السيد محمد بن حيدر القبي النعمي السليماني، العلامة، القاضي، النسابة، الأديب
المتوفى سنة 1351هـ
المتوفى سنة 1351هـ
هو السيد العلامة الشهير الحجة والشاعر البليغ البارع المحقق النحرير بدر الإسلام المنير القاضي محمد بن حيدر بن ناصر بن هادي بن عز الدين بن علي بن محمد بن الحسن بن الهادي بن محمد بن المساوى بن عقيل بن الحسن بن محمد بن جحيش بن عطية بن أحمد بن محمد بن سالم بن يحيى بن مهنا بن سرور بن نعمة الأصغر بن علي بن فليتة بن الحسين بن يوسف بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب القبي النعمي، مولده بقرية الملحاء من أعيان وادي بيش وبها نـشأ في حجر والده ، وطلب العلم بذهن وقاد وفهم ثاقب ، وأخذ في هجرة ضمد على القاضي العلامة الحسن بن أحمد بن علي الضمدي ، والقاضي عبد الرحمن بن محمد الكناني ، والقاضي محمد بن علي بن يحيى بن عبد الكريم الزكري ، ورحل إلى أبي عريش ، وأخذ عن القاضي إسماعيل بن الحسن الشهير بعاكش ، ورحل أيضا إلى صعدة وسار منها إلى ضحيان سنة 1315 هـ وأخذ عن القاضي مصلح درمان الساكن بالغرابين محل بالقرب من ضحيان ، وغيره من علماء ضحيان ومنهم السيد العلامة الحسين بن محمد الحوثي والسيد العلامة العماد يحيى بن حسين الطيب الذروي والسيد علي بن يحيى العجري المؤيدي ولازمه مدة هجرته بضحيان وقرأ عليه الثلاثين مسألة للسحولي وغيرها ومن أجازه إجازة عامة السيد العلامة الحسن بن يحيى القاسمي وأحمد العجري وصنوه عبد الله ، ومنهم السيد عبد الدين عبد الله العنثري وصنوه عبد الكريم بن عبد الله وصنوهما العلامة عبدالرحمن بن عبدالله العنثري ، والحافظ القاضي محمد بن عبد الله بن لطف الله الغالبي وأجازه إجازة عامة وصنوه القاضي العلامة إبراهيم بن عبدالله الغالبي ، ومن أجازه إجازة عامة السيد العلامة أمير المؤمنين المنصور بالله رب العالمين محمد بن عبدالله الوزير، والقاضي العلامة عليبن علي بن أحمد اليماني الصنعاني، عندما لقيه بمدينة صبيا عند توجهه للحج فأجازه إجازة عامة في سائر العلوم لأهليته، وكان صاحب الترجمة ولي القضاء بصبياء من جهة الإمام محمد بن علي الإدريسي ولما تقهقرت الامارة بموت محمد بن علي الإدريسي وقيام ولده علي بن محمد سولت لعلي أن يقبض على بعض ممن عينهم أبوه في القضاء والعمال إلى نفيهم إلى عدن وكان منهم السيد المترجم له حيث سار إلى عدن ثم إلى الحديدة وقد دخلها أصحاب الإمام يحيى ورافقهم ولي العهد يومئذ وأقام محمد بن حيدر بصنعاء وأستجاز من المولى الحسين بن علي العمري فأجازه وكان إثر ذلك متوليا القضاء على بلاد اللحية ، ولصاحب الترجمة رسائل جمّة فمنها رسالة سماها (تحفة الناظر وبغية الناظر) ذكر فيها غالب مشائخه وإجازته التي جرت له منهم ، وأخرى سماها (عقود الجمان ) كذلك تراجم لشيوخه ،وله مؤلف سماه (مختصر الوشاح من تعليق ابن مفتاح وماانضم إليه من الحواشي الصحاح ) وله مؤلف في الأنساب أسماه ( الجواهر اللطاف المتوجة بها هامات الأشراف من سكان صبيا والمخلاف المغني بإضاءتها شرقات السلاف) وكذلك تراجم سماه ( الحاوي لتراجم أعيان المخلاف السليماني ) كان قد أحال إليه كثيراً في مؤلفه الجواهر اللطاف ، وله مؤلف ( شبك الذهب ) وهو عبارة عن