• ×

تراجم أمراء مكه في الإسلام ( ج ـ 1 )

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
تراجم أمراء مكه في الإسلام منذ 8 من الهجره حتى سنة 1344 هـ

1-هبيره بن شبل بن العجلان بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بنثقيف الثقفي .

أمير مكه

أسلم بالحديبيه ، وأن النبي استخلفه على مكه إذ سار إلى الطائف وقيل إنه أول من صلى جماعه بمكة بعد الفتح ، أمره النبي بذلك ،وكانت ولايته بمكه أياما قبل ولاية عتاب أسيد بمكه وفي رواية أخرى أن النبي أستخلفه عدة أيام عام الفتح ، وبعد عودته من الطائف وّلى بدلا عنه عتاب بن أسيد وذلك في السنة الثامنة للهجره .



2-عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أميه بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي .

أمير مكه

أبو محمد ، ويقال أبو عبدالرحمن وأمه أروى بنت أبي عمرو بن أميه بن عبد شمس ، أسلم يوم فتح مكه فأستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على مكه حين خرج إلى حنين سنة ثمان عشرة سنة ولم يزل عليها حتى توفى النبي صلى الله عليه وسلم فاقره أبو بكر رضي الله عنه إلى أن مات ، وكان رجلا صالحا خيرا فاضلا وفي روايه عن إبن عباس ،أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ليلة قربه من غزوة الفتح : إن بمكه لأربع نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك ، وارغب لهم في الإسلام قيل ومن هم يارسول الله ؟ قال عتاب بن أسيد وجبير بن مطعم وحكيم بن حزام ،وسهيل بن عمرو , وقيل عندما أستعمل رسول الله عتاب بن اسيد على مكه فرض له أربعين اوقيه من فضه ، وفي رواية أن الرسو ل صلى الله عليه وسلم رزقه في كل يوم درهم وقد توفى فيما ذكر الواقدي يوم مات أبو بكرالصديق رضي الله عنه : وقال ماتا في يوم واحد ، وكان في غاية الورع والزهد وكان رجلا صالحا خيرا فاضلا , وفي رواية مصعب الزبيري عنه ، قالوا خطب علي بن أبي طالب رضي الله عنه جويرية بنت أبي جهل . فضاق ذلك على فاطمة ،فأرسل إليها عتّاب : أنا أريحك منها . فتزوجها فولدت له عبدالرحمن بن عتاب وفي رواية أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاه عن ذلك وقال : إني أكره أن تجمع بين بنت ولي الله وبين بنت عدو الله فتركها علي وتزوجها عتاب- نسب قريش ص 312) وقد كان أول أمير أقام الحج في الإسلام وهوابن نيف وعشرين سنه و قد قال عتاب بن أسيد ما أصبت في عملي الذي بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ثوبين , إن ولاية عتاب بن أسيد على مكه لم تكن ولاية سياسيه ولم يكن حاكما كالحكام في العصر الحاضر او العصور التي سبقته بل كان عامل صدقات ، بدليل أنه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن له أي دورسياسي ، ولم يعتب عليه أحد بالأحداث كما أنه لم يكترث به أحد في المجال السياسي وعندما ذهبت قريش ووقفت إلى جانب أبي بكر أثناء حروب الرده لم يكن له أي دوريذكر, وقد حج الرسول صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وكان عتاب بن أسيد أمير ا على مكه وفي فترة إمارته حج خالد بن الوليد رضي الله عنه من العراق سرا ومعه عدة من أصحابه فأتى مكه وحج ورجع ولم يعلم أبو بكر رضي الله عنه إلا بعد رجوعه ، وروى عنه عمرو بن أبي عقرب قال: سمعت عتاب بن أسيد وهو يخطب مسندا ظهره إلى الكعبة يحلف : ماأصبت في عملي الذي بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاثوبين وروى عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه وأمره أن يخرص العنب كما يخرص النخل ،وأن يأخذ زكاة العنب زبيبا كما يأخذ زكاة النخل تمرا . رحمه الله - مشهور

3- معاذ بن جبل بن عمروبن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدى بن علي بن اسد بن ساردة بن يزيد بن عدي بن يابي بن تميم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي .

هوالإمام المقدم في علم الحلال والحرام ، أبو عبدالرحمن ، أمير مكة أسلم وهو ابن ثمان عشرة سنة ، وشهد العقبة وبدرا ، وكان من رواة احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، كان أبيض وضيء الوجه ،براق الثنايا أحكل العينين ، من اجمل الرجال ، وشهد المشاهد كلها ، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمن وفي المحبر أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمره على الجند وقد استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى حنين على أهل مكه ، وأمره أن يعلم الناس القرآ ن ، ويفقههم في الدين وقد دعا له النبي صلى الله معليه وسلم عند وداعه إلى إمارة اليمن : حفظك الله من بين يديك ، ومن خلفك ، وعن يمينك ، وعن شمالك ، ومن فوقك ومن تحتك ، ودرأ عنك شرور الإنس والجن وقد قال عنه ابن مسعود إن معاذا كان أمة قانتا لله ، وعنه قال عمر بن الخطاب : عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ، لولا معاذ لهلك عمر وفي مرسل أبي عون الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم :يأتي معاذ يوم القيامه أمام العلماء برتوة . والرتوة رمية السهم ، وقال الترمذي عن هذا الحديث بأنه غريب . غاية المرام ص 31-32 ، ويعتقد أنه لم يل مكه كعتاب بن اسيد بل كان مسؤولا عن تفقيه الناس بأمور دينهم ، وورد عنه أنه أحد الستة جمّاع القرآن الكريم على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .

4- الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبداالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ،
أمير مكة :
أمه ظريبه بنت سعيد بن القضيب ، واسمه جندب بن عبدالله بن رافع بن نضلة بن حضب بن صعب بن مبشر بن دهمان من الأزد ، وكان للحارث بن نوفل من الولد عبدالله بن الحارث ، ولقبه أهل البصره بّّبه ( لقب لقبته به أمه ) واصطلحوا عليه أيام الزبير وفوليهم
وقد ورد عنه أنه أحد أسلاف الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل أم حبيبه بنت أبي سفيان ، كانت عنده هند بنت أبي سفيان ، فولدت له عبدالله الفقيه و بّبه بن الحارث ، ومحمد بن الحارث الأكبر وربيعة وعبدالرحمن ورملة وأم الزبير وظريبه وامرأة أخرى
وكان الحارث بن نوفل رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحب رسول الله ، وروى عنه واسلم عند إسلام أبيه وولد له ابنه عبدالله بن الحارث على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتى به رسول الله فحنكه ودعا له ، واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث بن نوفل على بعض أعمال مكه ثم ولاّه أبو بكر وعمر وعثمان مكة قال ، إخبرنا حفص بن عمر البصري الحوضي قال : حدثنا حمام بن يحي قال : حدثنا ليث بن علقمة بن مرثد عن عبدالله بن الحارث عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمهم الصلاة على الميت : اللهم أغفر لأحيائنا ولأمواتنا ، أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا ، اللهم عبدك فلان بن فلان لانعلم إّلاخيرا ، وأنت أعلم به فأعفر لنا وله فقلت أصغر القوم :فإن لم أعلم خيرا ؟ قال لاتقل إلا ما تعلم .
قال :قال لاتقل إلا ماتعلم , قال أخبرنا علي بن عيسى عن أبيه قال: انتقل الحارث بن نوفل إلى البصرة ، واختط بها دارا ونزلها في ولاية عبدالله بن عامر بن كريز ، ومات بالبصرة في آخر خلافة عثمان بن عفان وكانت تحته دّرة بنت أبي لهب بن عبد المطلب .

