أحب العالمين إليا‏


يامــن بحُب اللـــهِ نلـــت محبـةً
في الكــونِ فاقت حب كـل صفيّا

ما نالهــــا ملك إليـــه مقـــرب
ما نالهــــا أحــدٌ ســواكَ نبيّـــا

في القلبِ دامَ لكـم عظيــم محبـّة
فبــدون حُــبــك لا أكــون تقيّــا

فيـكَ المحاســنُ قد تجلــت كلّـها
كالبـــدرِ يبـــدُو كَامــلاً و جليّــا

تَسمُو بكَ العَلياء ياخَـيرَ الــورى
فَمَقامُكمْ في العــالمــين عليّــا

نُـــورٌ أضَــاء مـدينـة طَـيّبْتَـهَـا
مَـازَال فِيهــا نبْـض ذِكـرك حيّـا

إن كان جذع قد بكى مـن شـوقه
فلـنــا قُلُـوب خُشّعـاً و بــكِيّــا

إن كَان عَين المــرْء تُبدِي شَوقه
فَالشَوْق مَـوسُــوم عَلَـى عَيْنيّـا

لَـو كَـانَ حُـب العَـالمِيـنَ بكَفــةٍ
واللــه مَـازلْـــتَ الأَحــبُ إليّــا

مِن غَيرِ نَهجِك للهدايــةِ سَالِكـــا
ضَلّ السبيـل وفِي الحيـاة شقيّـا

مَـن رامَ مِـنْ عِند الإلَـهِ مَــحبَـة
فَليتبعْـك على الصِراط سَــوِيّـــا

كتبه
الشريف محمد بن مكي النعمي
المدينه المنورة