قصة المقوله المشهوره " سجلني بواردي يالشريف "
قالها ابراهيم اصغر ابناء ملك الحجاز الشريف حسين بن علي
وهو لا يتجاوز عمره التاسعه عشر
حين جمع الشريف حسين ابنائه كلهم وقال لهم اختاروا من المناصب ما شئتم ما عدا ابنه شاكر قال له انت ما تصلح في السياسه ابحطك بواردي
وقال ابنه الاكبر عبدالله سجلني ولي عهد وقائد عسكري
وقال ابنه علي سجلني وزير الداخليه
وقال ابنه فيصل سجلني وزير الخارجيه
وقال ابنه الاصغر ابراهيم البالغ تسعة عشر عام سجلني بواردي يالشريف
فبتسم حجاج الشريف حسين وزاد اعجابه بأبنه ابراهيم اللذي احبه منذ صغره واستبشر منه الخير
والشريف البواردي ابراهيم اصر على الخروج مع شقيقه قائد الجيش الحجازي لملقاة الجيش السعودي في اراضي نجد في بداية المناوشات السعوديه الحجازيه
فقال الشريف حسين ممازحاً ابنه ابراهيم لإصراره على الخروج مع الجيش وهو صغير " روّح بس اذا ما ذبحت ازعيمهم ما راح تطلع مره ثانيه "
فوصى الشريف حسين ابنه عبدالله بشقيقه ابراهيم
فوضعه عبدالله في اخر صفوف الجيش
فشق ابراهيم صفوف الجيش مسرعاً اثناء المنواشه مع الجيش السعودي فرما صدر فرس قائد الجيش السعودي سعد بن عبدالرحمن آل سعود ( شقيق الملك عبدالعزيز آل سعود ) واشتاله على ناقته دون ان يأذيه وخرج من المناوشه متجهاً لقصر ابيه
وقال الملك عبدالعزيز آل سعود عندما وصله خبر شقيقه سعد
يا ونتي ونة المذبـوح
ونة سعد يـوم قفوبـه
لاهو صويبٍ ولا مذبوح
ولا يندرى ويش سووبه
ودخل الديوان الملكي في قصر ابيه وكان موجود به ابوه و شيخ قبيلة حرب عبدالله ابن اربيق الحربي
فرما سعد بن عبدالرحمن آل سعود ارضاً وقيده وقال لأبيه هذا زعيمهم جبته لك لتحكم عليه بما شئت فأنت الملك ولست انا من يقرر اعدامه او تركه
فطلب سعد آل سعود العفو من الشريف حسين واستشفع له ابن ربيق الحربي لان له علاقه حميمه مع عبدالعزيز آل سعود
فأطلقه الشريف حسين وعاد سعد ابن سعود لنجد وقتله ابن سرحان العجمي في معركه بين الجيش السعودي والعجمان
وعندما كان عمر الشريف ابراهيم تسع اعوام
كان يجلسه ابوه الشريف حسين على حضنه في قصره في مكه المكرمه واشاروا عليه شيوخ قبائل الحجاز الثوره على الدوله العثمانيه التركيه
فقال لهم " انشدوا ابراهيم لا قال ثوروا على الترك ثرنا "
فقالوا له وش رايك يا ابراهيم فقال " ثوروا "
فثار الشريف حسين على الترك وطردهم من الحجاز في حرب دامت ثمان اعوام انتصر بها الجيش الحجازي
وقتل الشريف ابراهيم عن عمر يناهز عشرين عام
بسبب وسامته ونظارة وجهه كانت تبدي له بنت احدى شيوخ قبائل الحجاز المقربين لوالده اعجابها به وتمنيها الزواج به فكان يطردها ويقول ابتعدي عني وخافي الله
فحقدت عليه واتهمته انه دخل بيتها وقصد مغازلتها في غياب ابوها واشقائها وهو لم يفعل
فأغار رجال من قبيلة الفتاة على الشريف ابراهيم وهو في سوق عكاظ وقتلوه