5- المحرز بن حارثه بن ربيعه بن عبد العزي بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العبشمي .

أمير مكه استخلفه عتاب بن أسيد في صرة سافرها ، ثم ولاه عمر بن الخطاب مكه في أول ولايته ، ثم عزله وولى قنفذ بن عمير ، وقتل محرز يوم الجمل ، ويعد من المكيين ، وبنوه بمكه وقال البلاذري : ولد حارثة بن ربيعه محرزا أو حريزا ، ومن ولده العلاء بن عبدالرحمن بن محرز ، كان على ربع من الكوفة أيام ابن الزبير ، وولده بالكوفه في سكة يقال لها سكة بني محرز .

6 - قنفذ بن عمير بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة القرشي التيمي .

أمير مكه ( الإستيعاب ج3 ص 1307 وغاية المرامج1 ص 41 ،الإصابة ج5 ص 246 .)

ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ثم عزله ، وولى نافع بن عبد الحارث ( العقد الثمين ج7 ص 76 رقم 2349 ، وغاية المرام ج1ص 42.)وقد كان قنفذ من اشراف قريش ,فيه قال أبو طالب ، ولمن ذكرمعه حين أصفقوا عليهم ( غاية المرام ج1 ص 42 ) وعثمان لم يربع علينا وقنفذ = ولكن أطاعا أمر تلك القبائل ( روى سعيد بن أبي هند، عن قنفذ التيميقال :سممممعت الني صلى الله عليهوسلم يقول : بين قبري ومنبري روظة من رياض الجنة ( أسد الغابة ج4 ص 412 ،غاية المرام ج1 ص 42.) وقد ذكرزمباور أن ولايته لمكة كانت سنة 13 هـ(معجم زامباور ص 27 . ويعتقد بأنها لم تدم طويلا ..





7- نافع بن الحارث بن جباله بن عمير بن الحارث ، وهو غبشان بن عبد عمرو بن عمرو بن لؤي بن ملكان بن اقصى بن حارثه ، وحارثة هو خزاعة ، الخزاعي

أمير مكة .

أستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، على مكة وفيهم سادة قريش فخرج نافع إلى عمررضي الله عنه ، واستعمل مولاه عبدالرحمن بن ابزى ،فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه :أستخلفت على آل الله مولاك \"\" فعزله ، وولى خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي ويبدو أنه عزله للمذكور كان بعد الحج لأن المصادر أجمعت على أنه حضرالحج مع عمر .

وقد ورد في المحّبر (كان عبدالرحمن بن أبزى كاتب نافع بن عبدالحارث الخزاعي ، وهو عامل أبي بكر وعمر رحمهما الله على مكه ( ألأرب ج 19 ص 400) وقد اسلم نافع يوم فتح مكه ، وأقام بها ولم يهاجر وروي عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ْ من سعادة المرء المسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء،وقد أنكر الواقدي نسب هذا الحديث لنافع وأكد أنه لآبي موسى الأشعري ، قال عنه النووي ،وأقام بمكة ، واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على مكة والطائف ، وفيهما سادات قريش وثقيف وقيل في المهذب إن عمر رضي الله عنه أمر نافعا بشراء داربمكة للسجن .... حين كان عاملا عليها ( أخبار مكه للأزرقي ) وقد اشترى دار صفوان بن أميه لهذا لسجن بأربعة آلاف درهم شرط موافقة عمر بن الخطاب وفي الكامل لإبن الأثير : أن نافعا كان على مكة في سنة ثلاث وعشرين عاملا لعمر ، وأن عمر لما طعن في هذه السنه أوصى أن تقر عماله سنة فأقر عثمان عمال عمر سنة ، ورد أنه في تلك السنة : 23 هـ حج بالناس عمر بن الخطاب ، فسأل عن اويس القرني كما كان يسأل ، وصعد على ابي قبيس (جبل بمكة ) هدم وبني مكانه الآن( قصور ملكيه ) فنادى بأعلى صوته :ياأهل الحجيج من أهل اليمن ، أفيكم أويس من مراد ؟ فقام شيخ كبير اللحيه من قرن فقال : ياأميرا لمؤمنين إنك قد أكثرت السؤال عن أويس هذا ، ومافينا أحد أسمه أويس إلاإبن أخ لي يقال له أويس ، فأنا عمه ، وهو حقير بين أظهرنا خامل الذكر ، أقل حالا ،وأوهن أمرا من أن يرفع إليك ذكره.... وتتمة قصته مبثوثه في( حلية الأولياء ج2 ص 82 ) وفي فترة ولايته سنة : 23 أذن أمير المؤمنين عمربن الخطاب رضي الله عنه لأزواج النبي فحججن ( الذهب المسبوك ص 17) وقد ذكره زامباورفي معجمه وذكرأن مدة ولايته لإمرة مكه حوالي سنة واحده ( معجم زامباور ص 27 ) وقد ذكرصاحب مرآة الحرمين أنه ولي إمارة مكة مرة ثانيه وذلك في مابين سنة 24 هـ -26 هـ ( مرآة الحرمين ج1 ص 355. أهـ