تشاجير في الأنساب ، ولما كانت الثورة من الحسن بن علي بن محمد الادريسي على أمراء الملك عبد العزيز بن سعود في جيزان وما جاورها كان في خلالها فقتل السيد صاحب الترجمة في صبياء في داره عام [1351 هـ] لاتهامه بالتدخل في الثورة رحمه الله تعالى حيث دخل الجيش قريته الملحاء فدخلوا عقر داره بقصد قتله فأخرج لهم الأمان الذي بيده وأنه أعتزل الفقتنة فما قبلوا منه وفرغوا فيه البنادق فطاح في عرصة داره وقتل معه أحد أخوانه واخذوا جميع ماحواه داره من المال والنفائس والخيل اثناء عشر رأساً وماعنده من خزائن الكتب النفائس فأخذوا ما أخذوه ومنها جانب أحرقوه رحمه الله تعالى.
ومن شعره كذلك قوله في المفاوضات السعودية اليمنية :
أيها الوفـد أنعمـوا صباحا=فعسى من سيعكمُ نرجو الفلاحا
ذكركم قد جاوز الشرق معـا=ولـه في الغرب سر لن يباحـا
فأدأبوا لا تسأموا من طـلب=أن مـن يضبر لا يجدي فلاحـا
واقصدوا بالسعي وجـه الله=لا هذه الـدنيا فما فيها صلاحا
واعلموا علـماً يقـيناً أنني=أرتضي الصـلح عشياً وصباحا
ورب ليل في سراه قد طوى=دلجا تعريساً على ذيل اللوى
ولا ثـنى عنـانه ولا لـوى=وليس من يرجع عما قد نوى
لـــم تكـــن الــريــح وراه تـــرجـــع
قد ثار ليثاً يستطــيل النفـس=مابين اشـراق الصـباح والمسا
وراقب اللـيل إلى أن عسعسا=ضى على الهول وداس الحرسا
بســـطـوة تــرتــج مـــنها الأضـــــلع
ومن شعره كذلك قوله في السيد العلامة أحمد بن أحمد المطاع بعد أن قال: إلى السيد الشريف روض الأدب المنيف باكورة الخريف وروض المصيف وعيبة أسرار الأليف التاج المكلل بالجـوهر اللطيف حسن الطباع أحمد بن أحمد المطاع ... إلى أن قال شعراً :
كــتم الحـب زمانا فانتضح =وأفــاض الـدمـع حيناً فسفح
طـــال ماهمهم حتى هاجه =طـائر مـن فـوق غصن فصدح
هاج أشــواقي ولا شوق له =بـأغـان ومعــاني لـم تصح
يا أحبائي أمــا مـن عطفه =يــدمل الـدهر بها ما قد جرح
ففـؤادي لـو يرى شخصكم =من بعيد طار من طــول الفرح
حسـبه فـي حاله وصـلكم =مـن جميع المشـتهى والمقترح
ليت شعري هل نرى من وقفة =بـين أكناف الحـمى تنفي الترح
يمنح الناظر وجـها مشـرقاً =يـمسك الطـرف إذا الطرف طمح
لست بالناسي عشيات الحمى =أبــداً مـا صاحب الروح الشبح
وأجتماعا رايــقا كــنا به =فـي ضمـير الليل سـراً لا يبح
ومن شعره كذلك قصيدة مدح بها الإمام يحيى سنة 1346 هـ ومستهلها :
عـرف الديار فهاله ما هالها =وسـعى يطـل بدمـعة أطلالها
يـتذكـر العهد القـديم معاتباً =صرف الزمان علام غيّر حالها
ويلومني الجهال فيك وإنـمـا =قد قلت قـافية كثــير قالـها
وتلومني في حـب عزة نسوة =جعـل الإله خـدودهن نعالهـا
وسمعت دعوة صارخ من الندى=يامعشر النبلاء فقلـت أنا لـها
طال الفراق وبان فيه مرامي =وتجددت من طوله أحزانــي
وبقيت بالجرعاء أبكي نائحاً =لمشاهد الأصحاب والخــلان
وأقول مالي لا ألاقي صحبة=بالأمس كان مقامهم بعيــان
حتى تفرقت الطلوع وطالما=نزفت دموعي وانمحت أجفاني
بالله ياساكن سفح المنحنى =أنتم علي البيداء أم عدمـان
مالي أنادي بالربوع وأنتمو=في ظل أيكتكم ترون مكانـي
وأنا أسير بالوداد وأنتمو=خالين من ودّي وعن لقياني
هذا ومطلوبي وغاية مقصدي=تجديد عهد بالحبيب[.......]
