الطبريات نموذج المرأةالمكية العالمة (1-2)
الرواق المكي
26 رجب 1436 - 16 مايو 2015
حسام عبدالعزيز مكاوي - باحث في تاريخ مكة المكرمة
ضمن الأبحاث التي قدمت في الندوة الكبرى، والتي نظمت بمناسبة اختيار مكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية 1426، المنعقدة في جامعة أم القرى، نشر بحث للدكتورة لمياء شافعي بعنوان «مكانة المرأة العلمية في الساحة المكية النساء الطبريات مثالا من القرن السابع إلى القرن 12 الهجري».
والذي بدأت فيه شافعي بالحديث عن أسرة الطبري المكية، الممتد وجودها في مكة لنحو عشرة قرون، بداية من القرن الثالث الهجري وحتى أوائل القرن 13، حيث انقرضت الأسرة ولم يبق لها وجود في مكة إلا من بعض أبناء البطون.
ثم تحدثت عن مشاركة آل الطبري في الحياة الثقافية ووفرة إنتاجهم العلمي، وتأليفهم ووظائفهم الدينية من تدريس وقضاء وإمامة وخطابة، فانتقلت للكتب التي ألفها بعض من الأسرة أو العلماء المكيين للحديث عن علماء هذه الأسرة، ومن ذلك كتاب «التبيين بتراجم الطبريين» للنجم بن فهد المكي، و»تاريخ بني الطبري» لعائشة بنت عبدالله الطبرية، وكتاب «إنباء البرية بالأنباء الطبرية» لعبدالقادر الطبري.
وتم تقسيم البحث إلى قسمين: الأول: تناولت فيه المرأة الطبرية وحضورها في الحياة العلمية من خلال ثلاثة محاور:
1 - عناية الطبريات بجمع العلم وسعيهن إليه، مع أمثلة لبعض كبار شيوخهم.
2 - العلماء الذين درسوا على شيخات طبريات وأخذوا عنهن المادة العلمية والكتب المتداولة بين العالمات الطبريات تعلما وتعليما.
3 - ملامح اجتماعية للمرأة الطبرية.
أما الثاني: فيشتمل على ترجمات الطبريات اللاتي تمكنت الباحثة من التعرف عليهن.
وقد ألقت شافعي الضوء على جانب مهم من جوانب التاريخ المكي، وهو دور المرأة المكية في الحياة العلمية، وتفوقها ونبوغها في ذلك.
makkawi@makkahnp.com