8- ترجمة ثامن أمير على مكه -عبدالرحمن بن أبزى الخزاعي مولاهم المكي
أمير مكة ، أستخلفه عليها مولاه نافع بن عبدالحارث ، ولما لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعسفان ( قرية بالقرب من جده على طريق مكه المدينة المنوره ) قال في حقه لعمر ،لما أنكر عليه استخلافه :إنه قاريء لكتاب الله ، عالم بالفرائض وأعلمهم بدين الله ولذلك سكن غيظ عمر رضي الله عنه ، وقد ورد أنه سكن الكوفه واستعمله علي رضي الله عنه على خرسان (الإستيعا ج2 ص822) ، وقد ورد في مسند أبي يعلي .. خرجت مع عمر بن الخطاب إلى مكه فأستقبلنا أمير مكه نافع بن الحارث ، فقال له عمر : من أستتخلفت على أهل مكه ؟ فقال : عبدالرحمن بن أبزى ،قال : عمدت إلى رجل من الموالي فأستخلفته على من بها من قريش ، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟\" قال نعم وجدته أفرأهم لكتاب ا لله ، ومكة أرض محتضرة ،فأحببت أن يسمعموا كلام الله من رجل حسن القراءة ،فقال نعم ما رأيت إن عبدالرحمن بن أبزى ممن يرفعه الله بالقرآن ( غاية المرام ج1 ص 53 ومابعدها) ، ولم يذكره زامباورفيمن ذكره من أمراء مكة ( معجم زمباور ص 27 ) ويعتقد أن فترة إمارته كانت طارئة نتيجة سفر الأمير نافع بن عبدالحارث ، وكذلك لم يذكرة صاحب مرآة الحرمين فيمن ذكر من أمراء مكه ( أخبرنا الضحاك بن مخلد قال : أخبرنا شعبه عن الحسن بن عمران عن عبد الله بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه ، أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا خفض لايكبر قال يعني إذا سجد . قال:وقال محمد بن عمر : كان عبدالرحمن بن أبزى على مكه خلفه عليها نافع بن عبداالحارث حيث خرج إلى عمر بن الخطاب ( الطبقات لابن سعد ج5 ص462 وقد مر في ترجمة نافع بن الحارث أن عبدالرحمن هذا كان كاتبا لنافع نقلا عن المحبّر .مشهور . أهـ

9- خالد بن العاص بن هشام بن المغيره بن عبدالله بن عمربن مخزوم القرشي المخزومي

أمير مكه .

ولاه عمر بن الخطاب مكه بعد عزل نافع بن عبدالحارث الخزاعي ، وولاه أيضا عليها عثمان بن عفان رضي الله عنه. وأقام بمكه واليا عليها حتى عزله علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وولى بدلا عنه قثم بن العباس بن عبدالمطلب ، وكان قد أسلم يوم فتح مكه ،وقتل ابوه في يوم بدر ، وقد روي عنه حديثان عن النبي صلى الله عليه وسلم ، :سئل رسول الله عن بيع الخمر ، فقال لعن الله اليهود حرمت عليهما الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها ، والحديث الآخر : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها ، فلا تخرجوا فرارا منه ، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تدخلوها ، وفي هذين الحد يثين إختلاف في الروايه عن خالد بن العاص ،والمرجح أنهما رواية ابنه عكرمه عن أبيه خالد ، ويقال إن عمربن الخطاب قتل أباه العاص ،وهو خال عمر بن الخطاب ، وورد أنه ولي إمارة مكه مرة ثانيه سنة ثلاث وأربعين وحج في تلك السنة بالناس أمير المدينه مروان بن الحكم (إتحاف الورى ) ومن خلال السياق العام نعتقد أ، الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه حج في إبان إمارة المذكور وقد ذكر إمارته الثانيه زامباور بأنها كانت سنة 42 هـ وإمارته الثالثه كانت في سنة 45 هـ ولم نطلع على أي مصدر آخر يؤكد ولايته الثالثه سوى ما ذكرفي الإصابه أنه تأخر إلى خلافة معاويه (من خلال حديث ورد عن وعظ خالد بن العاص لعبدالله بن عمر ...(الإصابه ج2 ص 92) وورد عن الطبري تفاصيل هامه عندما استنجد به الخليفة المحاصر عثمان بن عفان رضي الله عنه في المدينه ، وكان أميرا على مكه سنة خمسةوثلاثين ،فرد على رسول عثمان :هل لي طاقة بعداوة من ترى ؟ وأبى أن يحج بالناس ...وأخباره مبثوثه عند الطبري (4 تاريخ الطبري ج4ص405 وما بعدها )

10- طارق بن المريفع بن الحارث بن معبد مناة الكناني

أمير مكه

قال الفاسي : وكان من ولاة مكه طارق بن المريفع بن الحارث بن عبد مناة ،وليها لعمر بن الخطاب بعدما عزل نافع بن عبدالحارث ( العقد الثمين ج5ص55 رقم 1426) وقد روي عنه : أنه أعتق سوائب ومات ، ثم مات بعض السوائب ، فرفع إلى عمر بن الخطاب فكتب : يدفع ميراثهم إلى ورثته ، فأبوا أن يقبلوه ، فأمر عمر بميراثه أن يوضع في مثلهم فأعطى عمر ميراثه لذرية طارق .

ورجح ابن حجر أنه صحابي ،لأنه من جيران قريش ،ولم يبق بعد حجة الفتح على حجة الوداع أحد من قريش ومن حولهم إلا من أسلم ،وشهد حجة الوداع ،ولولا صحبته لم يؤمره عمررضي الله عنه ( الإصابه ج3 ص 283)

ويبدو أن فترة توليته للإماره كانت محدوده ، وقد ذكره زامباور بأن بدء امارته كانت في سنة 13 هـ ولم نهتد لمصدر آخر يوضح لنا تفاصيل عن حياة المذكور ومدة ولايته بالدقه ،سوى ماذكره صاحب مرآة الحرمين بأن مدة ولايته مع ولايات غيره في زمن عمربن الخطاب كانت خلال الفتره من 14 - 24 هـ ( مرآة الحرمين ج1ص355) وقد ورد بإسم طارق بن المرقع بالطبقات (ج8 ص 304) وله خبر ولكن سياق الخبر يدل أنه كان من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وله معه حديث حول نذره بأن يزوج إبنته للذي يعطيه سهما بثوابه مقابل تزويجه إبنته وهو غير طارق بن المريفع أمير مكة .



11- علي بن عدي بن ربيعه بن عبدالعزي بن عبد شمس القرشي العبشمي .

أمير مكه ولد بمكه أو بالمدينة من أبوين مسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .وقد ولي عثمان عليا هذا على مكه أول ماولي الخلافة ،وشهد الجمل مع عائشة ،فقالت امرأ ة منهم :

ياربنا اعقر بعلّي جمله =ولاتبارك في بعير حمله إلا علي بن عدي ليس له ( الاصابه ج5ص82. غاية المرام ج1ص56 وعند الطبري ج 4ص478) وقد ذكرزامباور أن مدة إمارته كانت سنة 24هـ ،وصاحب مرآة الحرمين أيظا( معجم زامباور ص 27 ، ومرآ ة المحرمين ج1 ص355 . أهـ



12- عبدالله بن خالد بن أسيد بن العيص بن أميه بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي الأموي المكي : ابن أبي العيص العبشمي ابن أخي عتّاب بن أسيد ...

قال الفاسي : أمير مكة وفارس ، أما ولايته على مكة فلعثمان بن عفان ومعاويه بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، وهو من أصهار عثمان بن عفان رضي الله عنه حيث تزوج أم عثمان بنت عثمان بن عفان رضي الله عنها ، وتزوج بعد موتها أم خالد بنت عثمان شقيقتها ابنة عثمان بن عفان رضي الله عنها . وأكد الأزرقي أن ولايته على مكه في وقت حجة معاوية الأولى وهي سنة أربع و اربعين من الهجرة ، وذكرصاحب العقد الثمين : واستعمله زيد على فارس ، ووهب له بنت المكعبر ، فولت له الحارث ، واستخلفه زيد حين مات على عمله بالبصره ، فأقره معاوية ، وهو الذي صلى على زيد .

