• ×

ألا تنزعج -يا إبراهيم- ويضيق صدرك من الردود عليك بحق وبغير حق؟

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

ألا تنزعج -يا إبراهيم- ويضيق صدرك من الردود عليك بحق وبغير حق؟

أشفَق علي أحد الأبناء الباحثين النجباء عندما رأى عشرات الردود علي من أدعياء النسب والمتسلقين على هذا العلم ومن دب في قلبه الحسد والغل؛ فسألني هذا السؤال.
فقلت له: اليوم لا. أما عندما كنت فتى فنَعم، انزعجتُ وتألمتُ لضيق صدري برأي المخالف والمؤالف.
أما اليوم فوالله أتلذذ بالرد على من تعقبني بهوى سواء كان من الصرحاء أو الأدعياء، فالردود -يا ابني- تُعمل فيها عقلك وتحرره من الجمود؛ لاستحضار الحجج على دفع تلك الشبه والفهم السقيم، وتظل تفكر ليل نهار؛ لتستنبط قاعدة من هدْي علماء التاريخ والأنساب، وتجهز على أخرى؛ لأن علم النسب لم تُفرد قواعده في مؤلف كقواعد علم الحديث أو أصول الفقه، وأذكر أنني كنت أقوم من نومي؛ لتدوين الجواب على جزئية من شبهة المخالف.
بل تحسب لجوابك ألف حساب؛ لئلا يُجهز عليك المخالف. ومن ولج هذا الباب وافقني ولم يخالفني، بل الردود تمكّن الباحث وترتقي به لمصاف العلماء كما قال الحافظ الذهبي: (ومن الردود يتفقه العلماء).
أما التأليف فلا يحتاج منك هذا العناء فجُلّه اليوم وللأسف: (خذ من هنا وضع ها هنا وقل هذا أنا).
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبها برفقة والدته:
إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير

بواسطة : ابراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
 0  0  888
التعليقات ( 0 )

-->