• ×

إبراهيم الريس مؤذن المسجد الحرام ومفتي الشافعية (2-4)

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

إبراهيم الريس مؤذن المسجد الحرام ومفتي الشافعية (2-4)

"الرواق المكي"

14 رجب 1436 - 04 مايو 2015
حسام عبدالعزيز مكاوي - باحث في تاريخ مكة المكرمة

تعتبر أسرة الريس الزمزمي إحدى الأسر المكية القديمة، ظهر منها عدد من العلماء والأدباء والمؤلفين، ومنهم إبراهيم محمد عبداللطيف عبدالسلام الريس الزمزمي الزبيري، نسبة إلى عبدالله بن الزبير، رضى الله عنهما، ولد بمكة في 1110 ونشأ فيها، وحفظ القرآن الكريم.
التحق إبراهيم بحلقات الحرم المكي الشريف، فسمع من كل من محمد بن عقيلة المكي، وعمر عقيل، وسالم البصري، وعطاءالله المصري، وابن الطيب، ودرس الجامع الصغير على يد الأشبولي، كما أخذ العلم الشرعي عن عبدالله الميرغني.
وكان يلتقي العلماء القادمين إلى الحج أو المجاورة ويدرس على يدهم، فأخذ عن عبدالله الشبراوي، وأحمد الجوهري، وعمر الدعوجي، وأجازه عبدالرحمن العيدروس بمروياته، كما التقى بالفقيه وعالم الفلك حسن الجبرتي، حيث يقول ابنه المؤرخ عبدالرحمن الجبرتي في تاريخه «لازم والدي حسن الجبرتي حين كان بمكة سنة 1255 ملازمة كلية، وأخذ عنه علم الفلك، ومهر في ذلك، واقتنى كتبا نفيسة في سائر العلوم».
وبعد أن تضلع إبراهيم من العلوم عقد حلقته للتدريس في الحرم المكي الشريف، إضافة إلى عمله موقتا للمسجد الحرام ومؤذنا به، ونلحظ أن مهنة التوقيت هي المهنة التي اشتهرت بها أسرة الريس في مكة، كما عين مفتيا للشافعية فيه، واشتهر بين الناس بالصلاح والفضل.
وكانت مكتبة الريس من المكتبات الضخمة في مكة، حيث كان حريصا على شراء الكتب النادرة واقتنائها، إلا أن جميع مكتبته بيعت من بعده، وقد ظل معلما وطالبا للعلم ومفتيا حتى وفاته في 17 ربيع الأول 1195، معقبا عددا من الأبناء من أشهرهم محمد صالح الريس، وأبوبكر والد مفتي مكة عمر بن أبي بكر الريس.

makkawi@makkahnp.com

بواسطة : حسام عبدالعزيز مكاوي
 0  0  6535
التعليقات ( 0 )

-->