ولعبدالله بن خالد يقول الشاعر ابو حزاب ( هو أبو حزابة الوليد بن نهيك بن سفيان بن مجاشع التميمي ( غاية المرام ج1 ص 59 )

إني وإن كنت كبيرا نازحا = تطوح الدار بن المطاوحا

ألقة من الغرام برحا بارحا = لمادح إني كفاني مادحا

من لم يجد في زنده قوادحا = إن لعبدالله وجها واضحا

ونسبا في الأكرمين صالحا

وقال عنه عمر بن شبه في كتاب مكه : لما أستخلف عثمان وكثر الناس ووسع المسجد الحرام ، واشتروا دورا فهدمها وزادها فيه ، وهدم على قوم (من ) جيران المسجد دورهم أبوا أن يبيعوا ،ووضع لهم الأثمان (فضجوا عند البيت ) فأمر بحبسهم حتى كلمه فيهم عبد الله بن خالد بن أسيد أبي العيص ، وقد عاش عبدالله هذا إلى أن ولي فارس من قبل زياد في خلافة معاويه ، واستخلفه زيد على البصره لما مات ، فأقره معاويه .

وفي إمرتهم كلم أهل مكه عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يحول الساحل من الشعيبه ( أقرب منطقة على ساحل البحر الأحمر إلى مكه ) ساحل مكة القديم في الجاهليه ، إلى ساحلها اليوم وهو جدة وقالوا :جدة أقرب إلى مكه وأوسع وقد حج في زمنه الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه معظم سنوات إمارته ، وورد أنه في سنة 24 هـ حج الخليفة حجة حدث خلاف فيها بينه وبين بعضا لصحابه حول عد ركعات الصلاة في منى وعرفة ( إتحاف الورى ج2 ص 21 وما بعدها )

وفي إمرته سنة ست وأربعين :حج بالناس أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فقدم له عبدالله بن صفوان بن أميه الجمحي ألفي شاة واشترى دار الندوة من أبي الرهيم العبدري بمائة ألف درهم ، فجاء شيبة بن عثمان فقال له : إن لي فيها حقا ، وقد أخذتها بالشفعة فقال له معاوية : فأحضر المال . فقال: أروح به إليك العشيه وكان ذلك بعدما صدر الناس من الحج ، وقد كان معاوية تهيأ للخروج إلى الشام ، فصلى معاوية بالناس العصر ، ثم دخل الطواف ، فطاف بالبيت سبعا ، وصلى خلف المقام ركعتين ، ثم أنصرف فدخل دار الندوة ،فقام له شية حين أرد أن يدخل الدار ، فقال : يا أمير المؤمنين قد أحضرت المال ، قال ، فاثبت حتى يأتيك رأي،فأجيف الباب وأرخي الستر ، (اوجيف الباب أي أغلقه ) وركب معاوية إلى المدينة وشيبة لايشعربه فلم يزل شيبة جالسا بالباب حتى جاءالمؤذن فسلم وأذنه بصلاة المغرب، فخرج والي مكة عبدالله بن خالد بن أسيد ،فقام إليه شيبة فقال :فأين أميرا لمؤمنين ؟ قال: راح إلى الشام ، فقال شيبة :والله لاكلمته أبدا وفي نفس السنه أيضا : قدم من الشام منبر صغير على ثلاث درجات ، فخطب عليه معاويه ، وهو أول من خطب بمكة على منبر، وكان الخلفاء والولاة يخطبون يوم الجمعة على أرجلهم قياما في وجه الكعبة وفي الحجر ( تاريخ مكة للأزرقي ص 270 ، اتحاف الورى ج2 ص 34 )أهـ .

13- عبدالله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، أبو محمد . وأمه هند بنت أبي سفيان بن حرب بن أميه بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي .

أمير مكه .

ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتت به أمه هند بنت أبي سفيان أختها أم حبيبه بنت أبي سفيان بن حرب زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، فدخل عليها رسول الله فقال : ما هذا يا أم حبيبه ؟ قالت :هذا ابن عمك وابن أختي ، هذ ابن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب وابن هند بنت أبي سفيان بن حرب ، قال فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فيه ودعا له ...... وتزوج خالدة بن أبي لهب بن عبد المطلب ....وله عقب كثير من الأولاد والبنات ...( الطبقات لا بن سعد ج5 ص 24 ) وقد تزوج في إمارة عثمان بن عفان وقد كان يكنى أبا محمد ، وسمع من عمر خطبته بالجابيه وسمع من عثمان بن عفان ومن أبي بن كعب وحذيفة بن اليمان وعبدالله بن عباس ومن أبيه الحارث بن نوفل ، وكان ثقة كثير الحديث ، وقد تحول إلى البصرة مع أبيه وابتنى دارا وكان يلقبة ببّه ،وقد أقره عبدالله بن الزبير على الصلاة في البصرة ثم ولاية البصرة ، وبايع الناس لعبدالله بن الزبير ولم يزل عليها حتى عزله واستعمل الحارث بن عبدالله بن أبي ربيعة المخزومي . وخرج عبدالله بن الحارث بن نوفل الى عمان فمات بها .

14- عبدالله بن عامر العامري الحضرمي . أمير مكه :

ذكره ابن أثير : بأنه كان عامل عثمان على مكه في سنة خمس وثلاثين ،وذكر في أخبارهذه السنة ما يشعر أنه كان على مكة وقت مقتل عثمان ،لأنه ذكر أن عائشة ،لما توجهت من مكة بعد الحج في هذه السنة ،بلغها قتل عثمان ، فرجعت إلى مكه وحرّضت على الطلب بدمه ، فقال لها عبدالله بن عامرالعامري الحضرمي ،وكان عامل عثمان على مكه ،ها أنذا أول طالب ، فكان أول مجيب ، وتبعه بنو أميه على ذلك ( غاية المرام ج1 ص 62 )وهذا خلاف ما ذكره عبدالمبر : من أن خالد بن العاص لم يزل على مكة إلى أن عزله علي في أول خلافته ، وورد أنه حج بالناس في تلك السنة عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب بأمر من علي بن أبي طالب رضي الله عنه( تاريخ الطبري ج5 ص 244 وإتحاف الورى ج2 ص 28 .) وورد بطبقات ابن سعد : كان عبدالله بن عامر بن الحضرمي خليفة عبدالله بن عامربن كريز في البصرة ،فحاصره في دار سنيبل رجل من بني تميم ، وكان معاويه بعثه إلى البصرة يبا يع له (طبقات ابن سعد ج7 ص 56 ) ويبدو أن زامباورقد وهم من خلال هذا النص حيث ذكر أن اسمه عبدالله بن عامربن كريز الحضرمي (معجم الأسرات الإسلاميه الحاكمة ص27 ) أهـ



