د. منصور الطبيقي
السرقة العلمية في نظري أشد وأنكى من جميع السرقات المادية وهذا ما قصدته في عنوان المقال. السرقات العلمية تنتشرللأسف في بلادنا وتتداولها الصحف الورقية والإلكترونية ووزارة التعليم العالي لا تحرك ساكناً. لا أعرف ماذا تنتظر..فمئات الطلبة المبتعثين للدرجات العليا قد عادوا الى أرض الوطن مسلحين بالعلم والمعرفة في تخصصات شتى وجلهم يطمح للبدء في اجراء ابحاث علمية تؤهلهم لنشرها في مجلات علمية مرموقة ليصبحوا بمشيئة الله علماء المستقبل الذين يشار اليهم بالبنان. هؤلاء الواعدون لن يرضوا أن يتم سرقة مجهودهم العلمي أو الإقتباس منه دون الإشارة والتنويه اللازمين لا سيما أنهم عرفوا وفقهوا أن مثل هذا الأمر لو حدث في الجامعات المحترمة يعني نهاية الباحث مهنياً وعلمياً.
كان أول درس لي حضرته في مرحلة البكالوريوس بجامعة جلاسقوا بأسكتلندا عن أدبيات وأخلاقيات البحث العلمي وكيفية عملية الإقتباس الصحيح من المجلات والكتب والدوريات العلمية, وأجزم أن هذا الأمر لا يحدث إلا نادراً بجامعاتنا.. فقد كنت محاضرا بأحد الكليات بمحافظة جدة وطلبت من تلاميذي أن يقوموا بكتابة بحث عن موضوع معين ..وبعد يومين قدم جل الطلبة ما يندى له الجبين, فبعظهم قدم لي مقالات علمية قام بنزع اسماء الباحثين منها ووضع بدلا منهم اسمه الكريم, والآخر قدم لي عشرون صفحة من كتاب دهشت من حبكة وروعة الكتابة الإنجليزية فيه فعرفت انه لأحد الكتب المشهورة المقررة على الطلبة في المكتبة, لم ينجو من هذا المطب إلا طالب واحد كانت كتابته متواضعة لكن منسقة ومفيدة فكرمته أمام جميع الطلبة وأثنيت عليه.
إنني لا ألوم طلابنا وطالباتنا إن هم لم يلتزوموا بأسس الكتابة والإقتباس الصحيح فهم لم يتعلموها ولم تدرس لهم في الغالب. ولكن ألوم وزارة التعليم العالي التي لم تضعها أولوية وهدفا أعلى لتغرزها في روح الكادر التعليمي وأبنائنا وبناتنا.
يا مسؤولي التعليم العالي بوطننا العزيز لم تضع الفرصة أمامكم ولم يأزف الوقت .. أرجوكم بادروا بسن أنظمة وتشريعات تحمي الباحث وحقوقه الأدبية والفكرية وتجرم السرقة العلمية.. وفي نهاية الأمر أتمنى أن لايعض الرغيف و الفكر أيضاً .
كان أول درس لي حضرته في مرحلة البكالوريوس بجامعة جلاسقوا بأسكتلندا عن أدبيات وأخلاقيات البحث العلمي وكيفية عملية الإقتباس الصحيح من المجلات والكتب والدوريات العلمية, وأجزم أن هذا الأمر لا يحدث إلا نادراً بجامعاتنا.. فقد كنت محاضرا بأحد الكليات بمحافظة جدة وطلبت من تلاميذي أن يقوموا بكتابة بحث عن موضوع معين ..وبعد يومين قدم جل الطلبة ما يندى له الجبين, فبعظهم قدم لي مقالات علمية قام بنزع اسماء الباحثين منها ووضع بدلا منهم اسمه الكريم, والآخر قدم لي عشرون صفحة من كتاب دهشت من حبكة وروعة الكتابة الإنجليزية فيه فعرفت انه لأحد الكتب المشهورة المقررة على الطلبة في المكتبة, لم ينجو من هذا المطب إلا طالب واحد كانت كتابته متواضعة لكن منسقة ومفيدة فكرمته أمام جميع الطلبة وأثنيت عليه.
إنني لا ألوم طلابنا وطالباتنا إن هم لم يلتزوموا بأسس الكتابة والإقتباس الصحيح فهم لم يتعلموها ولم تدرس لهم في الغالب. ولكن ألوم وزارة التعليم العالي التي لم تضعها أولوية وهدفا أعلى لتغرزها في روح الكادر التعليمي وأبنائنا وبناتنا.
يا مسؤولي التعليم العالي بوطننا العزيز لم تضع الفرصة أمامكم ولم يأزف الوقت .. أرجوكم بادروا بسن أنظمة وتشريعات تحمي الباحث وحقوقه الأدبية والفكرية وتجرم السرقة العلمية.. وفي نهاية الأمر أتمنى أن لايعض الرغيف و الفكر أيضاً .
وماشابهه
نعم والله إنه قول صدق وقول محب وإن الله جل وعلى سيحاسب
الإنسان عليها
قال الله عز وجل ( يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير ) سورة لقمان
نشكر الدكتور منصور الطبيقي عل هذا المقال الرائع