الخميس 24/01/2013
عندما تقدم مملكة البحرين على محاكمة أحد مواطنيها الشيعة، تقيم الدولة الصفوية في طهران الدنيا ولا تقعدها، وتبدأ في التحريض ضد الدولة في كل وسيلة إعلامية مباحة، تختلق الأساطير، وتسطر الأكاذيب وتشحن القلوب! وهكذا الحال مع كل شيعة الخليج من.. بكاء وعويل وكذب ودجل، في حين تمارس السلطات القمعية هناك أشد أنواع الظلم ضد مواطنيها من عرب الأحواز، ولا صوت عربي يستنكر تلك الجرائم المخزية.
وفي عام 2001 حاولت منظمة حقوقية تعنى بشؤون عرب الأحواز كسب تأييد الجامعة العربية إبان رئاسة عمرو موسى لها، فاعتذر قائلاً: (دعونا ننهي القضية الفلسطينية أولاً، ثم نفتح ملف الأحواز) (الحياة 16 يناير). واضح ضعف التبرير، لكنها الجامعة كما عهدناها دائماً كيان لا يقدم كثيراً، فلا في السياسة أفلحت ولا في الاقتصاد نجحت، ولا في التعليم شيئاً أنجزت.
اليوم يقبع في سجون إيران الصفوية عشرات الألوف من سجناء السنة الذين ينطقون العربية ولا يدينون بالجعفرية، ذنبهم أنهم يحاولون نيل جزء من حرياتهم الشخصية والمجتمعية، لم ينادوا بإسقاط النظام أو الخروج عليه.
في الأحواز اليوم (ومن قبل) خطط ممنهجة لإلغاء الهوية العربية والمذهبية السنية على كل الأصعدة. التدريس باللغة العربية محظور إلا في حدود ضيقة لا تتجاوز المرحلة الابتدائية، ودخول الجامعات كان محظوراً على العرب الأحواز حتى نهاية السبيعنيات الميلادية حين سُمح به، لكن بشروط قاسية أولها تغيير الاسم العربي للمتقدم إلى اسم فارسي، ولذلك صدرت تعليمات مشددة بعدم إصدار بطاقات هوية إلا بأسماء فارسية. وثانيها حظر دراسة الطب والهندسة على عرب الأحواز، فهم مواطنون من الدرجة العاشرة.. إنهم كالكرام على مائدة اللئام.
إنها الصفوية عندما تمارس طقوسها المعوجة وظلمها الفادح وعنصريتها البغيضة. إنه إسلام مفصل على مقاس العمائم في قم لا يرعون في سني إلاَّ ولا ذمة.
ومع ذلك يتباكون على شوكة تصيب الشيعي في الخليج، ولو حظي أهل السنة في الدولة الفارسية بعشر ما يحظى به المواطنون الشيعة في الخليج لما كان كل ذلك الاحتقان الشديد في ديار السنة العرب هناك.
وفي عام 2001 حاولت منظمة حقوقية تعنى بشؤون عرب الأحواز كسب تأييد الجامعة العربية إبان رئاسة عمرو موسى لها، فاعتذر قائلاً: (دعونا ننهي القضية الفلسطينية أولاً، ثم نفتح ملف الأحواز) (الحياة 16 يناير). واضح ضعف التبرير، لكنها الجامعة كما عهدناها دائماً كيان لا يقدم كثيراً، فلا في السياسة أفلحت ولا في الاقتصاد نجحت، ولا في التعليم شيئاً أنجزت.
اليوم يقبع في سجون إيران الصفوية عشرات الألوف من سجناء السنة الذين ينطقون العربية ولا يدينون بالجعفرية، ذنبهم أنهم يحاولون نيل جزء من حرياتهم الشخصية والمجتمعية، لم ينادوا بإسقاط النظام أو الخروج عليه.
في الأحواز اليوم (ومن قبل) خطط ممنهجة لإلغاء الهوية العربية والمذهبية السنية على كل الأصعدة. التدريس باللغة العربية محظور إلا في حدود ضيقة لا تتجاوز المرحلة الابتدائية، ودخول الجامعات كان محظوراً على العرب الأحواز حتى نهاية السبيعنيات الميلادية حين سُمح به، لكن بشروط قاسية أولها تغيير الاسم العربي للمتقدم إلى اسم فارسي، ولذلك صدرت تعليمات مشددة بعدم إصدار بطاقات هوية إلا بأسماء فارسية. وثانيها حظر دراسة الطب والهندسة على عرب الأحواز، فهم مواطنون من الدرجة العاشرة.. إنهم كالكرام على مائدة اللئام.
إنها الصفوية عندما تمارس طقوسها المعوجة وظلمها الفادح وعنصريتها البغيضة. إنه إسلام مفصل على مقاس العمائم في قم لا يرعون في سني إلاَّ ولا ذمة.
ومع ذلك يتباكون على شوكة تصيب الشيعي في الخليج، ولو حظي أهل السنة في الدولة الفارسية بعشر ما يحظى به المواطنون الشيعة في الخليج لما كان كل ذلك الاحتقان الشديد في ديار السنة العرب هناك.
أ.د. سالم بن أحمد سحاب
أ.د. سالم بن أحمد سحاب - أشكرك على هذا الفكر المستنير في هذا المقال الرائع