• ×

شذرات من ترجمة الفقيه الموسوعي ابن علّان المكي الشافعي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

شذرات من ترجمة الفقيه الموسوعي ابن علّان المكي الشافعي


1 - محمد علي بن محمد علّان المكي الشافعي ( 996 – 1057 هـ ) يتحدر من بيت كبير في الفضل والعلم والمجد والسيادة والشرف، في شيراز ثم مكة، وجدّه الأعلى علي بن مبارك كان إماماً علّامة، وصفه العلماء بأنه مجدد المئة الثامنة.
2 - ابنه غياث الدين كان من علماء مكة، وله مؤلفات مجيدة، منها ((ذيل روضة الصفا في آداب زيارة المصطفى))، وذيّل على أحد كتب والده.
3 - للأسف لم يتبقَّ من أسرة العلامة ابن علّان العلمية إلّا امرأة شاهدها المؤرخ الميرداد ( ت 1343 هـ ) في أوائل القرن الرابع عشر، وذكر بأنها كانت فقيرة الحال جدًّا.
4 - كان ابن علّان يمتلك مكتبة كبيرة، قال عنها المؤرخ عبد الله الوزير ( ت 1147 هـ ) : كان جمّاعاً للكتب محبًّا لها، ولمّا مات تفرّقت، وكثير منها وصل اليمن.
5 - ولع ابن علّان بالتأليف، فصنّف مصنفات كثيرة في شتّى العلوم، ما بين مطوّل ومختصر وكرّاس، لدرجة أنه إذا سُئل عن مسألة أَلَّف بسرعة رسالة في الجواب عنها، وقال عنه المؤرخ الشلي ( ت 1093 هـ ) : كان يُشَبَّه بالجلال السيوطي في معرفة الحديث، وكثرة مؤلفاته ورسائله. ومن أشهر مؤلفاته شرحه لكتاب ((رياض الصالحين)).
6 - من اللطائف أن ابن علّان شرع بتأليف كتابه ((البيان عن توجيه فرضية عمارة البيت الشريف لسلطان الإسلام والإيمان)) بعد طلوع الشمس من يوم الخميس ( 22 جمادى الآخرة 1040 هـ )، وانتهى منه ضحوة من اليوم نفسه.
7 - لابن علّان كتاب ((العلم المفرد في فضل وتاريخ الحجر الأسود))، قال عنه: أظنه لم أُسبَق إليه أصلاً.
8 - ومن كتبه ((الفضائل المجتمعة في فضل وقفة يوم الجمعة))، ألَّفه لشرح حديث ((أفضل الأيام يوم عرفة، فإن وافق الوقوف يوم الجمعة فهو أفضل من سبعين حجة في غير يوم الجمعة))، وقال: ذكرت في آخره تعين أعوام حجّة الجمعة من وداع النبي صلى الله عليه وسلم إلى عام 1050 هـ . قلتُ: وهذه فائدة عزيزة.
9 - قرأ ابن علّان ((صحيح البخاري)) في جوف الكعبة أيام بنائها سنة تسع وثلاثين وألف لمّا انهدمت من جهة الحطيم لسيلٍ أتاها، وهذه القراءة لم تتفق لأحد من قبله، واتفقت لمن بعده.
* الكناشة البيروتية (المجموعة الثالثة)

بواسطة : إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
 0  0  1788
التعليقات ( 0 )

-->