قرية بالطائف عمرها أكثر من 200 عام
09 جمادى الأولى 1435 - 11 مارس 2014
فالح القثامي - الطائف
تكتنز محافظة الطائف العديد من الآثار والقرى التراثية والتاريخية، التي سلط على بعضها الضوء ووجدت العناية والاهتمام، فيما أهملت أخرى حتى إن ابن المنطقة أو زائرها لا يعلم عنها شيئا، ومنها قرية أم الخشب في وادي العرج شرق الطائف، والتي يعود تاريخها لأكثر من 200 سنة تقريبا حسب رواية أهلها من المنادحة الأشراف.
عند تجوالك في الطائف المأنوس بين التاريخ وعبق الماضي، وتحديدا في شرقها بين بساتين ومزارع وادي العرج، تستوقفك تلك القرية الأثرية الواقعة على يمين الطريق باتجاه سيسد وقبيل مقطاع وادي العرج، التي هجرها أصحابها إلى مساكنهم الجديدة.
« صحيفةمكة » قامت بجولة على القرية برفقة علي الشريف «أبو عبدالله»، وابن أخيه إبراهيم، وفيما أخذ أبو عبدالله يسرد الذكريات ويبدي الحنين إلى الماضي برؤيته بيتهم القديم وبيوت أقاربه وأجداده، شد انتباهنا سقوط معظم البيوت التي بنيت من الطين «اللبن» والأحجار، وأرجع أبو عبدالله ذلك إلى فعل الزمن وعوامل المناخ، علاوة على لصوص الآثار، كما أسماهم، الذين قاموا بسرقه أبواب ونوافذ القرية، وبعض أعجاز الأشجار التي كانت تستخدم في أسقف المنازل الطينية، مضيفا أن باب سور القرية الكبير سرق وكذلك بعض النوافذ.
إلى ذلك، قال اللواء طيار متقاعد سعد الشريف إن قريه أم الخشب كان يسكنها ( المنادحة من السادةالأشراف من ذوي عيسى الوفائيون ) ، ويضيف أنهم انتقلوا الآن إلى منازلهم المجاورة للقرية، ويرى أن عمر أم الخشب يقدر بأكثر من 200 سنة بعمر الأجيال التي عاشت فيها، وعند سؤاله عن عدم ترميم القرية لتصبح معلما من معالم الطائف، ذكر أن الفكرة كانت مطروحة، ولكنها لم تنفذ بسبب التكلفة العالية، ورأى أن الحل يكمن في إشراف هيئة السياحة والآثار عليها، وتسليط الضوء عليها من قبل الإعلام لتصبح معلما من معالم وادي العرج ومدينه الطائف.
