عظماء بلا شهادات
التفوق المضلل الذي يثبت زيفه واقعنا التنموي غير المرضي شاهد على رواج سوق الزيف في عالمنا العربي ودليل على هوسنا بالألقاب والشهادات!
التفوق المضلل الذي يثبت زيفه واقعنا التنموي غير المرضي شاهد على رواج سوق الزيف في عالمنا العربي ودليل على هوسنا بالألقاب والشهادات!
محمد بتاع البلادي
الأربعاء 15 /05 /2013
* الرواج المذهل لحراج الشهادات الزائفة في مجتمعنا، وسباقنا المضحك نحو شراء الألقاب العلمية، وملايين الريالات التي طارت بين (المسترة) و(الدكترة) الفالصو!.. جميعها دلائل لا تقبل الشك على هوسنا بالمظاهر، وعلى سقوط معظم أفراد مجتمعنا (الكسلان جداً بحسب منظمة الصحة العالمية) في فخ الاستسهال، بما في ذلك بعض المحسوبين على تيارات متنوعة!.
* قد يكون الأمر مقبولاً لو توقف عند حدود البهرجة، والفخفخة الكذابة.. لكن نجاح بعض المزيفين في تسلق سلالم بعض الإدارات والوصول إلى مناصب قيادية (خصوصا في التعليم) دليل على وجود خلل فاضح في معايير التوظيف لدينا.. مما دفع بالمزيد منا للسقوط في بحور الزيف والنصب والشهادات المضروبة!.
* الشهادة -من وجهة نظر خاصة- هي مجرد رخصة لممارسة مهنة، وليست دليلاً على قدرات أو ثقافة أو وعي إنسان.. فكثير من العظماء والنوابغ والمشاهير ممن صنعوا التاريخ محليا وعالميا، لم يكونوا من أصحاب الشهادات، بل إن بعضهم لم يدخل المدرسة أصلا!.. فهذا الإمام المحدّث محمد ناصر الدين الألباني لم يتجاوز المرحلة الابتدائية في تعليمه، لكنه أصبح أشهر علماء الحديث في عصرنا بجهوده الذاتية.. وكذلك المفكر و الأديب الكبير عباس العقاد الذي توقّف عند الصف الخامس الابتدائي ثم أصبح ألمع أدباء ومفكري عصره دون الحاجة لشهادة.. أما علامة الجزيرة حمد الجاسر الذي لم يُكمل الجامعة، فقد ترك لنا إرثاً ضخما في اللغة والتاريخ واللغة والأنساب لم يتركه حتى أساتذة الجامعات.. وتمتد القائمة لتشمل أحمد ديدات، أبوالأعلى المودودي، مصطفى الرافعي، محمود سامي البارودي، إيليا أبوماضي، وغيرهم كثير.
* على الجانب الآخر من كوكبنا، حقق (بيل جيتس) ثروته ونجاحاته المذهلة دون شهادة.. ورغم أنه عاد وتحصل عليها بعد 30 سنة من تركه للدراسة، إلا إنها كانت لإرضاء والده، الذي مازحه في خطابه يوم التخرّج قائلا: "أخيراً، يا أبي أضفت درجة جامعية إلى سيرتي الذاتية، لقد قلت لك إنَّني سأعود للشهادة يوماً ما".. والعجيب أن نظيره ستيف جوبز مؤسس شركة أبل، ومخترع نظام الماكنتوش، وأجهزة (آيبود) و(آيفون) و(آي باد)، لم يحقق هو الآخر النجاح بالجامعة، فقد رسب في عامه الأول وقرر ترك الدراسة بعد فصل دراسي واحد!!. وكذلك كان حال ثالثهما مايكل ديل مؤسس شركة ديل للحاسب!. وإذا كان الكولومبي الرائع جابرييل غارسيا ماركيز الحاصل على نوبل للآداب 1982 م وصاحب مائة عام من العزلة، لم يتجاوز الثانوية العامة، فإن أجاثا كريستي التي تعد أعظم مؤلفة روايات بوليسية في التاريخ، والتي بيع من رواياتها أكثر من مليار نسخة، وترجمت لأكثر من 100 لغة، لم تدخل المدرسة أصلاً!!.. ولا تقف القائمة عند هؤلاء بل تشمل الكثير من المشاهير مثل باولو كويلو، مالكوم إكس، نيوتـن، الأخوان رايت، ميشيل فارادي، توماس إديسون، غريغور مندل، جيمس واط، سيكيرو هوندا، أندرو كارنيجي، إرنست همنغاوي، ليو تولستوي، ماركوني، جان جاك روسو.. وجميعهم عظماء غيّروا التاريخ دون شهادات.