15- أبو قتادة الأنصاري ( الحارث بن ربعي الأنصاري (من قبل علي ) الطبقات لابن سعد ج6 ص15

فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يعرف بذلك ،اختلف في اسمه فقيل : الحارث بن ربعي بن بلدمه ،وقيل نعمان بن ربعي ،وقيل نعمان بن عمرو بن بلدمة ،وقيل : عمرو بن ربعي بن أبي بلدمة ،وقيل بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمه الأنصاري السلمي ،وأمه كيشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة (غاية المرام ج1 ص 63 وأنه حرس الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة بدر،فقال اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظت نبيك هذه الليلة (الإصابه ج7 ص 155 ) وتؤكد معظم الرويات أن الذي ولاه على مكه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ،حيث كان قبله خالد بن العاص بن هشام بن المغيره ،ثم عزله فيما بعد وعين بدلا عنه قثم بن العباس رضي الله عنه ( غاية المرام ج1 ص 64 ) ومعظم الروايات تجمع على أنه شهد بدرا ،وتجزم الرويات بأنه شهد أحدا والمشاهد كلها فيما بعد وكان له صولات وجولات في معظم الحروب مع المسلمين أيام الرسول صلى الله عليه وسلم ( طبقات ابن سعد= ج4 ص 282 وسيرة ابن هشام ص 284 ، 448 )ويروى عنه أنه قال : أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قرد،فنظر إلى ،فقال : اللهم بارك في شعره وبشره ، وقال أفلح وجهك ؟فقلت ووجهك يا رسول الله . قال : قتلت مسعده ؟ قلت :نعم قال : فدنوت منه فبصق صلى الله عليه وسلم عليه فما ضرب علّى قط ولا قاح وروى عنه: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له :من اتخذ شعرا فليحسن إ/ليه ،أو ليحلقه . وقال له :أكرم جمتك وأحسن اليها ، فكان يرجّلها غبا (غاية المرام ج1 ص65 ) واختلف في وفاته حيث تقول إحدى الروايات أنه مات بالكوفه وصلى عليه علي بن أبي طالب ،ويؤكد البخاري بإسناد :أن مروان لما كان واليا على المدينه من قبل معاويه ،أرسل إلى أبي قتادة ليريه مواقف النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ،فأنطلق معه وأراه ،وفي رواية أن معاوية عندما زارا لمدينه سنة أربع وخمسين وله أثنتان وسبعون سنة ويقال ابن سبعين ....(الإستيعاب ج4 ص 1731 ، والعقد الثمين ج8 ص 93 ) أهـ

16- قثم بن العباس بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي

هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ،وأمير مكه ،رآه النبي هو وعبدالله بن جعفر رضي الله عنهما

،فقال ارفعوا لي هذا يعني قثم فرفع إليه ، فأردفه خلفه ، وجعل عبدالله بين يديه ودعا لهما . ذكر أنه من المشبهين بالنبي صلى الله عليه وسلم ،حيث كان يرقصه النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: أيا بني ياقثم = أيا شبيه ذي الكرم .

ولاه علي بن أبي طالب مكة بدلا من أبي قتادة الأنصاري ، ولم يزل واليا عليها حتى قتل علي رضي الله عنه وأنه أقام الحج بالناس سنة ثمان وثلاثين عبدالله بن العباس ويقال قثم بن العباس

ويروى عنه أنه في سنة ثمان وثلاثين للهجرة عندما كان واليا على مكه،جاء في السنة التاليه يزيد بن شجرة الرهاوي ،في ثلاثة آلا ف فارس من قبل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه عندما كان واليا على الشام والخلاف بينه وبين علي رضي الله عنه على أشده ، جاءت هذه الحمله للحج وأخذ البيعة لمعاوية ولما علم قثم بن العباس بذلك ، قام خطيبا بالناس ودعاهم للقتال إلا أنهم لم يجيبوه وأجابه شيبة بن عثمان العبدري بالسمع الطاعة ، فعزم قثم على مفارقة الشاميين ، فنهاه أبو سعيد الخدري عن مفارقة مكة ، وقال له : أقم فإن رأيت منهم القتال وبك قوة فاعمل برأيك ، وإلا فالمسير عنها أمامك فأقام الشاميون ، فلم يعرضوا لقتال أحد ، وبعد وصول الخبر لعلي رضي الله عنه ،سير جيشا فيهم الرّيان بن ضمرة بن هوذة بن علي الحنفي ، وأبو الطفيل ، أول ذيالحجة ، وكان قدوم يزيد بن شجرة الرهاوي قائد جيش معاوية رضي الله عنه قبل التروية بيومين ،فنادىبالناس : أنتم آمنون ،إلا من تعرض لقتالنا ،افونازعنا ، وطلب من أبي سعيد الخدري أنيعتزل قثم بن العباس الصلاة ويعين الناس آخر بدلا عنه للصلاة والحج بهم ، وقد وافق علة الإعتزال واختارالناس شيبة بن عثمان (هو شيبة بن عثمان بن أبي طلحة عبدالله بن عبد العزي بن عثمان بن عبدالدار حاجب البيت الحرام )

وقد وصل جيش علي رضي الله عنه فيما بعد ، ولاحق جيش الشاميين إلى وادي القرى ، وظفر بنفر منهم فأخذوهم أسارى ،وأخذوا ما معهم ، ورجعوا بهم إلى أمير المؤمنين ،ففادى بهم أسارة كانت لهم عند معاوية . ووردت إشارات عنه أنه أخو الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما في ا لرضاعة ،وقد حمله الرسول صلى الله عليه وسلم وراء ظهره على دابته عندما كان طفلا صغيرا ، وقد ذكر ابن حبان، أنه خرج مع سعيد بن عثمان بن عفان إلى سمرقند فأستشهد هناك وقبره لايزال الان في سمرقند بأوزبكستان وبنيت عليه قبة عظيمة في مقبرة تسمى بإسم قثم بن عباس . ( آثار الإسلام التاريخيه في الإتحاد السوفيتي مجموعة سمرقند بدون ترقيم للصفحات )

وقد ذكر أن أمه لبابه بنت الحارث بن حزن بن بحير بن الهزم الهلاليه ،ولدت الفضل الردف وعبدالله الحبر ،وعبيد الله الجواد ، ومعبدا شهيدا بأفريقيه ، وعبدالرحمن شهيد بأفريقيه ، وقثم شهيدا بسمرقند ، بني العباس بن عبدالمطلب مات الفضل بالشام في طاعون عمواس ، وعبدالله بالطائف ، وعبيد الله بالمدينه .

