عـــــــفـــــــــــــراء
عـفـراءُ.. طالَ الانتظارْ
فإلى متى.. هذا التَّـوار؟
لِمَ التردّدُ يا ابنتي
ألدَيكِ عَـنــّا ما يُـضار؟!
أَمْ في ظلامك ماغَنا
عن ضوءِ رابِعَةِ النهار !؟
أتُراهُ.. أَفزَعَكِ الذي
قد عَمَّ في كلّ الديار؟!
هذي دمشقُ بمَجْدِها
تـشكـو التـهـدُّمَ و الدّمار
وذي الكِنانةُ قد غَدَتْ
في رهْنِ خَفّارِ الجِوار
وتـِلكَ بغدادٌ.. بها
جاسَ المجُوسُ معَ التتار
وذالِكَ اليمنُ السعيدُ
فـ هل بصنعا مِنْ قرار؟
و هُنا بلادٌ.. صابَها
شررٌ.. تقابسَ مِنْ اُوَار
وهُنا.. هُناكَ.. هُنالِكَ
قتلٌ و سَبْيٌ أو حِصار
شَرٌّ أحاطَ.. كـــَـ مِـعْصَمٍ
زهواً...أحاطَ بِهِ سِوار
إنْ كانَ ذا.. مـا رَاعَــكِ!!
فـ الربُّ.. حمّاي َ الذِّمار
ولَئِنْ خَشيتِ قَرابةً
على قَرابتِها.. بِـدَار
لايَسْعَدون إذا ارْتَقوا
دَرَج المعالي و الفخار
وللقطيعةِ.. سعَيهُم
سَعْياً كساعِيةِ البِّحار
فَــبحسبنا اللهُ.. كِفا
من ظُلم آلٍ أو ضِرار
عفراءُ ..أُ مّكِ شَهْوَها
قطفَاً لناضِجَةِ الثِّمار
و أَنا أبوكِ.. سعادتي
في لَثمِ خَدّكِ يا عفار
هَلّا بـَدوتِ.. بُنيَّتي
فـلعلّنا ننسى المِرَار!!
الشريف سمير الشنبري.