بالقاضي البدرالهمام ومن له=بسط على الأعداء كالسلطاني
وحين وصلت إليه الرسالة رد عليه العلامة علي بن حسن الضمدي بهذه القصيدة:
ما غردت ورقا على الأغصــان =الأ وقـلـبـي دائم الخـفقـان
شوقا إلى وادي العقيق وضــاله=وبشامه وخـزامه والـبــان
ومطارح للأنس حول كنــاســه =وملاعب الغــادات والغـزلان
أيام لا واش يتم بوصـلـنــــا=وحديثنا من حاسـد أو شــان
والشمل مجتمع بمعسول اللـمـى =حالي الرضاب معقرب الصدغان
لله مسمرنا بمـنـعـرج اللــوى= حـيـث التقينا طلعـة النسـران
والليل قد نشر الظلام مـطـارفاً =سترت على الصب العميد الجاني
حتى تبدى الصبـح طالع نــوره = من نـور عـزالدين ذي العرفان
عز الهدى بدر الدجى من أنجـبت= أم لـه والـعـالـم الربـانـي
محي المدارس بعد طول خمولهـا= ومـجـدداً لمـعـالـم الأديـان
يا بدر يا محيي العلـوم بأسرهـا= فـقـهـاً ونحواً صرفها ومعان
لكن تكلفـت الجـواب ومقصـدي=ستـراً له وأنا المـسئ الجاني
لا زلت في سعةٍ وأرغد عيـشـة =وكـرامـة من ربـنـا المنـان
ثم الصلاة عـلى الـنـبـي وآله =ما غردت ورقـا على الأغصان
وحين أتته القصيدة رد عليه السيد محمد بن حيدر النعمي بقصيدة منها:
هبّ النسيم مهيج الأشجـــان=فأثار مني لوعة الأحزان
هل ياصبا نجد مررت بمن أنـا =أهواه في سرّ وفي إعلان
أعني جمال العصر باهي عصرنا=علامة في صرفها ومعاني
فهو الهزبر إذا تشاجرت القـنـا=وهو المقدم في لقا الأقراني
وقد امتدحه السيد العلامة إسماعيل بن محمد الوشلي الحسني بقصيدة طويلة منها :
إلى كم أرجي الوصل والفصل حائل= وكم أرتجي طيب اللقــا وأحـــاول
فمن فرط أشواقي إلى ساكني الحمى= تضاءل جسمي إذ غدا وهو ناحل
هو الحجة السامي الهمـام محــمـــد= نمـته أصـــول طــاهـرات أفاضل
أجـل بـني النعـمي من آل حيـــــــدر= عــلى فــضــله والله قامـت دلائـل
إمـام عـلـوم جـلّ وصــفـاً فــــمـاله= نظير يحاكيـه ولا من يـمـــاثــــل
وقد فاق قساً في الفـصـاحـة يـافعـا= وها هــو في بــرد البلاغة رافــل
تفنن في عـلــم الشـريــعـة لا بســاً= دروع التــقـتى للذب عنها يناضل
وأحيا دروس العلم بعـــد دروســـه= فنارت بــه والجهل كالليل ســادل
وزادت به الملحا حسـناً ونضــــرةً= فعـالمـهـا فـــوق المـجــــرّة نـازل
خضم من العـرفـان ليس لـقعــــره= مـقــر وللـدار الـنـفـائــــــس بـاذل
إذا عد أهل العــلـم قــيــل محـــمــد =وإن عد أهل الفضـل من ذا يفاضل