وفي سنة أربعين ( فترة إمارته ) حج بالناس المغيره بن شعبه ، وكان معتزلا بالطائف ، عن كتاب يقال : إنه أفتعله على لسان معاويه رضي الله عنه أنه ولاّه الموسم ،ثم خشي أن يجيء أمير فقدم الحج يوما ، فوقف الناس يوم الترويه علي أنه يوم عرفه ، وضحوا على أنه يوم عرقة ، ودعوا لمعاويه ، وتخلف عن المغيره ابن عمر رضي الله عنهما ومعظم الناس ، وكان ابن عمرضي الله عنه وأصحابه عائدين من منى إلى عرفة والمغيره وأصحابه مستقبلين مفيضين من جمع ، فأقاموا بعدها ليلة ، وهذا إن صحّ عن المغيره فلعله صح عن رؤية هلا ل ذي الحجه على وفق ما فعل ، ولم يصح ذلك عند من خالفه والله أعلم .وقيل إن ّفعل المغيره ذلك أنه بلغه أن عتبة بن أبي سفيان مصبّحه واليا على الموسم ( تاريخ الطبري ج56 ص92 ،الكامل في التاريخ ج3 ص 174 ،وإتحاف الورى ج2 ص 31) من خلال هذا النص لانسمع أي معلومات عن قثم بن العباس ، ولعله غادر مكة ، لأن الأمورلم تكن لصالح علي رضي الله عنه علي مايبدوا ، أو أن عليا رضي الله عنه، طلبه لمهام في الكوفة ، وعين بدلا عنه معبد بن العباس بن عبدالمطلب وهو على مايبدوشخصيه ضعيفة ، لأنه لم يلاحظ له أي دور في مكة . وذك أنه اشترك في غسل الرسول صلى الله عليه وسلم ونزل قبره ، وكان آخر من صعد من قبره ( الطبقات لابن سعد ج4 ص 33 ، ج2 ص 291 ) واستشهد بسمرقند ، وكان قد خرج مع سعيد بن عثمان زمن معاوية ( نسب قريش ص27 وقبره معروفا ليوم بسمرقند وله قبة ضخمة ،الاثار الإسلاميه في الالتحاد السوفيتي ) وقال ابن سعد : غزا قثم خراسان وعليها سعيد بن عثمان ، فقال له اضرب لك بألف سهم ،فقال له :لابل بخمسين ، وأعط الناس حقوقهم ،ثم أعطني بعد ماشئت (طبقات ابن سعد ج7 ص 367،غاية المرام ج1 ص72 ) أهـ

17-- معبد بن العباس بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي الهاشمي أمير مكه ويكنى ابا العباس ، إبن عم النبي صلى الله عليه وسلم

ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يحفظ عنه ، ولاه علي بن ابي طالب رضي الله عنه أميرا على مكه ( العقد الثمين ج7ص239 ) أمه الفضل بنت الحارث ، أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي أم أخوته: عبدالله ،وعبيد الله ،وقثم ، وعبد الرحمن ، وأم حبيبه , وأم الفضل ، أولاد العباس بن عبدالمطلب ، رضي الله عنهم (نسب قريش ص 27 ) وقد أستشهد في أفريقيه ( الطبقات لابن سعد ج4 ص 6 ) وقيل في خلافة عثمان سنة خمس وثلاثين ،وقيل أستشهد في خلافة معاوية ( ألإستيعاب ج3 ص 1427 ، غاية المرام ج1 ص 75 ) . أهـ

18-عثمان بن شيبة بن أبي طلحة العبدري أمير مكه :
أنفرد صاحب الأخبار الموفقيات بأنه ولي مكة عندما كانت فتنة علي ومعاويه - وكلم أهل مكة عثمان بن شيبة من بني عبدالدار أن يتولى أمرهم حتى يجتمع الناس على خليفة ففعل ( الاخبار الموفقيات ص 297 وقد ورد اسمه في العقد الثمين- شيبة بن عثمان ج7 ص 64 وذكر أنه اختير من قبل ا لناس في مكه فصلى بهم وحج بهم ) ولاندري المدة التي مكث فيها أمير ا على مكة ، ولكنها مدة ليست بالقصيره كما أنها ليست بالطويله ، لأنه ورد معنا أنه ولي مكة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه عدد من الأمراء ، وكذلك لمعاوية أثناء تلك الفتنة وكانت الإمارة بينهم بين مد وجزر ، ومن المحتمل أنه ولي .. وقد وردت ترجمته في الإصابة وجمهرة أنساب العرب ، ولكن دون الإشارة إلى ولايته إمارة مكه . وقد ذكر ابن الأثير فيمن توفي في سنة سبع وخمسين للهجرة : عثمان بن شيبة بن أبي طلحة العبدري ( الكامل في التاريخ لابن الإثير ج3 ص 514 ) أهـ

19- بسر بن أرطاة العامري ّأمير مكة إستيلاء .

وإسم أرطاة أو ابن أبي أرطاةعمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار أويسار) نزاربن معيص بن عامربن لؤي القرشي العامري . يكنى أبا عبدالرحمن (جمهرة أنساب العربص 170 نسب قريش 439 ، الإصابة ج1 ص 152 واختلف صحبته ) وهو أحد قواد معاوية وأكابر أصحابه ( تاريخ خليفة بن خياط ص136) وأخباره الأولى : بعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سنة عشرين مددا لعمرو بن العاص لفتح مصر وفي سنة ثمان وثلاثين كان على رجالة دمشق ، وفي أول سنة أربعين وجهه معاوية إلى اليمن والحجاز ، وأمره أن ينظر من كان طاعة علي فيوقع بهم ففعل ذلك ، وكان على اليمن عبيدالله بن عباس بن عبدالمطلب فتنحى عبيد ، وأقام بسر عليها ، وقد ساق الطبري تفصيل ذهابه إلى الحجاز واليمن في سنة اربعين : أرسل معاوية بن أبي سفيان بعد تحكيم الحكمين بسر بن أبي أرطاة وهو رجل من بني عامر بن لؤي في جيش فساروا من الشام حتى قدموا المدينة وعامل علي على المدينة يومئذ أبو أيوب الأنصاري ، ففر منهم أبو أيوب ... ثم مضى حتى أتى مكة ... ثم مضى بسر إلى اليمن ، وكان عليها عبيدالله بن عبّاس عاملا لعلي فلما بلغه مسيرة فر إلى الكوفة حتى أتى عليا

( تاريخ الطبري ج5 ص 139 والخبر ورد مفصلا ) ثم رجع بسر إلى الشام .. وقتل بسر في مسيره ذلك جماعة من شيعة علي باليمن ، وبلغ عليا خبر بسر ، فوجه جارية بن قدامة في ألفين .. فسار جارية حتى أتى نجــران فحرّق بها ، وأخذ ناسا من شيعة عثمان فقتلهم

وهرب بسر وأصحابه منه ، وأتبعهم حتى بلغ مكة (تاريخ الطبري ج5 ص 140 ) إ، الإستنتاج الذي

نخرج من خلال هذا الخبر أن بسر بن أرطاة استولى على مكة بقوة السلاح ولابد أنه

طرد

أمير مكة ، المعين من قبل علي رضي الله عنه ، وهو معبد بن العباس وقد يكون وّلى بدلا عنه أو ظلت مكة تابعة لبسر ريثما يعود من اليمن ، حيث أن الأخبار وكتب التاريخ لم تذكر ذلك أو ذكرته ، ولم يتيسر لنا الإطلاع عليه ، وقد ذكرنا ذلك من باب التوضيح والتفصيل ، وأخباره الأخرى فيما بعد مبثوثة في كتب التاريخ والتراجم والقول هنا للمؤلف عارف عبدالغني في كتابه تاريخ أمراء مكة المكرمة .


