قراءة علمية
لكتاب
" جــامــــع الــــدول "
لمنجم باشي أحمد ده ده
قسم سلاطين آل عثمان
من سنة 699هـ/1299م إلى سنة 1083هـ/1672م
إعداد
علي بن سالم الصيخان
لكتاب
" جــامــــع الــــدول "
لمنجم باشي أحمد ده ده
قسم سلاطين آل عثمان
من سنة 699هـ/1299م إلى سنة 1083هـ/1672م
إعداد
علي بن سالم الصيخان
مقدمة :
لقد أصبح من الضرورة العلمية الكشف عن الحقائق التاريخية المتعلقة بالدولة العثمانية من المصادر العثمانية أو المصادر العربية لتاريخ تلك الدولة والتي قام بتأليفها مؤرخون عثمانيون أو عرب ، فما كشف حتى الآن من المؤلفات التاريخية التي تخص الدولة العثمانية لا يمثل إلا نسبةً ضئيلة مما كتب عن دولة ترامت أملاكها على ثلاث قارات وامتد تاريخها لفترة زمنية طويلة جداً تجاوزت الستة قرون ، فلا تزال رفوف المكتبات في العالم تضم بين جنباتها المئات من المخطوطات التي كُتبت بلغات مختلفة تناولت فيها تاريخ الدولة العثمانية في جانبٍ من الجوانب أو في جانب تاريخها العام .
فهذا الكتاب الذي نحن بصدد الكلام حوله هو مصدرٌ مهمٌ جداً لتاريخ الدولة العثمانية وتاريخ سلاطينها على الأخص ، بالإضافة إلى كونه مصدرٌ مهم عن التاريخ العام من بدء الخليقة حتى قيام الدولة العثمانية ، وقد ركز فيه مؤلفه بشكلٍ خاص على قيام الدول وزوالها ، ويعود الفضل في التعريف بهذا الكتاب لصغار الباحثين وعموم عشاق القراءة التاريخية إلى الدكتور غسان الرمال رحمه الله الذي اختار تحقيق الجزء الخاص بالسلاطين العثمانيين ليكون أطروحته لنيل درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة أم القرى في مكة المكرمة ، أما بعض كبار الباحثين من الأساتذة الجامعيين فهم يعرفون هذا المصدر وقد أفادوا منه في أعمالهم البحثية التاريخية ، لذا سأحاول أن أقدم قراءة لهذا الكتاب بالتعريف بمؤلفه ، وكذلك التعريف بالكتاب وقيمته العلمية من خلال إبراز أفضل مزاياه وتبيين بعض المآخذ عليه .
أولاً : التعريف بمؤلف كتاب جامع الدول
عرف منجم باشي واشتهر بدرويش أحمد ده ده أفندي بن لطف الله السلانيكي المولوي الصديقي الرومي ثم المكي الشهير بمنجم باشي ولد في عام 1041هـ/1631م في مدينة سلانيك حيث كانت أسرته تقيم ، وقد عاصر منذ ولادته إلى وفاته ستة سلاطين عثمانيين وهم على النحو التالي :
1- السلطان مراد الرابع من سنة 1032هـ/1622م إلى سنة 1049هـ/ 1639م .
2- السلطان إبراهيم من سنة 1049هـ/1639م إلى سنة 1058هـ/1648م .
3- السلطان محمد الرابع من سنة 1058هـ/1648م إلى سنة 1099هـ/1678م .
4- السلطان سليمان الثاني من سنة 1099هـ/1678م إلى سنة 1102هـ/1690م .
5- السلطان أحمد من سنة 1102هـ/1690م إلى سنة 1106هـ/1694م .
6- السلطان مصطفى الثاني من سنة 1106هـ/1694م إلى سنة 1114هـ/1702م .
وقد امتهن المؤرخ أحمد ده ده مهنة أبيه وهي الحياكة ، إلا أنه تركها للتفرغ لطلب العلم الذي كان مشغوفاً به منذ نعومة أظفاره ، فانتسب إلى شيخه محمد أفندي شيخ الطريقة المولوية في سلانيك فصار مولوياً ، كما درس علوم التفسير والحديث والفقه واللغة والسيرة على يد الشيخ عبدالله مفتي سلانيك ، ثم سافر في عام 1065هـ/1654م إلى استانبول ليدرس في معاهدها المتخصصة ، فدرس على شيخ الإسلام منقاري زاده ، كما درس الفلسفة والحكمة والمنطق على الشيخ صائب أفندي ، وكذلك درس التنجيم والفلك على رئيس المنجمين في البلاط السلطاني محمد أفندي ، وقد عيّن في منصب رئيس المنجمين (منجم باشي) بعد وفاة رئيس المنجمين شكيبي محمد شلبي في عام 1078هـ/1667م بأمر من السلطان محمد الرابع ، وقد كان لوصوله لهذا المنصب أسباب منها :
1- أنه كان تلميذاً مقرباً من شيخ الإسلام منقاري زاده .
