مساكم الله بالخير
العمدة
يا عمدة الحيّ إنّ الفكر مُنشغل
بحارةٍ حُبُّها في القلب يَعتمل
يا عمدة الحيّ هل في الحيِّ من أحدٍ
من الرفاق ام انّ الناس قد رحلوا
يا عمدة الحيّ أدري أن حارتنا
أصابها البؤس والإهمال والملل
حتّى النوافذ والابواب صامتة
كأنما صابها يا عمدة الكسل
يا عمدة الحيّ لو تدري بشارعنا
ايام كنّا به نلهوا ونحتفل
وكيف كنا نُقَضّي الليل في سمرٍ
والأهل قد غفلوا والبدر مكتمل
يا عمدة الحيّ لا تبخل بأجوبةٍ
لمن علينا بكلّ الشوق قد سألوا
وخُصّ منهم غزالاً كان يسهرنا
بعض الليالي إذا ما نام من عذلوا
ياعمدة الحيّ جرح البين أتعبني
فلا أعود ولا الأجراح تندمل
يا عمدة الحيّ بلغها تحيتنا
وخُصّ منها بيوتاً أهلها رحلوا
حامد محمد الشريف
ذو القعدة 1436