• ×

ليتنا كنّا صبرنا قليلاً ولم نكن معاول في هدم دولة العثمانيين!!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

ليتنا كنّا صبرنا قليلاً ولم نكن معاول في هدم دولة العثمانيين!!


ذكر الأستاذ سعيد الأفغاني (1327 – 1417 هـ / 1909 – 1997 م ) تشويه اليهود لسمعة السلطان عبد الحميد الثاني وتزييفهم لسيرته، ثم قال :

وقد تلقّينا هذا التزوير في دروس التاريخ ونحن أطفال، وبقينا عليه السنين الطوال، حتى أزالت حوادث فلسطين الصارخة؛ وما ظهر من خفايا السياسة الدولية؛ وما نشر المؤرِّخون الأوروبيون والأمريكيون من وثائق وكتب .. أزالت زيف التزوير ورفعت الغشاوة، فرأى الناس ما كان أسراراً حقائق بادية للعيان .. فصحّحنا ما نشأنا عليه من تاريخ مزوّر للسلطان رحمه الله، وترحّمنا على الأمير شكيب إذ فتح الله بصيرته على ما لم نرَ حقيقته إلّا بعد خمسين سنة من وقوعه! بل صرنا نقول في حسرة: ليتنا كنّا صبرنا قليلاً ولم نكن معاول في هدم دولة العثمانيين، بل ليت حكمهم – على علّاته – دامَ ولم نرَ مصائب الاحتلالين الفرنسي والانجليزي،
ولا ذلك اليوم الأسود؛ يوم إنشاء (إسرائيل) على جماجم الشهداء والضحايا من إخواننا الفلسطينيين، الذين طردتهم وشرّدتهم وسلخت جلودهم وأموالهم حليفتنا العزيزة (انكلترا) التي استنصَرَت بنا في شدّتها على العثمانيين فنصرناها ببلاهتنا، وبارك ولادتها وسابَقَ إلى الاعتراف بها حبيبتانا من بين الدول (روسيا وأميركا !!)
رحمة الله لنا ما كان أشدّ غفلتنا حينئذ! وما أبعدنا عن السلوك الواعي اليوم!
===============
الكناشة البيروتية ( المجموعة الثالثة )

بواسطة : الأستاذ سعيد الأفغاني رحمه الله
 0  0  6129
التعليقات ( 0 )

-->