2- تولى مشيخة تكية الطريقة المولوية في سلانيك بعد وفاة شيخه محمد أفندي مما أكسبه شهرة في المحافل والمجتمعات العثمانية .
3- تميزت شخصية أحمد ده ده بخفة الظل وحب النكات والطُرف واللطائف وهي أمور كان يحبها السلطان محمد الرابع .
وقد استمر في منصبه ذاك ، حتى عُزل السلطان محمد الرابع في سنة 1099هـ/1678م ، حيث عُزل معه في نفس السنة ، وقد أمضى في ذلك المنصب فترةً زمنية قاربت الواحد وعشرين عاماً ، وكان طبيعة عمله كرئيس للمنجمين (منجم باشي) ، أنه كان يتنبأ للسلطان بالوقت المناسب لتحركاته وكذلك الأوقات المناسبة لعقد المناسبات الهامة في الدولة مثل جلوس السلطان على العرش ، وإعلان الحرب على الأعداء وغير ذلك من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله عزوجل وقد دلّ وجود هذا المنصب بشكلٍ رسمي في الدولة العثمانية على أهميته لدى السلاطين العثمانيين وعلى إيمانهم العميق بما يسوّق لهم من خزعبلات ما أنزل الله بها من سلطان ، كما دلّ كذلك على عمق الانحطاط العقدي الذي كانت تمر به الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها على المستويين الرسمي والشعبي .
بعد عزل أحمد ده ده تم نفيه إلى مصر فتولى بعض الأعمال لفترةٍ وجيزة ، ومن ثم سافر إلى الحجاز فأصبح رئيس الطريقة المولوية في مكة المكرمة منذ عام 1100هـ/1688م إلى سنة وفاته في عام 1113هـ/1701م حيث دفن في مقابر الصوفية المولوية في مكة المكرمة ، وقد أنجب ولداً واحداً اسمه مصطفى ، سار على نهج أبيه فأصبح رئيس المنجمين في القصر السلطاني في استانبول من عام 1123هـ/1711م إلى وفاته في عام 1134هـ/1721هـ .
خلّف منجم باشي العديد من المؤلفات في اللغة والشعر والتفسير والفلسفة والتنجيم ، وكتابٌ واحد في التاريخ هو كتاب "جامع الدول" الذي طار بشهرته في الآفاق ، فعلى الرغم من شغفه بالتنجيم والفلك ، فإنه لم يشتهر إلا بكتابه "جامع الدول" الذي جعله في مصاف المؤرخين المشهورين .
ثانياً : التعريف بكتاب " جامع الدول "
كما اكتسب كتاب "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ، اسماً آخر هو "تاريخ الطبري" ، فقد اكتسب كتاب "جامع الدول" اسم "تاريخ منجم باشي" ، فقد قام المؤلف بتقسيم كتابه إلى قسمين : القسم الأول يتضمن موضوعات منذ بدأ الخلق وحتى أحداث عصر السلطان السعدي أحمد بن المهدي في المغرب الأقصى الذي ينتهي في عام 991هـ/1583م ، مروراً بكافة دول الإسلام ، أما القسم الثاني فهو يتضمن موضوعات السلاطين العثمانيين منذ سنة 699هـ/1299م وحتى سنة 1083هـ/1672م ، وهو ما سأتكلم عنه .
بلغ حجم الكتاب المخطوط 818 ورقة ( أي 1636 صفحة ) ، فكان ما يخص الدولة العثمانية والسلاطين التسعة عشر الذين قام المؤلف بالحديث عنهم في القسم الثاني 122 ورقة ( أي 244 صفحة ) وقد قام الدكتور غسان الرمال بتحقيق هذا القسم ، وقد بلغ النص المحقق 1115 صفحة ، وإجمالي التحقيق بمقدمته 1595 صفحة في ثلاث مجلدات من القطع الكبير وقد حُقق الكتاب على ست نسخ خطية كالتالي :
1- نسخة نور عثمانية بإستانبول ، وهي مبيضة المؤلف .
2- نسخة مكتبة أحمد الثالث بإستانبول .
3- نسخة مكتبة بايزيد العامة بإستانبول .
4- نسخة مكتبة أسعد أفندي بإستانبول .
5- نسخة مكتبة سليمية بمدينة أدرنة .
6- نسخة مكتبة راشد أفندي بمدينة قيصري .