* تقول الإحصاءات العالمية إن منطقة الشرق الأوسط هي أكثر مناطق العالم اكتظاظاً بحاملي الشهادات العليا.. وهذا التفوق المضلل الذي يثبت زيفه واقعنا التنموي غير المرضي شاهد آخر على رواج سوق الزيف في عالمنا العربي ودليل لا يقبل الجدل على هوسنا بالمسميات والألقاب والشهادات على حساب العمل والإنتاج!.
* متى ندرك الفارق بين المعرفة والتعليم.. متى؟!
* قد يكون الأمر مقبولاً لو توقف عند حدود البهرجة، والفخفخة الكذابة.. لكن نجاح بعض المزيفين في تسلق سلالم بعض الإدارات والوصول إلى مناصب قيادية (خصوصا في التعليم) دليل على وجود خلل فاضح في معايير التوظيف لدينا.. مما دفع بالمزيد منا للسقوط في بحور الزيف والنصب والشهادات المضروبة!.
* الشهادة -من وجهة نظر خاصة- هي مجرد رخصة لممارسة مهنة، وليست دليلاً على قدرات أو ثقافة أو وعي إنسان.. فكثير من العظماء والنوابغ والمشاهير ممن صنعوا التاريخ محليا وعالميا، لم يكونوا من أصحاب الشهادات، بل إن بعضهم لم يدخل المدرسة أصلا!.. فهذا الإمام المحدّث محمد ناصر الدين الألباني لم يتجاوز المرحلة الابتدائية في تعليمه، لكنه أصبح أشهر علماء الحديث في عصرنا بجهوده الذاتية.. وكذلك المفكر و الأديب الكبير عباس العقاد الذي توقّف عند الصف الخامس الابتدائي ثم أصبح ألمع أدباء ومفكري عصره دون الحاجة لشهادة.. أما علامة الجزيرة حمد الجاسر الذي لم يُكمل الجامعة، فقد ترك لنا إرثاً ضخما في اللغة والتاريخ واللغة والأنساب لم يتركه حتى أساتذة الجامعات.. وتمتد القائمة لتشمل أحمد ديدات، أبوالأعلى المودودي، مصطفى الرافعي، محمود سامي البارودي، إيليا أبوماضي، وغيرهم كثير.
* على الجانب الآخر من كوكبنا، حقق (بيل جيتس) ثروته ونجاحاته المذهلة دون شهادة.. ورغم أنه عاد وتحصل عليها بعد 30 سنة من تركه للدراسة، إلا إنها كانت لإرضاء والده، الذي مازحه في خطابه يوم التخرّج قائلا: "أخيراً، يا أبي أضفت درجة جامعية إلى سيرتي الذاتية، لقد قلت لك إنَّني سأعود للشهادة يوماً ما".. والعجيب أن نظيره ستيف جوبز مؤسس شركة أبل، ومخترع نظام الماكنتوش، وأجهزة (آيبود) و(آيفون) و(آي باد)، لم يحقق هو الآخر النجاح بالجامعة، فقد رسب في عامه الأول وقرر ترك الدراسة بعد فصل دراسي واحد!!. وكذلك كان حال ثالثهما مايكل ديل مؤسس شركة ديل للحاسب!. وإذا كان الكولومبي الرائع جابرييل غارسيا ماركيز الحاصل على نوبل للآداب 1982 م وصاحب مائة عام من العزلة، لم يتجاوز الثانوية العامة، فإن أجاثا كريستي التي تعد أعظم مؤلفة روايات بوليسية في التاريخ، والتي بيع من رواياتها أكثر من مليار نسخة، وترجمت لأكثر من 100 لغة، لم تدخل المدرسة أصلاً!!.. ولا تقف القائمة عند هؤلاء بل تشمل الكثير من المشاهير مثل باولو كويلو، مالكوم إكس، نيوتـن، الأخوان رايت، ميشيل فارادي، توماس إديسون، غريغور مندل، جيمس واط، سيكيرو هوندا، أندرو كارنيجي، إرنست همنغاوي، ليو تولستوي، ماركوني، جان جاك روسو.. وجميعهم عظماء غيّروا التاريخ دون شهادات.
* تقول الإحصاءات العالمية إن منطقة الشرق الأوسط هي أكثر مناطق العالم اكتظاظاً بحاملي الشهادات العليا.. وهذا التفوق المضلل الذي يثبت زيفه واقعنا التنموي غير المرضي شاهد آخر على رواج سوق الزيف في عالمنا العربي ودليل لا يقبل الجدل على هوسنا بالمسميات والألقاب والشهادات على حساب العمل والإنتاج!.
* متى ندرك الفارق بين المعرفة والتعليم.. متى؟!