20 جارية بن قدامة بن مالك بن زهير بن حصن بن رزاح بن سعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السّعدي .

أمير مكة ( ألإصا بة ج 1 ص 227 وله أخبار مفصلة عديدة

ورد في ترجمة بسر بن أرطاة ... أن الخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه بعثه لقتال بسر بن أرطاة الذي استولى على المدينة ومكه واليمن في سنة اربعين في الفين .. فسار جارية حتى أتى نجران فحرق بها ... وهرب بسر واصحابه منه ، وأتبعهم حتى بلغ مكة ، فقال لهم جارية : بايعونا ، فقالوا : قد هلك أمير المؤمنين فلمن نبايع ؟ قال : لمن بايع له أصحاب علي ، فتثاقلوا ثم بايعوا ، ثم سار حتى أتى المدينة ، وأبو هريرة يصلي بهم ،فهرب منهم ، فقال جارية : والله لو أخذت أبا سنّور لضربت عنقه ، ثم قال لأهل المدينة : بايعوا لحسن بن علي ، فبايعوه واقام يومه ، ثم خرج منصرفا إلى الكوفة ، وعاد أبو هريرة فصلى بهم ( تاريخ الطبري ج4 ص 140 ) وعلى هذا فإن جارية ولي مكة للخليفة علي بن أبي طالب لمدة زمنية محدوده ولانعرف من خلفه عندما غادر مكة ، وقد أدرجناه في أمراء مكةمن باب سد أي فجوة في إمارة مكه ، لأن الفترة شابها الكثير من العموض ولعدم توفر مصادر توضح ذلك .والكلام هنا لعارف عبد الغني مؤلف كتاب أمراء مكه المكرمه .


21- عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي أبو الوليد .أمير مكة ( العقد الثمين ج6 ص 8 )

ولد عتبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه الطائف وصدقاتها ،ثم ولاه أخوه معاوية مصر ،حين مات عمرو بن العاس رضي الله عنه ،فأقام عليها سنة ثم توفي بها ، ودفن في مقبرتها ، وذلك سنة أربع وأربعين وقيل سنة ثلاث وأربعين وكان فصيحا خطيبا ،يقال /إنه لم يكن في بني أمية أخطب منه ، خطب أهل مصر يوما ، وهو وال عليها قال :يا أهل مصر ، خف علي ألسنتكم مدح الحق ، ولاتأتونه ، وذم الباطل وأنتم تأتونه ، كالحمار يحمل أسفارا ،يثقله حملها ولاينفعه علمها ، وإني لا أدري دائكم إلا بالسيف ، ولاأبلغ السيف ماكفاني السوط ، ولاأبلغ السوط ما صلحتم عن الّدّرّه وأبطيء عن الأولى إن لم تسرعوا إلى الأخره ، والزموا ما ألزمكم الله تستوجبوا ما فرضه الله لكم علينا ، وهذا يوم ليس لنافيه عقاب ، ولابعد عتاب ( الإستيعاب ج3 ص 1026) وتفيد روايه أنه شهد معركة الجمل مع عائشة رضي الله عنها ، ثم نجا ،فعيّره بذلك عبدالرحمن بن الحكم ، فقال : لعمرك والأمور لها دواع = لقد أبعدت يا عتب الفرارا ( نسب قريش ص 1259) وقد ولي مصر بعد إستيلاء معاويه على الخلافه ، وكان بدلا عن عبد الله بن عمرو بن العاص ( ولاة مصر للكندي ص 57 وما بعده ) وورد أنه مات بالا سكندرية . وقد خلف ابنا يقال له عمرو بن عتبة بن أبي سفيان ( المحبر ص 58 ) وكان من حمقى قريش وولاية مكة على هذا الأساس غير دقيقة والراجح أنه حج بالناس عندما كان أميرا على الطائف حتى حدث هذا اللبس ( في المحبر ص 20 أنه حج بالناس سنة أحدى وأربعين ،وقيل الذي حج أخوه عنبسة ،في ولاة مصر حج=سنة 41 ، 42 ، ص 57 وما بعدها ) وقد ذكره زمباور ص 27 . أهـ

22 - عنبسة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي .
أمير مكة ، أبو الوليد ،ويقال أبو عثمان ،ويقال أبو عامرا لمكي ( العقد الثمين ج6 ص442 رقم 3163 ) أمرّه معاوية على مكه ، وكان إذا توجه إلى الطائف استخلف طارق بن المرقع (أنظر ترجمته القادمه رقم 23) والرواية التاليه تدل على أنه كان في غاية الورع : عن يعلى بن أمية قال :قدمت الطائف ،فدخلت على عنبسة بن أبي سفيان ، وهو في الموت ،فقال حدثتني أم حبيبة : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صلى في النهار اثنتي عشرة ركعة دخل الجنة ، قال \" فما تركتهن منذ سمعته من أم حبيبة ( غاية المرام ج1 ص81 ،الإصابة ج5 ص 84 ) وورد عنه أنه حج بالناس سنة ست أو سبع وأربعين للهجرة ، وهناك رواية (نسب قريش ص126 ، غاية المرام ج1ص 79) أ، معاوية بن أبي سفيان كان ولّى أخاه عنبسة الطائف ،ثم عزله ،وولاه لإخيهما عتبة بن أبي سفيان ،فعاتب عنببسة معاوية بن أبي سفيان على ذلك ، فقال معاوية :ياعنبسة إن عتبة ابن هند .فقال عنبسة :
كنا لصخر صالحا ذات بيننا = جميعا فأمست فرّقت بيننا هند
فإن تك هند لم تلدني فإنني = لبيضاءتنميها غطارقة مجد
أبوها أبو الأضياف في كل شتوة = ومأوى ضعاف قد أضّر بها الجهد
لنا جفنات ما تزال مقيمة = لمن ساقة غورا تهامة أو نجد
فقال له معاوية : لاتسمعها مني بعمد .
وورد أن أمه عاتكة بنت أبي أزيهر بن كعب بن الحارث بن عبدالله بن الحارث بن الغطريف من الأزد( نسب قريش لمصعمب الزبيري ص 126 ، العقد الثمين ج6 ص 442 ، غاية المرام ج1 ص 80)
23-أمير مكه . طارق بن المرقع
أستخلفه على مكة عنبسة بن أبي سفيان في خلافة معاويه عندما كان يتوجه إلى الطائف ، وروي عنه بعض الأحاديث عن الرسول اصلى الله عليه وسلم - وله صحبة ( طبقات خليفة ص 280 ،تهذيب التهذيب ج5 ص7 ،الإصابة ج3 ص183،الوافي بالوفيات ج16 ص382 ÷ غاية المرام ج1 ص 81 ،الطبقات لأبن سعد ج8 ص 304 ) أهـ