إليكم أسير الود وأهدي ركيـكــــة = هو الوشلي من جيد الشعر عاطـل
ومن حسن ظنـــي بالقبول بـعثتـها= فـسـتـراً جـمـيلاً فالـمـقـصر آمــل
قضى بشعبان في شامي تهامة حا =كـم اللحية جالي ظلمة الجدل
محـمد حـيدر من كان قد فخرت = بـه تهامة أعواماً على الجبل
وعمره نحو خمسـين عليه تحية =وأسـنى سلام ما الكتاب تلى
دهنتي الليالي والصروف النوائب=وسامتني لما عرتني الكوارب
وادهشتني عظم المصاب الذي غدا=له الكون مزور الجوانب خارب
عشية قالوا ابن حيدر قد نوى =ببلدته تحت الجنادل غــارب
رمته يدا الاعداء من غير ريبة=وقد كان يولي بالجميل مراقب
دعوه بدار مصرعا بدمائــه=شهيدا ... العهد شاغب
فما كان مرعيا به من عهـوده=وصالوا عليه اسلمته المصائب
فشلت يد الجاني لما عتى بــه=لا يتم اطفالا وناحتـه كاعـب
فما كان علما بعده ناشرا بــه=غدا داعيا في الناس .... راغب
اخو فطن في المشكلات يحلـها=ننازله في النائبات نوائــب
له لبست ثوب الحداد علومــه=على فقده تبكي وتكبي المكاتب
وهي ووهى الخلاف فقد عليمها =وسيدها تعلو بته والمنـاقــب
امحمد اني .. لقد وهـــى=من الجسم مني شدة وهو شاحب
ومالي وماعذري على الخد واندى=غدونا كما للروح والجسم قالـب
نبي في رأي وعلم ومذهــب=وإن باعدتنا في الأصول المناسب
أيا سيد السادات ياكهف أهلـه=وياواحدا في الناس والرأي صائب
ومامات من خلفتـموه كحيـدر=وكيف يزاد السر للسر شـــارب
اعز به والسادات ........ =خصوصاً وبالمخلاف شاب وشائب
ولا سيما المفضال (مكـي أحمد)=خلاصة للشم القبـاب الشنــاحب
إذا برزوا يوم الكريهة للوغــا=تفادى بهم شعث الوناصي السلاهب
بكل حربت فيي الحروب غضنفر=تحاذره عند الهيــاج المحــارب
ان من عائله ال قاصر من سكان الحقو من احفاد : علي بن احمد القبي
ممكن تفدينى بمعرفتك بنسب
القاصر القباب النعاميه معروفين كشمس بدون كسوف
وفيهم مكي بن احمد القبي امير المخلاف في الدوله العثمانيه
وبدايه ال
اولا اشكركم على هذا الموقع الجميل وبالمناسبه اريد منكم معلومه لو سمحتو، ذكر احد الشيابه الكبار انه فيه من نسب المعلم هاجرو الى اليمن وخاصه بوادي حضرموت بسبب حصول قتال بينهم وبين قبيله اخرى وستوطنو تقريبا في احدى الوديان اما وادي دوعن او وادي العين لا اعرف بالضبط ولكن الشيخ الكبير في الوادي وافق على استقرار هذه القبيله بشرط تغيير الاسم من معلم الى قبيله اخرى ضعيفه فهل هذه المعلومه صحيحه ارجو مساعدتكم ولكم منا الشكر والتقدير