لقد كان المؤلف في هذا القسم يتكلم عن كل سلطان من السلاطين التسعة عشر الذين أوردهم في كتابه بنبذة عن نسبه وميلاده وتسلطنه ووفاته وعمره ومدة سلطنته ودار ملكه ومدفنه وحليته الشخصية ، ثم يذكر أبناءه الذكور فقط وتاريخ ولادة كل واحد منهم ، ثم ينتقل إلى مجريات الأمور المهمة التي حدثت في عصر كل سلطان ونشاط ذلك السلطان من حيث الفتوحات وغيرها ثم يختم المؤلف عصر كل سلطان بالترجمة للصدور العظام الذين تولوا الوزارة العظمى ، ثم يذكر العلماء والفقهاء والشعراء والأدباء الذين كانوا لا يبارحون مجلس السلطان المترجم له .
ثالثاً : مميزات كتاب جامع الدول
1- تميز الكتاب في استقاء مادته ، بتنوع المصادر التاريخية التي كانت باللغة العربية والفارسية والتركية ، فجاءت معلوماته غنية ومتنوعة ونادرة في نفس الوقت ، فقد ذكر المحقق أن المؤلف أحمد ده ده قد أثبت في الفهرس الذي وضعه في مقدمة كتابه ، 48 مصدراً باللغة العربية ، و13 مصدراً باللغة الفارسية ، و7 مصادر باللغة التركية .
2- تميز الكتاب بجودة التقسيم ، حيث قام المؤلف بوضع عناوين رئيسية تليها عناوين فرعية ، مما أسهم في حُسن عرض المادة التاريخية وسهولة الوصول إلى المعلومة .
3- المؤلف أحمد ده ده من رجال البلاط السلطاني وقد هيأ له ذلك سهولة الوصول إلى المعلومة التاريخية المدونة في الوثائق الرسمية ، وكذلك ما دون من أحداث في دفاتر الوقوعات الذي هو بمثابة التأريخ الرسمي للدولة العثمانية .
4- المؤلف تركي الأصل والمنشأ وقد ألف كتابه باللغة العربية لذا جاء ذكره لبعض الحوادث التي جرت في الدولة العثمانية وتخص العالم العربي لتمثل وجهة النظر العثمانية في تلك الأحداث ، فهو يعكس لنا رؤية المصادر التركية للعلاقات العثمانية العربية في جانبها السلبي والإيجابي .
5- اجتهد المؤلف في تحليل العديد من الوقائع والأحداث التي جرت في الدولة العثمانية ، وهي ميزة فريدة تميز بها عن بقية المؤرخين الذين في عصره وما قبل عصره ، حيث كانوا يكتفون بنقل الأخبار دون تحليلها ، ونمثل لذلك حديثه عن هزيمة السلطان بايزيد الأول أمام تيمورلنك في موقعة أنقرة حيث قال :" وكان السبب الأول لهذا الانكسار على قول المحققين النقادين : عدول السلطان عن مسلك آبائه الكرام من العدل والنصفة والاجتناب عن المناهي وترك الطمع فيما أيدي المسلمين " ( أنظر ج1 ص336 ) .
6- ألقى المؤلف الضوء على بعض المعلومات التي تفيد في حسم النزاع في قضايا تاريخية لا زال الجدل المستمر بها في عصرنا الحالي ، ومنها جدل بعض الباحثين في أسباب تحول العثمانيين في فتوحاتهم من الغرب الأوروبي إلى الشرق العربي الإسلامي ، فمن تلك المعلومات أن فكرة فتح البلاد العربية كانت من ضمن رغبات السلطان محمد الفاتح ( أنظر ج2 ص 549 ) .
7- لقد أرخ المؤلف أحمد ده ده ، من ضمن كتابه لفترة بلغت اثنان وعشرون عاماً ، كان هو فيها شاهد عيان وإثبات للوقائع التاريخية المتعلقة بالدولة العثمانية وهذه الفترة بدأت من سنة 1061هـ/1650م ، إلى سنة 1083هـ/1672م ، حيث تميز في تسجيله لتلك الوقائع بالشمولية والدقة .
8- حدد المؤلف بكل دقة العهد الذي بدأ فيه تسلط الحريم السلطاني وتدخلهن في شؤون الحكم ، حيث كان ذلك الأمر من أقوى العوامل التي ساعدت في ضعف الدولة العثمانية وتدهورها ، فقد جعل بداية تسلط الحريم منذ عهد السلطان إبراهيم (1049هـ/1639م 1058هـ/1648م) ، عِلماً أن العديد من المراجع عن الدولة العثمانية تشير أن بداية ذلك التسلط والنفوذ كان في أواخر عصر السلطان سليمان القانوني من خلال ممارسات زوجته الروسية (روكسلانة) ، لذا فلعل البداية كانت في عهد القانوني وبلغ الأمر ذروته في عهد السلطان إبراهيم الذي كان أحد أضعف السلاطين العثمانيين .
