بن جنيد: الملك عبدالعزيز استعان بالمطابع المصرية في نشر الكتب الثقافية والدينية
سامر عاطف - الإسكندرية
الإثنين 06/04/2015
أكد الدكتور يحيي بن جنيد، أمين عام مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية، على قوة العلاقة بين المملكة ومصر من خلال مسارات كثيرة، موضحا أن الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- عمل على نشر كثير من الكتب الدينية والثقافية من خلال المطابع المصرية وخاصة المطبعة الأميرية والتي كانت ذائعة الصيت في تلك الفترة، كما سار ملوك المملكة عقب ذلك على نفس الدرب بطباعة الكثير من الكتب في مصر.
جاء ذلك خلال ندوة العلاقات الثقافية السعودية المصرية التي أقيمت على هامش فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب بدورته الحادية عشرة والممتد خلال الفترة من 26 مارس حتى يوم غدٍ 7 إبريل. وأوضح الدكتور بن جنيد أنه في نهاية الدولة العثمانية برزت حركة فكرية بالحجاز وكان الطريق إلى نشرها وإذاعتها وإبرازها المطابع المصرية التي كانت الأشهر والأقوى في تلك الفترة وأهمها المطبعة الأميرية في القاهرة التي لها دور كبير في نشر أعمال الكتّاب الحجازيين من أدباء وفقهاء ومحدثين. كما أشار إلى حاجة المملكة في بداية ثلاثينات القرن الماضي إلى كثير من المقوّمات كدولة حديثة ناشئة، مما دفعها للاعتماد على ما يأتي من مصر خاصة الصحف والمجلات.
من جانبه، لفت رئيس دار الكتب المصرية حلمي النمنم، إلى أنه جرت العادة في معرض مكتبة الإسكندرية أن تكون دولة هي (ضيف الشرف)، ولكن هذا العام نرى مركزا ثقافيا متخصصا، وهذه لفتة كريمة تعكس أهمية مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ودوره، كما تعكس وعي المكتبة بأهمية هذا المركز.
المصدر : جريدة المدينة