24 مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبدمناف بن قصي بن كلاب القرشي الأموي . وأمه أم عثمان وهي آمنة بنت علقمة بن صفان بن أميه بن قصي ( طبقات ابن سعد ج5 ص35 ) أمير مكه والمدينة صاحب مصر والشام ، وغير ذلك من البلاد ( العقد الثمين ج7 ص 165 رقم 2417 ،غاية المرام ج1 ص 82 ،المحبّر ص 377 ) ولد بمكة ، وقيل بالطائف ، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم سنة اثنتين من الهجرة ، ولم يرى النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم نفى والده الحكم إلى الطائف وظل بها حتى ولي الخلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وعندما توفى والده ،استكتبه عثمان ( الإستيعاب ج3 ص 165 ، غاية المرام ج1 ص 83 ، ورد بالطبقات لابن سعد ج5 ص 36 أن عمره ثماني سنوات عندما توفى الرسول صلى الله عليه وسلم) وبعدوفاة عثمان رضي الله عنه ، واستيلاء معاوية على الخلافة ولاّه المدينة المنورة ثم جمع له إلى المدينة مكة والطائف ، ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين ،وولاها سعيد بن أبي العاص ، ثم عزله مرة أخرى وولى مروان ،ثم عزله وولى الوليد بن عتبة .

وكان مروان بعد موت معاوية بن يزيد بن أبي سفيان أجمع على المسير لابن الزبير في مكة ليبايعه بالخلافة ، ويأخذ منه الأمان لبني أمية ، فلواه عن ذلك عبيد الله بن زياد لما قدم من العراق هاربا ، وعاب عليه ذلك كثيرا ، وأعانه بعض أعراب الشام اليمانية لأنهم كرهوا انتقال الخلافة من الشام إلى الحجاز ، وكان رئيسهم حسان بن مالك بن بحدل الكلبي سيد قحطان ،يطلب الخلافة لخالد بن يزيد بن معاوية ، لأنه من أخوال أبيه ، فأماله أصحابه عن ذلك لصغر خالد ، وحملوه على مبايعة مروان ، على شروط يلتزمها مروان لحسان وخالد ، منها : أن تكون إمرة حمص لخالد ، وأن تكون له الخلافة بعد مروان ، وألا يفصل أمرا دون حسان وقومه ، فبايعوه على ذلك لثلاث خلون من ذي القعدة سنة أربع وستين ، بالجابيه : ( الجابيه تل في حوران بين نوى وجاسم من محافظة درعا يبعد عن دمشق حوالي 80 كم كان عمر بن الخطاب قد عقد مؤتمرا عسكريا عندما قدم الشام ) وقيل . إن بنو أمية بايعا مروان قبلها بتدمر وقيل بالأردن .

وسار مروان من الجابيه قاصدا الضحاك بن قيس الفهري ، وكان بمرج راهط بالغوطه ومعه أعراب الشام القيسيه وقد بايعوه لبن الزبير ، فتحاربوا ، وكانت الحرب بينهم سجالا ثم قتل الضحاك في ثمانين رجلا من أشراف الشام ،وجمع كثير من قيس ،لم يقتل منهم مثلهم في وقعه قط ، وذلك في المحرم سنة خمس وستين من الهجره ،وقيل في آخر سنة أربع وستين .

واستوثق المر بالشام لمروان ،وسار على مصر فملكها ، واستناب عليها ولده عبدالعزيز والد عمر بن عبدالعزيز وأخرج عنها عامل ابن الزبير ،فبعث إليه إبن الزبير ، جيشا مع أخيه مصعب ، فجهز له مروان عمرو بن سعيد الأشدق ،ليقاتله قبل دخول الشام ،فألتقيا وانهزم مصعب ولما عاد مروان من مصر أخذ حسان بن مالك بالرغبة والرهبة حتى بايع لعبد الملك بن مروان بعد أبيه ،ثم لعبدالعزيز بن مروان ، ونقض ماكان عقد من البيعة لخالد بن يزيد ، ثم لعمرو بن سعيد على ماقيل ،وان مسير مروان إلى مصر وعودته منها في سنة خمس وستين ، وفيها مات مروان في دمشق ،(الاستيعاب ج3 ص 1389 ،غاية المرام ج1 ص 83-84 ) وسبب قيل قتلته زوجته أم خالد بن يزيد ومات بعمر ثلاثة وستون سنة ، وكانت خلافته تسعة اشهر ،وقيل عشرة إلا أياما ( خبر موته مبثوث في ا لعقد الثمين ج7 ص 168 ،غاية المرام ج1 ص 85 وما بعدها والطبقات لابن سعد ج5 ص 42 )

كان مروان فقيها ،أحمرالوجه ،قصيرا أوقص ،كبير الرأس واللحية دقيق الرقبة ، وهوأول من قدّم الخطبة على الصلاة وذلك لأنصراف الناس بعد الصلاة ،حيث لايحبون سماع الخطبة وقد أنكر عليه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه هذه الفعله ( العقد الثمين ج7 ص 168 ،غاية المرام ج1ص 86-87،الاستيعاب ج3 ص 1388) وقيل عنه :نظر إليه علي رضي الله عنه يوما فقال له : ويلك وويل أمة محمد منك ومن بنيك إذا شابت ذراعك (الاستيعاب ج3 ص1388) وهوقول فيه نظر فقد يكون موضوعا بعد موت علي رضي الله عنه . وذكرعنه أنه أول من ضرب الدنانير الشامية التي يباع الدينارمنها بخمسين ،وكتب عليه ( قل هو الله أحد ) وقد تولى الحكم بعد وفاته ابنه عبدالملك بن مروان . (تجمع بعض المصادر أن أول من ضرب الدنانير والدراهم بسكة إسلاميه : عبدالملك بن مروان (شذور العقود في ذرالنقود ص 250 ) ورد عنه أنه حج بالناس أمير المدينة مروان بن الحكم وأن، الأرقم بن الأرقم عندما توفى كان أمير المدينه مروان بن الحكم (طبقات ابن سعد ج3 ص 244) وقدوردعنه أنه اشترك في وقعة الجمل (رمى مروان بن الحكم طلحة يوم الجمل في ركبته فجعل الدم يغذ ويسيل فأذا أمسكوه استمسك وإذا تركوه سال ،ولد مروان بن الحكم ثلاثة عشر رجلا ونسوة ،وقاتل بضرواة عن عثمان بن عفان رضي الله ،واصيب بجرح حتى ظن الناس أنه مات ، وقد حاول أن يثني عائشة عن الحج أثناء حصار عثمان رضي الله عنه فأبت فقال :

وحرّق قيس عليّ البلاد = حتى إذا استعرت أجذما

بواسطة : hashim
 0  0  12148
التعليقات ( 0 )

-->