9- جاء كتاب منجم باشي في وقتٍ مفصلي ، حيث مضى على تأسيس الدولة العثمانية قرابة الأربعة قرون ولم يبقى من عمرها سوى قرنين تقريباً ، وبذا يكون قد أرخ للثلثين الأولين من عمر الدولة العثمانية وهي فترة كبيرة شهدت عصر الصعود والقوة ، وشهدت بداية الانحطاط والضعف ومن ثم الزوال .
رابعاً : أهم الملاحظات على الكتاب
1- لعل أهم الملاحظات على الكتاب هو توقف المؤرخ أحمد ده ده الغير مبرر عن التأريخ عند سنة 1083هـ/1672م ، علماً أنه لم يُصرف عن منصبه في البلاط السلطاني إلا في سنة 1099هـ/1678م ، عندما عزل السلطان محمد الرابع وقد تم نفي أحمد ده ده إلى مصر ومن ثم إلى الحجاز حيث توفي ، فإن كنا نلتمس له العذر بعدم التأريخ بعد سنة عزله بسبب نفيه وبعده عن مسرح الأحداث التاريخية المهمة في الدولة ، إلا أننا لا نجد له عذراً في إهمال تدوين أحداث ما يقارب الستة عشر عاماً كان فيها على أحسن حال وظيفياً وصحياً وغيرها ، كما أنه من غير المعقول عقلاً ونقلاً أن تكون تلك السنوات المهملة ليس فيها ما يجدر تأريخه ورصده ، لذا فلعل السبب أنه أحس بالملل من الكتابة التاريخية ، أو أنه شُغل بمؤلفاتٍ أخرى صرفته عن كتابه "جامع الدول" ، إلا أنه جديرٌ بالذكر أن المحقق الرمال قد ذكر في ص 121 من مقدمة التحقيق أن دائرة المعارف التركية والمؤرخ بابنجر قد أشارا إلا أنه هناك نسخة من جامع الدول في القاهرة في المكتبة الملكية تنتهي بحوادث عام 1095هـ/1683م ، لكن لم يوضح مكان وجودها أو رقمها ، وهذا الاحتمال وارد خصوصاً إذا علمنا أن أحمد ده ده قد استقر في مصر لمدة عامين تقريباً قبل أن ينتقل إلى الحجاز حيث كان يعيش في كنف والي مصر حسن المورالي الذي ولاه منصباً إدارياً في الدائرة العسكرية ، لذا لا يستبعد أن أحمد ده ده قد شرع في إكمال تاريخه ، ويبقى هذا مجرد احتمال إلى أن يتم العثور على النسخة المصرية من كتاب "جامع الدول" ، علماً أن المحقق لم يناقش هذه المسألة تماماً في مقدمة تحقيقه .
2- لقد شابَ المؤلف أحمد ده ده كتابه بأخبار التنجيم الذي كان هو الرئيس في منصب (المنجم باشي) ، فقد بدا واضحاً في كتابه جامع الدول حيث قام بتسجيل طوالع البروج ، وتفسير بعض الحوادث التي حصلت في الدولة العثمانية بحركة الكواكب والنجوم ، وهذا لعمر الله من الرجم بالغيب ، وقد كان في عزل أحمد ده ده ونفيه ، وعزل ولي نعمته السلطان محمد الرابع آيةٌ عظمى من الله عزوجل لفساد هذا العلم الذي لم يغني عنهما شيئا ، فحصل بذلك العبرة لأولي العقول والأبصار .
3- لقد غفل المؤرخ أحمد ده ده عن بعض المصادر العربية المهمة التي بينت العلاقات المملوكية العثمانية قبل فتح العثمانيين للشام ومصر وبعد فتحهما ، وهما كتاب ابن إياس الحنفي المسمى " بدائع الزهور في وقائع الدهور " وكتاب ابن زنبل الرمّال المسمى " آخرة المماليك " حيث حوى الكتابين على معلومات تاريخية مهمة جدا .
4- عدم إنصاف المؤرخ أحمد ده ده لدولة المماليك ودورها منذ ظهورها على مسرح الأحداث التاريخية ، وحتى زوالها ، خصوصاً أنه عرف عنه الإنصاف ، إلا أنه تأثر بنزعته العثمانية فتعصب لدولته على حساب الحقيقة ، وذلك لأن الدولة المملوكية هي التي كانت راعية للعالم العربي والإسلامي ولمقدساته في مكة والمدينة والقدس قبل ظهور الدولة العثمانية على مسرح الأحداث التاريخية .
*******
وكتبه
علي بن سالم بن محمد الصيخان
في 24/1/1434ه
وكتبه
علي بن سالم بن محمد الصيخان
في 24/1/1434ه
لكتاب
" جــامــــع الــــدول "
لمنجم باشي أحمد ده ده
قسم سلاطين آل عثمان
طرح رائع وفقك الله الأستاذ علي بن سالم الصيخان تقبل تقديري