شعر/ ياسر آل غريب
بمناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية :
>
[b]أبصرتُ فيكِ الأمسَ يحتضنُ الغَدَا
يا بقعةً ألقى الزَّمانُ رِكابَهُ = وأقامَ فيها كَفَّةً تَزِنُ المدى
لوَّنْتِ إيقاعَ الحياةِ, ولمْ يَزَلْ= طيرُ السَّلامِ على هواكِ مُغَرِّدا
والرَّملُ أصبحَ واحةً من عَسْجَدٍ= منذُ استضافتِكِ (النبيَّ مُحَمَّدا)
هذا الذي فتحَ الطريقَ بهجرةٍ= واختارَ شريانَ الإرادةِ مَقْصِدا
زرعَ المصائرَ في حقولِ مبادِئ =وأماطَ جَهْلا بالعقولِ مُعَرْبِدا
يا (طَيْبَةُ) ازدهرتْ معالمُكِ التي= في مُهْجَةِ التَّقْوى تجلُّ وتُفْتَدى
ما المسجدُ النَّبويُّ إلا مهبطٌ تهوي= بهِ كلُّ الكواكبِ سُجَّدا
أمْضَتْ عليهِ القُبَّةُ الخضراءُ = مِنْ سحرِ الجَنَى توقيعَهَا المتفرِدا
ومن (البقيعِ) تمورُ عابقةُ السَّنا =وجلالةُ الماضي تعانقُ سُؤْدَدا و(قباءُ)
ذاكرةُ المحاريبِ التي صلَّى بها التاريخُ, واصطفَّ الصَّدَى وكأنَّ (أُحْدًا)
في شموخِ العز كيانهِ راوٍ = تعيشُ بهِ الرِّوايةُ سَرْمَدا
يا (طيبة) الأشذاءِ, مُذْ رفَّ الصبا= آمنتُ أنَّ الحبَّ فيكِ تَعَدَّدا
روح ُالأماكنِ في رُبَاكِ تُحيطُ بي =وطبيعةُ الإلهامِ تُنْجِبُ فَرْقَدا
النَّخْلُ يَشهقُ بامتدادِ مطامحٍ =مازالَ ملءَ الكوكبيَّةِ سَيِّدا
وحمائمُ النَّجوى تلوحُ لخاطري =كالنيراتِ إذا الهديلُ تَوَقَّدا
وهناكَ في (وادي العقيقِ) بشارةٌ= ولكمْ لمحتُ على الجوانبِ هُدْهُدا
إيهٍ منوَّرَةَ الطيوفِ بلطفِها = ما جئتُ إلا بالهيامِ مُلَبَّدا
لمْ استطعْ رؤياكِ إلا مُغْرَقًا= فعليكِ تنعقدُ المحبَّةُ بالندى
فيكِ (محمد) أَسَّسَ دوحةً =وبنى النفوسَ مِنَ (الإخاء) وشيَّدا
طاقاتُهُ تحوي الزُّهورَ جَميعَهَا =وبشَمْلِهِ وجهُ الصَّباحِ تَوَرَّدا
كَسَتِ السُّنون نوافذي بغبارِها =حتَّى إذا نبضُ الصَّفاءِ تَجَمَّدا
أسرجتُ يا وجهَ (المدينةِ) وجهتي =ولأنتَ في الآفاقِ بوصلةُ الهدى
أشتارُ من شهدِ النُّبوة ِلحظةً =قدسيَّةً فيها العُرُوجُ تَمَجَّدا
وَبِقَدْرِ أنفاسِ الخَلائقِ كُلِّهَا= أعلنتُ ميثاقَ السمَّاءِ مُجددا
يا بقعةً ألقى الزَّمانُ رِكابَهُ = وأقامَ فيها كَفَّةً تَزِنُ المدى
لوَّنْتِ إيقاعَ الحياةِ, ولمْ يَزَلْ= طيرُ السَّلامِ على هواكِ مُغَرِّدا
والرَّملُ أصبحَ واحةً من عَسْجَدٍ= منذُ استضافتِكِ (النبيَّ مُحَمَّدا)
هذا الذي فتحَ الطريقَ بهجرةٍ= واختارَ شريانَ الإرادةِ مَقْصِدا
زرعَ المصائرَ في حقولِ مبادِئ =وأماطَ جَهْلا بالعقولِ مُعَرْبِدا
يا (طَيْبَةُ) ازدهرتْ معالمُكِ التي= في مُهْجَةِ التَّقْوى تجلُّ وتُفْتَدى
ما المسجدُ النَّبويُّ إلا مهبطٌ تهوي= بهِ كلُّ الكواكبِ سُجَّدا
أمْضَتْ عليهِ القُبَّةُ الخضراءُ = مِنْ سحرِ الجَنَى توقيعَهَا المتفرِدا
ومن (البقيعِ) تمورُ عابقةُ السَّنا =وجلالةُ الماضي تعانقُ سُؤْدَدا و(قباءُ)
ذاكرةُ المحاريبِ التي صلَّى بها التاريخُ, واصطفَّ الصَّدَى وكأنَّ (أُحْدًا)
في شموخِ العز كيانهِ راوٍ = تعيشُ بهِ الرِّوايةُ سَرْمَدا
يا (طيبة) الأشذاءِ, مُذْ رفَّ الصبا= آمنتُ أنَّ الحبَّ فيكِ تَعَدَّدا
روح ُالأماكنِ في رُبَاكِ تُحيطُ بي =وطبيعةُ الإلهامِ تُنْجِبُ فَرْقَدا
النَّخْلُ يَشهقُ بامتدادِ مطامحٍ =مازالَ ملءَ الكوكبيَّةِ سَيِّدا
وحمائمُ النَّجوى تلوحُ لخاطري =كالنيراتِ إذا الهديلُ تَوَقَّدا
وهناكَ في (وادي العقيقِ) بشارةٌ= ولكمْ لمحتُ على الجوانبِ هُدْهُدا
إيهٍ منوَّرَةَ الطيوفِ بلطفِها = ما جئتُ إلا بالهيامِ مُلَبَّدا
لمْ استطعْ رؤياكِ إلا مُغْرَقًا= فعليكِ تنعقدُ المحبَّةُ بالندى
فيكِ (محمد) أَسَّسَ دوحةً =وبنى النفوسَ مِنَ (الإخاء) وشيَّدا
طاقاتُهُ تحوي الزُّهورَ جَميعَهَا =وبشَمْلِهِ وجهُ الصَّباحِ تَوَرَّدا
كَسَتِ السُّنون نوافذي بغبارِها =حتَّى إذا نبضُ الصَّفاءِ تَجَمَّدا
أسرجتُ يا وجهَ (المدينةِ) وجهتي =ولأنتَ في الآفاقِ بوصلةُ الهدى
أشتارُ من شهدِ النُّبوة ِلحظةً =قدسيَّةً فيها العُرُوجُ تَمَجَّدا
وَبِقَدْرِ أنفاسِ الخَلائقِ كُلِّهَا= أعلنتُ ميثاقَ السمَّاءِ مُجددا
أشكر متابعتك وردك