الجعفري
الشريف حسين بن منصور بن علي بن عبيد، الجعفري السليماني الحسني، الأديب
الشريف حسين بن منصور بن علي بن عبيد، الجعفري السليماني الحسني، الأديب
الشريف حسين من خيرة أشرافنا الجعافرة أدبًا وتواضعًا، ومن الملمين بأخبار الأشراف الجعافرة، زارنا حفظه الله تعالى- في منزلنا ومعه أفاضل الأشراف الجعافرة، وبهذه المناسبة أرسل لي هذه الكلمات.
قال الشريف حسين: هذه قصيدة مهادة إليكم بمناسبة استضافتكم لنا في داركم العامرة وحصولنا على شرف الالتقاء بعظماء الرجال الأشراف، وقد سرني رؤية الجميع وبخاصة الشريف محمد بن منصور، والاستماع والاستمتاع بشعر الشاعر الشريف عمر بن فيصل آل زيد ملك القافيات العسجديات النيرات البديعة ومحبة فيكم جاءت هذه الأبيات:
سكت المفوه حين جئت المنبـرا=ودعوة قافي فاستجـاب وأخبـرا
ياشاعر الثقليـن أمـرك سيـدي=لبيك ما طلع الصبـاح وأسفـرا
لـولا قصيـدك ماترنـم طائـر=أو شد من يهوى القريض المئزرا
الشعر أعطتك المحافـل عرشـه=من غير شخصك قد أجاد وأبحرا
والمدعي للشعر حيـن توهجـت=منك الحروف عن المحافل أدبـرا
فأجبت لي عتـب عليـك فإننـي=عن مجلس الأشراف لن أتأخـرا
أو تذكر الأشراف كيف حديثهـم=نسب به التاريـخ قـال وسطـرا
نسل الشريف وخير من طلب العلا=ولهم تفـرد كـل علـم وانبـرا
منهم سما قمر السمـاء وبدرهـا=وهو( الأمير الهاشمي) كما تـرى
هوساحل الجود العظيـم وبحـره=لو مس غصنًا قد تيبـس أثمـرا
بحر من العلم الغزيـر تلاطمـت=أمواجـه فالـدر منـه تنـاثـرا
في ليلة جمعت رجـال عشيرتـي=بيض الوجوه ولا يهابون السرى
لبى له الأشراف مـن عظمائهـم=وكبارهـم بـدر أطـل وأنـورا
علامة الأنساب صاحـب فطنـة=قد كان بالقول الرصيـن موقـرا
ورع تقـي بالـوقـار مجـمـل=سالت ثقافتـه فجـاءت كوثـرا
اسم تـلألأ كيـف لا و(محمـد)=في مجلس الأحباب كان القيصرا
حقا أبا منصـور كنـت عبيـره=بل كنت بالرأي السديـد مؤثـرا
في قولكم حكم وبـوح مشاعـر=تنساب كالشهد النقـي إذا جـرى
تبقى لنا في الزهد نهـرا جاريـا=وتظل في الأخلاق رمزا للـورى
منهم لبيب القول صاحب حكمـة=وفكاهة فحوى الرصيـد الأكبـرا
العالـم الفـذ القديـر ونهرهـم=والباحث العالي المقام على الذرا
فله نصيب لو علمت مـن اسمـه=فهو الضياء إذا الظـلام تفجـرا
حقـا ضيـاء ياضيـاء قلوبنـا=قد كنت باللقب الجميـل الأجـدرا
منهم فصيح القوم أكبـر شاعـر=قد كان سيفا قي البلاغة مشهـرا
هو شاعر الأشراف بل ولسانهـم=(عمر الشريف) فقد أجاد وذكَّـرا
في شعره المسك الأصيل سرت به=أرض الحجاز فجاوزت كلّ القرى
في كل قافيـة لـه غيـث همـا=كتب القصيد وقال شعـرا نيـرا
فإليه أبعـث كـل بيـت عاطـر=مانبـَّه (النيروز) غصنـاً أخضـرا
وإليه أبعـث بالقصيـد مطـرزا=ألبستـه عقـدا فريـدا أحمـرا
من كل أعمـاق القلـوب تحيـة=لك مـا تقـدم شاعـر وتأخـرا
خذها معطـرة إليـك قصيدتـي=أبياتهـا مسكـا تفـوح وعنبـرا
ثـم السـلام مجمَّـل ومكـمَّـل=لمن اعتلى فوق المجرة مظهـرا
ذاك (الحرازي) الرئيـس أمانـة=هو( أحمد) حـق بـه أن نفخـرا
أكرم بـه أنعـم بـه هـو آيـة=في العلم والإيفاء نـال الأوفـرا
وأخوه طـلاع الثنايـا (حامـد)=أوليس مـن عادتنـا أن نشكـرا
وكذا( فتى الصمدان) شيخ فاضل=حاز الوقـار وبالفضائـل بشـرا
أنا ما كتبت الشعر من أجل الهوى=كـلا ولا أبدعـت فيـه تكـبـرا
أنا لست ممن يمدحـون تكسبـا=بل لست ممن باع شعرا واشترى
لكننـي آثـرت مــدح أحـبـة=سكنوا الفؤاد وجاوروا( أم القرى)
هاماتهم سحب وغيرهـم الدنـا=في الأرض راضية بـأن تتعثـرا
الناس دونهمُ فهـمُ أهـل الوفـا=(شتان ما بين الثريـا والثـرى)
أهل الحفاوة والشجاعة والنـدى=أهل الوفاء وهم نعم أُسد الشـرى
ياأيهـا الأحبـاب قـد طوقـتـمُ=أعناقنا كرمـا فخضـت الأبحـرا
مني (حسين الجعفـري )هديـةً=أبيـات شعـر للجميـع مقـدرا
سطرتها من عمق قلـب صـادق=وكتبتهـا بيـد الوفـاء معبـرا
عني وعن ربعي وسائر من معي=حقٌّ إذاً لـي أن أبـوح وأجهـرا
فتقبلـوا منـي القصيـد محبـةً=تقوى صداقاتنا بتوثيـق العـرى
تبقى على طول المدى يا إخوتـي=في القلب ما زار الحجيج المشعرا
فالحمـد لله العظـيـم بمـنـه=سبحان من خلق الوجود وقـدرا
ثم الصلاة علـى النبـي محمـد= ما مسلم حضر الصـلاة وكبـرا
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبها
الشريف إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
ص. ب: 10403 جــدة 21433
المملكة العربية السعودية
البريد الالكتروني: hashemi89@hotmail.com
الثلاثاء 13/3/1430هـ
الشريف إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
ص. ب: 10403 جــدة 21433
المملكة العربية السعودية
البريد الالكتروني: hashemi89@hotmail.com
الثلاثاء 13/3/1430هـ
ألقى بي إلى حيث يسكن الأدباء وينثرون دررهم
هنا كان الشعر عذبا سلسبيلا ..شربنا منه ولكننا لم نرتوي ولن نبلغ حد الإرتواء
فالجمال لايُمل وخاصة اذا كنا في حضرة أهله ..
فنص الشاعر الراقي الفاضل الأديب الأريب حسين بن منصور الجعفري قد تربع على عروش الذائقة !!
زادكم الله رفعة وشرفا ..