• ×

إقبال الكثيرين من الرُّهبان ومن مثقّفي النصارى على دراسة اللغة العربية وآدابها

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

إقبال الكثيرين من الرُّهبان ومن مثقّفي النصارى على دراسة اللغة العربية وآدابها


قال أسقف قرطبة (( ألفارو )) – وكان مِن أشد مناهضي العرب والمسلمين – معترفاً: (( إن إخواني في الدِّين يحبّون أن يقرأوا الشِّعر العربي ويُكبّون على دراسة أعمال الفقهاء، لا لدحضها، بل ليتمكّنوا من البلاغة العربية ... إن شبان المسيحيين المعروفين بعلوّ كعبهم في الثقافة لا يُتقنون سوى اللغة العربية ولا يعرفون سوى آدابها ... هم يلتهمون الكتب العربية التهاماً، ويضمُّون منها إلى مكتباتهم الأعداد الوفيرة غير عابئين بأثمانها الباهظة، ويُعلنون – ويا للألم! – أن هذه الآداب رائعة ... لقد نسي المسيحيّون لغتهم الدينية نفسها، فبتنا لا نجد – بالكدّ – سوى واحد مِن كل ألف يستطيع أن يكتب رسالة إلى صديقه باللغة اللاتينية، في حين أن الكثيرين منهم يُتقنون العربية إتقان أهلها، ويُبارون العرب أنفسَهم في نَظم القصائد بها إحكاماً لقواعدها ولأصول عروضها ... )اهـ.
نقله جبران مسعود في كتابه (( العربية الفصحى شعلة لا تنطفئ ))، من كتاب " الحضارة العربية في إسبانيا " لليفي بروفنسال

وقال كاهن قرطبة الأندلسي:
إنا نحب أن نقرأ الشعر والقصص وندرس الدين والفلسفة في اللغة العربية، فنتعلم لغة عذبة الألفاظ بليغة الأداء جميلة الإنشاء، ولا تكاد تجد فينا من يقرأ الكتب المقدسة باللغة اللاتينية، وشبابنا الأذكياء جميعاً لا يعرفون غير لغة العرب وآدابهم، وكلّما قرأوا كتبها ودرسوا أدبها أُعجبوا بها، فإذا حدثتهم عن كتاب من الكتب اللاتينية سخروا منه وقالوا إن الفائدة منه لا تساوي التعب في قراءته،
وهكذا نسي المسيحيون لغتهم، وجهلوا كتابتها وبلاغتها، وحذقوا اللسان العربي حتى ليكتبونه نثراً ونظماً بأسلوب أنيق، وتصوير دقيق، يفوقون فيه العرب أحياناً !
نقله دوزي في ((تاريخ العرب في إسبانيا)).

* كناشة البيروتي ( 537 )

أبو معاوية البيروتي: قال الكاهن كلامه أيام عز المسلمين، والآن ابتُلينا بخلف من شباب المسلمين لا يعرفون الكتابة بلغتهم العربية، واستبدلوها بلغات الكفار ولغة الشات المقيتة! وما ذاك إلا للذل الذي أصابهم بابتعادهم عن دينهم، والله المستعان!


بواسطة : مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي
 0  0  1003
التعليقات ( 0 )

-->