الشريف حمود بن محمد مكرمي آل خيرات، أمير صامطة في العهد الإدريسي
المتوفى تقريبًا سنة 1359هـ
المتوفى تقريبًا سنة 1359هـ
الشريف حمود: هو ابن محمد بن علي بن أبوطالب بن محمد بن أحمد بن محمد بن خيرات بن شبير بن بشير بن أمير مكة محمد أبو نمي الثاني- الملقب مكرمي .
عاش في النصف الأول من القرن الهجري الرابع عشر وكلف أميرا على مدينة صامطة وتوابعها مخلاف بني شبيل والدغارير وبني حمد من قبل الدولة الادريسية في عهد أئمتها الثلاثة محمد بن علي الإدريسي وابنه علي بن محمد وأخوه الحسن بن علي الإدريسي -الفترة عام 1327 إلى عام 1349 وله رسائل متبادلة مع أمراء الدولة الإدريسية الثلاثة الذين استطاع الاحتفاظ بثقتهم جميعا رغم اختلاف الأخيرين واقتتالهما ،وهو ما يدل على حنكته ودهائه ، وله موقفين عظيمين يدلان أيضا على دهائه وفطنته وحسن فراسته ، الأول :عندما اجتاحت القوات اليمنية الإمامية مدينة صامطة في عام 1344 هـ ، حيث كانت الدولة الادريسية في أشد حالات ضعفها بسبب الخلاف بين الأميرين الأخيرين ، وكان المد اليمني في أوجه والإغراءات قوية للشريف حمود بالانضمام إليه وبرغم انضمام كثير من رجالات المنطقة الشهيرين آنذاك إلى المد اليمني - إلا أن الشريف فيما يبدو تفرس عدم نجاح هذه الحملة فتحيز مع أهله إلى جهة وادي خلب قرية الشطيفية ومكث بها إلى إن انجلى المد اليمني بهزيمة قواته في وادي ليه على مشارف مدينة صامطة على يد رجال القبائل من بني شبيل والمسارحة والحرث وعودة فلوله إلى اليمن فرجع ووجد ان بيوته قد خربت ونهبت كثير من ممتلكاته إلا أن ذلك لم يفت في عضده وبقي على ولائه للأدارسة حتى شاء الله تعالى سقوطهم على يد الدولة السعودية عندما انتقضوا على المعاهدة القائمة معها ، والموقف الثاني :عندما حاول السيد الحسن الادريسي الانتقاض على المعاهدة مع الملك عبدالعزيز وأعد العدة للثورة والانقلاب وأوعز إلى رجاله وولاته في كافة مدن وجهات المنطقة أن يقبضوا على المندوبين السعوديين الذين اشركوا معهم في إدارة البلاد وبالفعل تم القبض على معظمهم ومنهم المندوب السامي بجازان فهد بن زعير والشيخ ابن ماضي وجميع رجالهم ، فلم ينجرف الشريف حمود مع هذا التيار وامتنع عن القبض على المندوب الموجود بصامطة ، والمسمى ابن طاسان بل وحماه من الغوغاء الذين حاولوا الاعتداء عليه وأذيته ، واخرجهم من الباب الخلفي لقصر الإمارة مع حراس ومرافقين قاموا بإيصالهم إلى جازان عند الحامية السعودية هناك ، وامتنع عن الوصول إلى الإدريسي في صبيا كما امتنع عن الانضمام إلى معسكر المقاومين في المضايا ، وكانه أدرك بحدسه أن هذه الثورة فاشلة لا محالة ، وأن الانضمام إليها مقامرة غير مضمونة العواقب ، وبالفعل تحقق حدسه واندحرت الثورة الإدريسية وخرج أمراؤها فارين إلى اليمن واستقر الأمر للدولة السعودية التي كان للشريف عند امرائها حظوة كبيرة تدل عليها المكاتبات الموجودة عندنا إلى تاريخه والتي سلمنا منها نسخة منها إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في عام 1428 هـ ، فقام بإحالتها إلى دارة الملك عبدالعزيز لحفظها وتوثيقها .
كتبها
الشريف محمد بن أحمد بن حمود آل خيرات
البريد الالكتروني: abohamzah421@hotmail.com
الأحد 29/6/1430هـ
الشريف محمد بن أحمد بن حمود آل خيرات
البريد الالكتروني: abohamzah421@hotmail.com
الأحد 29/6/1430هـ