب مراسلات الشريف حمود بن محمد مكرمي لصاحبه مؤلف هذه النسخة مطبوع بالكمبيوتر في عام 1416هـ ثم في عام 1421هـ .
8- كتيب الإبانة الهامة عن ذرية الأشراف المكارمة لصاحبه مؤلف هذه النسخة مخطوط في عام 1413 هـ ومطبوع بالكمبيوتر في عام 1416هـ .
9- كتاب المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية مقاطعة جازان لمؤلفه الشيخ محمد بن أحمد بن عيسى عقيلي الطبعة الثانية مطبوعات النادي الأدبي بجازان لسنة 1399 هـ مكتبة علي محمد راشد اليامي صامطة .
10- معلومات شفوية من فضيلة الشيخ إبراهيم بن حسن الشعبي رئسي بلدية صامطة سابقا .
11- معلومات شفوية من الأستاذ منصور محمد دماس مباركي مدير الثانوية المسائية بصامطة حاليا .
12- معلومات شفوية من الأستاذ علي بن محمد راشد اليامي مدير فرع وزارة الزراعة بمنطقة جازان سابقا .
13- عدد من الوثائق والمكاتبات القديمة التي تسجل بعض الأحداث والتواريخ المحتوية على مسمى مدينة صامطة .
14- معلومات شفوية من فضيلة الشيخ علي بن شيبان العمري رئيس محاكم منطقة جازان المساعد سابقا ورئيس المحكمة المستعجلة بجازان حاليا .
15 كتاب العقيق اليماني في وفيات المخلاف السليماني لصاحبه / عبدالله بن علي النعمان الشقيري ( مخطوط ) نسخة مصورة بمكتبة الأستاذ الشريف خالد بن أحمد آل خيرات / الرياض .
16 كتاب العقد المفصل بالعجائب والغرائب في تاريخ دولة الشريف أحمد بن غالب تاليف العلامة / علي بن عبد الرحمن البهكلي وتحقيق الشيخ / محمد بن احمد العقيلي ، نسخة مسحوبة من الانترنت .








بواسطة : hashim
 65536  0  19367
التعليقات ( 2 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    08-07-30 10:07 صباحًا الشريف التهامي :
    بارك الله فيكم سرد تاريخي ممتع لمدينه عزيزه من مدن الاشراف الكرام حفظهم الله ورعاهم
  • #2
    13-06-40 02:58 صباحًا زكريا مذكور :
    طيب ليش فيه اختلاف على نسب قبيلة المباركي
    ل آل البيت انا احد افراد هذي القبيلة وعندي سبب
    ولكن لم يكن كافياً لإقناعي الا وهو ان كل فخذ من
    هذه القبيلة استفرد بشيخ او عريفة اتمنى ممن لديه
    سبب يكون مقنع اكثر من هذا بأن يتفضل بالرد وشكراً
-->